من الصعب أن نمنع أنفسنا عن الاطلاع يوميا على الأخبار، فمن المهم أن نعرف ما يدور في العالم حولنا، وخاصة إذا كانت تلك الأخبار مرتبطة بمصائرنا وقد تؤثر على نمط حياتنا اليومية.
وعندما نفقد السيطرة ونُفرط في الاطلاع فيبدو التعامل مع متابعة الأخبار السلبية أكثر صعوبة، ونصل إلى مراحل متقدمة من الضيق والقلق قد تؤدي إلى الانعزال الاجتماعي وخوف متواصل وزيادة في متابعة الأخبار والارتباط بمواقع التواصل الاجتماعي.
منذ تصاعد الأحداث بداية الأسبوع في المنطقة، من الطبيعي أن يتأثر الوضع النفسي وخاصة إذا كنت متابعا قويا للأحداث.
للأسف ننجرف إلى الأخبار السلبية من حولنا وتقريبا أصبحنا ننام ونستيقظ عليها، ويتملكنا شعور الإحباط والحزن والاكتئاب مع عدم القدرة على القيام بالمهام اليومية، الأمر الذي قد يتسبب في آثار سلبية على الصحة النفسية على المدى البعيد.
وفي تقرير لجامعة هارفارد أشار إلى أن متابعة اخبار الحروب، تُظهر ما يُعرف بمتلازمة «قلق الحرب» وهو الخوف من الحرب وتوابعها وقد تصاحبها بعض الأعراض الجسدية مثل الشعور بالغثيان وعدم الإقبال على الطعام أو العكس الشراهة، ونوم متقطع.
الوقت قد يطول ويجب علينا اتخاذ بعض الإجراءات الوقائية للحفاظ على صحتنا النفسية أولا نبدأ الاعتماد على مصادر موثوقة للأخبار.
إن الاطلاع المستمر على الأخبار لن يكون في صالح صحتك النفسية والجسدية على المدى الطويل، لذا يجب تخصيص وقت للاطلاع السريع على الأخبار وبعدها تبتعد تماما عن المتابعة، وقضاء باقي اليوم مع عائلتك أو أصدقائك، للحصول على راحة من التوتر المستمر والضيق جراء متابعة الأخبار السلبية.
ممارسة بعض تمارين التأمل والتنفس العميق، تناول المشروبات المهدئة وخصوصا أنت على يقين أنك لن تستطيع أن تغير الوضع.
لن يكون سهلا التعامل مع متابعة الأخبار السلبية، وخاصة إذا كانت تمس آلافا من الأشخاص وتشغل الرأي العام وتشعل المنطقة العربية ولكن يبقى قوة إيمانك وتواصلك الدائم مع الله هو طوق النجاة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك