العدد : ١٧٢٦٩ - الجمعة ٠٤ يوليو ٢٠٢٥ م، الموافق ٠٩ محرّم ١٤٤٧هـ

العدد : ١٧٢٦٩ - الجمعة ٠٤ يوليو ٢٠٢٥ م، الموافق ٠٩ محرّم ١٤٤٧هـ

قضايا و آراء

إعادة اكتشاف الإرث العلمي للحضارة الإسلامية!

بقلم: د. حامد عبدالرحيم عيد

الخميس ٠٣ يوليو ٢٠٢٥ - 02:00

أثناء‭ ‬تحضيري‭ ‬لورقة‭ ‬مرجعية‭ ‬تتحدث‭ ‬عن‭ ‬كتاب‭ ‬المؤرخ‭ ‬الأمريكي‭ ‬‮«‬جورج‭ ‬سارتون‮»‬‭ ‬بعنوان‭ ‬‮«‬مقدمة‭ ‬في‭ ‬تاريخ‭ ‬العلوم‮»‬،‭ ‬الذي‭ ‬يسرد‭ ‬فيه‭ ‬الدور‭ ‬المهم‭ ‬الذي‭ ‬لعبه‭ ‬العلماء‭ ‬المسلمون‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬دولة‭ ‬إسلامية‭ ‬قوية‭ ‬في‭ ‬إرساء‭ ‬دعائم‭ ‬العلوم‭ ‬الطبيعية،‭ ‬صادفني‭ ‬أحد‭ ‬الكتب‭ ‬المهمة‭ ‬والمنسية‭ ‬تحت‭ ‬عنوان‭ ‬‮«‬Lost‭ ‬History‮»‬‭ ‬للكاتب‭ ‬الأمريكي‭ ‬مايكل‭ ‬هاملتون‭ ‬مورجان‭. ‬هذا‭ ‬الكتاب،‭ ‬أو‭ ‬‮«‬التاريخ‭ ‬الضائع‮»‬‭ ‬بالعربية،‭ ‬يقدم‭ ‬إحدى‭ ‬حلقات‭ ‬الوصل‭ ‬المفقودة‭ ‬في‭ ‬قصة‭ ‬العالم‭ ‬المترابط،‭ ‬حيث‭ ‬يُظهر‭ ‬الأثر‭ ‬الذي‭ ‬خلفته‭ ‬الحضارة‭ ‬الإسلامية‭ ‬وإنجازاتها‭ ‬عبر‭ ‬المشرق‭ ‬والمغرب‭.‬

وما‭ ‬فاجأني‭ ‬أكثر‭ ‬هو‭ ‬تعليق‭ ‬الرئيس‭ ‬الأسبق‭ ‬للولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية،‭ ‬جيمي‭ ‬كارتر،‭ ‬على‭ ‬الكتاب،‭ ‬حيث‭ ‬وصفه‭ ‬بأنه‭ ‬‮«‬هدية‭ ‬منحنا‭ ‬إياها‭ ‬مايكل‭ ‬مورجان،‭ ‬تمكننا‭ ‬من‭ ‬استعادة‭ ‬تاريخ‭ ‬ظل‭ ‬ضائعاً‭ ‬لحقبة‭ ‬طويلة‭ ‬من‭ ‬الزمان،‭ ‬وأن‭ ‬هذا‭ ‬الكتاب‭ ‬ينبغي‭ ‬قراءته‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬شخص‭ ‬يساوره‭ ‬شك‭ ‬في‭ ‬أن‭ ‬الواقع‭ ‬الحقيقي‭ ‬للتاريخ‭ ‬إنما‭ ‬ينطوي‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬أكثر‭ ‬وأعمق‭ ‬من‭ ‬التعبير‭ ‬المتهاوي‭ ‬لصدام‭ ‬الحضارات‮»‬‭. ‬ثم‭ ‬فوجئت‭ ‬مرة‭ ‬أخرى‭ ‬بأن‭ ‬الكتاب‭ ‬قد‭ ‬تُرجم‭ ‬إلى‭ ‬العربية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬‮«‬دار‭ ‬نهضة‭ ‬مصر‮»‬،‭ ‬وكانت‭ ‬قمة‭ ‬المفاجآت‭ ‬تقديم‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬عبدالله‭ ‬الثاني‭ ‬ابن‭ ‬الحسين‭ ‬ملك‭ ‬المملكة‭ ‬الأردنية،‭ ‬للكتاب،‭ ‬حيث‭ ‬قال‭: ‬‮«‬إنه‭ ‬أثناء‭ ‬هذه‭ ‬الفترات‭ ‬التي‭ ‬نعيشها‭ ‬الآن‭ ‬يسهل‭ ‬نسيان‭ ‬التراث‭ ‬الفكري‭ ‬والثقافي‭ ‬العظيم‭ ‬الذي‭ ‬صنعه‭ ‬الإسلام‭. ‬فعبر‭ ‬التاريخ‭ ‬الإسلامي‭ ‬الذي‭ ‬تعدى‭ ‬1400‭ ‬عام،‭ ‬منح‭ ‬المسلمون‭ ‬للعالم‭ ‬قمماً‭ ‬عظيمة‭ ‬في‭ ‬فروع‭ ‬الفنون‭ ‬والعمارة‭ ‬والشعر‭ ‬والفلسفة‭ ‬والعلوم،‭ ‬وكلها‭ ‬تتغذى‭ ‬على‭ ‬تعاليم‭ ‬القرآن‭ ‬مستمدة‭ ‬لروحانيته‭ ‬محاطة‭ ‬بمناخ‭ ‬من‭ ‬الورع‭ ‬والتقوى‭ ‬نابع‭ ‬من‭ ‬قلب‭ ‬هذا‭ ‬الدين،‭ ‬وما‭ ‬كانت‭ ‬هذه‭ ‬الإنجازات‭ ‬بِمَجْهل‭ ‬عن‭ ‬أوروبا‭.‬

وفي‭ ‬مقدمته،‭ ‬يلامس‭ ‬مورجان‭ ‬جوهر‭ ‬التجربة‭ ‬الإنسانية‭: ‬الفقد‭ ‬جزء‭ ‬أصيل‭ ‬من‭ ‬وجودنا‭. ‬فالحضارات‭ ‬تزدهر‭ ‬ثم‭ ‬تضمحل،‭ ‬تاركةً‭ ‬أحياناً‭ ‬أصداءً‭ ‬تبعث‭ ‬من‭ ‬جديد‭ ‬في‭ ‬ثقافات‭ ‬لاحقة‭. ‬لكن‭ ‬فقدان‭ ‬الذاكرة‭ ‬الواعية‭ ‬لحضارة‭ ‬كاملة‭ ‬هو‭ ‬مأساة‭ ‬خطيرة،‭ ‬فهي‭ ‬مختبر‭ ‬للأفكار‭ ‬والمثل‭ ‬البشرية،‭ ‬ويمكننا‭ ‬التعلم‭ ‬من‭ ‬جميعها،‭ ‬عظيمة‭ ‬كانت‭ ‬أم‭ ‬معيبة‭.‬

‭ ‬وهنا‭ ‬يكشف‭ ‬مورجان‭ ‬كيف‭ ‬قادته‭ ‬هجمات‭ ‬11‭ ‬سبتمبر‭ ‬2001‭ ‬لاكتشاف‭ ‬هذا‭ ‬‮«‬التاريخ‭ ‬الضائع‮»‬‭. ‬فبعد‭ ‬الهجمات‭ ‬مباشرة،‭ ‬طُلِب‭ ‬منه‭ ‬كتابة‭ ‬خطاب‭ ‬لمديرة‭ ‬تنفيذية‭ ‬أمريكية‭ ‬بارزة‭. ‬رغم‭ ‬أن‭ ‬الموضوع‭ ‬كان‭ ‬محايداً،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬تجاهل‭ ‬الأزمة‭ ‬الوطنية‭ ‬بدا‭ ‬مهيناً‭. ‬فاتفقا‭ ‬على‭ ‬محاولة‭ ‬سد‭ ‬الفجوة‭ ‬بين‭ ‬المسلمين‭ ‬وغير‭ ‬المسلمين‭ ‬بتذكير‭ ‬الجميع‭ ‬بعظمة‭ ‬التراث‭ ‬الإسلامي‭ ‬وإسهاماته‭ ‬للإنسانية‭. ‬اختار‭ ‬مورجان‭ ‬التركيز‭ ‬على‭ ‬التاريخ‭ ‬الإسلامي‭ ‬الزاخر‭ ‬بالاختراع‭ ‬والإبداع‭ ‬والأفكار‭ ‬الكبري‭ ‬والتسامح‭ ‬والتعايش،‭ ‬الذي‭ ‬تفوق‭ ‬في‭ ‬إنجازاته‭ ‬الفكرية‭ ‬على‭ ‬أوروبا‭ ‬المسيحية‭ ‬المعاصرة‭ ‬له،‭ ‬حيث‭ ‬ازدهر‭ ‬وعمل‭ ‬مسلمون‭ ‬ومسيحيون‭ ‬ويهود‭ ‬وهندوس‭ ‬وبوذيون‭ ‬معاً‭. ‬كانت‭ ‬هذه‭ ‬الحضارة‭ ‬هي‭ ‬التي‭ ‬زرعت‭ ‬بذور‭ ‬النهضة‭ ‬الأوروبية‭ ‬ومهدت‭ ‬لجوانب‭ ‬أساسية‭ ‬في‭ ‬الحضارة‭ ‬الغربية‭ ‬الحديثة،‭ ‬ومع‭ ‬ذلك،‭ ‬وبحلول‭ ‬القرن‭ ‬الحادي‭ ‬والعشرين،‭ ‬طُوي‭ ‬هذا‭ ‬التاريخ‭ ‬في‭ ‬طي‭ ‬النسيان‭ ‬أو‭ ‬التشويه‭ ‬أو‭ ‬القمع‭.‬

لم‭ ‬يتوقع‭ ‬مورجان‭ ‬الاهتمام‭ ‬الكبير‭ ‬الذي‭ ‬أثاره‭ ‬خطابه،‭ ‬خاصة‭ ‬من‭ ‬مسلمين‭ ‬في‭ ‬الخارج‭ ‬سألوا‭ ‬عن‭ ‬الشخصيات‭ ‬التاريخية‭ ‬المذكورة‭ ‬وكيفية‭ ‬معرفة‭ ‬المزيد‭. ‬وأدرك‭ ‬حينها‭ ‬وجود‭ ‬فجوة‭ ‬هائلة‭ ‬من‭ ‬سوء‭ ‬الفهم‭ ‬بين‭ ‬الجانبين،‭ ‬فولدت‭ ‬فكرته‭ ‬الأساسية‭: ‬استعادة‭ ‬تقدير‭ ‬أعمق‭ ‬للتاريخ‭ ‬الإسلامي‭ ‬قد‭ ‬يعيد‭ ‬صياغة‭ ‬فرضية‭ ‬‮«‬صراع‭ ‬الحضارات‮»‬‭. ‬وهنا‭ ‬يؤكد‭ ‬مورجان‭ ‬أن‭ ‬كتابه‭ ‬ليس‭ ‬عن‭ ‬الإسلام‭ ‬كدين‭ ‬أو‭ ‬عقيدة،‭ ‬بل‭ ‬عن‭ ‬حضارة‭ ‬قاد‭ ‬فيها‭ ‬الإسلام‭ ‬دوراً‭ ‬محورياً‭. ‬وهو‭ ‬يدرك‭ ‬دخوله‭ ‬‮«‬حقل‭ ‬ألغام‮»‬،‭ ‬خاصة‭ ‬مع‭ ‬الأزمات‭ ‬في‭ ‬المجتمعات‭ ‬المسلمة،‭ ‬لكنه‭ ‬كان‭ ‬يهدف‭ ‬إلى‭ ‬تحقيق‭ ‬توازن‭ ‬في‭ ‬السرد‭ ‬السائد‭ ‬لدى‭ ‬غير‭ ‬المسلمين،‭ ‬ويتصدى‭ ‬أيضاً‭ ‬لاتهامات‭ ‬محتملة‭ ‬من‭ ‬بعض‭ ‬المسلمين‭ ‬بتمجيد‭ ‬‮«‬زنادقة‮»‬‭. ‬يسلط‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬عظماء‭ ‬المفكرين‭ ‬والمخترعين‭ ‬والعلماء‭ ‬في‭ ‬تلك‭ ‬الحضارة‭ ‬كانوا‭ ‬عقلاً‭ ‬متسائلاً‭ ‬باحثاً‭ ‬عن‭ ‬الحقيقة‭ ‬العليا،‭ ‬عدد‭ ‬منهم‭ ‬من‭ ‬أتباع‭ ‬ديانات‭ ‬أخرى،‭ ‬وعملوا‭ ‬في‭ ‬سياق‭ ‬سياسي‭ ‬مختلف‭ ‬تماماً،‭ ‬حيث‭ ‬دعم‭ ‬حتى‭ ‬الحكام‭ ‬المتدينون‭ ‬والعلماء‭ ‬الفكر‭ ‬الحر‭ ‬والاستقصاء‭ ‬العلمي‭ ‬التجريبي‭.‬

ويتناول‭ ‬مورجان‭ ‬الأسباب‭ ‬المتعددة‭ ‬وراء‭ ‬هذا‭ ‬الجهل‭ ‬بالتفاصيل‭ ‬الدقيقة‭ ‬للتاريخ‭ ‬الإسلامي،‭ ‬من‭ ‬صعوبات‭ ‬اللغة‭ ‬ومرور‭ ‬القرون،‭ ‬إلى‭ ‬طمس‭ ‬الأسماء‭ ‬والأماكن،‭ ‬والسرد‭ ‬الغربي‭ ‬المشايع‭ ‬للنهضة‭ ‬والتقدم‭ ‬اللاحق،‭ ‬وحذف‭ ‬المفكرين‭ ‬المسلمين‭ ‬غير‭ ‬التقليديين،‭ ‬وحرق‭ ‬الكتب‭ ‬وتدمير‭ ‬المكتبات‭. ‬ويضيف‭ ‬مورجان‭ ‬أنه‭ ‬لم‭ ‬يُكتب‭ ‬‮«‬التاريخ‭ ‬الضائع‮»‬‭ ‬ليخوض‭ ‬في‭ ‬نقاشات‭ ‬أكاديمية‭ ‬معقدة،‭ ‬بل‭ ‬لملء‭ ‬الفراغات‭ ‬في‭ ‬خطوط‭ ‬تاريخنا‭ ‬المشترك،‭ ‬مع‭ ‬الالتزام‭ ‬بالحقائق‭ ‬الثابتة‭ ‬وإحياء‭ ‬أهم‭ ‬الشخصيات‭ ‬والأحداث‭. ‬وإنه‭ ‬يسعى‭ ‬لجعل‭ ‬الماضي‭ ‬الإسلامي‭ ‬المجيد،‭ ‬البعيد‭ ‬والغامض‭ ‬المعرفة‭ ‬بالنسبة‭ ‬للكثيرين،‭ ‬قريباً‭ ‬وواقعياً،‭ ‬وليُظهر‭ ‬الصلة‭ ‬المباشرة‭ ‬بين‭ ‬أفكار‭ ‬وأحداث‭ ‬مضت‭ ‬وحياتنا‭ ‬اليوم‭. ‬

يأمل‭ ‬مورجان‭ ‬أن‭ ‬يمنح‭ ‬استعادة‭ ‬هذا‭ ‬التاريخ‭ ‬المفقود‭ ‬غيرَ‭ ‬المسلمين‭ ‬فهماً‭ ‬أعمق‭ ‬واحتراماً‭ ‬أكبر‭ ‬‮«‬لأبناء‭ ‬عمومتهم‭ ‬المسلمين‮»‬‭ ‬يتجاوز‭ ‬الصور‭ ‬النمطية‭ ‬والسياسات‭ ‬الراهنة‭.‬

في‭ ‬الختام،‭ ‬يأمل‭ ‬مورجان‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬استعادة‭ ‬هذا‭ ‬التاريخ‭ ‬المفقود‭ ‬المشترك‭ ‬أن‭ ‬يكتسب‭ ‬غير‭ ‬المسلمين‭ ‬احترامًا‭ ‬أكبر‭ ‬وفهمًا‭ ‬أعمق‭ ‬‮«‬لأبناء‭ ‬عمومتهم‭ ‬المسلمين‮»‬‭ ‬مما‭ ‬قد‭ ‬توحي‭ ‬به‭ ‬العناوين‭ ‬الرئيسية‭ ‬والسياسات‭ ‬الحالية،‭ ‬وأن‭ ‬يرى‭ ‬مسلمو‭ ‬اليوم‭ ‬كيف‭ ‬طُبق‭ ‬الإسلام‭ ‬ذات‭ ‬يوم‭ ‬بطريقة‭ ‬تدعم‭ ‬الإبداع‭ ‬والاختراع‭ ‬والتسامح‭ ‬وتنوع‭ ‬الفكر‭ ‬والسلوك‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭ ‬والحياة‭ ‬الفردية‭.‬

‭ ‬إن‭ ‬الرسالة‭ ‬الأهم‭ ‬التي‭ ‬يطمح‭ ‬الكتاب‭ ‬لإيصالها‭ ‬هي‭ ‬أن‭ ‬القوة‭ ‬نادراً‭ ‬ما‭ ‬تحل‭ ‬قضايا‭ ‬الروح‭ ‬والفكر،‭ ‬سواء‭ ‬في‭ ‬الأفراد‭ ‬أو‭ ‬الحضارات،‭ ‬وأن‭ ‬الفهم‭ ‬الحقيقي‭ ‬يكمن‭ ‬في‭ ‬استعادة‭ ‬تاريخنا‭ ‬المشترك‭ ‬والتعلم‭ ‬منه‭.‬

 

{‭ ‬أستاذ‭ ‬بكلية‭ ‬العلوم‭ - ‬جامعة‭ ‬القاهرة

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا