ترددت كثيرًا قبل أن أكتب عنكِ يا صفية، أختي الغالية، ورفيقة دربي، وقطعة من روحي…
رحيلك المفاجئ يوم الأربعاء 18 يونيو 2025، في بيتك وبين يديّ، لا يزال صدمة تفتك بقلبي وتغمرني بالحزن. كنا نتبادل أطراف الحديث كعادتنا، كان حديثًا دافئًا بسيطًا عن الحياة، فما كان مني إلا أن أراكِ تضعين رأسك على الكرسي فجأة، من دون مقدّمات… هرعت لطلب الإسعاف، لكن روحك الطاهرة كانت قد اختارت الرحيل.
كيف أستوعب أن من كانت لي أختًا وصديقة وسندًا في الدنيا، قد غادرت من دون وداع؟
بكيتك بحرقة لا يداويها شيء، وافتقدتكِ كما لا يُفتقد إلا من كان للحياة طعمًا ومعنى.
يا صفية…
رحيلك كسر لا يجبر، وألم لا يندمل…
فقدكِ مرير، وقبركِ الموحش يشهد على جسدٍ فارقته الروح، لكنه لم يفارق قلوبنا، ولم تبارح ذكراكِ أفئدتنا.
لقد عرفتِ بالخير والعطاء، وامتدت يداك البيضاء إلى القريب والبعيد، في البحرين وخارجها. لم تكن أعمالك الخيرية يومًا رياءً، بل كانت نابعة من قلبك الكبير وروحك المؤمنة. ستبقى تلك الأعمال شاهدة عليك، نورًا في قبرك، ورحمة تحفك بإذن الله.
أسأل الله العظيم أن يغفر لك، ويتغمدك بواسع رحمته، وينزلك منازل الصالحين، ويجعل قبرك روضة من رياض الجنة، ويجزيك عن كل ما قدمتِ خير الجزاء.
وداعًا يا أختي، يا من لن تغيب عن قلبي ما حييت.
أختك المحبة فريدة علي كانو
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك