حياتنا اليومية روتينية إلى حد ما، مزدحمة بالعمل والواجبات الأسرية، ما يشكل عبئا علينا وفي بعض الأوقات تبدو علامات التعب وصعوبة التركيز وزيادة مستويات القلق والتوتر بين جميع الفئات العمرية.
لذلك هناك حاجة متزايدة الى الدعم الجسدي والعاطفي لكل منا. هذا حال اغلبنا ان لم نكن جميعا ونحاول ان نسيطر على ذلك الشعور حتى لا نتأثر صحيا فأول ما تظهر عليه الأعراض هو الجهاز الهضمي، والجهاز المناعي ويرتفع هرمون الكورتيزول (التوتر) وما أدراك ما هرمون الكورتيزول! المسؤول عن الحالة المزاجية وزيادة الوزن وتنظيم النوم.
أهم ما ينصح به وسط وتيرة الحياة السريعة هي جلسات التأمل التي يمكن أن تكون أداة قوية لتحسين الصحة النفسية والجسدية والعاطفية.
التأمل عادة تتبناها تدريجيًا، تتضمن التركيز أو تصفية الذهن باستخدام مجموعة من التقنيات العقلية والجسدية، وتختلف فوائد التأمل عن الصحة النفسية اعتمادًا على نوع التأمل الذي تختاره.
ومن أبرز فوائد التأمل انها تحتاج منك الى ساعة واحدة يوميا صباحا او مساءً وتختار مكانا هادئا، ثم اتخذ الوضعية الصحيحة وابدأ بأخذ نفس عميق من الأنف واملأ رئتيك بالهواء ثم ازفر ببطء من الفم واستمر في التنفس ببطء حتى تشعر بانتظام في التنفس.
حاول إبقاء تركيزك على اللحظة الحالية وتجنب التفكير السلبي .
بعد جلسات قليلة من التأمل ستشعر بالتغيير ملاحظًا تقليل التوتر وزيادة التركيز والانتباه، مع تحسين جودة النوم، والحالة المزاجية وزيادة مشاعر الرضا عن الحياة ثم يتحسن الجهاز المناعي بالتبعية.
وهناك طرق مختلفة للتأمل يمكنكم الاستعانة بمدرب مع المجموعة أو منفردا في المنزل. وهناك تطبيقات متاحة تساعدك على ممارسة التأمل وتقدم إرشادات واضحة منها تطبيق (calm) و(headspace) يوفرا مجموعة متنوعة وفعالة مع موسيقى هادئة.
ويعتبر الكثيرون أن التأمل دواء تكميلي للعقل والجسد ويساعد في القضاء على الأفكار السلبية التي تشغل مساحة كبيرة من العقل. ولا ينتهي تأثير التأمل بعد انتهاء جلستك، بل تساعدنا في اتخاذ موقف إيجابي جديد على مدار اليوم. كل ما ذكرته في المقال عن تجربة شخصية افادتني كثيرا.. جربوا شيئا جديدا هذا الصيف.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك