العدد : ١٧٣٣١ - الخميس ٠٤ سبتمبر ٢٠٢٥ م، الموافق ١٢ ربيع الأول ١٤٤٧هـ

العدد : ١٧٣٣١ - الخميس ٠٤ سبتمبر ٢٠٢٥ م، الموافق ١٢ ربيع الأول ١٤٤٧هـ

قضايا و آراء

أبعاد الحملة التي تستهدف المرشح زهران ممداني

بقلم: د. جيمس زغبي {

الجمعة ١١ يوليو ٢٠٢٥ - 02:00

حدث‭ ‬ذلك‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2006‭ ‬عندما‭ ‬فاز‭ ‬تيم‭ ‬كين‭ ‬بانتخابات‭ ‬حاكم‭ ‬ولاية‭ ‬فرجينيا‭. ‬كنت‭ ‬ألتقي‭ ‬ببعض‭ ‬المسؤولين‭ ‬في‭ ‬مقر‭ ‬الحزب‭ ‬الديمقراطي،‭ ‬حيث‭ ‬قال‭ ‬أحدهم‭: ‬‮«‬أعتقد‭ ‬أن‭ ‬أحد‭ ‬الدروس‭ ‬التي‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬نتعلمها‭ ‬من‭ ‬فوز‭ ‬تيم‭ ‬كين‭ ‬هو‭ ‬أننا‭ ‬بحاجة‭ ‬إلى‭ ‬التحدث‭ ‬أكثر‭ ‬عن‭ ‬ديننا‭. ‬لقد‭ ‬فعل‭ ‬كين‭ ‬ذلك‭ ‬وفاز‭. ‬يجب‭ ‬علينا‭ ‬أن‭ ‬نفعل‭ ‬ذلك‭ ‬أيضًا‮»‬‭.‬

خلال‭ ‬الشهر‭ ‬التالي،‭ ‬لاحظتُ‭ ‬ذلك‭ ‬المسؤول‭ ‬نفسه‭ ‬على‭ ‬شاشة‭ ‬التلفزيون‭ ‬وفي‭ ‬المناسبات‭ ‬العامة‭ ‬وهو‭ ‬يتحدث‭ ‬عن‭ ‬الدين‭ ‬بشكلٍ‭ ‬مُحرجٍ‭ ‬ومُزعج،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬جعلني‭ ‬في‭ ‬اجتماعنا‭ ‬التالي‭ ‬أقرر‭ ‬التحدث‭ ‬معه‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الشأن‭.‬

ملاحظتك‭ ‬بشأن‭ ‬فوز‭ ‬تيم‭ ‬كين‭ ‬مهمة،‭ ‬لكن‭ ‬عليّ‭ ‬أن‭ ‬أخبرك‭ ‬أنني‭ ‬لا‭ ‬أعتقد‭ ‬أنه‭ ‬فاز‭ ‬لمجرد‭ ‬حديثه‭ ‬عن‭ ‬الدين‭. ‬لقد‭ ‬فاز‭ ‬لأنه‭ ‬كان‭ ‬صادقًا‭. ‬ولأن‭ ‬دينه‭ ‬جزءٌ‭ ‬أساسي‭ ‬من‭ ‬هويته،‭ ‬كان‭ ‬عليه‭ ‬أن‭ ‬يتحدث‭ ‬عنه،‭ ‬وقد‭ ‬فعل‭ ‬ذلك‭ ‬بارتياح‭. ‬بعد‭ ‬الاستماع‭ ‬إليك‭ ‬خلال‭ ‬الأسابيع‭ ‬القليلة‭ ‬الماضية،‭ ‬يتضح‭ ‬أن‭ ‬الدين‭ ‬ليس‭ ‬جزءًا‭ ‬مهمًا‭ ‬من‭ ‬حياتك،‭ ‬ولذلك‭ ‬عندما‭ ‬تحاول‭ ‬فرضه،‭ ‬تبدو‭ ‬غير‭ ‬صادق‭. ‬من‭ ‬فضلك،‭ ‬تحدث‭ ‬فقط‭ ‬عن‭ ‬هويتك‮»‬‭.‬

لقد‭ ‬تذكرت‭ ‬هذه‭ ‬القصة‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬شاهدت‭ ‬فوز‭ ‬زهران‭ ‬ممداني‭ ‬في‭ ‬الانتخابات‭ ‬التمهيدية‭ ‬للحزب‭ ‬الديمقراطي‭ ‬في‭ ‬مدينة‭ ‬نيويورك‭ ‬حلال‭ ‬الأيام‭ ‬القليلة‭ ‬الماضية‭.‬

وعلى‭ ‬مدار‭ ‬الأيام‭ ‬القليلة‭ ‬التالية،‭ ‬انشغل‭ ‬المحللون‭ ‬والمستشارون‭ ‬بتقديم‭ ‬تفسيراتٍ‭ ‬لفوز‭ ‬زهران‭ ‬ممداني‭ ‬بما‭ ‬يخدم‭ ‬مصالحهم‭ ‬الشخصية‭. ‬قال‭ ‬أحدهم،‭ ‬الذي‭ ‬دأب‭ ‬على‭ ‬حثّ‭ ‬الحزب‭ ‬على‭ ‬دعم‭ ‬المرشحين‭ ‬الشباب‭ ‬لتحدي‭ ‬‮«‬حرسه‭ ‬القديم‮»‬‭: ‬‮«‬فاز‭ ‬ممداني‭ ‬لأنه‭ ‬شاب‭. ‬نحن‭ ‬بحاجة‭ ‬إلى‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬المرشحين‭ ‬الشباب‭ ‬لهزيمة‭ ‬المرشحين‭ ‬القدامى‮»‬‭.‬

وأشار‭ ‬أحد‭ ‬المستشارين،‭ ‬الذي‭ ‬يصمم‭ ‬الرسائل‭ ‬للمرشحين‭ ‬الذين‭ ‬يعتمدون‭ ‬على‭ ‬استطلاعات‭ ‬الرأي،‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬فوز‭ ‬السيد‭ ‬ممداني‭ ‬هو‭ ‬‮«‬مثال‭ ‬رائع‭ ‬على‭ ‬مدى‭ ‬ما‭ ‬يمكنك‭ ‬أن‭ ‬تذهب‭ ‬إليه‭ ‬إذا‭ ‬ركزت‭ ‬حملتك‭ ‬بطريقة‭ ‬جذابة‭ ‬حول‭ ‬القضية‭ ‬التي‭ ‬يقول‭ ‬الناخبون‭ ‬بأغلبية‭ ‬ساحقة،‭ ‬في‭ ‬الاستطلاعات،‭ ‬إنهم‭ ‬يهتمون‭ ‬بها‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬غيرها‮»‬‭.‬

وأشار‭ ‬آخرون‭ ‬إلى‭ ‬سجلّ‭ ‬منافسه‭ ‬الرئيسي‭ ‬في‭ ‬التحرش‭ ‬الجنسي‭ ‬والفساد‭ ‬والمحسوبية،‭ ‬كما‭ ‬أشاروا‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬بدلًا‭ ‬من‭ ‬الاعتماد‭ ‬على‭ ‬ملايين‭ ‬الدولارات‭ ‬في‭ ‬الإعلانات‭ ‬التلفزيونية،‭ ‬تواصل‭ ‬زهران‭ ‬ممداني‭ ‬مباشرةً‭ ‬مع‭ ‬عشرات‭ ‬الآلاف‭ ‬من‭ ‬الناخبين،‭ ‬عن‭ ‬قرب‭ ‬وشخصيًا‭.‬

وأخيرا‭ ‬وليس‭ ‬آخرا،‭ ‬كان‭ ‬هناك‭ ‬من‭ ‬قالوا‭ ‬إن‭ ‬زهران‭ ‬ممداني‭ ‬قد‭ ‬فاز‭ ‬بسبب‭ ‬أجندته‭ ‬الاشتراكية‭ ‬التقدمية‭ ‬المعلنة‭ - ‬التي‭ ‬تدعو‭ ‬إلى‭ ‬النقل‭ ‬العام‭ ‬المجاني،‭ ‬وتجميد‭ ‬الإيجارات،‭ ‬ورعاية‭ ‬الأطفال‭ ‬المجانية،‭ ‬ومتاجر‭ ‬البقالة‭ ‬المملوكة‭ ‬للمدينة‭ ‬في‭ ‬المناطق‭ ‬المحرومة‭.‬

ورغم‭ ‬أن‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬سبق‭ ‬قوله‭ ‬من‭ ‬الآراء‭ ‬قد‭ ‬يكون‭ ‬صحيحاً‭ ‬بدرجات‭ ‬متفاوتة،‭ ‬فإن‭ ‬جمعها‭ ‬معاً‭ ‬لن‭ ‬يكون‭ ‬كافيا‭ ‬لتفسير‭ ‬الفوز‭ ‬المذهل‭ ‬الذي‭ ‬حققه‭ ‬السيد‭ ‬ممداني‭.‬

يعود‭ ‬سبب‭ ‬فوز‭ ‬زهران‭ ‬ممداني‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬يتحلى‭ ‬به‭ ‬من‭ ‬أصالة‭ ‬شخصيته‭ ‬وثبات‭ ‬موقفه‭. ‬فقد‭ ‬كان‭ ‬مرتاحًا‭ ‬في‭ ‬قرارة‭ ‬نفسه،‭ ‬لا‭ ‬يعتذر‭ ‬عن‭ ‬معتقداته‭ ‬الراسخة،‭ ‬وقادرًا‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬صريحًا‭ ‬وصادقًا‭ ‬مع‭ ‬وسائل‭ ‬الإعلام‭ ‬والناخبين‭ ‬الذين‭ ‬تواصل‭ ‬معهم،‭ ‬وقد‭ ‬تجلت‭ ‬هذه‭ ‬الخصال‭ ‬عندما‭ ‬كان‭ ‬يجيب‭ ‬على‭ ‬أسئلة‭ ‬حول‭ ‬تصريحات‭ ‬أدلى‭ ‬بها‭ ‬بشأن‭ ‬الحقوق‭ ‬الفلسطينية‭.‬

كان‭ ‬معظم‭ ‬المرشحين‭ ‬الذين‭ ‬أعرفهم‭ ‬يترددون‭ ‬عندما‭ ‬يجدون‭ ‬أنفسهم‭ ‬في‭ ‬مثل‭ ‬هذا‭ ‬الموقف‭ ‬ويتقلبون‭ ‬في‭ ‬مقاعدهم‭ ‬بانزعاج‭ ‬محاولين‭ ‬تذكر‭ ‬ما‭ ‬أخبرهم‭ ‬به‭ ‬مستشاروهم‭ ‬عن‭ ‬كيفية‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬الأسئلة‭ ‬الصعبة‭. ‬وعندما‭ ‬يردون‭ ‬ويجيبون‭ ‬عما‭ ‬يطرح‭ ‬عليهم‭ ‬من‭ ‬أسئلة‭ ‬تراهم‭ ‬يقدمون‭ ‬مزيجًا‭ ‬من‭ ‬الكلمات‭ ‬غير‭ ‬المترابطة‭ ‬التي‭ ‬تفوح‭ ‬منها‭ ‬رائحة‭ ‬الزيف‭ ‬والتصنع‭ ‬ولا‭ ‬ترضي‭ ‬أو‭ ‬تقنع‭ ‬أحدًا‭.‬

لم‭ ‬يكن‭ ‬الأمر‭ ‬كذلك‭ ‬مع‭ ‬زهران‭ ‬ممداني‭. ‬فعندما‭ ‬يُسأل‭ ‬عن‭ ‬مواقفه‭ ‬من‭ ‬الحقوق‭ ‬الفلسطينية‭ ‬أو‭ ‬الإسرائيلية،‭ ‬يُجيب‭ ‬مباشرةً‭ ‬ومن‭ ‬دون‭ ‬تردد،‭ ‬ولا‭ ‬يعمد‭ ‬إلى‭ ‬الالتباس‭ ‬أو‭ ‬المواربة،‭ ‬بل‭ ‬تراه‭ ‬يجيب‭ ‬ويتحدث‭ ‬بكل‭ ‬وضوح‭ ‬وصدق‭. ‬

تأملوا‭ ‬جديد‭ ‬هذين‭ ‬الاقتباسين‭ ‬من‭ ‬خطاب‭ ‬فوزه‭ ‬ليلة‭ ‬الانتخابات‭:‬

‮«‬أعدكم‭ ‬أنكم‭ ‬لن‭ ‬تتفقوا‭ ‬معي‭ ‬دائمًا،‭ ‬لكنني‭ ‬لن‭ ‬أختبئ‭ ‬عنكم‭ ‬أو‭ ‬أتفادى‭ ‬لقاءكم‭. ‬إذا‭ ‬كنتم‭ ‬تتسبون‭ ‬لي‭ ‬في‭ ‬الأذى‭ ‬فإنني‭ ‬سأحاول‭ ‬تجاوز‭ ‬الأمر‭. ‬إذا‭ ‬شعرتم‭ ‬بسوء‭ ‬الفهم،‭ ‬فسأسعى‭ ‬جاهدًا‭ ‬لفهمكم‭. ‬ستظل‭ ‬مخاوفكم‭ ‬هي‭ ‬همومي‭ ‬دائمًا‮»‬‭.‬

‮«‬هناك‭ ‬ملايين‭ ‬من‭ ‬سكان‭ ‬نيويورك‭ ‬الذين‭ ‬لديهم‭ ‬مشاعر‭ ‬قوية‭ ‬تجاه‭ ‬ما‭ ‬يحدث‭ ‬في‭ ‬الخارج‭. ‬نعم،‭ ‬أنا‭ ‬واحد‭ ‬منهم،‭ ‬ومع‭ ‬أنني‭ ‬لن‭ ‬أتخلى‭ ‬عن‭ ‬معتقداتي‭ ‬أو‭ ‬التزاماتي‭ ‬المبنية‭ ‬على‭ ‬المطالبة‭ ‬بالمساواة‭ ‬والإنسانية،‭ ‬فإنني‭ ‬أعدكم‭ ‬بالوصول‭ ‬إلى‭ ‬أبعد‭ ‬مدى،‭ ‬وفهم‭ ‬وجهات‭ ‬نظر‭ ‬من‭ ‬أختلف‭ ‬معهم‭ ‬وأتصارع‭ ‬معهم‭ ‬بشدة‮»‬‭.‬

إن‭ ‬هذه‭ ‬الأصالة‭ ‬هي‭ ‬أقوى‭ ‬سمة‭ ‬يتحلى‭ ‬بها‭ ‬زهران‭ ‬ممداني‭ ‬وهي‭ ‬السمة‭ ‬التي‭ ‬يجدها‭ ‬الناخبون‭ ‬الأكثر‭ ‬إقناعاً،‭ ‬بمن‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬العدد‭ ‬الكبير‭ ‬من‭ ‬الناخبين‭ ‬اليهود‭ ‬الذين‭ ‬دعموه‭ ‬وصوتوا‭ ‬له‭.‬

خلال‭ ‬الانتخابات‭ ‬التمهيدية،‭ ‬تم‭ ‬إنفاق‭ ‬30‭ ‬مليون‭ ‬دولار‭ ‬للإطاحة‭ ‬بزهران‭ ‬ممداني‭ ‬في‭ ‬إعلانات‭ ‬سلبية،‭ ‬وقد‭ ‬يتم‭ ‬إنفاق‭ ‬أضعاف‭ ‬هذا‭ ‬المبلغ‭ ‬في‭ ‬الانتخابات‭ ‬العامة‭ ‬في‭ ‬شهر‭ ‬نوفمبر‭ ‬القادم،‭ ‬حيث‭ ‬يشن‭ ‬الديمقراطيون‭ ‬والجمهوريون‭ ‬حملةً‭ ‬لتشويه‭ ‬سمعة‭ ‬هذا‭ ‬الشاب‭ ‬المسلم‭ ‬من‭ ‬جنوب‭ ‬آسيا‭ ‬وتمريغ‭ ‬سمعته‭ ‬وتحويله‭ ‬إلى‭ ‬تهديد‭. ‬

لقد‭ ‬بدأت‭ ‬هذه‭ ‬الحملة‭ ‬بالفعل‭ ‬على‭ ‬وسائل‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي،‭ ‬حيث‭ ‬يحاول‭ ‬الجمهوريون‭ ‬وبعض‭ ‬المنتمين‭ ‬إلى‭ ‬المجتمع‭ ‬المؤيد‭ ‬لإسرائيل‭ ‬صياغة‭ ‬خطاب‭ ‬سلبي‭ ‬يستخدمونه‭ ‬لإضعاف‭ ‬ترشيحه‭ ‬للانتخابات‭ ‬العامة‭.‬

شبّه‭ ‬أحدهم‭ ‬فوز‭ ‬زهران‭ ‬ممداني‭ ‬بأحداث‭ ‬الحادي‭ ‬عشر‭ ‬من‭ ‬سبتمبر،‭ ‬قائلاً‭: ‬‮«‬بعد‭ ‬الحادي‭ ‬عشر‭ ‬من‭ ‬سبتمبر،‭ ‬قلنا‭: ‬لن‭ ‬ننسى‭ ‬أبدًا‭. ‬أعتقد‭ ‬أننا‭ ‬نسينا‭ ‬للأسف‮»‬‭. ‬صوّر‭ ‬آخر‭ ‬فوز‭ ‬زهران‭ ‬ممداني،‭ ‬مُظهرًا‭ ‬تمثال‭ ‬الحرية‭ ‬مُغطّى‭ ‬بما‭ ‬يُفترض‭ ‬أنه‭ ‬برقع‭. ‬وغرّدت‭ ‬جماعة‭ ‬يهودية‭ ‬يمينية‭ ‬قائلةً‭: ‬‮«‬حان‭ ‬الوقت‭ ‬ليغادر‭ ‬اليهود‭ ‬مدينة‭ ‬نيويورك‮»‬‭.‬

وبما‭ ‬أن‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المستشارين‭ ‬في‭ ‬الحزب‭ ‬الديمقراطي‭ ‬من‭ ‬المرجح‭ ‬أن‭ ‬يتراجعوا‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬هذه‭ ‬الحملة‭ ‬المغرضة،‭ ‬فإنهم‭ ‬سيمارسون‭ ‬الضغوط‭ ‬على‭ ‬زهران‭ ‬ممداني‭ ‬ويحاولون‭ ‬إقناعه‭ ‬بالتراجع‭ ‬عن‭ ‬أجندته‭ ‬التقدمية‭ ‬ودعمه‭ ‬للفلسطينيين‭.‬

كما‭ ‬أنهم‭ ‬قد‭ ‬يحاولون‭ ‬تحييده‭ ‬بدعوته‭ ‬للانضمام‭ ‬إلى‭ ‬صفوف‭ ‬السياسيين‭ ‬الذين‭ ‬يعتمدون‭ ‬على‭ ‬الاستشارات‭ ‬والثرثارين،‭ ‬لكن‭ ‬هؤلاء‭ ‬لا‭ ‬يدركون‭ ‬أنه‭ ‬إذا‭ ‬خضع‭ ‬لهذا‭ ‬الضغط،‭ ‬فسيفقد‭ ‬الصفة‭ ‬ذاتها‭ ‬التي‭ ‬حفّزت‭ ‬الناخبين‭ ‬الشباب‭ ‬والتقدميين‭ ‬والتي‭ ‬مكنته‭ ‬من‭ ‬تحقيق‭ ‬فوز‭ ‬حاسم‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الانتخابات‭ ‬التمهيدية‭ - ‬عن‭ ‬أصالة‭ ‬زهران‭ ‬ممداني‭ ‬أتحدث‭.‬

إن‭ ‬السيد‭ ‬زهران‭ ‬ممداني‭ ‬ليس‭ ‬بحاجة‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬خبرتهم‭ ‬واستشاراتهم‮»‬،‭ ‬وأنا‭ ‬أشك‭ ‬في‭ ‬أنه،‭ ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬صغر‭ ‬سنه،‭ ‬فإنه‭ ‬يدرك‭ ‬جيداً‭ ‬أن‭ ‬الصدق‭ ‬مع‭ ‬نفسه‭ ‬والصدق‭ ‬مع‭ ‬الناخبين‭ ‬سوف‭ ‬يظل‭ ‬طريقه‭ ‬إلى‭ ‬النصر‭.‬

 

{ رئيس‭ ‬المعهد‭ ‬العربي‭ ‬الأمريكي

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا