شهدت منطقة الخليج العربي عبر العقود الماضية موجات من التوترات السياسية والحروب، من الحرب العراقية الإيرانية، مرورًا بحربي الخليج، وصولًا إلى التطورات الإقليمية الأخيرة. وبطبيعة الحال، فإن قطاع العقارات كان ولا يزال من أكثر القطاعات تأثراً بهذه الأحداث، نظرًا لارتباطه الوثيق بعوامل الاستقرار الاقتصادي والسياسي.
خلال فترات الأزمات، يُلاحظ عادةً تراجع في حركة البيع والشراء، وتذبذب في أسعار العقارات، خاصة في المناطق المجاورة لبؤر النزاع. كما تؤثر الحروب في التمويل البنكي، وترفع تكلفة الاقتراض. إلا أن هذه التحديات تحمل في طياتها فرصًا استثمارية ثمينة لمن يقرأ السوق بعين الخبير.
ففي الأزمات، تتوفر العقارات بأسعار أقل من قيمتها الحقيقية، وتكون السوق أكثر مرونة للتفاوض، ما يجعل من تلك الفترات فرصاً ذهبية للشراء. الوقت عنصر مهم في عالم العقارات، فكلما طال أمد التملك، زادت القيمة. ومن هذا المنطلق، فإن الاستثمار العقاري أثناء الأزمات قد يحقق عوائد أعلى من الفوائد البنكية التقليدية، خاصة مع وجود أصول ملموسة تزداد قيمتها مع مرور الزمن.
الدول الخليجية المستقرة مثل البحرين، قطر، والإمارات، شهدت خلال فترات ما بعد الأزمات تدفقات استثمارية قوية، ما أدى إلى انتعاش الأسواق العقارية فيها. واليوم، وفي ظل الظروف الإقليمية الراهنة، فإن من يمتلك الجرأة والرؤية يمكنه اقتناص الفرص قبل أن تعود الأسعار للارتفاع.
نصائح للمستثمرين في ظل الأزمات:
1- اختر مواقع مثالية ونموذجية تجذب العين.
2- نوّع استثماراتك بين شراء الأصول من الأراضي السكنية والتجارية.
3- راقب التغيرات الجيوسياسية وتأثيرها في السوق.
4- استعن بالخبراء العقاريين المحليين لقراءة المشهد بدقة لشراء مثالي.
الخلاصة:
الأزمات ليست نهاية الفرص، بل بدايتها للمستثمر الذكي للنجاح. والعقار، كما يقال، لا يفقد قيمته بمرور الوقت، بل يزداد متانة وشموخا، ويُعد ملاذًا آمنًا أمام تقلبات الأسواق الأخرى فهو البيت الحصين ولا يفقد قيمته العقارية والشراء أثناء الأزمات والحروب هي فرصة لا تعوض.
الرئيس التنفيذي لمجموعة الفاتح
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك