العدد : ١٧٢٧٩ - الاثنين ١٤ يوليو ٢٠٢٥ م، الموافق ١٩ محرّم ١٤٤٧هـ

العدد : ١٧٢٧٩ - الاثنين ١٤ يوليو ٢٠٢٥ م، الموافق ١٩ محرّم ١٤٤٧هـ

قضايا و آراء

البحرين وطموحات المستقبل.. حكمة القيادة وازدهار وطن

بقلم: الشريف د. محمد بن فارس الحسين

الاثنين ١٤ يوليو ٢٠٢٥ - 02:00

في‭ ‬قلب‭ ‬الخليج‭ ‬العربي،‭ ‬تظل‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬مثالًا‭ ‬ناصعًا‭ ‬للتلاحم‭ ‬الوطني‭ ‬بين‭ ‬القيادة‭ ‬والشعب،‭ ‬حيث‭ ‬تجلّت‭ ‬معاني‭ ‬الولاء‭ ‬والانتماء‭ ‬في‭ ‬أبهى‭ ‬صورها‭ ‬تحت‭ ‬راية‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم،‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه‭. ‬فقد‭ ‬استطاع‭ ‬جلالته،‭ ‬منذ‭ ‬توليه‭ ‬مقاليد‭ ‬الحكم‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬1999،‭ ‬أن‭ ‬يقود‭ ‬البحرين‭ ‬نحو‭ ‬نهضة‭ ‬شاملة،‭ ‬محورها‭ ‬الإنسان‭ ‬وركيزتها‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭.‬

وقد‭ ‬عبّر‭ ‬جلالته‭ ‬في‭ ‬خطابه‭ ‬السامي‭ ‬بمناسبة‭ ‬افتتاح‭ ‬دور‭ ‬الانعقاد‭ ‬العادي‭ ‬الرابع‭ ‬من‭ ‬الفصل‭ ‬التشريعي‭ ‬الخامس‭ ‬لمجلس‭ ‬الشورى‭ ‬والنواب‭ ‬عام‭ ‬2022‭ ‬عن‭ ‬هذا‭ ‬التوجه‭ ‬بقوله‭: ‬‮«‬إن‭ ‬رؤيتنا‭ ‬لمستقبل‭ ‬البحرين‭ ‬تقوم‭ ‬على‭ ‬أسس‭ ‬دولة‭ ‬القانون‭ ‬والمؤسسات،‭ ‬وصون‭ ‬الحقوق‭ ‬والحريات،‭ ‬وتحقيق‭ ‬العدالة،‭ ‬وتوفير‭ ‬سبل‭ ‬الحياة‭ ‬الكريمة‭ ‬للمواطنين‮»‬

هذه‭ ‬الكلمات‭ ‬ليست‭ ‬مجرد‭ ‬خطاب‭ ‬سياسي،‭ ‬بل‭ ‬تمثل‭ ‬خارطة‭ ‬طريق‭ ‬لمرحلة‭ ‬من‭ ‬التطوير‭ ‬المؤسسي،‭ ‬تعززت‭ ‬بإطلاق‭ ‬ميثاق‭ ‬العمل‭ ‬الوطني‭ ‬عام‭ ‬2001،‭ ‬والذي‭ ‬نال‭ ‬تأييدًا‭ ‬شعبيًا‭ ‬ساحقًا‭ ‬بنسبة‭ ‬98‭.‬4%،‭ ‬ليكون‭ ‬نقطة‭ ‬تحول‭ ‬تاريخية‭ ‬في‭ ‬حياة‭ ‬البحرينيين،‭ ‬إذ‭ ‬أرسى‭ ‬قواعد‭ ‬المشاركة‭ ‬السياسية،‭ ‬واحترام‭ ‬التعددية،‭ ‬ودولة‭ ‬القانون‭.‬

يا‭ ‬موطنَ‭ ‬الأمجادِ‭ ‬مهدَ‭ ‬تألقٍ

يا‭ ‬من‭ ‬بطيبك‭ ‬قد‭ ‬نما‭ ‬وتفتّقا

يا‭ ‬درّةً‭ ‬في‭ ‬القلبِ‭ ‬تبقى‭ ‬دائمًا

والحبُّ‭ ‬فيك‭ ‬محصّنٌ‭ ‬ومغلّقا

قد‭ ‬بايعَ‭ ‬الأحرارُ‭ ‬عرشَكَ‭ ‬بيعةً

ما‭ ‬نالها‭ ‬في‭ ‬العزِّ‭ ‬إلا‭ ‬الأوفقا

وفي‭ ‬سياق‭ ‬السياسة‭ ‬الخارجية،‭ ‬حافظت‭ ‬البحرين‭ ‬على‭ ‬موقعها‭ ‬كركيزة‭ ‬للاستقرار‭ ‬الإقليمي،‭ ‬حيث‭ ‬أكد‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬في‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬مناسبة‭ ‬أن‭ ‬‮«‬البحرين‭ ‬تؤمن‭ ‬بالحلول‭ ‬السلمية،‭ ‬وبالحوار‭ ‬كوسيلة‭ ‬لحل‭ ‬النزاعات‮»‬،‭ ‬كما‭ ‬جاء‭ ‬في‭ ‬كلمته‭ ‬أمام‭ ‬الجمعية‭ ‬العامة‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭. ‬وقد‭ ‬انعكس‭ ‬ذلك‭ ‬في‭ ‬سياسات‭ ‬المملكة‭ ‬المنفتحة،‭ ‬وتوثيق‭ ‬علاقاتها‭ ‬مع‭ ‬شركاء‭ ‬إقليميين‭ ‬ودوليين،‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬المساس‭ ‬بسيادتها‭ ‬أو‭ ‬استقلال‭ ‬قرارها‭.‬

أما‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الداخلي،‭ ‬فقد‭ ‬وجّه‭ ‬جلالته‭ ‬بتعزيز‭ ‬الحماية‭ ‬الاجتماعية،‭ ‬ورفع‭ ‬كفاءة‭ ‬الخدمات‭ ‬العامة،‭ ‬ودعم‭ ‬الفئات‭ ‬ذات‭ ‬الدخل‭ ‬المحدود‭. ‬ومن‭ ‬أبرز‭ ‬المبادرات‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الإطار،‭ ‬مشروع‭ ‬الإسكان‭ ‬الوطني،‭ ‬الذي‭ ‬قال‭ ‬عنه‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء،‭ ‬إنه‭ ‬‮«‬يمثل‭ ‬تجسيدًا‭ ‬لرؤية‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬نحو‭ ‬مجتمع‭ ‬متكافئ‭ ‬ينعم‭ ‬فيه‭ ‬المواطن‭ ‬بالأمن‭ ‬والاستقرار‮»‬‭.‬

كما‭ ‬لم‭ ‬تغب‭ ‬عن‭ ‬القيادة‭ ‬الحكيمة‭ ‬أهمية‭ ‬تمكين‭ ‬الشباب‭ ‬والمرأة،‭ ‬حيث‭ ‬باتت‭ ‬البحرين‭ ‬رائدة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬تكافؤ‭ ‬الفرص،‭ ‬وحظيت‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬بمكانة‭ ‬مرموقة‭ ‬في‭ ‬المؤسسات‭ ‬التشريعية‭ ‬والتنفيذية،‭ ‬بفضل‭ ‬دعم‭ ‬مباشر‭ ‬من‭ ‬جلالة‭ ‬الملك،‭ ‬وتوجيهاته‭ ‬الدائمة‭ ‬نحو‭ ‬بناء‭ ‬مجتمع‭ ‬مدني‭ ‬قوي‭.‬

وبذلك،‭ ‬تبقى‭ ‬البحرين،‭ ‬بقيادتها‭ ‬الملهمة‭ ‬وشعبها‭ ‬الواعي،‭ ‬نموذجًا‭ ‬عربيًا‭ ‬يُحتذى‭ ‬به‭ ‬في‭ ‬الحكم‭ ‬الرشيد‭ ‬والسياسات‭ ‬الحكيمة،‭ ‬وترسّخ‭ ‬مكانتها‭ ‬دولة‭ ‬حضارية‭ ‬تنظر‭ ‬إلى‭ ‬المستقبل‭ ‬بعين‭ ‬اليقين‭ ‬والأمل‭.‬

وقد‭ ‬حرصت‭ ‬القيادة‭ ‬البحرينية،‭ ‬منذ‭ ‬انطلاق‭ ‬مشروعها‭ ‬الوطني،‭ ‬على‭ ‬وضع‭ ‬الإنسان‭ ‬البحريني‭ ‬في‭ ‬صميم‭ ‬استراتيجياتها،‭ ‬إيمانًا‭ ‬منها‭ ‬بأن‭ ‬المواطن‭ ‬هو‭ ‬حجر‭ ‬الزاوية‭ ‬في‭ ‬عملية‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭. ‬ولهذا،‭ ‬جاءت‭ ‬السياسات‭ ‬التنموية‭ ‬متكاملة،‭ ‬تستند‭ ‬إلى‭ ‬مبادئ‭ ‬الشفافية‭ ‬والمساءلة،‭ ‬وتستهدف‭ ‬الارتقاء‭. ‬بجودة‭ ‬الحياة‭ ‬لجميع‭ ‬المواطنين‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬استثناء‭.‬

وفي‭ ‬هذا‭ ‬السياق،‭ ‬يُشار‭ ‬إلى‭ ‬أهمية‭ ‬رؤية‭ ‬البحرين‭ ‬الاقتصادية‭ ‬2030،‭ ‬التي‭ ‬أُطلقت‭ ‬بتوجيهات‭ ‬ملكية‭ ‬سامية،‭ ‬وتهدف‭ ‬إلى‭ ‬بناء‭ ‬اقتصاد‭ ‬متنوع‭ ‬ومزدهر‭ ‬لا‭ ‬يعتمد‭ ‬فقط‭ ‬على‭ ‬الموارد‭ ‬النفطية،‭ ‬بل‭ ‬يستثمر‭ ‬في‭ ‬الكفاءات‭ ‬الوطنية،‭ ‬ويدعم‭ ‬ريادة‭ ‬الأعمال،‭ ‬ويحفّز‭ ‬الابتكار‭. ‬وقد‭ ‬بيّنت‭ ‬التقارير‭ ‬الاقتصادية‭ ‬الصادرة‭ ‬عن‭ ‬مجلس‭ ‬التنمية‭ ‬الاقتصادية‭ ‬أن‭ ‬المملكة‭ ‬تشهد‭ ‬نموًا‭ ‬متسارعًا‭ ‬في‭ ‬القطاعات‭ ‬غير‭ ‬النفطية،‭ ‬بما‭ ‬يعكس‭ ‬نجاعة‭ ‬السياسات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬التي‭ ‬تتبناها‭ ‬الدولة‭.‬

ومن‭ ‬جانب‭ ‬آخر،‭ ‬اتسمت‭ ‬العلاقة‭ ‬بين‭ ‬القيادة‭ ‬والشعب‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬بقدر‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬الصراحة‭ ‬والثقة‭ ‬المتبادلة‭.  ‬فالحوارات‭ ‬الوطنية‭ ‬التي‭ ‬أطلقتها‭ ‬الدولة‭ ‬في‭ ‬فترات‭ ‬مختلفة‭ ‬كانت‭ ‬مثالًا‭ ‬حيًا‭ ‬على‭ ‬الانفتاح‭ ‬السياسي‭ ‬وحرص‭ ‬القيادة‭ ‬على‭ ‬الاستماع‭ ‬لكافة‭ ‬مكونات‭ ‬المجتمع‭. ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬أكده‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬حين‭ ‬قال‭ ‬في‭ ‬أحد‭ ‬خطاباته‭: ‬‮«‬إننا‭ ‬نرحب‭ ‬بكل‭ ‬رأي‭ ‬بناء،‭ ‬وكل‭ ‬فكر‭ ‬مخلص،‭ ‬وكل‭ ‬مقترح‭ ‬ينهض‭ ‬بالوطن‭ ‬ويعزز‭ ‬وحدته‮»‬‭.‬

يا‭ ‬سيدي‭ ‬والمجدُ‭ ‬يخفقُ‭ ‬باسْمِكم

والدهرُ‭ ‬يعلم‭ ‬مجدكم‭ ‬قد‭ ‬نُطقا

منك‭ ‬البصائرُ‭ ‬والنجابةُ‭ ‬والسنا

ومن‭ ‬الجبينِ‭ ‬الحقُّ‭ ‬عال‭ ‬أنّقا

أنت‭ ‬الذي‭ ‬رسمَ‭ ‬المسيرةَ‭ ‬حكمةً

وغرسْتَ‭ ‬للجيلِ‭ ‬السعيدِ‭ ‬المنطقا

فنمَتْ‭ ‬مدارسُنا‭ ‬ونوّرَ‭ ‬فكرُنا

واستثمرَ‭ ‬الوطنُ‭ ‬الحصيفُ‭ ‬الأفقا

أمنٌ،‭ ‬وعيشٌ،‭ ‬وازدهارٌ‭ ‬دائمٌ

وغدٌ‭ ‬يجيءُ‭ ‬على‭ ‬يديكَ‭ ‬مبرّقا

وقد‭ ‬كان‭ ‬للجهود‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬البحرينية‭ ‬دور‭ ‬مهم‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬مكانة‭ ‬المملكة‭ ‬على‭ ‬الساحة‭ ‬الدولية‭. ‬فمن‭ ‬خلال‭ ‬تحركاتها‭ ‬المدروسة،‭ ‬استطاعت‭ ‬البحرين‭ ‬أن‭ ‬تبني‭ ‬شراكات‭ ‬استراتيجية‭ ‬مع‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬الكبرى،‭ ‬وأن‭ ‬تكون‭ ‬صوتًا‭ ‬فاعلًا‭ ‬في‭ ‬المحافل‭ ‬الدولية،‭ ‬خصوصًا‭ ‬في‭ ‬القضايا‭ ‬المتعلقة‭ ‬بالسلام‭ ‬وحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬والتعاون‭ ‬الإقليمي‭.‬

وفيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بالأمن‭ ‬والاستقرار،‭ ‬فقد‭ ‬حافظت‭ ‬البحرين‭ ‬على‭ ‬أمنها‭ ‬الداخلي‭ ‬بفضل‭ ‬جهود‭ ‬مؤسساتها‭ ‬الأمنية‭ ‬والعسكرية،‭ ‬التي‭ ‬تعمل‭ ‬تحت‭ ‬توجيهات‭ ‬القيادة‭ ‬السياسية،‭ ‬وبما‭ ‬يضمن‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬الأمن‭ ‬دون‭ ‬التفريط‭ ‬في‭ ‬الحريات‭ ‬العامة‭. ‬وقد‭ ‬أثنى‭ ‬المواطنون‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬المعادلة‭ ‬الدقيقة‭ ‬التي‭ ‬تحقق‭ ‬الأمن‭ ‬وتحفظ‭ ‬الكرامة‭.‬

ولا‭ ‬بد‭ ‬من‭ ‬التوقف‭ ‬عند‭ ‬الدور‭ ‬التنموي‭ ‬الكبير‭ ‬الذي‭ ‬تلعبه‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية،‭ ‬التي‭ ‬حظيت‭ ‬بدعم‭ ‬مباشر‭ ‬من‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬وتمكنت‭ ‬من‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬مواقع‭ ‬صنع‭ ‬القرار‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬المجالات،‭ ‬السياسية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬والتعليمية‭. ‬وقد‭ ‬عبّر‭ ‬جلالته‭ ‬عن‭ ‬اعتزازه‭ ‬بدور‭ ‬المرأة‭ ‬قائلًا‭: ‬‮«‬إن‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬شريك‭ ‬أصيل‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬الوطن،‭ ‬ونفخر‭ ‬بإنجازاتها‭ ‬ومكانتها‭ ‬الرفيعة‮»‬‭.‬

وأخيرًا،‭ ‬فإن‭ ‬البحرين‭ ‬وهي‭ ‬تواصل‭ ‬مسيرتها‭ ‬نحو‭ ‬المستقبل،‭ ‬تفعل‭ ‬ذلك‭ ‬بقيادة‭ ‬ملكية‭ ‬رشيدة،‭ ‬وشعب‭ ‬واعٍ،‭ ‬ومؤسسات‭ ‬قوية،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يجعلها‭ ‬أكثر‭ ‬قدرة‭ ‬على‭ ‬مواجهة‭ ‬التحديات،‭ ‬وأكثر‭ ‬تصميمًا‭ ‬على‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬مكتسباتها،‭ ‬واستكمال‭ ‬مسيرة‭ ‬التنمية‭ ‬والبناء‭.‬

إن‭ ‬حب‭ ‬شعب‭ ‬البحرين‭ ‬لملكهم‭ ‬المعظم‭ ‬ليس‭ ‬حبًا‭ ‬شعبيًا‭ ‬فقط،‭ ‬بل‭ ‬هو‭ ‬تعبير‭ ‬عن‭ ‬الثقة‭ ‬في‭ ‬قيادة‭ ‬رشيدة،‭ ‬والرغبة‭ ‬في‭ ‬مواصلة‭ ‬مسيرة‭ ‬وطن‭ ‬يبنيه‭ ‬الجميع‭ ‬يدًا‭ ‬بيد‭. ‬ولعل‭ ‬كلمات‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬في‭ ‬إحدى‭ ‬المناسبات‭ ‬الوطنية‭ ‬تختصر‭ ‬كل‭ ‬المعاني‭: ‬‮«‬إن‭ ‬البحرين‭ ‬وطن‭ ‬الجميع،‭ ‬وأملنا‭ ‬أن‭ ‬يبقى‭ ‬شعبها‭ ‬دائمًا‭ ‬متحدًا،‭ ‬مخلصًا،‭ ‬صادقًا،‭ ‬يضع‭ ‬مصلحة‭ ‬الوطن‭ ‬فوق‭ ‬كل‭ ‬اعتبار‮»‬‭.‬

يا‭ ‬قائدًا‭ ‬قد‭ ‬أنطقَ‭ ‬الصمتَ‭ ‬الذي

في‭ ‬كل‭ ‬نفس‭ ‬تائها‭ ‬ومقلقا

يا‭ ‬سيدَ‭ ‬الكلماتِ‭ ‬في‭ ‬زمنِ‭ ‬الجَوى

يا‭ ‬منْ‭ ‬بحزمِك‭ ‬قد‭ ‬كسرتَ‭ ‬المُغْلِقا

يا‭ ‬منْ‭ ‬جمعتَ‭ ‬المجدَ‭ ‬من‭ ‬أطرافهِ

وجعلتَ‭ ‬شعبكَ‭ ‬بالحياةِ‭ ‬مُعانِقا

في‭ ‬ظلّ‭ ‬عهدِك‭ ‬أمتي‭ ‬رفعتْ‭ ‬رؤى

وبنتْ‭ ‬على‭ ‬نورِ‭ ‬اليقينِ‭ ‬المنطِقا

فكتبْتَ‭ ‬بالإنجازِ‭ ‬قصةَ‭ ‬أمّةٍ

كانتْ‭ ‬ومازالتْ‭ ‬سلاحًا‭ ‬أصدقَا

 

{‭ ‬أكاديمي‭ ‬متخصص‭ ‬في‭ ‬العلوم‭ ‬

الشرعية‭ ‬وتنمية‭ ‬الموارد‭ ‬البشرية‭.‬

Dr‭.‬MohamedFaris@yahoo‭.‬com

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا