العدد : ١٧٢٤٥ - الثلاثاء ١٠ يونيو ٢٠٢٥ م، الموافق ١٤ ذو الحجة ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٢٤٥ - الثلاثاء ١٠ يونيو ٢٠٢٥ م، الموافق ١٤ ذو الحجة ١٤٤٦هـ

قضايا و آراء

جهود متكاملة نحو استنهاض قطاع الزراعة البحريني

مركز الخليج للدراسات الاستراتيجية

الاثنين ٠٩ يونيو ٢٠٢٥ - 02:00

فيما‭ ‬يخبرنا‭ ‬تاريخ‭ ‬البحرين‭ ‬الاقتصادي،‭ ‬أن‭ ‬الزراعة‭ ‬كانت‭ ‬نشاطًا‭ ‬اقتصاديًا‭ ‬رئيسيًا،‭ ‬في‭ ‬فترة‭ ‬ما‭ ‬قبل‭ ‬النفط،‭ ‬حيث‭ ‬اشتهرت‭ ‬المملكة‭ ‬بنخيلها،‭ ‬وأصناف‭ ‬تمورها،‭ ‬وينابيع‭ ‬المياه‭ ‬العذبة؛‭ ‬فقد‭ ‬أطلق‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬جائزة‭ ‬التنمية‭ ‬الزراعية‭ ‬التي‭ ‬كان‭ ‬الاحتفال‭ ‬بنسختها‭ ‬الخامسة‭ ‬في‭ ‬مايو،‭ ‬لتحقيق‭ ‬أهداف‭ ‬طموحة،‭ ‬من‭ ‬زيادة‭ ‬الناتج‭ ‬الزراعي،‭ ‬ومساهمته‭ ‬في‭ ‬الناتج‭ ‬المحلي‭ ‬الإجمالي،‭ ‬وتحقيق‭ ‬أمن‭ ‬غذائي‭ ‬نسبي‭ ‬مع‭ ‬مراعاة‭ ‬الأمان‭ ‬الغذائي‭ ‬في‭ ‬المنتج،‭ ‬وتوظيف‭ ‬التقنيات‭ ‬الزراعية‭ ‬الحديثة،‭ ‬وتشجيع‭ ‬الاستثمارات‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬الزراعة،‭ ‬باعتباره‭ ‬قطاعًا‭ ‬حيويًا،‭ ‬وتشجيع‭ ‬ريادة‭ ‬الأعمال‭ ‬في‭ ‬المشروعات‭ ‬الزراعية‭ ‬الصغيرة‭ ‬والمتوسطة،‭ ‬وتشجيع‭ ‬البحث‭ ‬العلمي‭ ‬في‭ ‬المجال‭ ‬الزراعي،‭ ‬بما‭ ‬يسهم‭ ‬في‭ ‬تطوير‭ ‬القطاع‭ ‬واستدامته،‭ ‬وخلق‭ ‬بيئة‭ ‬تنافسية‭ ‬تستوعب‭ ‬العمالة‭ ‬البحرينية‭ ‬المؤهلة‭.‬

وكان‭ ‬إطلاق‭ ‬هذه‭ ‬الجائزة‭ ‬بمبادرة‭ ‬من‭ ‬سمو‭ ‬الأميرة‭ ‬‮«‬سبيكة‭ ‬بنت‭ ‬إبراهيم‮»‬،‭ ‬رئيس‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة،‭ ‬رئيس‭ ‬‮«‬المجلس‭ ‬الاستشاري‭ ‬للمبادرة‭ ‬الوطنية‭ ‬لتنمية‭ ‬القطاع‭ ‬الزراعي‮»‬‭. ‬وتُمنح‭ ‬لأفضل‭ ‬مشروع‭ ‬زراعي‭ ‬منتج‭ ‬لمحاصيل‭ ‬زراعية‭ ‬متميزة،‭ ‬يسهم‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الوطني،‭ ‬وتحقيق‭ ‬الأمن‭ ‬الغذائي‭ ‬للمملكة،‭ ‬باستخدام‭ ‬تقنيات‭ ‬حديثة،‭ ‬واتباع‭ ‬وسائل‭ ‬تسويقية‭ ‬فعالة،‭ ‬ويسهم‭ ‬في‭ ‬رفع‭ ‬وتعزيز‭ ‬نسبة‭ ‬البحرنة،‭ ‬وتدريب‭ ‬العمالة‭ ‬البحرينية،‭ ‬ويحصل‭ ‬هذا‭ ‬المشروع‭ ‬على‭ ‬جائزة‭ ‬مقدارها‭ ‬10‭ ‬آلاف‭ ‬دينار‭.‬

وفي‭ ‬الإطار‭ ‬ذاته،‭ ‬تُمنح‭ ‬جائزة‭ ‬لأفضل‭ ‬مزارع‭ ‬بحريني‭ ‬نظير‭ ‬تميزه،‭ ‬وتقديرًا‭ ‬لجهوده‭ ‬وإسهاماته‭ ‬في‭ ‬تنمية‭ ‬القطاع‭ ‬الزراعي،‭ ‬وتستهدف‭ ‬زيادة‭ ‬عدد‭ ‬المزارعين‭ ‬البحرينيين‭ ‬المتميزين‭ ‬من‭ ‬مختلف‭ ‬الفئات‭ ‬العمرية،‭ ‬وتشجيعهم‭ ‬على‭ ‬التنافس‭ ‬في‭ ‬إنتاج‭ ‬الأفضل،‭ ‬كما‭ ‬تستهدف‭ ‬رفع‭ ‬المستوى‭ ‬المعرفي‭ ‬والتقني‭ ‬للمزارع؛‭ ‬للاستفادة‭ ‬من‭ ‬مهاراته‭ ‬في‭ ‬زيادة‭ ‬الإنتاج،‭ ‬ورفع‭ ‬العائد‭ ‬الاقتصادي‭ ‬لهذا‭ ‬القطاع،‭ ‬وصولاً‭ ‬الى‭ ‬تحقيق‭ ‬الأمن‭ ‬الغذائي،‭ ‬وزيادة‭ ‬الوعي‭ ‬لدى‭ ‬المزارع‭ ‬بأهمية‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬الموروث‭ ‬الزراعي،‭ ‬وتشجيع‭ ‬المزارعين‭ ‬على‭ ‬الابتكار،‭ ‬وتبلغ‭ ‬قيمة‭ ‬هذه‭ ‬الجائزة‭ ‬5‭ ‬آلاف‭ ‬دينار‭ ‬بحريني‭.‬

علاوة‭ ‬على‭ ‬ذلك،‭ ‬تُمنح‭ ‬جائزة‭ ‬أيضا‭ ‬لأفضل‭ ‬الدراسات‭ ‬والبحوث‭ ‬الزراعية؛‭ ‬لدعم‭ ‬الباحثين،‭ ‬وتحفيزهم‭ ‬لبذل‭ ‬مزيد‭ ‬من‭ ‬الجهد،‭ ‬ورفع‭ ‬مستوى‭ ‬البحوث‭ ‬العلمية‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬التنمية‭ ‬الزراعية،‭ ‬والدفع‭ ‬بها‭ ‬لتكون‭ ‬رائدًة‭ ‬للتنمية‭ ‬الاقتصادية،‭ ‬وتأمين‭ ‬الغذاء‭ ‬والاستدامة،‭ ‬وخلق‭ ‬قاعدة‭ ‬معلومات‭ ‬علمية‭ ‬رصينة،‭ ‬توثق‭ ‬الدراسات‭ ‬والأبحاث‭ ‬الجادة‭ ‬في‭ ‬المجال‭ ‬الزراعي،‭ ‬وما‭ ‬يرتبط‭ ‬به‭ ‬مثل‭ ‬المياه‭ ‬والمناخ‭ ‬والبيئة‭ ‬المحيطة،‭ ‬وقيمة‭ ‬هذه‭ ‬الجائزة‭ ‬5‭ ‬آلاف‭ ‬دينار‭ ‬بحريني‭.‬

وإن‭ ‬كان‭ ‬استنهاض‭ ‬القطاع‭ ‬الزراعي‭ ‬البحريني‭ ‬‭ ‬كما‭ ‬تستهدف‭ ‬الجائزة‭ ‬‭ ‬شأنا‭ ‬عاما‭ ‬قاده‭ ‬جلالة‭ ‬الملك؛‭ ‬إلا‭ ‬أنه‭ ‬يعكس‭ ‬أيضًا‭ ‬الدور‭ ‬التنموي‭ ‬للمرأة‭ ‬البحرينية،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬‮«‬المبادرة‭ ‬الوطنية‭ ‬لتنمية‭ ‬القطاع‭ ‬الزراعي‮»‬،‭ ‬التي‭ ‬كان‭ ‬إطلاقها‭ ‬بتوجيهات‭ ‬كريمة‭ ‬من‭ ‬سمو‭ ‬الأميرة‭ ‬‮«‬سبيكة‭ ‬بنت‭ ‬إبراهيم‮»‬،‭ ‬رئيس‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة؛‭ ‬بهدف‭ ‬تطوير‭ ‬القطاع‭ ‬الزراعي،‭ ‬ودعم‭ ‬وتوجيه‭ ‬جهود‭ ‬الجهات‭ ‬ذات‭ ‬الصلة‭ ‬الرسمية‭ ‬والخاصة،‭ ‬ومؤسسات‭ ‬المجتمع‭ ‬المدني،‭ ‬والمؤسسات‭ ‬العلمية،‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬من‭ ‬شأنه‭ ‬الارتقاء‭ ‬بهذا‭ ‬القطاع،‭ ‬وتمكينه‭ ‬من‭ ‬تحقيق‭ ‬أهدافه‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬والبيئية،‭ ‬بأسلوب‭ ‬متكامل،‭ ‬يركز‭ ‬على‭ ‬التخطيط‭ ‬الدقيق‭ ‬والتقييم‭ ‬المستمر‭ ‬والمتابعة‭ ‬الفعالة،‭ ‬مع‭ ‬التركيز‭ ‬على‭ ‬استخدام‭ ‬التقنيات‭ ‬الحديثة،‭ ‬وتطويرها‭ ‬لتحسين‭ ‬كفاءة‭ ‬الإنتاج،‭ ‬والحفاظ‭ ‬على‭ ‬الموارد‭ ‬المائية،‭ ‬كما‭ ‬تولي‭ ‬المبادرة‭ ‬اهتمامها‭ ‬بالكوادر‭ ‬البشرية‭ ‬العاملة‭ ‬في‭ ‬المجال‭ ‬الزراعي،‭ ‬وكانت‭ ‬هذه‭ ‬المبادرة‭ ‬وراء‭ ‬إطلاق‭ ‬‮«‬جائزة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬للتنمية‭ ‬الزراعية‮»‬‭.‬

وتُنظم‭ ‬المبادرة‭ ‬سنويًا‭ ‬‮«‬معرض‭ ‬البحرين‭ ‬الدولي‭ ‬للحدائق‮»‬،‭ ‬الذي‭ ‬يُذكر‭ ‬الأجيال‭ ‬الجديدة‭ ‬بما‭ ‬كانت‭ ‬عليه‭ ‬البلاد‭ ‬في‭ ‬الماضي‭: ‬أراضيها‭ ‬الزراعية،‭ ‬ومياهها‭ ‬الدافقة،‭ ‬ومنتجاتها‭ ‬الوفيرة،‭ ‬وما‭ ‬كان‭ ‬فيه‭ ‬الإنسان‭ ‬من‭ ‬اهتمام‭ ‬بالزراعة‭. ‬ومنذ‭ ‬عام‭ ‬1954،‭ ‬دأبت‭ ‬‮«‬حديقة‭ ‬السلمانية‭ ‬الشرقية‮»‬،‭ ‬على‭ ‬استقبال‭ ‬المعارض‭ ‬الزراعية‭ ‬بصفة‭ ‬دورية‭ ‬للزراع‭ ‬والتجار‭. ‬وفي‭ ‬عهد‭ ‬الأمير‭ ‬الراحل‭ ‬‮«‬عيسى‭ ‬بن‭ ‬سلمان‮»‬،‭ ‬كان‭ ‬تأسيس‭ ‬‮«‬نادي‭ ‬البحرين‭ ‬للحدائق‮»‬،‭ ‬وتولى‭ ‬الأمير‭ ‬الراحل‭ ‬رئاسته‭ ‬الشرفية،‭ ‬وكانت‭ ‬سينما‭ ‬‮«‬الجفير‮»‬،‭ ‬تستقطب‭ ‬المعرض،‭ ‬حتى‭ ‬انتقل‭ ‬إلى‭ ‬فندق‭ ‬الخليج‭ ‬في‭ ‬1971،‭ ‬وبعد‭ ‬وفاة‭ ‬الأمير‭ ‬‮«‬عيسى‭ ‬بن‭ ‬سلمان‮»‬،‭ ‬تولى‭ ‬جلالة‭ ‬الملك،‭ ‬الرئاسة‭ ‬الشرفية‭ ‬للمعرض‭ ‬حتى‭ ‬الآن‭.‬

ومنذ‭ ‬بداياته،‭ ‬كان‭ ‬المعرض‭ ‬خاص‭ ‬بعرض‭ ‬الزهور‭ ‬والخضراوات،‭ ‬حتى‭ ‬كانت‭ ‬مبادرة‭ ‬سمو‭ ‬الأميرة‭ ‬‮«‬سبيكة‮»‬،‭ ‬بتحويله‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬المعرض‭ ‬الدولي‭ ‬للحدائق‮»‬،‭ ‬الذي‭ ‬يسهم‭ ‬بشكل‭ ‬بارز‭ ‬في‭ ‬نشر‭ ‬الوعي‭ ‬المجتمعي‭ ‬بالشؤون‭ ‬البيئية،‭ ‬ويُعد‭ ‬انطلاقة‭ ‬قوية‭ ‬للدفع‭ ‬قدمًا‭ ‬في‭ ‬اتجاه‭ ‬تأسيس‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬الحدائق‭ ‬العامة‭ ‬بالشراكة‭ ‬مع‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص‭ ‬ونشرها‭ ‬في‭ ‬أرجاء‭ ‬المملكة‭. ‬وقد‭ ‬اتجهت‭ ‬سمو‭ ‬الأميرة‭ ‬‮«‬سبيكة‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬فتح‭ ‬المجال‭ ‬للمشاركات‭ ‬الدولية‭ ‬في‭ ‬المعرض‭ ‬للاستفادة‭ ‬من‭ ‬الخبرات‭ ‬الدولية‭. ‬ومنذ‭ ‬أبريل‭ ‬2003‭ ‬‭ ‬حين‭ ‬أنابها‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬في‭ ‬افتتاح‭ ‬المعرض‭ ‬‭ ‬أخذ‭ ‬يستقبل‭ ‬أعدادًا‭ ‬كبيرة‭ ‬من‭ ‬العارضين‭ ‬والزوار،‭ ‬يقدم‭ ‬لهم‭ ‬المعرفة‭ ‬بأهمية‭ ‬الزراعة،‭ ‬كما‭ ‬أسهم‭ ‬في‭ ‬إنشاء‭ ‬شراكات‭ ‬تجارية‭ ‬بين‭ ‬المؤسسات‭ ‬المحلية‭.‬

ومنذ‭ ‬أكتوبر2021،‭ ‬أطلقت‭ ‬‮«‬المبادرة‭ ‬الوطنية‭ ‬للتنمية‭ ‬الزراعية‮»‬،‭ ‬الحملة‭ ‬الوطنية‭ ‬للتشجير‭ ‬‮«‬دمتي‭ ‬خضراء‮»‬،‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬‮«‬وزارة‭ ‬شؤون‭ ‬البلديات‭ ‬والزراعة‮»‬،‭ ‬و«المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للبيئة»؛‭ ‬بهدف‭ ‬دعم‭ ‬الاستراتيجيات‭ ‬الوطنية‭ ‬لزيادة‭ ‬الرقعة‭ ‬الخضراء،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬التنسيق‭ ‬بين‭ ‬القطاعين‭ ‬العام‭ ‬والخاص‭ ‬لتنفيذ‭ ‬مشاريع‭ ‬التشجير‭ ‬في‭ ‬الشوارع‭ ‬والمناطق‭ ‬العامة‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬المحافظات‭. ‬واستهدفت‭ ‬الحملة‭ ‬تشجيع‭ ‬العمل‭ ‬التطوعي‭ ‬بين‭ ‬الشباب‭ ‬في‭ ‬حماية‭ ‬البيئة،‭ ‬وتقليل‭ ‬الآثار‭ ‬الناجمة‭ ‬عن‭ ‬التغير‭ ‬المناخي،‭ ‬ودعم‭ ‬عقد‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬لاستدامة‭ ‬النظام‭ ‬البيئي‭ ‬2021‭ ‬‭ ‬2030،‭ ‬ودعم‭ ‬خطط‭ ‬‮«‬وزارة‭ ‬شؤون‭ ‬البلديات‭ ‬والزراعة‮»‬،‭ ‬في‭ ‬زيادة‭ ‬الرقعة‭ ‬الخضراء،‭ ‬وتعزيز‭ ‬الشراكة‭ ‬المجتمعية‭ ‬مع‭ ‬مؤسسات‭ ‬المجتمع‭ ‬المدني،‭ ‬وتوفير‭ ‬آلية‭ ‬سهولة‭ ‬للقطاع‭ ‬الخاص‭ ‬لدعم‭ ‬المشروعات‭ ‬الوطنية‭ ‬الهادفة‭ ‬إلى‭ ‬زيادة‭ ‬الرقعة‭ ‬الخضراء‭.‬

‭ ‬وحتى‭ ‬الآن،‭ ‬خاضت‭ ‬الحملة‭ ‬ثلاث‭ ‬مراحل،‭ ‬في‭ (‬المرحلة‭ ‬الأولى‭ ‬2021‭/‬2022‭)‬،‭ ‬تم‭ ‬زرع‭ ‬48‭.‬9‭ ‬ألف‭ ‬شجرة‭ ‬وشجيرة،‭ ‬بكلفة‭ ‬إجمالية‭ ‬270‭ ‬ألف‭ ‬دينار‭ ‬بحريني،‭ ‬غطت‭ ‬73‭ ‬ألف‭ ‬م2،‭ ‬و23‭ ‬ألف‭ ‬متر‭ ‬طولي،‭ ‬وفي‭ (‬المرحلة‭ ‬الثانية‭ ‬2022/2023‭)‬،‭ ‬تمت‭ ‬زراعة‭ ‬50‭.‬8‭ ‬ألف‭ ‬شجرة‭ ‬وشجيرة‭ ‬بكلفة‭ ‬178‭ ‬ألف‭ ‬دينار‭ ‬بحريني،‭ ‬غطت‭ ‬13‭.‬6‭ ‬ألف‭ ‬م2،‭ ‬و10‭.‬3‭ ‬آلاف‭ ‬متر‭ ‬طولي،‭ ‬وفي‭ (‬المرحلة‭ ‬الثالثة‭ ‬2023‭/‬2024‭)‬،‭ ‬تمت‭ ‬زراعة‭ ‬40‭ ‬ألف‭ ‬شجرة‭ ‬وشجيرة،‭ ‬بكلفة‭ ‬إجمالية‭ ‬156‭ ‬ألف‭ ‬دينار‭ ‬بحريني،‭ ‬غطت‭ ‬14‭.‬2‭ ‬ألف‭ ‬متر‭ ‬مربع،‭ ‬و7‭.‬4‭ ‬آلاف‭ ‬متر‭ ‬طولي‭.‬

وبالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬ذلك،‭ ‬أطلقت‭ ‬‮«‬المبادرة‭ ‬الوطنية‭ ‬للتنمية‭ ‬الزراعية‮»‬،‭ ‬المنصة‭ ‬الزراعية‭ ‬لدعم‭ ‬التطوير‭ ‬التكنولوجي،‭ ‬ورفع‭ ‬كفاءة‭ ‬القطاع‭ ‬الزراعي‭ ‬في‭ ‬المملكة،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬توفير‭ ‬البيانات‭ ‬والمعلومات‭ ‬والإرشادات‭ ‬المتعلقة‭ ‬بالزراعة‭. ‬وتشمل‭ ‬المنصة‭ ‬تطبيقات‭ ‬نظم‭ ‬المعلومات‭ ‬الجغرافية،‭ ‬وسياسات‭ ‬الحكومة‭ ‬الزراعية،‭ ‬والبيانات‭ ‬الزراعية،‭ ‬والتجارة‭ ‬الزراعية،‭ ‬والموارد‭ ‬الزراعية‭.‬

كما‭ ‬تولت‭ ‬المبادرة‭ ‬نشر‭ ‬الوعي‭ ‬والثقافة‭ ‬الزراعية،‭ ‬وتطوير‭ ‬المواهب‭ ‬والمهارات‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬الإنتاج‭ ‬الزراعي؛‭ ‬فحرصت‭ ‬على‭ ‬عقد‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الورش،‭ ‬والمحاضرات،‭ ‬والدورات‭ ‬الزراعية‭ ‬المتخصصة‭ ‬للجمهور،‭ ‬وورش‭ ‬تدريبية‭ ‬مستمرة‭ ‬لطلبة‭ ‬وطالبات‭ ‬المدارس‭ ‬الحكومية‭ ‬والخاصة،‭ ‬والمساهمة‭ ‬في‭ ‬تطوير‭ ‬المناهج‭ ‬الدراسية‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬العلوم‭ ‬الزراعية‭. ‬كما‭ ‬عملت‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬‮«‬بوليتكنيك‭ ‬البحرين‮»‬،‭ ‬على‭ ‬طرح‭ ‬شهادة‭ ‬الدبلوم‭ ‬الزراعي؛‭ ‬لضمان‭ ‬توافر‭ ‬الخريجين‭ ‬المؤهلين‭ ‬لدخول‭ ‬سوق‭ ‬العمل،‭ ‬والاعتماد‭ ‬عليهم‭ ‬في‭ ‬تطوير‭ ‬وتنمية‭ ‬القطاع‭ ‬الزراعي،‭ ‬وقامت‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬‮«‬وزارة‭ ‬شؤون‭ ‬البلديات‭ ‬والزراعة‮»‬،‭ ‬بتدريب‭ ‬وتأهيل‭ ‬الكوادر‭ ‬الوطنية،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬برامج‭ ‬تدريبية‭ ‬متخصصة‭.‬

فيما‭ ‬شملت‭ ‬مشروعات‭ ‬المبادرة‭ ‬الأخرى‭ ‬تشجيع‭ ‬استخدام‭ ‬التقنيات‭ ‬الحديثة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الإنتاج‭ ‬الزراعي،‭ ‬ومشروع‭ ‬الكشف‭ ‬المبكر‭ ‬عن‭ ‬سوسة‭ ‬النخيل‭ ‬الحمراء،‭ ‬وتجربة‭ ‬الري‭ ‬الناقص،‭ ‬وإنشاء‭ ‬البيوت‭ ‬المحمية،‭ ‬وفتح‭ ‬المنافذ‭ ‬التسويقية،‭ ‬كسوق‭ ‬المزارعين‭ ‬في‭ ‬البديع،‭ ‬وسوق‭ ‬المزارعين‭ ‬في‭ ‬‮«‬هورة‭ ‬عالي‮»‬،‭ ‬وتشجيع‭ ‬الاستثمار‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الزراعة‭ ‬المتطورة،‭ ‬وتجربة‭ ‬زراعة‭ ‬المحاصيل‭ ‬ذات‭ ‬القيمة‭ ‬الغذائية‭ ‬العالية،‭ ‬كزراعة‭ ‬الكينواه،‭ ‬والتوسع‭ ‬في‭ ‬استزراع‭ ‬أشجار‭ ‬القرم،‭ ‬ومن‭ ‬دراساتها‭ ‬المتميزة‭ ‬‮«‬مساهمة‭ ‬الأشجار‭ ‬في‭ ‬عزل‭ ‬الكربون‮»‬‭.‬

وكان‭ ‬للمرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬هذه‭ ‬المشروعات‭ ‬التي‭ ‬اشتملت‭ ‬عليها‭ ‬‮«‬المبادرة‭ ‬الوطنية‭ ‬للتنمية‭ ‬الزراعية‮»‬،‭ ‬و«جائزة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬للتنمية‭ ‬الزراعية»؛‭ ‬دور‭ ‬متميز‭ ‬في‭ ‬استنهاض‭ ‬القطاع‭ ‬الزراعي‭. ‬ولدى‭ ‬افتتاحها‭ ‬‮«‬معرض‭ ‬البحرين‭ ‬الدولي‭ ‬للحدائق‮»‬‭ ‬في‭ ‬فبراير‭ ‬الماضي‭ ‬في‭ ‬‮«‬مركز‭ ‬البحرين‭ ‬العالمي‭ ‬للمعارض‮»‬،‭ ‬الذي‭ ‬أصبح‭ ‬منصة‭ ‬رئيسية‭ ‬لدعم‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة،‭ ‬أكدت‭ ‬سمو‭ ‬الأميرة‭ ‬‮«‬سبيكة‮»‬‭ ‬التزام‭ ‬المملكة‭ ‬بتعزيز‭ ‬الأمن‭ ‬الغذائي،‭ ‬والاستدامة‭ ‬البيئية،‭ ‬وحماية‭ ‬وتطوير‭ ‬القطاع‭ ‬الزراعي،‭ ‬لإيجاد‭ ‬التوازن‭ ‬المطلوب‭ ‬بين‭ ‬الأراضي‭ ‬الزراعية‭ ‬والعمرانية‭ ‬لأهمية‭ ‬ذلك‭ ‬لصحة‭ ‬السكان‭.‬

واستمرارًا‭ ‬لاستنهاض‭ ‬القطاع‭ ‬الزراعي،‭ ‬أصدر‭ ‬جلالة‭ ‬الملك،‭ ‬في‭ ‬2021‭ ‬مرسومًا‭ ‬ملكيًا‭ ‬بتأسيس‭ ‬‮«‬شركة‭ ‬البحرين‭ ‬للتطوير‭ ‬الزراعي‮»‬،‭ ‬‮«‬غراس‮»‬،‭ ‬كشركة‭ ‬تعمل‭ ‬على‭ ‬تطوير‭ ‬القدرات‭ ‬الزراعية،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الممارسات‭ ‬المستدامة،‭ ‬مثل‭ ‬الزراعة‭ ‬المائية،‭ ‬لدعم‭ ‬إنتاج‭ ‬المحاصيل‭ ‬المحلية‭. ‬وفي‭ ‬نفس‭ ‬العام‭ ‬بدأت‭ ‬‮«‬وزارة‭ ‬الأشغال‭ ‬وشؤون‭ ‬البلديات‭ ‬والتخطيط‭ ‬العمراني‮»‬،‭ ‬المرحلة‭ ‬الأولى‭ ‬للتوسع‭ ‬في‭ ‬الزراعة‭ ‬بدون‭ ‬تربة،‭ ‬وشملت‭ ‬4‭ ‬هكتارات‭ ‬بكلفة‭ ‬3‭.‬7‭ ‬ملايين‭ ‬دينار‭ ‬في‭ ‬مناطق‭ ‬‮«‬هورة‭ ‬عالي‮»‬‭ ‬و«الدراز‮»‬،‭ ‬وتستهدف‭ ‬إنتاج‭ ‬500‭ ‬طن‭ ‬خضراوات‭ ‬سنويًا،‭ ‬علمًا‭ ‬بأن‭ ‬المتر‭ ‬المربع‭ ‬الواحد‭ ‬في‭ ‬الزراعة‭ ‬بدون‭ ‬تربة‭ ‬ينتج‭ ‬60‭ ‬كيلوجراما،‭ ‬وتوفر‭ ‬الزراعة‭ ‬بدون‭ ‬تربة‭ ‬أو‭ ‬الزراعة‭ ‬المائية‭ ‬95%‭ ‬من‭ ‬استهلاك‭ ‬المياه‭.‬

وكانت‭ ‬‮«‬ممتلكات‭ ‬البحرين‮»‬‭ ‬‭ ‬صندوق‭ ‬الثروة‭ ‬السيادي‭ ‬للمملكة‭ ‬‭ ‬قد‭ ‬أطلقت‭ ‬‮«‬شركة‭ ‬غذاء‭ ‬البحرين‭ ‬القابضة»؛‭ ‬بهدف‭ ‬توحيد‭ ‬أصولها‭ ‬في‭ ‬إنتاج‭ ‬الغذاء،‭ ‬وتضم‭ ‬‮«‬شركة‭ ‬البحرين‭ ‬لمطاحن‭ ‬الدقيق‮»‬،‭ ‬و«الشركة‭ ‬العامة‭ ‬للدواجن‮»‬،‭ ‬و«شركة‭ ‬دلمون‭ ‬للدواجن‮»‬‭. ‬وفي‭ ‬نوفمبر‭ ‬2024،‭ ‬نقلت‭ ‬‮«‬ممتلكات‮»‬،‭ ‬ملكية‭ ‬‮«‬شركة‭ ‬البحرين‭ ‬للتطوير‭ ‬الزراعي‮»‬،‭ ‬بالكامل‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬شركة‭ ‬غذاء‭ ‬البحرين‭ ‬القابضة‮»‬‭.‬

وتعزز‭ ‬هذه‭ ‬المبادرات‭ ‬الملكية،‭ ‬الجهود‭ ‬الحكومية‭ ‬في‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬الرقعة‭ ‬الزراعية،‭ ‬باعتبارها‭ ‬أحد‭ ‬أهم‭ ‬مقومات‭ ‬تنمية‭ ‬وتطوير‭ ‬القطاع‭ ‬الزراعي،‭ ‬كما‭ ‬ورد‭ ‬في‭ ‬‮«‬استراتيجية‭ ‬وزارة‭ ‬الأشغال‭ ‬وشؤون‭ ‬البلديات‭ ‬والتخطيط‭ ‬العمراني‮»‬‭. ‬ومع‭ ‬امتلاك‭ ‬البحرين‭ ‬رقعة‭ ‬زراعية‭ ‬لا‭ ‬تتجاوز‭ ‬3700‭ ‬هكتار،‭ ‬تسعى‭ ‬الحكومة‭ ‬إلى‭ ‬تحقيق‭ ‬أقصى‭ ‬إنتاجية‭ ‬ممكنة،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬دعم‭ ‬الأمن‭ ‬الغذائي،‭ ‬وتشجيع‭ ‬الاستثمار،‭ ‬وتبني‭ ‬التقنيات‭ ‬الحديثة،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬تقديم‭ ‬التسهيلات‭ ‬لأصحاب‭ ‬الأراضي‭ ‬والمستثمرين‭. ‬ويشمل‭ ‬ذلك‭ ‬دعم‭ ‬مدخلات‭ ‬الإنتاج،‭ ‬مثل‭ ‬مواد‭ ‬الري‭ ‬الحديث،‭ ‬وأنظمة‭ ‬البيوت‭ ‬المحمية،‭ ‬والمبيدات،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬توفير‭ ‬خدمات‭ ‬مجانية،‭ ‬كمشروع‭ ‬مكافحة‭ ‬سوسة‭ ‬النخيل‭ ‬الحمراء،‭ ‬وتوصيل‭ ‬مياه‭ ‬الصرف‭ ‬الصحي‭ ‬المعالج‭ ‬للاستخدام‭ ‬الزراعي،‭ ‬والخدمات‭ ‬الفنية‭ ‬والإدارية،‭ ‬وتيسير‭ ‬الإجراءات‭ ‬الحكومية‭ ‬لدى‭ ‬الجهات‭ ‬المعنية‭.‬

وفي‭ ‬هذا‭ ‬السياق،‭ ‬تعمل‭ ‬الحكومة‭ ‬على‭ ‬تشجيع‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص‭ ‬للاستثمار‭ ‬في‭ ‬الزراعة،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬توفير‭ ‬أراضٍ‭ ‬زراعية،‭ ‬وإبرام‭ ‬عقود‭ ‬استثمارية‭ ‬مع‭ ‬شركات‭ ‬تهدف‭ ‬إلى‭ ‬زيادة‭ ‬الإنتاج‭ ‬الزراعي‭ ‬باستخدام‭ ‬الأساليب‭ ‬الحديثة،‭ ‬مثل‭ ‬الزراعة‭ ‬بدون‭ ‬تربة،‭ ‬وأنظمة‭ ‬الذكاء‭ ‬الاصطناعي‭. ‬كما‭ ‬تولي‭ ‬الحكومة‭ ‬اهتمامًا‭ ‬خاصًا‭ ‬بدعم‭ ‬صغار‭ ‬المزارعين،‭ ‬عبر‭ ‬توفير‭ ‬أراضٍ‭ ‬زراعية،‭ ‬كما‭ ‬حدث‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬‮«‬هورة‭ ‬عالي‮»‬،‭ ‬حيث‭ ‬تم‭ ‬تخصيص‭ ‬19‭ ‬قطعة‭ ‬زراعية‭ ‬لـ‭ ‬19‭ ‬مزارعًا‭ ‬بحرينيًا‭ ‬بموجب‭ ‬عقود‭ ‬انتفاع‭ ‬لمدة‭ ‬10‭ ‬سنوات‭ ‬قابلة‭ ‬للتجديد،‭ ‬وقد‭ ‬تم‭ ‬اختيارهم‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬من‭ ‬لا‭ ‬يملكون‭ ‬أراضٍ‭ ‬زراعية‭. ‬وامتد‭ ‬الدعم‭ ‬ليشمل‭ ‬أيضًا‭ ‬تسويق‭ ‬المنتجات‭ ‬الزراعية،‭ ‬سواء‭ ‬بشكل‭ ‬موسمي‭ ‬أو‭ ‬دائم،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬إنشاء‭ ‬سوق‭ ‬دائم‭ ‬للمزارعين‭ ‬في‭ ‬مركز‭ ‬‮«‬هورة‭ ‬عالي‮»‬‭.‬

على‭ ‬العموم،‭ ‬تتضافر‭ ‬الجهود‭ ‬نحو‭ ‬استنهاض‭ ‬قطاع‭ ‬الزراعة‭ ‬البحريني؛‭ ‬ليقوم‭ ‬بدوره‭ ‬الحيوي‭ ‬في‭ ‬الأمن‭ ‬الغذائي‭ ‬وحماية‭ ‬البيئة،‭ ‬وتعظيم‭ ‬هذا‭ ‬الدور‭ ‬بتبني‭ ‬استخدام‭ ‬التقنيات‭ ‬الحديثة،‭ ‬حيث‭ ‬أخذ‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬البحوث‭ ‬التطبيقية‭ ‬تأتي‭ ‬بثمارها‭ ‬في‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬تحديات‭ ‬مماثلة‭ ‬للوضع‭ ‬البحريني،‭ ‬كالزراعة‭ ‬بدون‭ ‬تربة،‭ ‬والتعامل‭ ‬مع‭ ‬ملوحة‭ ‬التربة،‭ ‬فيما‭ ‬أخذت‭ ‬الزراعة‭ ‬في‭ ‬البيوت‭ ‬المحمية‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬تحقق‭ ‬معدلات‭ ‬مرتفعة‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا