العدد : ١٧٢٤١ - الجمعة ٠٦ يونيو ٢٠٢٥ م، الموافق ١٠ ذو الحجة ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٢٤١ - الجمعة ٠٦ يونيو ٢٠٢٥ م، الموافق ١٠ ذو الحجة ١٤٤٦هـ

قضايا و آراء

صندوق النقد العربي وأولوية إنتاج المعرفة

بقلم: د. محمد عيسى الكويتي

الخميس ٠٥ يونيو ٢٠٢٥ - 02:00

الإبادة‭ ‬الجماعية‭ ‬التي‭ ‬تشنها‭ ‬الصهيونية‭ ‬العالمية‭ ‬على‭ ‬الأمة‭ ‬العربية‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬لتحدث‭ ‬لو‭ ‬أن‭ ‬الأمة‭ ‬في‭ ‬وضع‭ ‬أكثر‭ ‬تماسكا‭ ‬وامتلاكا‭ ‬لوسائل‭ ‬الردع‭. ‬إن‭ ‬الدخول‭ ‬في‭ ‬الحروب‭ ‬هو‭ ‬من‭ ‬الأمور‭ ‬الضارة‭ ‬بالتنمية‭ ‬والمدمرة‭ ‬للأوطان؛‭ ‬وتفادي‭ ‬الحروب‭ ‬يكون‭ ‬بامتلاك‭ ‬القوة‭ ‬الرادعة‭ ‬التي‭ ‬تمنع‭ ‬أي‭ ‬طمع‭ ‬فيها‭ ‬واعتداء‭ ‬على‭ ‬حقوقها‭ ‬ومصالحها‭. ‬تاريخ‭ ‬الحروب،‭ ‬والحرب‭ ‬الدائرة‭ ‬على‭ ‬غزة،‭ ‬تقول‭ ‬إن‭ ‬العلم‭ ‬والتفوق‭ ‬المعرفي‭ ‬والتكنولوجي‭ ‬هو‭ ‬أهم‭ ‬مقومات‭ ‬القوة‭ ‬التي‭ ‬على‭ ‬الأمة‭ ‬امتلاكها،‭ ‬وطالما‭ ‬أن‭ ‬الوطن‭ ‬العربي‭ ‬لا‭ ‬يمتلك‭ ‬هذه‭ ‬المقومات،‭ ‬كمجموعة،‭ ‬أو‭ ‬دول‭ ‬منفردة،‭ ‬فإن‭ ‬مستقبله‭ ‬واستقلاله‭ ‬وسلامة‭ ‬أراضيه‭ ‬تبقى‭ ‬مهددة‭ ‬وموضع‭ ‬أطماع‭ ‬واستباحة‭. ‬

إن‭ ‬مقومات‭ ‬القوة‭ ‬ليست‭ ‬في‭ ‬العتاد‭ ‬الحربي‭ ‬والتفوق‭ ‬العددي،‭ ‬بل‭ ‬هي‭ ‬منظومة‭ ‬من‭ ‬العوامل‭ ‬تشمل‭ ‬القوة‭ ‬العلمية‭ ‬والمعرفية؛‭ ‬النظام‭ ‬السياسي‭ ‬والاقتصادي‭ ‬والاجتماعي‭ ‬والفكري‭ ‬القائم‭ ‬على‭ ‬الحكم‭ ‬الرشيد‭ ‬والتنمية‭ ‬الشاملة‭ ‬التي‭ ‬ترفع‭ ‬مستوى‭ ‬معيشة‭ ‬جميع‭ ‬شرائح‭ ‬المجتمع‭ ‬بشكل‭ ‬عادل‭ ‬ومتزن‭ ‬يعزز‭ ‬الثقة‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭ ‬ويقود‭ ‬إلى‭ ‬التماسك‭ ‬الوطني؛‭ ‬تقليل‭ ‬مجال‭ ‬الصراعات‭ ‬الفكرية‭ (‬الدينية‭ ‬والأيديولوجية‭) ‬بين‭ ‬مكونات‭ ‬المجتمعات‭ ‬العربية‭ ‬ومعالجتها‭ ‬بعقلانية‭ ‬وقبول‭ ‬الاختلاف‭ ‬على‭ ‬أنه‭ ‬تنوع‭ ‬صحي‭ ‬في‭ ‬الطبيعة‭ ‬البشرية‭. ‬عدد‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬دمرت‭ ‬ليس‭ ‬بسبب‭ ‬حروب‭ ‬خارجية‭ ‬لكنها‭ ‬لأسباب‭ ‬داخلية‭ ‬ناتجة‭ ‬من‭ ‬القصور‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الجوانب‭ ‬والاختلافات‭ ‬التي‭ ‬قوضت‭ ‬التحول‭ ‬الديمقراطي‭ ‬القائم‭ ‬على‭ ‬العدالة‭ ‬والمساواة،‭ ‬أي‭ ‬أن‭ ‬عوامل‭ ‬القوة‭ ‬تكمن‭ ‬في‭ ‬العلم‭ ‬والمعرفة‭ ‬وما‭ ‬ينتج‭ ‬عنهما‭ ‬من‭ ‬قدرة‭ ‬إنتاجية‭ ‬تمنح‭ ‬الدولة‭ ‬قوة‭ ‬الردع‭ ‬الخارجي،‭ ‬وسلامة‭ ‬الوضع‭ ‬الداخلي‭ ‬القائم‭ ‬على‭ ‬مبادئ‭ ‬العدالة‭ ‬والمساواة‭ ‬والحكم‭ ‬الرشيد‭ ‬ضمن‭ ‬تحول‭ ‬ديمقراطي‭. ‬

من‭ ‬حيث‭ ‬التنمية‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬وبناء‭ ‬القدرات،‭ ‬فإن‭ ‬الصندوق‭ ‬العربي‭ ‬للإنماء‭ ‬الاقتصادي‭ ‬والاجتماعي‭ (‬AFESD‭) ‬الذي‭ ‬تأسس‭ ‬عام‭ ‬1968،‭ ‬ويقع‭ ‬مقره‭ ‬في‭ ‬الكويت،‭ ‬ويضم‭ ‬22‭ ‬دولة‭ ‬عربية؛‭ ‬يقوم‭ ‬بدور‭ ‬كبير‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬القدرات‭ ‬العربية؛‭ ‬فهو‭ ‬مؤسسة‭ ‬محورية‭ ‬مكرسة‭ ‬لتعزيز‭ ‬النمو‭ ‬الاقتصادي‭ ‬والتقدم‭ ‬الاجتماعي‭ ‬للدول‭ ‬الأعضاء‭. ‬يهدف‭ ‬الصندوق‭ ‬إلى‭ ‬معالجة‭ ‬التحديات‭ ‬الملحة‭ ‬مثل‭ ‬تخفيف‭ ‬الفقر،‭ ‬البطالة،‭ ‬وعدم‭ ‬المساواة‭ ‬الاجتماعية‭ ‬وهذه‭ ‬من‭ ‬العوامل‭ ‬المؤثرة‭ ‬في‭ ‬الاستقرار‭ ‬الداخلي‭ ‬لأي‭ ‬دولة،‭ ‬كذلك‭ ‬عمل‭ ‬على‭ ‬دعم‭ ‬المشاريع‭ ‬التنموية‭ ‬التي‭ ‬تعزز‭ ‬مستويات‭ ‬المعيشة‭ ‬للمواطنين‭ ‬وتروج‭ ‬للتنمية‭ ‬الاقتصادية‭ ‬المستدامة‭. ‬لتحقيق‭ ‬ذلك‭ ‬وضع‭ ‬الصندوق‭ ‬استراتيجية‭ (‬2025-2030‭) ‬لتلبية‭ ‬المتطلبات‭ ‬المتزايدة‭ ‬في‭ ‬المجالات‭ ‬الاجتماعية‭ ‬وتشجيع‭ ‬الشراكة‭ ‬بين‭ ‬القطاعين‭ ‬العام‭ ‬والخاص‭. ‬تشمل‭ ‬هذه‭ ‬المشاريع‭ ‬تمويل‭ ‬المجالات‭ ‬التنموية‭ ‬المحورية‭ ‬في‭ ‬الدول‭ ‬العربية،‭ ‬مثل‭ ‬تطوير‭ ‬رأس‭ ‬المال‭ ‬البشري‭ ‬وخلق‭ ‬فرص‭ ‬وظيفية‭ ‬بالدول‭ ‬الأعضاء،‭ ‬وتحقيق‭ ‬الأمن‭ ‬المائي‭ ‬والغذائي،‭ ‬ودعم‭ ‬المشاريع‭ ‬الخضراء،‭ ‬والقطاعات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬ذات‭ ‬القيمة‭ ‬المضافة‭ ‬العالية؛‭ ‬كل‭ ‬ذلك‭ ‬باستعمال‭ ‬منتجات‭ ‬وخدمات‭ ‬مالية‭ ‬مبتكرة،‭ ‬تحقق‭ ‬الهدف‭ ‬التنموي‭ ‬المنشود‭ ‬وتضمن‭ ‬الاستدامة‭ ‬المالية‭ ‬للصندوق‭ ‬العربي‭. ‬

يركز‭ ‬الصندوق‭ ‬على‭ ‬مجموعة‭ ‬متنوعة‭ ‬من‭ ‬القطاعات‭ ‬تعتبر‭ ‬حيوية‭ ‬لتقدم‭ ‬المنطقة‭ ‬العربية،‭ ‬من‭ ‬بينها‭ ‬تطوير‭ ‬البنية‭ ‬التحتية‭ ‬التي‭ ‬سهلت‭ ‬التجارة‭ ‬البينية‭. ‬لعب‭ ‬الصندوق‭ ‬دورًا‭ ‬حيويًا‭ ‬في‭ ‬تمويل‭ ‬مختلف‭ ‬المبادرات‭ ‬في‭ ‬الوطن‭ ‬العربي،‭ ‬بدءًا‭ ‬من‭ ‬تطوير‭ ‬البنية‭ ‬التحتية‭ ‬إلى‭ ‬برامج‭ ‬الرعاية‭ ‬الاجتماعية،‭ ‬وقد‭ ‬بلغ‭ ‬مجموع‭ ‬مساهماته‭ ‬في‭ ‬مشاريع‭ ‬التنمية‭ ‬11‭.‬2‭ ‬مليار‭ ‬دينار‭ ‬كويتي‭ ‬حتى‭ ‬2023‭. ‬شملت‭ ‬كذلك‭ ‬الجانب‭ ‬الاجتماعي‭ ‬مثل‭ ‬التعليم‭ ‬والصحة‭ ‬والإسكان،‭ ‬ومشاريع‭ ‬تنموية‭ ‬مثل‭ ‬الزراعة‭ ‬والطاقة‭ ‬والصناعة‭ ‬والتعدين‭. ‬كما‭ ‬أولى‭ ‬الصندوق‭ ‬أهمية‭ ‬متزايدة‭ ‬لمشاريع‭ ‬التنمية‭ ‬الاجتماعية‭ ‬وذلك‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تمويل‭ ‬مشاريع‭ ‬الخدمات‭ ‬الصحية‭ ‬والتعليمية‭ (‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬بناء‭ ‬المدارس‭ ‬والمستشفيات‭ ‬وتنفيذ‭ ‬برامج‭ ‬التدريب‭ ‬لتحسين‭ ‬مهارات‭ ‬القوى‭ ‬العاملة‭)‬،‭ ‬ومياه‭ ‬الشرب‭ ‬ومشاريع‭ ‬التنمية‭ ‬الريفية‭ ‬والصناديق‭ ‬الاجتماعية‭ ‬والاستدامة‭ ‬البيئية‭.‬

ينطلق‭ ‬الصندوق‭ ‬العربي‭ ‬من‭ ‬كونه‭ ‬مؤسسة‭ ‬عربية‭ ‬تشارك‭ ‬العرب‭ ‬قضاياهم‭ ‬وهمومهم،‭ ‬ومن‭ ‬هذا‭ ‬المنطلق‭ ‬يولي‭ ‬اهتماماً‭ ‬خاصاً‭ ‬للدول‭ ‬العربية‭ ‬الأقل‭ ‬نمواً،‭ ‬ويقدم‭ ‬الدعم‭ ‬للشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬في‭ ‬الأراضي‭ ‬المحتلة،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تمويل‭ ‬المشاريع‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬القطاعات‭ ‬وتقديم‭ ‬المعونات‭ ‬ودعم‭ ‬المؤسسات‭ ‬التعليمية‭ ‬والجامعات،‭ ‬ومساندة‭ ‬الجمعيات‭ ‬المهنية‭ ‬والإنسانية‭. ‬إن‭ ‬تحقيق‭ ‬التكامل‭ ‬العربي‭ ‬وترسيخ‭ ‬التعاون‭ ‬المشترك‭ ‬بين‭ ‬الدول‭ ‬الأعضاء‭ ‬هو‭ ‬أهم‭ ‬أهداف‭ ‬الصندوق‭ ‬العربي،‭ ‬ولهذا‭ ‬فقد‭ ‬أولى‭ ‬الصندوق‭ ‬العربي‭ ‬تمويل‭ ‬المشروعات‭ ‬العربية‭ ‬المشتركة‭ ‬أهمية‭ ‬خاصة،‭ ‬وهي‭ ‬تلك‭ ‬المشاريع‭ ‬التي‭ ‬تزيد‭ ‬من‭ ‬ترابط‭ ‬وتواصل‭ ‬دولنا‭ ‬العربية‭ ‬مثل‭ ‬مشاريع‭ ‬الربط‭ ‬الكهربائي،‭ ‬ومشاريع‭ ‬الطرق‭ ‬والاتصالات‭ ‬وغيرها‭. ‬

على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬النشاط‭ ‬التنموي‭ ‬للصندوق‭ ‬فإن‭ ‬مساهمته‭ ‬غير‭ ‬واضحة‭ ‬في‭ ‬أهم‭ ‬ما‭ ‬يفتقده‭ ‬الوطن‭ ‬العربي‭ ‬وهو‭ ‬إنتاج‭ ‬المعرفة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬البحث‭ ‬العلمي‭ ‬والتطور‭ ‬التكنولوجي‭. ‬إن‭ ‬تقدم‭ ‬الأمم‭ ‬واكتساب‭ ‬القوة‭ ‬والقدرة‭ ‬والمنعة‭ ‬تقوم‭ ‬على‭ ‬إنتاج‭ ‬المعرفة‭ ‬وليس‭ ‬على‭ ‬استهلاكها‭. ‬ما‭ ‬يقوم‭ ‬به‭ ‬الصندوق‭ ‬اليوم‭ ‬موجه‭ ‬بشكل‭ ‬أكبر‭ ‬نحو‭ ‬دعم‭ ‬الجانب‭ ‬الاستهلاكي‭ ‬للمعرفة،‭ ‬وهذا‭ ‬مفهوم‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬الأوضاع‭ ‬العربية‭ ‬التي‭ ‬سادت،‭ ‬لكن‭ ‬ماذا‭ ‬عن‭ ‬المستقبل؟‭ ‬لذلك‭ ‬نتساءل‭: ‬هل‭ ‬يمكن‭ ‬للصندوق‭ ‬الدخول‭ ‬في‭ ‬تمويل‭ ‬مجالات‭ ‬البحث‭ ‬والتطوير‭ ‬في‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬مثل‭ ‬مصر‭ ‬وغيرها‭ ‬وفق‭ ‬معايير‭ ‬وشروط‭ ‬تضمن‭ ‬حسن‭ ‬الاستغلال‭ ‬ونشر‭ ‬النتائج‭ ‬عربيا؟‭ ‬هل‭ ‬يمكن‭ ‬للصندوق‭ ‬أن‭ ‬يوسع‭ ‬اهتماماته‭ ‬لتشمل‭ ‬مشاريع‭ ‬الإنتاج‭ ‬العلمي‭ ‬والمعرفي،‭ ‬وهل‭ ‬الأفضل‭ ‬تعديل‭ ‬مهام‭ ‬الصندوق‭ ‬لتشمل‭ ‬مجالات‭ ‬البحث‭ ‬العلمي‭ ‬والتطوير‭ ‬أم‭ ‬أنشاء‭ ‬صندوق‭ ‬اخر‭ ‬يقوم‭ ‬بالمهمة‭. ‬عدد‭ ‬من‭ ‬دول‭ ‬الخليج‭ ‬لها‭ ‬خبرة‭ ‬ومشاريع‭ ‬كبيرة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭ ‬مثل‭ ‬الإمارات‭ ‬والسعودية‭ ‬وبإمكانهما‭ ‬دعم‭ ‬الصندوق‭ ‬في‭ ‬توسيع‭ ‬هذا‭ ‬الاهتمام‭ ‬ليشمل‭ ‬دول‭ ‬عربية‭ ‬أخرى‭ ‬لديها‭ ‬القدرات‭ ‬العلمية‭ ‬ومراكز‭ ‬أبحاث‭ ‬لتكثيف‭ ‬هذه‭ ‬الأبحاث‭ ‬وتنويعها‭ ‬ليشمل‭ ‬الصناعات‭ ‬المتقدمة‭ ‬والذكاء‭ ‬الاصطناعي‭ ‬وتحرير‭ ‬الفكر‭ ‬من‭ ‬قيود‭ ‬الماضي،‭ ‬أم‭ ‬نحن‭ ‬بحاجة‭ ‬إلى‭ ‬صندوق‭ ‬آخر‭ ‬يهتم‭ ‬بالإنتاج‭ ‬العلمي‭ ‬والمعرفي‭ ‬تتولاه‭ ‬السعودية‭ ‬والإمارات‭ ‬ليدعم‭ ‬ويساعد‭ ‬الصندوق‭ ‬الذي‭ ‬تقوم‭ ‬بإدارته‭ ‬دول‭ ‬الكويت‭ ‬مشكورة‭ ‬على‭ ‬مدى‭ ‬ثمانية‭ ‬وخمسين‭ ‬عاما‭. ‬

drmekuwaiti@gmail‭.‬com‭.‬bh

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا