يقُول (عـبيدْ)، و(عـبيدْ) وَاحِدْ مِن هَل البَحْرينْ:
حِنّا ثمَار البَحَرْ، والمُوجِ والأسْـيَافْ،
خِبْرةْ قَـدِيـمِه لِنا في الرِّيحِ والمَايَاتْ،
كَمْ سَجَّل التّاريخ غَـرْقَةْ لنَا..
ويِـشْهَـدْ لِنا التَّاريخ كَمْ وَقْـفَات،
ولنا بْخَافي الصّـدَفْ مَا مِثْـلَها دَانَاتْ..
تَرى احْنا نِسَايِمْ عَـرَق كِلْ صِيـفْ
وحِنَّا الغَلا والوَلَهْ فِ قْـلُوبِ الاحْبَابْ
وحِنَّا العِـشِبْ لي رَشّـتِه المَـيِّه
إِحْنا هَـل المِرْوَاس وَ(العَرْضَه) و(اليَامَالْ)
نَعْرِفْ نِدُوزِنْ وَتَرْ . . ونْجِيد لَمَّة الأَصْـحَابْ
ويْن مَا يِشِعّ الضُـوَى . . تِشِعْ لنا في الضُوَى أَطْيَافْ.
إِحْنا ضُواري الهِمَمْ . . وحْنا صُوارِي سفَـرْ..
وقْـلُوعِـنا للرِّيحْ وَلْمِيِّه،
واحْنا عَلى مَاي العِشِقْ كِلْنا هَوَاويِّه
واحْنا نُجُوم اللِّيلْ . . في حَالِكْ سُوَاد اللِّيل مَضْوِيّةْ
واسْأَلْ عِطِرْ ذَاك الوَرِدْ المْحَمِّدِي
لي شَكِّـتِه فِ الشَّعَــرْ هَاذِيك لِـبْـنَـيِّه.
إِحْنا عَلَى عْـذُوق النَّخَلْ نَگْطُرْ عَـسَـلْ
مَا مِنْ مثِـلْ (لخْلاص) مِنْ تَمْرَه
واحْنا هُـبُوب (سْهِـيلْ) في الرُّوحَه وفي الجَيِّه
تِرى احْنا في كِلْ زمَان الهَوا
نَهْطُـلْ مطَرْ . .
ونْجَاري في (البَرْصَات) رَعْـدِيِّةْ
ليْ غَاب ضَوْ القمَرْ . . واحْتوانَا اللَّيلْ
صِرْنا شُمُوع العَجَبْ في اللّيل مَضْويِّه..
حَتَّى توالي اللَّيلْ . . كِلْمَا تـنْطِفي تُولَعْ.
واحْنا تَرى، إحْنا مِنْ زمَان النَّاسْ
طِيْـبِه بَلا مِقْياسْ
دِيْرَةْ زَبَرْجَدْ مِنْ عَـقِـيـق . . ألمَاسْ
واحْنا عَـلَّمْنا القمَرْ . . يـبْـقى قمَرْ عَالي في السَّمَا
مَا يِـنْـزَلْ وَلا يِـرْكَعْ:
حَتَّى السَّـنَعْ في البَـشَـرْ
عَـلَّمْنا البَعَـضْ: إِشْلُون يِتْسَـنَّعْ.
akhalifa44@hotmail.com

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك