العدد : ١٧٢٣١ - الثلاثاء ٢٧ مايو ٢٠٢٥ م، الموافق ٢٩ ذو القعدة ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٢٣١ - الثلاثاء ٢٧ مايو ٢٠٢٥ م، الموافق ٢٩ ذو القعدة ١٤٤٦هـ

قضايا و آراء

هل تكسر غزة حاجز الصمت الغربي تجاه جرائم إسرائيل؟

مركز الخليج للدراسات الاستراتيجية

الاثنين ٢٦ مايو ٢٠٢٥ - 02:00

منذ‭ ‬أكتوبر2023،‭ ‬وفرت‭ ‬معظم‭ ‬الدول‭ ‬الغربية‭ ‬غطاء‭ ‬سياسيا‭ ‬لإسرائيل‭ ‬يحول‭ ‬دون‭ ‬إدانتها‭ ‬دوليا،‭ ‬أو‭ ‬مساءلتها‭ ‬عن‭ ‬انتهاكاتها‭ ‬الجسيمة‭ ‬للقانون‭ ‬الدولي،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬جرائم‭ ‬الحرب‭ ‬والجرائم‭ ‬ضد‭ ‬الإنسانية‭ ‬التي‭ ‬ارتُكبت‭ ‬بحق‭ ‬المدنيين‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬في‭ ‬غزة‭ ‬والضفة‭ ‬الغربية‭ ‬المحتلة،‭ ‬حيث‭ ‬لم‭ ‬تتجاوز‭ ‬ردود‭ ‬فعل‭ ‬هذه‭ ‬الدول‭ ‬سوى‭ ‬اعتراضات‭ ‬شكلية،‭ ‬دون‭ ‬اتخاذ‭ ‬خطوات‭ ‬حقيقية‭ ‬ملموسة‭ ‬لوقف‭ ‬هذه‭ ‬الجرائم،‭ ‬أو‭ ‬التخفيف‭ ‬من‭ ‬حجم‭ ‬المعاناة‭ ‬التي‭ ‬تطال‭ ‬ملايين‭ ‬الفلسطينيين‭.‬

وفي‭ ‬هذا‭ ‬السياق،‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬فرض‭ ‬إسرائيل‭ ‬حصارًا‭ ‬شاملًا‭ ‬على‭ ‬دخول‭ ‬المساعدات‭ ‬الإنسانية‭ ‬إلى‭ ‬غزة‭ ‬في‭ ‬مارس‭ ‬2025،‭ ‬‮«‬كافيًا‮»‬،‭ ‬لدفع‭ ‬العواصم‭ ‬الغربية‭ ‬إلى‭ ‬تحرك‭ ‬فعّال‭ ‬لوقف‭ ‬الكارثة‭ ‬الإنسانية‭ ‬في‭ ‬القطاع‭. ‬ومع‭ ‬ذلك،‭ ‬فإن‭ ‬التصعيد‭ ‬العسكري‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬خلال‭ ‬مايو،‭ ‬والاستيلاء‭ ‬على‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬الأراضي‭ ‬الفلسطينية؛‭ ‬مهّدا‭ ‬لتحولات‭ ‬لافتة‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬المواقف‭ ‬الغربية،‭ ‬حيث‭ ‬سمح‭ ‬ائتلاف‭ ‬‮«‬بنيامين‭ ‬نتنياهو‮»‬،‭ ‬اليميني‭ ‬المتطرف‭ ‬بمرور‭ ‬مساعدات‭ ‬محدودة،‭ ‬في‭ ‬محاولة‭ ‬لتخفيف‭ ‬الضغوط،‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬يقلل‭ ‬ذلك‭ ‬من‭ ‬فداحة‭ ‬الكارثة،‭ ‬أو‭ ‬ينفي‭ ‬ازدواجية‭ ‬المعايير‭ ‬الدولية‭.‬

من‭ ‬جانبها،‭ ‬كتبت‭ ‬‮«‬ألكسندرا‭ ‬شارب‮»‬،‭ ‬في‭ ‬مجلة‭ ‬‮«‬فورين‭ ‬بوليسي‮»‬،‭ ‬عن‭ ‬كيفية‭ ‬‮«‬اضطلاع‭ ‬بريطانيا‭ ‬بهذا‭ ‬التحرك‮»‬،‭ ‬حيث‭ ‬أدان‭ ‬رئيس‭ ‬وزرائها‭ ‬‮«‬كير‭ ‬ستارمر‮»‬،‭ ‬و«ديفيد‭ ‬لامي‮»‬،‭ ‬وزير‭ ‬خارجيتها‭ ‬علنًا‭ ‬تصرفات‭ ‬إسرائيل،‭ ‬واستدعيا‭ ‬سفيرتها‭ ‬لدى‭ ‬المملكة‭ ‬المتحدة،‭ ‬وتم‭ ‬تعليق‭ ‬المفاوضات‭ ‬التجارية‭ ‬الجارية،‭ ‬وفرض‭ ‬عقوبات‭ ‬على‭ ‬المستوطنين‭ ‬غير‭ ‬الشرعيين‭. ‬ووفقًا‭ ‬لـ‮«‬باتريك‭ ‬وينتور‮»‬،‭ ‬و«إيما‭ ‬هاريسون‮»‬،‭ ‬في‭ ‬صحيفة‭ ‬‮«‬الجارديان‮»‬،‭ ‬فقد‭ ‬تدهورت‭ ‬العلاقات‭ ‬البريطانية‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬أسوأ‭ ‬حالة‭ ‬لها‭ ‬منذ‭ ‬عقود‮»‬‭. ‬

ومع‭ ‬إصدار‭ ‬بريطانيا،‭ ‬‮«‬بيانًا‭ ‬مشتركًا‮»‬‭ -‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬فرنسا،‭ ‬وكندا‭- ‬يحذر‭ ‬قوات‭ ‬الاحتلال‭ ‬من‭ ‬مغبة‭ ‬استمرار‭ ‬هجماتها‭ ‬العسكرية‭ ‬‮«‬الوحشية‮»‬‭ ‬على‭ ‬غزة؛‭ ‬أوضح‭ ‬‮«‬أندرياس‭ ‬كريج‮»‬،‭ ‬من‭ ‬‮«‬كينجز‭ ‬كوليدج‭ ‬لندن‮»‬،‭ ‬كيف‭ ‬تشكل‭ ‬هذه‭ ‬التحذيرات‭ ‬سابقة‭ ‬يجب‭ ‬على‭ ‬الحكومات‭ ‬الغربية‭ ‬الأخرى‭ ‬أن‭ ‬تحذو‭ ‬حذوها‭.‬

علاوة‭ ‬على‭ ‬ذلك،‭ ‬شهدت‭ ‬جلسة‭ ‬‮«‬مجلس‭ ‬العموم‮»‬‭ ‬البريطاني‭ ‬في‭ ‬20‭ ‬مايو،‭ ‬ترديد‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬أعضائه‭ ‬لهتافات‭ ‬تتهم‭ ‬إسرائيل‭ ‬بارتكاب‭ ‬‮«‬إبادة‭ ‬جماعية‮»‬،‭ ‬أثناء‭ ‬إلقاء‭ ‬‮«‬لامي‮»‬‭ ‬كلمته‭ ‬أمام‭ ‬المجلس‭. ‬وطالب‭ ‬الأعضاء،‭ ‬الحكومة‭ ‬باتخاذ‭ ‬خطوات‭ ‬حاسمة،‭ ‬تشمل‭ ‬‮«‬وقف‭ ‬جميع‭ ‬مبيعات‭ ‬الأسلحة‭ ‬إلى‭ ‬إسرائيل‮»‬،‭ ‬و«فرض‭ ‬عقوبات‭ ‬تستهدف‭ ‬وزراء‭ ‬في‭ ‬حكومتها‭ ‬لدورهم‭ ‬المباشر‭ ‬في‭ ‬ارتكاب‭ ‬جرائم‭ ‬حرب‮»‬‭.  ‬وفي‭ ‬ظل‭ ‬هذا‭ ‬الوضع،‭ ‬يبرز‭ ‬التساؤل‭ ‬حول‭ ‬طبيعة‭ ‬الإجراءات‭ ‬التي‭ ‬يمكن‭ ‬اتخاذها‭ ‬في‭ ‬حال‭ ‬واصلت‭ ‬إسرائيل‭ ‬رفضها‭ ‬الانصياع‭ ‬للضغوط‭ ‬الدولية‭. ‬كما‭ ‬أن‭ ‬امتناع‭ ‬بريطانيا‭ ‬عن‭ ‬الاعتراف‭ ‬بما‭ ‬يتعرض‭ ‬له‭ ‬الفلسطينيون‭ ‬من‭ ‬قتل‭ ‬ومعاناة‭ ‬بوصفه‭ ‬‮«‬إبادة‭ ‬جماعية‮»‬،‭ ‬وترددها‭ ‬في‭ ‬فرض‭ ‬عقوبات‭ ‬مباشرة‭ ‬على‭ ‬المسؤولين‭ ‬الإسرائيليين،‭ ‬يعد‭ ‬مؤشرا‭ ‬آخر‭ ‬على‭ ‬حدود‭ ‬الشجاعة‭ ‬الأخلاقية‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬تزال‭ ‬تفتقدها‭ ‬الحكومات‭ ‬الغربية‭ ‬الرائدة،‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬تزال‭ ‬عاجزة‭ ‬عن‭ ‬الاستجابة‭ ‬بحزم‭ ‬لجرائم‭ ‬الحرب‭ ‬الموثقة،‭ ‬لواحدة‭ ‬من‭ ‬أشد‭ ‬الأزمات‭ ‬الإنسانية‭ ‬في‭ ‬العصر‭ ‬الحديث‭.‬

وعلى‭ ‬نطاق‭ ‬واسع،‭ ‬تناولت‭ ‬وسائل‭ ‬الإعلام‭ ‬والتحليلات‭ ‬الغربية،‭ ‬كيف‭ ‬أسهم‭ ‬الحصار‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬على‭ ‬المساعدات‭ ‬الإنسانية‭ ‬العاجلة‭ ‬إلى‭ ‬غزة،‭ ‬في‭ ‬تعميق‭ ‬واحدة‭ ‬من‭ ‬أسوأ‭ ‬الأزمات‭ ‬الإنسانية‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭. ‬وقد‭ ‬ترافق‭ ‬ذلك‭ ‬مع‭ ‬تصعيد‭ ‬عسكري‭ ‬غير‭ ‬مسبوق‭ ‬بدأه‭ ‬الجيش‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬في‭ ‬5‭ ‬مايو،‭ ‬أعلن‭ ‬خلاله‭ ‬نيته‭ ‬احتلال‭ ‬غزة‭ ‬بالكامل،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬أسفر‭ ‬عن‭ ‬استشهاد‭ ‬مئات‭ ‬الفلسطينيين،‭ ‬وسط‭ ‬تحذيرات‭ ‬متزايدة‭ ‬من‭ ‬كارثة‭ ‬إنسانية‭ ‬أوسع‭ ‬نطاقًا‭.‬

وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬إذعان‭ ‬‮«‬نتنياهو‮»‬،‭ ‬لبعض‭ ‬الضغوط‭ ‬الأمريكية‭ ‬والأوروبية،‭ ‬للسماح‭ ‬بدخول‭ ‬المساعدات‭ ‬الإنسانية‭ ‬إلى‭ ‬غزة،‭ ‬بعد‭ ‬أشهر‭ ‬من‭ ‬الرفض‭ ‬والتعطيل؛‭ ‬فإن‭ ‬الاستجابة‭ ‬ظلت‭ ‬محدودة‭ ‬للغاية؛‭ ‬إذ‭ ‬لم‭ ‬تدخل‭ ‬سوى‭ ‬خمس‭ ‬شاحنات‭ ‬تابعة‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬في‭ ‬19‭ ‬مايو،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬بلغ‭ ‬عدد‭ ‬الشاحنات‭ ‬التي‭ ‬وصلت‭ ‬في‭ ‬اليوم‭ ‬التالي‭ ‬نحو‭ ‬100‭ ‬فقط،‭ ‬وهو‭ ‬رقم‭ ‬لا‭ ‬يزال‭ ‬بعيدًا‭ ‬عن‭ ‬نحو‭ ‬600‭ ‬شاحنة‭ ‬كانت‭ ‬تدخل‭ ‬القطاع‭ ‬يوميًا‭ ‬خلال‭ ‬فترة‭ ‬وقف‭ ‬إطلاق‭ ‬النار‭ ‬المؤقتة‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬سابق‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬العام‭.‬

ونتيجةً‭ ‬لذلك،‭ ‬وصف‭ ‬‮«‬توم‭ ‬فليتشر‮»‬،‭ ‬وكيل‭ ‬الأمين‭ ‬العام‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬للشؤون‭ ‬الإنسانية،‭ ‬حجم‭ ‬المساعدات‭ ‬التي‭ ‬سُمح‭ ‬بدخولها‭ ‬إلى‭ ‬غزة،‭ ‬بأنها‭ ‬‮«‬قطرة‭ ‬في‭ ‬بحر‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬مطلوب‭ ‬بشدة‮»‬،‭ ‬مشيرًا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬ما‭ ‬يجري‭ ‬لا‭ ‬يرقى‭ ‬إلى‭ ‬تلبية‭ ‬الحد‭ ‬الأدنى‭ ‬من‭ ‬الاحتياجات‭ ‬الإنسانية،‭ ‬وكان‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬كبار‭ ‬مسؤولي‭ ‬الشؤون‭ ‬الإنسانية‭ ‬الذين‭ ‬اتهموا‭ ‬إسرائيل‭ ‬بفرض‭ ‬ظروف‭ ‬غير‭ ‬إنسانية‭ ‬على‭ ‬المدنيين‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬‮«‬بشكل‭ ‬متعمد‭ ‬وفج‮»‬‭. ‬وعلى‭ ‬وجه‭ ‬الخصوص،‭ ‬سلط‭ ‬الإعلام‭ ‬الغربي‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬التحذيرات‭ ‬المتعلقة‭ ‬بمعاناة‭ ‬نحو‭ ‬14‭ ‬ألف‭ ‬رضيع‭ ‬فلسطيني‭ ‬من‭ ‬سوء‭ ‬تغذية‭ ‬حاد،‭ ‬وتعرضهم‭ ‬لخطر‭ ‬الموت‭ ‬الوشيك،‭ ‬ما‭ ‬لم‭ ‬تصل‭ ‬إليهم‭ ‬المساعدات‭ ‬الطبية‭ ‬بشكل‭ ‬عاجل‭.‬

ويبدو‭ ‬أن‭ ‬حجم‭ ‬الكارثة‭ ‬المتفاقمة،‭ ‬التي‭ ‬بلغت‭ ‬مستويات‭ ‬غير‭ ‬مسبوقة‭ ‬من‭ ‬الموت‭ ‬والدمار‭ ‬الشامل‭ ‬للمدنيين‭ ‬الفلسطينيين،‭ ‬قد‭ ‬شكّل‭ ‬أخيرًا‭ ‬الخط‭ ‬الأحمر‭ ‬الذي‭ ‬دفع‭ ‬بعض‭ ‬الحكومات‭ ‬الغربية،‭ ‬إلى‭ ‬اتخاذ‭ ‬خطوات‭ ‬عقابية،‭ ‬وإن‭ ‬كانت‭ ‬محدودة،‭ ‬ضد‭ ‬الحكومة‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬المتطرفة‭.‬

ففي‭ ‬‮«‬المملكة‭ ‬المتحدة‮»‬،‭ ‬خرج‭ ‬نحو‭ ‬600‭ ‬ألف‭ ‬متظاهر‭ ‬في‭ ‬17‭ ‬مايو‭ ‬في‭ ‬مسيرة‭ ‬حاشدة‭ ‬جابت‭ ‬وسط‭ ‬لندن‭ ‬وصولًا‭ ‬إلى‭ ‬مقر‭ ‬الحكومة،‭ ‬احتجاجًا‭ ‬على‭ ‬الدعم‭ ‬الرسمي‭ ‬الممنوح‭ ‬لإسرائيل‭. ‬وفي‭ ‬تحوّل‭ ‬لافت‭ ‬في‭ ‬الخطاب‭ ‬السياسي،‭ ‬وصف‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬‮«‬كير‭ ‬ستارمر‮»‬،‭ ‬الوضع‭ ‬في‭ ‬غزة‭ ‬بأنه‭ ‬‮«‬لا‭ ‬يُطاق‮»‬،‭ ‬بينما‭ ‬اعتبر‭ ‬وزير‭ ‬خارجيته،‭ ‬للمرة‭ ‬الأولى،‭ ‬أن‭ ‬تصرفات‭ ‬إسرائيل‭ ‬‮«‬غير‭ ‬مبررة‭ ‬أخلاقيًّا‮»‬‭. ‬وفيما‭ ‬وصفته‭ ‬شبكة‭ ‬‮«‬بي‭ ‬بي‭ ‬سي‮»‬،‭ ‬بأنه‭ ‬‮«‬تبادل‭ ‬حاد‭ ‬للاتهامات‮»‬،‭ ‬داخل‭ ‬‮«‬مجلس‭ ‬العموم‮»‬‭ ‬في‭ ‬20‭ ‬مايو،‭ ‬أدان‭ ‬‮«‬لامي‮»‬،‭ ‬تقييد‭ ‬إسرائيل‭ ‬للمساعدات‭ ‬المقدمة‭ ‬لسكان‭ ‬غزة،‭ ‬باعتباره‭ ‬‮«‬إهانة‭ ‬لقيم‭ ‬الشعب‭ ‬البريطاني‮»‬،‭ ‬و‮«‬غير‭ ‬متوافق‭ ‬مع‭ ‬مبادئ‭ ‬البلاد‭ ‬في‭ ‬العلاقات‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬الثنائية‮»‬‭. ‬وخلال‭ ‬الجلسة،‭ ‬التي‭ ‬تخللتها‭ ‬هتافات‭ ‬‮«‬عار‮»‬،‭ ‬أطلقها‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬النواب،‭ ‬استشهد‭ ‬بتعليقات‭ ‬أدلى‭ ‬بها‭ ‬‮«‬بيسلئيل‭ ‬سموتريتش‮»‬،‭ ‬وزير‭ ‬المالية‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬المتطرف‭ ‬بأن‭ ‬غزة‭ ‬‮«‬ستُدمر‭ ‬بالكامل‮»‬،‭ ‬وسيُجبر‭ ‬سكانها‭ ‬على‭ ‬المغادرة‭ ‬‮«‬بأعداد‭ ‬كبيرة‭ ‬إلى‭ ‬دول‭ ‬أخرى‮»‬،‭ ‬قائلاً‭ ‬للبرلمانيين‭ ‬‮«‬يجب‭ ‬أن‭ ‬نسمي‭ ‬هذا‭ ‬باسمه‭... ‬‮«‬إنه‭ ‬تطرف،‭ ‬إنه‭ ‬خطير،‭ ‬إنه‭ ‬مقزز،‭ ‬إنه‭ ‬وحشي‮»‬‭.‬

وفي‭ ‬أعقاب‭ ‬استدعاء‭ ‬السفيرة‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬لدى‭ ‬بريطانيا،‭ ‬وتعليق‭ ‬مفاوضات‭ ‬اتفاقية‭ ‬التجارة‭ ‬الحرة،‭ ‬وفرض‭ ‬بعض‭ ‬العقوبات‭ ‬على‭ ‬المستوطنين‭ ‬غير‭ ‬الشرعيين‭ ‬في‭ ‬الضفة‭ ‬الغربية؛‭ ‬دعا‭ ‬أعضاء‭ ‬من‭ ‬مختلف‭ ‬الأحزاب‭ ‬السياسية‭ ‬البريطانية،‭ ‬حكومة‭ ‬‮«‬ستارمر‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬اتخاذ‭ ‬مزيد‭ ‬من‭ ‬الخطوات‭ ‬لمحاسبة‭ ‬إسرائيل،‭ ‬بما‭ ‬يشمل‭ ‬وقف‭ ‬جميع‭ ‬عمليات‭ ‬نقل‭ ‬الأسلحة،‭ ‬وفرض‭ ‬عقوبات‭ ‬صريحة‭ ‬على‭ ‬المسؤولين‭ ‬الإسرائيليين‭ ‬المتورطين‭ ‬في‭ ‬جرائم‭ ‬حرب‭ ‬ضد‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬في‭ ‬غزة‭.‬

وفي‭ ‬هذا‭ ‬السياق،‭ ‬أدانت‭ ‬النائبة‭ ‬العمالية،‭ ‬‮«‬ابتسام‭ ‬محمد‮»‬،‭ ‬تصريحات‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬الإسرائيلي،‭ ‬التي‭ ‬عبّر‭ ‬فيها‭ ‬‮«‬صراحة‮»‬‭ ‬عن‭ ‬نيته‭ ‬تنفيذ‭ ‬‮«‬تطهير‭ ‬عرقي‮»‬‭. ‬كما‭ ‬طالبت‭ ‬النائبتان‭ ‬العماليّتان،‭ ‬‮«‬روزينا‭ ‬خان‮»‬،‮ ‬‭ ‬و‮«‬ياسمين‭ ‬قريشي‮»‬،‭ ‬بفرض‭ ‬حظر‭ ‬شامل‭ ‬على‭ ‬الأسلحة‭ ‬المرسلة‭ ‬إلى‭ ‬إسرائيل،‭ ‬ومعاقبة‭ ‬المسؤولين‭ ‬الإسرائيليين‭. ‬وانضمت‭ ‬إلى‭ ‬هذه‭ ‬الدعوات‭ ‬أحزاب‭ ‬المعارضة‭ ‬الأخرى،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬‮«‬المحافظين‮»‬،‭ ‬و‮«‬الديمقراطي‭ ‬الليبرالي‮»‬،‭ ‬و«الوطني‭ ‬الاسكتلندي‮»‬‭.‬

من‭ ‬جانبه،‭ ‬عبّر‭ ‬الوزير‭ ‬المحافظ‭ ‬السابق،‭ ‬‮«‬كيت‭ ‬مالثاوس‮»‬،‭ ‬عن‭ ‬خيبة‭ ‬أمله‭ ‬إزاء‭ ‬تجاهل‭ ‬الحكومة‭ ‬البريطانية‭ ‬لغضب‭ ‬النواب‭ ‬واستيائهم‭ ‬المتزايد،‭ ‬مؤكدًا‭ ‬أن‭ ‬محاولات‭ ‬دفع‭ ‬الوزراء‭ ‬لاتخاذ‭ ‬موقف‭ ‬فعّال‭ ‬لم‭ ‬تسفر‭ ‬حتى‭ ‬الآن‭ ‬عن‭ ‬أي‭ ‬استجابة‭ ‬سياسية‭ ‬ملموسة،‭ ‬مشيرا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬المسؤولين‭ ‬الإسرائيليين،‭ ‬‮«‬لا‭ ‬يُظهرون‭ ‬أي‭ ‬اهتمام‭ ‬بمواقف‭ ‬النواب‭ ‬البريطانيين‮»‬‭.. ‬متسائلًا‭: ‬‮«‬هل‭ ‬علينا‭ ‬أن‭ ‬نتوسل‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬حياة‭ ‬الأطفال‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬تتحرك‭ ‬الحكومة‭ ‬وتتخذ‭ ‬إجراءً‭ ‬ملموسًا،‭ ‬ضد‭ ‬نتنياهو‭ ‬وحلفائه‭ ‬المتشددين؟‮»‬‭.‬

وفي‭ ‬سياق‭ ‬متصل،‭ ‬طالب‭ ‬النائب‭ ‬المستقل،‭ ‬وزعيم‭ ‬حزب‭ ‬العمال‭ ‬السابق،‭ ‬‮«‬جيريمي‭ ‬كوربين‮»‬،‭ ‬بفتح‭ ‬تحقيق‭ ‬عام‭ ‬بشأن‭ ‬‮«‬دور‭ ‬بريطانيا‭ ‬في‭ ‬الإبادة‭ ‬الجماعية‮»‬،‭ ‬مشددًا‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬الناخبين‭ ‬البريطانيين،‭ ‬‮«‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يعرفوا‭ ‬إلى‭ ‬مدى‭ ‬تورطت‭ ‬المملكة‭ ‬المتحدة‭ ‬في‭ ‬الجرائم‭ ‬ضد‭ ‬الإنسانية‮»‬‭.‬

وجاءت‭ ‬هذه‭ ‬المواقف‭ ‬في‭ ‬أعقاب‭ ‬‮«‬بيان‭ ‬مشترك‮»‬،‭ ‬أصدره‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬البريطاني،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬نظيريه‭ ‬الكندي‭ ‬‮«‬مارك‭ ‬كارني‮»‬،‭ ‬والفرنسي‭ ‬‮«‬إيمانويل‭ ‬ماكرون‮»‬،‭ ‬دعوا‭ ‬فيه‭ ‬إسرائيل‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬وقف‭ ‬حربها‭ ‬في‭ ‬غزة،‭ ‬و«السماح‭ ‬فورًا‭ ‬بإدخال‭ ‬المساعدات‭ ‬الإنسانية‮»‬‭. ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬‮«‬كريج‮»‬،‭ ‬أوضح‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬البيانات‭ ‬‮«‬لن‭ ‬تغيّر‭ ‬سلوك‭ ‬إسرائيل‭ ‬على‭ ‬الأرض‭ ‬بشكل‭ ‬مباشر‮»‬،‭ ‬لكنها‭ ‬توسّع‭ ‬من‭ ‬‮«‬الخطاب‭ ‬الدولي‮»‬،‭ ‬وتُيسّر‭ ‬على‭ ‬الحكومات‭ ‬الأخرى‭ ‬اتخاذ‭ ‬مواقف‭ ‬علنية‭ ‬ضد‭ ‬الانتهاكات‭ ‬الإسرائيلية‭.‬

وفي‭ ‬السياق‭ ‬الأوروبي،‭ ‬أقرت‭ ‬‮«‬كايا‭ ‬كالاس‮»‬،‭ ‬مسؤولة‭ ‬السياسة‭ ‬الخارجية‭ ‬في‭ ‬الاتحاد‭ ‬الأوروبي،‭ ‬بأن‭ ‬الحرب‭ ‬والتدمير‭ ‬الذي‭ ‬تقوم‭ ‬به‭ ‬إسرائيل،‭ ‬أوجد‭ ‬ظروفًا‭ ‬‮«‬كارثية‮»‬‭ ‬للمدنيين‭ ‬الفلسطينيين‭. ‬واستجابةً‭ ‬لطلب‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬الهولندي،‭ ‬بدأ‭ ‬وزراء‭ ‬خارجية‭ ‬الاتحاد‭ ‬الأوروبي‭ ‬بمراجعة‭ ‬اتفاقياتهم‭ ‬التجارية‭ ‬مع‭ ‬إسرائيل؛‭ ‬بل‭ ‬إن‭ ‬وزيرة‭ ‬الخارجية‭ ‬السويدية،‭ ‬‮«‬ماريا‭ ‬مالمر‭ ‬ستينرجارد‮»‬،‭ ‬أعلنت‭ ‬أن‭ ‬بلادها‭ ‬ستدفع‭ ‬باتجاه‭ ‬فرض‭ ‬عقوبات‭ ‬أوروبية‭ ‬على‭ ‬الوزراء‭ ‬الإسرائيليين‭ ‬المتورطين‭ ‬في‭ ‬تجويع‭ ‬سكان‭ ‬غزة‭ ‬عمدًا‭.‬

ورغم‭ ‬هذه‭ ‬التطورات،‭ ‬لا‭ ‬تزال‭ ‬بريطانيا‭ ‬متأخرة‭ ‬في‭ ‬ردها‭ ‬على‭ ‬جرائم‭ ‬الحرب‭ ‬الإسرائيلية‭. ‬وأشارت‭ ‬‮«‬ألكسندرا‭ ‬روجرز‮»‬،‭ ‬من‭ ‬شبكة‭ ‬‮«‬سكاي‭ ‬نيوز‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬تردد‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬البريطاني‭ ‬‮«‬ديفيد‭ ‬لامي‮»‬،‭ ‬في‭ ‬وصف‭ ‬ما‭ ‬يحدث‭ ‬بـ«الإبادة‭ ‬الجماعية‮»‬،‭ ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬صدور‭ ‬مذكرات‭ ‬اعتقال‭ ‬من‭ ‬‮«‬المحكمة‭ ‬الجنائية‭ ‬الدولية‮»‬،‭ ‬بحق‭ ‬نتنياهو‭ ‬ووزير‭ ‬دفاعه‭ ‬السابق‭ ‬‮«‬يوآف‭ ‬جالانت‮»‬،‭ ‬بناءً‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬التهم‭.‬

وبينما‭ ‬استهدفت‭ ‬العقوبات‭ ‬البريطانية‭ ‬بعض‭ ‬المستوطنين‭ ‬غير‭ ‬الشرعيين‭ ‬في‭ ‬الضفة‭ ‬الغربية،‭ ‬تشمل‭ ‬القيود‭ ‬المالية،‭ ‬وحظر‭ ‬السفر؛‭ ‬أشار‭ ‬‮«‬وينتور‮»‬،‭ ‬و«هاريسون‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬تراجع‭ ‬‮«‬لامي‮»‬،‭ ‬عن‭ ‬فرض‭ ‬عقوبات‭ ‬على‭ ‬وزير‭ ‬المالية‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬‮«‬بتسلئيل‭ ‬سموتريتش‮»‬،‭ ‬ووزير‭ ‬الأمن‭ ‬القومي‭ ‬‮«‬إيتمار‭ ‬بن‭ ‬غفير‮»‬،‭ ‬رغم‭ ‬مواقفهما‭ ‬المتطرفة‭. ‬وفي‭ ‬دفاعه‭ ‬في‭ ‬مجلس‭ ‬العموم،‭ ‬قال‭ ‬‮«‬لامي‮»‬،‭ ‬إن‭ ‬تعليق‭ ‬بعض‭ ‬مبيعات‭ ‬الأسلحة‭ ‬إلى‭ ‬إسرائيل،‭ ‬يعني‭ ‬أن‭ ‬‮«‬لا‭ ‬أحد‭ ‬منا‭ ‬متواطئ‭ ‬في‭ ‬أي‭ ‬أعمال‭ ‬تنتهك‭ ‬القانون‭ ‬الإنساني‭ ‬الدولي‮»‬،‭ ‬مما‭ ‬يدل‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬تركيز‭ ‬الحكومة‭ ‬البريطانية‭ ‬لا‭ ‬يزال‭ ‬على‭ ‬تجنب‭ ‬التواطؤ‭ ‬المباشر،‭ ‬بدلاً‭ ‬من‭ ‬مواجهته‭ ‬بجدّية‭.‬

وفي‭ ‬السياق‭ ‬ذاته،‭ ‬أشار‭ ‬‮«‬كريج‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬‮«‬مفتاح‭ ‬تغيير‭ ‬سلوك‭ ‬إسرائيل‭ ‬لا‭ ‬يزال‭ ‬بيد‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‮»‬‭. ‬وأكدت‭ ‬‮«‬شارب‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬‮«‬إدارة‭ ‬ترامب‮»‬،‭ ‬رغم‭ ‬مواقفها‭ ‬السابقة،‭ ‬كانت‭ ‬‮«‬أقل‭ ‬صراحة‮»‬‭ ‬في‭ ‬انتقاد‭ ‬إسرائيل،‭ ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬تقارير‭ ‬تفيد‭ ‬بأن‭ ‬الرئيس‭ ‬الأمريكي‭ ‬نفسه‭ ‬‮«‬محبط‮»‬،‭ ‬من‭ ‬صور‭ ‬الأطفال‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬الذين‭ ‬يعانون‭ ‬من‭ ‬الجوع،‭ ‬وقد‭ ‬حذر‭ ‬القيادة‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬من‭ ‬احتمال‭ ‬‮«‬التخلي‮»‬،‭ ‬عن‭ ‬دعمها‭ ‬إذا‭ ‬لم‭ ‬تستجب‭ ‬للمطالب‭ ‬الأمريكية‭. ‬ومع‭ ‬ذلك،‭ ‬لم‭ ‬يبدِ‭ ‬‮«‬نتنياهو‮»‬،‭ ‬أي‭ ‬اهتمام‭ ‬بانتقادات‭ ‬بريطانيا‭ ‬أو‭ ‬فرنسا‭ ‬أو‭ ‬كندا،‭ ‬بل‭ ‬حثّ‭ ‬الدول‭ ‬الأوروبية‭ ‬على‭ ‬تبنّي‭ ‬‮«‬رؤية‭ ‬ترامب‮»‬‭ ‬لإنهاء‭ ‬الحرب‭ ‬في‭ ‬غزة‭.‬

وفي‭ ‬خضم‭ ‬تصاعد‭ ‬الإدانة‭ ‬الغربية‭ ‬لحرب‭ ‬إسرائيل‭ ‬في‭ ‬غزة،‭ ‬كان‭ ‬هناك‭ ‬تصعيد‭ ‬أيضًا‭ ‬من‭ ‬جانب‭ ‬مؤيدي‭ ‬قوات‭ ‬الاحتلال‭. ‬وانتقدت‭ ‬‮«‬بريتي‭ ‬باتيل‮»‬،‭ ‬وزيرة‭ ‬الداخلية‭ ‬البريطانية‭ ‬السابقة،‭ ‬ووزيرة‭ ‬الخارجية‭ ‬في‭ ‬حكومة‭ ‬الظل،‭ ‬‮«‬الكلمات‭ ‬القوية‮»‬،‭ ‬التي‭ ‬استخدمتها‭ ‬حكومة‭ ‬‮«‬ستارمر‮»‬،‭ ‬قائلة‭: ‬إنها‭ ‬‮«‬لن‭ ‬تجدي‭ ‬نفعًا‮»‬‭ ‬في‭ ‬حل‭ ‬الأزمة،‭ ‬محذّرة‭ ‬من‭ ‬احتمال‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬الموقف‭ ‬البريطاني‭ ‬ناتجًا‭ ‬عن‭ ‬تأثير،‭ ‬أو‭ ‬دعم‭ ‬غير‭ ‬مباشر‭ ‬من‭ ‬حركة‭ ‬حماس،‭ ‬التي‭ ‬تُصنّفها‭ ‬بريطانيا‭ ‬كمنظمة‭ ‬إرهابية‭.‬

ورغم‭ ‬أن‭ ‬‮«‬وينتور‮»‬،‭ ‬و«هاريسون‮»‬،‭ ‬لاحظا‭ ‬استخدام‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬البريطاني‭ ‬مؤخرًا‭ ‬لغة‭ ‬غير‭ ‬معتادة،‭ ‬منذ‭ ‬بدء‭ ‬التصعيد‭ ‬في‭ ‬غزة‭ ‬في‭ ‬أكتوبر2023‭ - ‬كقوله‭ ‬إننا‭ ‬دخلنا‭ ‬‮«‬مرحلة‭ ‬مظلمة‭ ‬جديدة‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الحرب‮»‬‭- ‬إلا‭ ‬أنه‭ ‬يبقى‭ ‬من‭ ‬غير‭ ‬المؤكد‭ ‬ما‭ ‬إذا‭ ‬كانت‭ ‬حكومته‭ ‬ستستجيب‭ ‬لنداءات‭ ‬برلمانيين،‭ ‬مثل‭ ‬‮«‬مالثاوس‮»‬،‭ ‬الذين‭ ‬طالبوا‭ ‬بإظهار‭ ‬‮«‬الشجاعة،‭ ‬والسلطة‭ ‬الأخلاقية‮»‬،‭ ‬لمعارضة‭ ‬حرب‭ ‬‮«‬نتنياهو‮»‬،‭ ‬وإنقاذ‭ ‬أرواح‭ ‬المدنيين‭ ‬الفلسطينيين،‭ ‬بمن‭ ‬فيهم‭ ‬الأطفال‭ ‬المهددون‭ ‬بالمجاعة‭.‬

ورغم‭ ‬تأكيد‭ ‬‮«‬كريج‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬المواقف‭ ‬الجديدة‭ ‬من‭ ‬بريطانيا‭ ‬وفرنسا‭ ‬وكندا،‭ ‬قد‭ ‬تُحدث‭ ‬آثارًا‭ ‬طويلة‭ ‬الأمد‭ ‬على‭ ‬صورة‭ ‬إسرائيل‭ ‬كـ‮«‬حليف‭ ‬ديمقراطي‮»‬‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط؛‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬التصريحات،‭ ‬لم‭ ‬تسهم‭ ‬في‭ ‬تخفيف‭ ‬المعاناة‭ ‬المروعة‭ ‬لمئات‭ ‬الآلاف‭ ‬من‭ ‬سكان‭ ‬غزة،‭ ‬الذين‭ ‬ما‭ ‬زالوا‭ ‬يواجهون‭ ‬ظروفًا‭ ‬إنسانية‭ ‬قاسية،‭ ‬دون‭ ‬تلقي‭ ‬أي‭ ‬مساعدات‭ ‬خارجية‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا