العدد : ١٧٢٣٥ - السبت ٣١ مايو ٢٠٢٥ م، الموافق ٠٤ ذو الحجة ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٢٣٥ - السبت ٣١ مايو ٢٠٢٥ م، الموافق ٠٤ ذو الحجة ١٤٤٦هـ

قضايا و آراء

الموقف الأوروبي من حرب الإبادة الصهيونية في غزة

الخميس ٢٩ مايو ٢٠٢٥ - 02:00

بعد‭ ‬أحداث‭ ‬7‭ ‬أكتوبر‭ ‬كان‭ ‬الموقف‭ ‬الغربي‭ ‬وخاصة‭ ‬الأمريكي‭ ‬في‭ ‬منتهى‭ ‬السلبية‭ ‬ضد‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬عامة‭ ‬وضد‭ ‬فلسطيني‭ ‬غزة‭ ‬خاصة‭ ‬وشكل‭ ‬هذا‭ ‬الموقف‭ ‬السلبي‭ ‬ضد‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬مظلة‭ ‬سياسية‭ ‬للدولة‭ ‬الصهيونية‭ ‬خلال‭ ‬فترة‭ ‬الحرب‭ ‬التي‭ ‬تقارب‭ ‬الآن‭ ‬20‭ ‬شهرا،‭ ‬ونتذكر‭ ‬جيدا‭ ‬كيف‭ ‬تداعى‭ ‬الزعماء‭ ‬الغربيون‭ ‬واحدا‭ ‬تلو‭ ‬الآخر‭ ‬لزيارة‭ ‬إسرائيل‭ ‬وتقديم‭ ‬الدعم‭ ‬الكامل‭ ‬لها‭ ‬بل‭ ‬إن‭ ‬الرئيس‭ ‬الفرنسي‭ ‬إيمانويل‭ ‬ماكرون‭ ‬أوصى‭ ‬من‭ ‬تل‭ ‬أبيب‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬الوقت‭ ‬بأنه‭ ‬يجب‭ ‬تشكيل‭ ‬تحالف‭ ‬دولي‭ ‬لمحاربة‭ ‬حركة‭ ‬‮«‬حماس‮»‬‭ ‬مثل‭ ‬التحالف‭ ‬الدولي‭ ‬ضد‭ ‬‮«‬داعش‮»‬،‭ ‬وقد‭ ‬تتالت‭ ‬التصريحات‭ ‬المماثلة‭ ‬من‭ ‬الزعماء‭ ‬الأوروبيين‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬الرئيس‭ ‬الأمريكي‭ ‬السابق‭ ‬جو‭ ‬بايدن‭ ‬الذي‭ ‬سخر‭ ‬كل‭ ‬القدرات‭ ‬والإمكانات‭ ‬الأمريكية‭ ‬لدعم‭ ‬إسرائيل‭ ‬وتقديم‭ ‬كل‭ ‬أنواع‭ ‬الفتك‭ ‬والمتفجرات‭ ‬لتدمير‭ ‬غزة‭.‬

ولم‭ ‬يكن‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬الوقت‭ ‬من‭ ‬يعارض‭ ‬الإبادة‭ ‬الجماعية‭ ‬والتدمير‭ ‬الممنهج‭ ‬للقطاع‭ ‬إلا‭ ‬عدد‭ ‬قليل‭ ‬جدا‭ ‬من‭ ‬القادة‭ ‬الغربيين‭ ‬ربما‭ ‬باستثناء‭ ‬رئيس‭ ‬وزراء‭ ‬إسبانيا‭ ‬وبعض‭ ‬القيادات‭ ‬السياسية‭ ‬والبرلمانية‭ ‬في‭ ‬إيرلندا‭.‬

وكان‭ ‬أغلب‭ ‬هؤلاء‭ ‬الداعمين‭ ‬للإبادة‭ ‬الجماعية‭ ‬يرونها‭ ‬نتيجة‭ ‬لما‭ ‬أقدمت‭ ‬عليه‭ ‬حماس‭ ‬في‭ ‬7‭ ‬أكتوبر‭ ‬بل‭ ‬ويرونها‭ ‬طريقة‭ ‬لدفاع‭ ‬إسرائيل‭ ‬عن‭ ‬نفسها‭ ‬مهما‭ ‬بلغت‭ ‬الأعمال‭ ‬العسكرية‭ ‬من‭ ‬شدة‭. ‬وقد‭ ‬أسهم‭ ‬ذلك‭ ‬بشكل‭ ‬واضح‭ ‬لا‭ ‬لبس‭ ‬فيه‭ ‬في‭ ‬تشجيع‭ ‬وتحريض‭ ‬إسرائيل‭ ‬على‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬القتل‭ ‬والفتك‭ ‬والتدمير‭ ‬حتى‭ ‬وصل‭ ‬ذلك‭ ‬إلى‭ ‬درجة‭ ‬مرعبة‭ ‬فاقت‭ ‬كل‭ ‬تصور‭ ‬وكل‭ ‬الأعمال‭ ‬الوحشية‭ ‬التي‭ ‬جرت‭ ‬خلال‭ ‬الحروب‭ ‬الحديثة‭ ‬والقديمة‭.‬

اليوم‭ ‬بدا‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬قادة‭ ‬الدول‭ ‬الأوروبية‭ ‬يتحركون‭ ‬تحت‭ ‬ضغط‭ ‬مواطنيهم‭ ‬الذين‭ ‬ملأوا‭ ‬الشوارع‭ ‬بالاحتجاجات‭ ‬ضد‭ ‬الإبادة‭ ‬الجماعية‭ ‬والتدمير‭ ‬والتجويع‭ ‬فقد‭ ‬بدأوا‭ ‬يشعرون‭ ‬بأن‭ ‬القيادة‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬اليمينية‭ ‬المتطرفة‭ ‬قد‭ ‬تمادت‭ ‬في‭ ‬جرائم‭ ‬الإبادة‭ ‬وبلغت‭ ‬درجة‭ ‬لم‭ ‬يعد‭ ‬من‭ ‬الممكن‭ ‬السكوت‭ ‬عنها‭ ‬سياسيا‭ ‬وإنسانيا‭ ‬وأخلاقيا‭.‬

وقد‭ ‬صدر‭ ‬خلال‭ ‬الأيام‭ ‬القليلة‭ ‬الماضية‭ ‬عن‭ ‬الاتحاد‭ ‬الأوروبي‭ ‬ورئيس‭ ‬وزراء‭ ‬بريطانيا‭ ‬بعض‭ ‬التصريحات‭ ‬الخجولة‭ ‬التي‭ ‬تنادي‭ ‬بوقف‭ ‬الإبادة‭ ‬الجماعية‭ ‬وعدم‭ ‬استخدام‭ ‬الغذاء‭ ‬أو‭ ‬الماء‭ ‬أو‭ ‬الدواء‭ ‬كأدوات‭ ‬للحرب‭ ‬والقتل‭ ‬في‭ ‬غزة‭ ‬وإنه‭ ‬لا‭ ‬يجوز‭ ‬تجويع‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬مليونين‭ ‬من‭ ‬الغزاويين‭ ‬وحرمانهم‭ ‬من‭ ‬الطعام‭ ‬والماء‭ ‬وكل‭ ‬اساسيات‭ ‬الحياة‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬المستشفيات‭ ‬ومخازن‭ ‬الأدوية‭ ‬ومصادر‭ ‬المياه‭ ‬القليلة،‭ ‬وخاصة‭ ‬تدمير‭ ‬محطة‭ ‬تحلية‭ ‬المياه‭ ‬الوحيدة‭ ‬في‭ ‬غزة‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬تمد‭ ‬الغزاويين‭ ‬بالحد‭ ‬الأدنى‭ ‬من‭ ‬المياه‭.‬

هذا‭ ‬الموقف‭ ‬الخجول‭ ‬المتأخر‭ ‬جدا‭ ‬جدا‭ ‬يحاول‭ ‬من‭ ‬خلاله‭ ‬الأوروبيون‭ ‬أن‭ ‬يتنصلوا‭ ‬من‭ ‬تبعات‭ ‬هذه‭ ‬الحرب‭ ‬المجنونة‭ ‬وغير‭ ‬الأخلاقية‭ ‬التي‭ ‬ستكتب‭ ‬على‭ ‬جباه‭ ‬هؤلاء‭ ‬الزعماء‭ ‬الذين‭ ‬سكتوا‭ ‬عن‭ ‬هذه‭ ‬الجريمة‭ ‬النكراء‭ ‬ضد‭ ‬المدنيين‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬العزل‭ ‬بدعوى‭ ‬محاربة‭ ‬حماس‭ ‬هذا‭ ‬الموقف‭ ‬المتأخر‭ ‬له‭ ‬ثلاثة‭ ‬أسباب‭:‬

الأول‭: ‬التمادي‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬إلى‭ ‬أبعد‭ ‬الحدود‭ ‬في‭ ‬تنفيذ‭ ‬جرائم‭ ‬القتل‭ ‬والإبادة‭ ‬والتهجير‭ ‬في‭ ‬غزة،‭ ‬وهذا‭ ‬أمر‭ ‬معلن‭ ‬وصدر‭ ‬بشأنه‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬التصريحات‭ ‬من‭ ‬كبار‭ ‬المسؤولين‭ ‬الإسرائيليين‭ ‬بل‭ ‬وجاءت‭ ‬ضمن‭ ‬المشروع‭ ‬الذي‭ ‬تحدث‭ ‬عنه‭ ‬الرئيس‭ ‬الأمريكي‭ ‬دونالد‭ ‬ترامب‭ ‬بتهجير‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬من‭ ‬غزة‭ ‬تمهيدا‭ ‬لإعادة‭ ‬إعمارها‭ ‬وتحويلها‭ ‬إلى‭ ‬مشروع‭ ‬سياحي،‭ ‬فهذا‭ ‬التمادي‭ ‬العدواني‭ ‬صدم‭  ‬الأوروبيين‭ ‬الذين‭ ‬كانوا‭ ‬يتوقعون‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬الحرب‭ ‬لن‭ ‬تدوم‭ ‬طويلا‭ ‬فوجدوا‭ ‬أنها‭ ‬تواصلت‭ ‬على‭ ‬مدى‭ ‬20‭ ‬شهرا‭ ‬تقريبا‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬توقف،‭ ‬وان‭ ‬ما‭ ‬يحدث‭ ‬في‭ ‬غزة‭ ‬وينقل‭ ‬على‭ ‬الهواء‭ ‬مباشرة‭ ‬ضد‭ ‬المدنيين‭ ‬وضد‭ ‬المستشفيات‭ ‬وضد‭ ‬المدارس‭ ‬وضد‭ ‬البنية‭ ‬التحتية‭ ‬بالكامل‭ ‬يؤدي‭ ‬يوميا‭ ‬إلى‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬القتل‭ ‬والتدمير‭.‬

الثاني‭: ‬إن‭ ‬الرأي‭ ‬العام‭ ‬الأوروبي‭ ‬في‭ ‬أغلبه‭ ‬خاصة‭ ‬في‭ ‬منظمات‭ ‬المجتمع‭ ‬المدني‭ ‬وطلاب‭ ‬الجامعات‭ ‬ينظمون‭ ‬تظاهرات‭ ‬تملاْ‭ ‬الشوارع‭ ‬والجامعات‭ ‬والساحات‭ ‬العامة،‭ ‬والمتظاهرون‭ ‬يجرمون‭ ‬قيادات‭ ‬بلادهم‭ ‬التي‭ ‬سكتت‭ ‬عن‭ ‬هذه‭ ‬الإبادة‭ ‬الجماعية‭ ‬ولم‭ ‬تفعل‭ ‬شيئا‭ ‬في‭ ‬سبيل‭ ‬إيقافها‭ ‬او‭ ‬حتى‭ ‬الحد‭ ‬منها‭ ‬فأصبحت‭ ‬هذه‭ ‬القيادات‭ ‬تعيش‭ ‬حالة‭ ‬من‭ ‬الخوف‭ ‬والقلق‭ ‬نتيجة‭ ‬تراجع‭ ‬شعبيتها‭ ‬ليس‭ ‬فقط‭ ‬بسبب‭ ‬الموقف‭ ‬من‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية،‭ ‬بل‭ ‬أيضا‭ ‬بسبب‭ ‬الدعم‭ ‬اللامحدود‭ ‬لأوكرانيا‭ ‬لضمان‭ ‬استمرار‭ ‬الحرب‭ ‬على‭ ‬حساب‭ ‬قوت‭ ‬ورفاهية‭ ‬الشعوب‭ ‬الأوروبية‭ ‬التي‭ ‬تعاني‭ ‬اليوم‭ ‬بسبب‭ ‬ذلك‭.‬

وقد‭ ‬رأينا‭ ‬بعض‭ ‬النتائج‭ ‬المبكرة‭ ‬لهذا‭ ‬الوضع‭ ‬في‭ ‬نتائج‭ ‬الانتخابات‭ ‬في‭ ‬ألمانيا‭ ‬ورومانيا‭ ‬وسلوفاكيا‭ ‬وغيرها،‭ ‬ولذلك‭ ‬تحاول‭ ‬هذه‭ ‬القيادات‭ ‬أن‭ ‬تعبر‭ ‬ولو‭ ‬بشكل‭ ‬خجول‭ ‬عن‭ ‬عدم‭ ‬رضاها‭ ‬عن‭ ‬تمادي‭ ‬إسرائيل‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الهمجية‭ ‬اللاإنسانية‭ ‬وذلك‭ ‬لتقول‭ ‬إنها‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬موافقة‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬يفعله‭ ‬نتنياهو‭ ‬وحلف‭ ‬اليمين‭ ‬المتطرف‭ ‬في‭ ‬إسرائيل‭.‬

الثالث‭: ‬الخوف‭ ‬من‭ ‬إسرائيل‭ ‬نفسها،‭ ‬لأن‭ ‬ما‭ ‬تقوم‭ ‬به‭ ‬الحكومة‭ ‬المتطرفة‭ ‬حاليا‭ ‬من‭ ‬اعتماد‭ ‬سياسة‭ ‬الحرب‭ ‬الدائمة‭ ‬والإصرار‭ ‬على‭ ‬التهجير‭ ‬والقتل‭ ‬والابعاد‭ ‬من‭ ‬شأنه‭ ‬أن‭ ‬يهدد‭ ‬الاستقرار‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬ككل‭ ‬وخاصة‭ ‬ان‭ ‬هذه‭ ‬الأعمال‭ ‬الوحشية‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬تتوقف‭ ‬يوما‭ ‬ستكون‭ ‬على‭ ‬المدى‭ ‬القريب‭ ‬خطر‭ ‬على‭ ‬إسرائيل‭ ‬نفسها‭ ‬وبالذات‭ ‬في‭ ‬المحيط‭ ‬الإقليمي‭ ‬الذي‭ ‬بدأ‭ ‬يسير‭ ‬في‭ ‬الاتجاه‭ ‬المعاكس‭ ‬لأي‭ ‬آمال‭ ‬أن‭ ‬يتحقق‭ ‬السلام‭ ‬أو‭ ‬يكون‭ ‬مع‭ ‬الحلول‭ ‬الوسطى،‭ ‬وان‭ ‬كل‭ ‬هذه‭ ‬العدوانية‭ ‬لن‭ ‬تؤدي‭ ‬في‭ ‬النهاية‭ ‬إلا‭ ‬إلى‭ ‬مزيد‭ ‬من‭ ‬التوتر‭ ‬والحروب‭ ‬التي‭ ‬تؤثر‭ ‬بدورها‭ ‬على‭ ‬النمو‭ ‬الاقتصادي‭ ‬وعلى‭ ‬مشروعات‭ ‬التعاون‭ ‬بين‭ ‬الدول‭ ‬الأوروبية‭ ‬والدول‭ ‬العربية‭ ‬بل‭ ‬ويعزز‭ ‬مشاعر‭ ‬الكراهية‭ ‬والعنف‭ ‬المولد‭ ‬للتوترات‭.‬

إن‭ ‬الاحتجاجات‭ ‬الأوروبية‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬التمادي‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬في‭ ‬القتل‭ ‬والتهجير‭ ‬والتجويع‭ ‬لن‭ ‬تؤثر‭ ‬في‭ ‬الحقيقة‭ ‬وحدها‭ ‬على‭ ‬السياسات‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬باتجاه‭ ‬وقف‭ ‬هذه‭ ‬الحرب‭ ‬الهمجية‭ ‬طالما‭ ‬انه‭ ‬لا‭ ‬يوجد‭ ‬أي‭ ‬رد‭ ‬حقيقي‭ ‬من‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية‭ ‬التي‭ ‬تمتلك‭ ‬الأوراق‭ ‬لإيقاف‭ ‬هذه‭ ‬الحرب‭ ‬والدفع‭ ‬نحو‭ ‬مفاوضات‭ ‬الحل‭ ‬السلمي‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬المنطقة‭ ‬التي‭ ‬ابتليت‭ ‬بالحروب‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬تتوقف‭ ‬منذ‭ ‬عام‭ ‬1948‭ ‬وإلى‭ ‬يومنا‭ ‬هذا‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا