العدد : ١٧٢٢٨ - السبت ٢٤ مايو ٢٠٢٥ م، الموافق ٢٦ ذو القعدة ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٢٢٨ - السبت ٢٤ مايو ٢٠٢٥ م، الموافق ٢٦ ذو القعدة ١٤٤٦هـ

قضايا و آراء

دلالات التحول النوعي للاقتصاد البحريني

مركز الخليج للدراسات الاستراتيجية

الجمعة ٢٣ مايو ٢٠٢٥ - 02:00

من‭ ‬خلال‭ ‬رؤية‭ ‬ملكية‭ ‬إصلاحية،‭ ‬انطلقت‭ ‬منذ‭ ‬نحو‭ ‬ربع‭ ‬قرن،‭ ‬هدفت‭ ‬إلى‭ ‬إحداث‭ ‬نقلة‭ ‬نوعية‭ ‬للاقتصاد‭ ‬البحريني،‭ ‬تضعه‭ ‬في‭ ‬مصاف‭ ‬الدول‭ ‬المتقدمة،‭ ‬انطلقت‭ ‬جهود‭ ‬وطنية‭ ‬ضخمة‭ ‬لتطوير‭ ‬قطاعات‭ ‬هذا‭ ‬الاقتصاد‭. ‬وقد‭ ‬أفضت‭ ‬هذه‭ ‬الجهود‭ ‬إلى‭ ‬تحوّل‭ ‬كبير‭ ‬في‭ ‬بنية‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الوطني،‭ ‬من‭ ‬اقتصاد‭ ‬يعتمد‭ ‬اعتمادًا‭ ‬شبه‭ ‬كامل‭ ‬على‭ ‬القطاع‭ ‬النفطي‭ ‬‭ ‬حيث‭ ‬كانت‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬مقدمة‭ ‬دول‭ ‬الخليج‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬اكتشاف‭ ‬النفط‭ ‬بها،‭ ‬فمثلت‭ ‬عائداته‭ ‬المصدر‭ ‬الرئيسي‭ ‬لتمويل‭ ‬النفقات‭ ‬العامة،‭ ‬كما‭ ‬مثلت‭ ‬صادراته‭ ‬غالبية‭ ‬الصادرات‭ ‬البحرينية‭ ‬إلى‭ ‬اقتصاد‭ ‬متنوع‭ ‬وأكثر‭ ‬شمولًا‭.‬

وقد‭ ‬انعكس‭ ‬هذا‭ ‬التحول‭ ‬في‭ ‬تزايد‭ ‬مساهمة‭ ‬القطاعات‭ ‬غير‭ ‬النفطية‭ ‬لتبلغ‭ ‬نحو‭ ‬86%‭ ‬من‭ ‬هيكل‭ ‬الناتج‭ ‬المحلي‭ ‬الإجمالي،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يضع‭ ‬المملكة‭ ‬على‭ ‬طريق‭ ‬النمو‭ ‬المستدام،‭ ‬ويفتح‭ ‬آفاقًا‭ ‬واسعة‭ ‬للتشغيل،‭ ‬لا‭ ‬سيما‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬القطاعات‭ ‬تتمتع‭ ‬بقدرة‭ ‬أكبر‭ ‬على‭ ‬توفير‭ ‬فرص‭ ‬العمل‭ ‬مقارنة‭ ‬بالقطاع‭ ‬النفطي‭. ‬كما‭ ‬يُسهم‭ ‬هذا‭ ‬التنوع‭ ‬في‭ ‬تقليص‭ ‬تأثر‭ ‬الاقتصاد‭ ‬بالتقلبات‭ ‬الحادة‭ ‬في‭ ‬أسعار‭ ‬النفط،‭ ‬وهي‭ ‬سمة‭ ‬ملازمة‭ ‬لهذه‭ ‬السلعة،‭ ‬وتُعاني‭ ‬منها‭ ‬أغلب‭ ‬الاقتصادات‭ ‬المعتمدة‭ ‬على‭ ‬النفط‭.‬

وكان‭ ‬الجانب‭ ‬الآخر‭ ‬للتحولات‭ ‬النوعية‭ ‬في‭ ‬بنية‭ ‬الاقتصاد‭ ‬البحريني،‭ ‬هو‭ ‬ذلك‭ ‬الدور‭ ‬الذي‭ ‬أخذ‭ ‬يضطلع‭ ‬به‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص،‭ ‬ويرجع‭ ‬ذلك‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬رؤية‭ ‬البحرين‭ ‬الاقتصادية‭ ‬2030‮»‬،‭ ‬التي‭ ‬أطلقت‭ ‬العنان‭ ‬له؛‭ ‬كي‭ ‬يقوم‭ ‬بالنشاط‭ ‬الاقتصادي،‭ ‬وحصرت‭ ‬دور‭ ‬الحكومة‭ ‬في‭ ‬الجانب‭ ‬التنظيمي‭. ‬ومن‭ ‬خلال‭ ‬سياسة‭ ‬الشراكة‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬مع‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص،‭ ‬أخذ‭ ‬نشاط‭ ‬هذا‭ ‬القطاع‭ ‬يتمدد،‭ ‬ويتوسع‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬مجالات‭ ‬النشاط‭ ‬الاقتصادي،‭ ‬ساعده‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬‮«‬حجم‭ ‬التيسيرات‭ ‬الضخمة‭ ‬التي‭ ‬تقدمها‭ ‬الحكومة‮»‬،‭ ‬و«بيئة‭ ‬شبه‭ ‬خالية‭ ‬من‭ ‬الضرائب‮»‬،‭ ‬و«اتفاقات‭ ‬عقدتها‭ ‬الحكومة‭ ‬مع‭ ‬عديد‭ ‬من‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬للتعاون‭ ‬الاقتصادي‮»‬،‭ ‬و‮«‬تشجيع‭ ‬وحماية‭ ‬الاستثمارات‭ ‬المتبادلة‮»‬،‭ ‬و«منع‭ ‬الازدواج‭ ‬الضريبي،‭ ‬والتجارة‭ ‬الحرة‭.‬

وإذا‭ ‬كانت‭ ‬خطوات‭ ‬التحولات‭ ‬النوعية‭ ‬للاقتصاد‭ ‬البحريني،‭ ‬قد‭ ‬تسارعت‭ ‬في‭ ‬ربع‭ ‬القرن‭ ‬الأخير‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬الرؤية‭ ‬الإصلاحية‭ ‬لجلالة‭ ‬الملك‭ ‬؛‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬المملكة‭ ‬قد‭ ‬أدركت‭ ‬منذ‭ ‬وقت‭ ‬مبكر،‭ ‬أن‭ ‬النفط‭ ‬مورد‭ ‬ناضب،‭ ‬وأنه‭ ‬يتعين‭ ‬عليها‭ ‬السير‭ ‬في‭ ‬طريق‭ ‬التنويع؛‭ ‬فاتجهت‭ ‬بعد‭ ‬الاستقلال‭ ‬مباشرة‭ ‬بخطوات‭ ‬قوية‭ ‬في‭ ‬اتجاه‭ ‬التصنيع،‭ ‬وكانت‭ ‬طليعة‭ ‬المشروعات‭ ‬الصناعية‭ ‬الكبرى‭ ‬شركة‭ ‬‮«‬ألبا‮»‬،‭ ‬التي‭ ‬غدت‭ ‬حاليًا‭ ‬أحد‭ ‬عمالقة‭ ‬صناعة‭ ‬الألومنيوم‭ ‬في‭ ‬العالم،‭ ‬وشركة‭ ‬‮«‬الخليج‭ ‬لصناعة‭ ‬البتروكيماويات‮»‬،‭ ‬مستفيدة‭ ‬من‭ ‬الشراكات‭ ‬الخليجية،‭ ‬كما‭ ‬عملت‭ ‬على‭ ‬الاستفادة‭ ‬من‭ ‬موقعها‭ ‬في‭ ‬إدارة‭ ‬الأموال،‭ ‬وجذبت‭ ‬المصارف‭ ‬الأجنبية‭ ‬الكبرى‭ ‬كي‭ ‬تفتح‭ ‬فروعًا‭ ‬لها‭ ‬في‭ ‬البحرين،‭ ‬وأخذ‭ ‬القطاع‭ ‬المصرفي‭ ‬والخدمات‭ ‬المالية‭ ‬في‭ ‬النمو‭ ‬بمعدلات‭ ‬سريعة،‭ ‬حتى‭ ‬اكتسبت‭ ‬المملكة‭ ‬مكانتها‭ ‬المتميزة‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬كمركز‭ ‬مال‭ ‬وأعمال،‭ ‬وتجاوزت‭ ‬إسهامات‭ ‬قطاع‭ ‬الخدمات‭ ‬المالية،‭ ‬إسهام‭ ‬القطاع‭ ‬النفطي‭ ‬في‭ ‬الناتج‭ ‬المحلي‭ ‬الإجمالي،‭ ‬وتراوح‭ ‬هذا‭ ‬الإسهام‭ ‬بين‭ ‬1719%،‭ ‬مقابل‭ ‬14%‭ ‬للقطاع‭ ‬النفطي‭.‬

ولا‭ ‬يعني‭ ‬الاهتمام‭ ‬بتطوير‭ ‬القطاعات‭ ‬غير‭ ‬النفطية،‭ ‬وتنويع‭ ‬بنية‭ ‬الاقتصاد‭ ‬البحريني،‭ ‬أن‭ ‬القطاع‭ ‬النفطي‭ ‬لا‭ ‬يأخذ‭ ‬حظه‭ ‬من‭ ‬الاهتمام،‭ ‬فهو‭ ‬القطاع‭ ‬المنوط‭ ‬به‭ ‬أمن‭ ‬الطاقة،‭ ‬فضلاً‭ ‬عن‭ ‬إيراداته‭ ‬التي‭ ‬تمول‭ ‬نفقات‭ ‬الميزانية‭ ‬العامة،‭ ‬فقد‭ ‬استمرت‭ ‬جهود‭ ‬البحث‭ ‬والتنقيب‭ ‬عن‭ ‬مكامن‭ ‬النفط‭ ‬والغاز،‭ ‬وتطوير‭ ‬حقل‭ ‬البحرين‭ ‬لزيادة‭ ‬إنتاجه،‭ ‬وتعميق‭ ‬التعاون‭ ‬مع‭ ‬السعودية،‭ ‬لتطوير‭ ‬مصفاة‭ ‬‮«‬سترة‮»‬،‭ ‬وخط‭ ‬الأنابيب‭ ‬الذي‭ ‬ينقل‭ ‬النفط‭ ‬إليها،‭ ‬وهي‭ ‬المشروعات‭ ‬التي‭ ‬اكتملت،‭ ‬وأضافت‭ ‬إلى‭ ‬طاقتها‭ ‬الإنتاجية‭ ‬113‭ ‬ألف‭ ‬برميل‭ ‬يوميًا،‭ ‬وبلغت‭ ‬التكلفة‭ ‬الاستثمارية‭ ‬لمشروع‭ ‬تطوير‭ ‬المصفاة‭ ‬نحو‭ ‬7‭ ‬مليارات‭ ‬دولار،‭ ‬وبه‭ ‬ترتفع‭ ‬قدرتها‭ ‬من‭ ‬267‭ ‬ألف‭ ‬برميل‭ ‬يوميًا،‭ ‬إلى‭ ‬نحو‭ ‬400‭ ‬ألف‭ ‬برميل‭ ‬يوميًا،‭ ‬وتقوم‭ ‬بتكرير‭ ‬إنتاج‭ ‬حقل‭ ‬البحرين‭ -‬فضلاً‭ ‬عن‭ ‬النفط‭ ‬المستورد‭ ‬من‭ ‬السعودية‭ ‬بنسبة‭ ‬85%‭ ‬من‭ ‬قدرة‭ ‬المصفاة‭- ‬فيما‭ ‬تتكفل‭ ‬منتجاتها‭ ‬بتوفير‭ ‬احتياجات‭ ‬السوق‭ ‬المحلية،‭ ‬ومن‭ ‬ثمّ،‭ ‬ضمان‭ ‬أمن‭ ‬الطاقة‭ ‬بينما‭ ‬معظم‭ ‬إنتاجها‭ (‬نحو‭ ‬92%‭)‬،‭ ‬يتوجه‭ ‬إلى‭ ‬التصدير،‭ ‬كما‭ ‬استمرت‭ ‬جهود‭ ‬تطوير‭ ‬المنتجات‭ ‬النفطية،‭ ‬لجعلها‭ ‬متوافقة‭ ‬مع‭ ‬الاشتراطات‭ ‬البيئية‭.‬

ومن‭ ‬المعلوم،‭ ‬أن‭ ‬جهود‭ ‬البحث‭ ‬والتنقيب‭ ‬قد‭ ‬أسفرت‭ ‬عام‭ ‬2018‭ ‬عن‭ ‬اكتشاف‭ ‬حقل‭ ‬‮«‬خليج‭ ‬البحرين‮»‬،‭ ‬الذي‭ ‬يعد‭ ‬أكبر‭ ‬اكتشاف‭ ‬منذ‭ ‬بدء‭ ‬إنتاج‭ ‬البحرين‭ ‬النفطي‭ ‬في‭ ‬1932‭. ‬وبحسب‭ ‬بيانات‭ ‬‮«‬وحدة‭ ‬أبحاث‭ ‬الطاقة‭ ‬في‭ ‬واشنطن‮»‬،‭ ‬يحتوي‭ ‬هذا‭ ‬الحقل‭ ‬على‭ ‬80‭ ‬مليار‭ ‬برميل‭ ‬نفط‭ ‬صخري،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬30‭ ‬تريليون‭ ‬قدم‭ ‬مكعب‭ ‬من‭ ‬الغاز‭ ‬المصاحب،‭ ‬كما‭ ‬أسفرت‭ ‬جهود‭ ‬البحث‭ ‬والتنقيب‭ ‬في‭ ‬2022‭ ‬عن‭ ‬اكتشاف‭ ‬مكمنين‭ ‬جديدين‭ ‬للغاز‭ ‬الطبيعي؛‭ ‬ما‭ ‬يسهم‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬إنتاج‭ ‬المملكة‭ ‬لتلبية‭ ‬احتياجاتها‭ ‬المتنامية‭ ‬منه‭. ‬ومن‭ ‬المشروعات‭ ‬التطويرية‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬تنفيذها‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬الغاز‭ ‬‮«‬مرفأ‭ ‬البحرين‭ ‬للغاز‭ ‬الطبيعي‭ ‬المسال‮»‬،‭ ‬فيما‭ ‬يبلغ‭ ‬متوسط‭ ‬الإنتاج‭ ‬السنوي‭ ‬من‭ ‬الغاز‭ ‬نحو‭ ‬26‭ ‬مليار‭ ‬متر‭ ‬مكعب،‭ ‬وهو‭ ‬مازال‭ ‬يكفي‭ ‬حاجة‭ ‬الاستهلاك‭ ‬المحلي،‭ ‬أما‭ ‬إنتاج‭ ‬النفط‭ ‬فيبلغ‭ ‬200‭ ‬ألف‭ ‬برميل‭ ‬يوميًا،‭ ‬يصدر‭ ‬منه‭ ‬خام‭ ‬إنتاج‭ ‬حقل‭ ‬أبو‭ ‬سعفة‭ ‬البالغ‭ ‬150‭ ‬ألف‭ ‬برميل‭ ‬يوميًا‭.‬

وتأهلاً‭ ‬لمعطيات‭ ‬الثورة‭ ‬الصناعية‭ ‬الرابعة،‭ ‬والتحول‭ ‬الرقمي‭ ‬للاقتصاد،‭ ‬وتحقيق‭ ‬أقصى‭ ‬استفادة‭ ‬من‭ ‬تطبيقات‭ ‬الذكاء‭ ‬الاصطناعي؛‭ ‬فقد‭ ‬قاد‭ ‬‮«‬قطاع‭ ‬الاتصالات‭ ‬وتقنية‭ ‬المعلومات‮»‬،‭ ‬النمو‭ ‬الاقتصادي‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬الماضي‭. ‬وفيما‭ ‬بينت‭ ‬الحسابات‭ ‬الختامية‭ ‬لهذا‭ ‬العام‭ ‬نمو‭ ‬الأنشطة‭ ‬غير‭ ‬النفطية‭ ‬التي‭ ‬تشكل‭ ‬نحو‭ ‬86%‭ ‬من‭ ‬حجم‭ ‬الاقتصاد‭ ‬بمعدل‭ ‬3‭.‬8%،‭ ‬ما‭ ‬أسهم‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬نمو‭ ‬الناتج‭ ‬المحلي‭ ‬الإجمالي‭ ‬الحقيقي‭ ‬بنسبة‭ ‬2‭.‬6%؛‭ ‬فقد‭ ‬تصدّر‭ ‬قطاع‭ ‬الاتصالات‭ ‬هذا‭ ‬النمو،‭ ‬محققًا‭ ‬أعلى‭ ‬نسبة‭ ‬بين‭ ‬القطاعات‭ ‬غير‭ ‬النفطية‭ ‬بلغت‭ ‬12‭.‬3%‭. ‬ويعزز‭ ‬هذا‭ ‬الأداء‭ ‬الإيجابي‭: ‬‮«‬تسارع‭ ‬وتيرة‭ ‬التحول‭ ‬الرقمي،‭ ‬والحكومة‭ ‬الإلكترونية،‭ ‬والتجارة‭ ‬الإلكترونية،‭ ‬فضلاً‭ ‬عن‭ ‬دوره‭ ‬المحوري‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬القطاعات‭ ‬الأخرى،‭ ‬خاصة‭ ‬قطاع‭ ‬الخدمات‭ ‬المالية‭ ‬واللوجستية‮»‬‭.‬

ومنذ‭ ‬تحرره‭ ‬مطلع‭ ‬الألفية،‭ ‬حافظ‭ ‬قطاع‭ ‬الاتصالات‭ ‬وتقنية‭ ‬المعلومات‭ ‬على‭ ‬معدل‭ ‬نمو‭ ‬مرتفع،‭ ‬ما‭ ‬أهّل‭ ‬البحرين‭ ‬لاحتلال‭ ‬المرتبة‭ ‬السابعة‭ ‬عالميًا‭ ‬في‭ ‬‮«‬مؤشر‭ ‬تنمية‭ ‬تقنية‭ ‬المعلومات‭ ‬والاتصالات‮»‬،‭ ‬الصادر‭ ‬عن‭ ‬‮«‬الاتحاد‭ ‬الدولي‭ ‬للاتصالات‮»‬‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2023‭. ‬ويخدم‭ ‬هذا‭ ‬النمو‭ ‬المتسارع‭ ‬الأهداف‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬للقطاع،‭ ‬المؤمل‭ ‬تحقيقها‭ ‬بالكامل‭ ‬بحلول‭ ‬عام‭ ‬2026،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬‮«‬توفير‭ ‬بنية‭ ‬تحتية‭ ‬متطورة‭ ‬بمستوى‭ ‬عالمي‮»‬،‭ ‬و«الارتقاء‭ ‬بمرتبة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬مؤشر‭ ‬المشاركة‭ ‬الإلكترونية‭ ‬ضمن‭ ‬تقرير‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‮»‬،‭ ‬و«تعزيز‭ ‬معايير‭ ‬الأمن‭ ‬السيبراني،‭ ‬و‮«‬جعل‭ ‬البحرين‭ ‬مركزًا‭ ‬إقليميًا‭ ‬للابتكار‭ ‬الرقمي‮»‬‭. ‬كما‭ ‬يسعى‭ ‬القطاع‭ ‬إلى‭ ‬استقطاب‭ ‬الشركات‭ ‬الرائدة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬تكنولوجيا‭ ‬المعلومات،‭ ‬وتطوير‭ ‬كفاءة‭ ‬الخدمات‭ ‬الحكومية،‭ ‬والتوسع‭ ‬في‭ ‬استخدام‭ ‬تطبيقات‭ ‬الذكاء‭ ‬الاصطناعي،‭ ‬بما‭ ‬يسهم‭ ‬في‭ ‬ابتكار‭ ‬طرق‭ ‬جديدة‭ ‬لتقديم‭ ‬الخدمات،‭ ‬ويعزز‭ ‬جاهزية‭ ‬المملكة‭ ‬لمتطلبات‭ ‬الثورة‭ ‬الصناعية‭ ‬الرابعة‭.‬

وفيما‭ ‬تسعى‭ ‬البحرين‭ ‬إلى‭ ‬تحقيق‭ ‬أقصى‭ ‬استفادة‭ ‬من‭ ‬إمكاناتها‭ ‬السياحية،‭ ‬والتي‭ ‬يعززها‭ ‬موقعها‭ ‬الجغرافي،‭ ‬وإرثها‭ ‬الثقافي‭ ‬والحضاري،‭ ‬فقد‭ ‬قارب‭ ‬معدل‭ ‬نمو‭ ‬قطاع‭ ‬السياحة‭ ‬نحو‭ ‬6%‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2024‭. ‬ومن‭ ‬المعلوم‭ ‬أن‭ ‬نشاط‭ ‬السياحة‭ ‬يرتبط‭ ‬بعدد‭ ‬من‭ ‬القطاعات‭ ‬الأخرى،‭ ‬كما‭ ‬أنه‭ ‬يُعد‭ ‬من‭ ‬القطاعات‭ ‬الواعدة‭ ‬في‭ ‬توفير‭ ‬فرص‭ ‬العمل‭. ‬وقد‭ ‬سجل‭ ‬هذا‭ ‬القطاع‭ ‬عام‭ ‬2024‭ ‬زيادة‭ ‬في‭ ‬نسبة‭ ‬السياح‭ ‬بلغت‭ ‬20%‭ ‬مقارنة‭ ‬بعام‭ ‬2023،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬نمو‭ ‬في‭ ‬إيراداته‭ ‬بنسبة‭ ‬13%،‭ ‬ما‭ ‬يشير‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬تنفيذ‮»‬‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬السياحية‭ ‬الوطنية‭ (‬2022‭ ‬‭ ‬2026‭)‬،‭ ‬يمضي‭ ‬بوتيرة‭ ‬مرضية‭. ‬ويعكس‭ ‬ذلك‭ ‬نجاح‭ ‬الجهود‭ ‬الترويجية،‭ ‬وجذب‭ ‬الاستثمارات‭ ‬في‭ ‬القطاعات‭ ‬المرتبطة‭ ‬بالبنية‭ ‬التحتية‭ ‬السياحية،‭ ‬بما‭ ‬يعزز‭ ‬دور‭ ‬السياحة‭ ‬كرافد‭ ‬اقتصادي‭ ‬رئيسي‭.‬

وانطلاقًا‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬المؤشرات‭ ‬الإيجابية‭ ‬لقطاع‭ ‬السياحة،‭ ‬تعمل‭ ‬المملكة‭ ‬على‭ ‬ترسيخ‭ ‬مكانته‭ ‬ضمن‭ ‬ركائز‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الوطني‭. ‬وقد‭ ‬أصبح‭ ‬هذا‭ ‬القطاع‭ ‬يمثل‭ ‬نحو‭ ‬7%‭ ‬من‭ ‬هيكل‭ ‬الناتج‭ ‬المحلي‭ ‬الإجمالي،‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬كانت‭ ‬نسبته‭ ‬4%‭ ‬فقط‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2015،‭ ‬عند‭ ‬إطلاق‭ ‬‮«‬الاستراتيجية‭ ‬السياحية‭ ‬الوطنية‭ ‬الأولى‮»‬‭ (‬2016‭ ‬‭ ‬2019‭)‬،‭ ‬فيما‭ ‬يستهدف‭ ‬أن‭ ‬تصل‭ ‬هذه‭ ‬النسبة‭ ‬إلى‭ ‬11‭.‬4%‭ ‬بحلول‭ ‬عام‭ ‬2026‭. ‬

ولتعزيز‭ ‬هذه‭ ‬المكانة،‭ ‬تسعى‭ ‬البحرين‭ ‬إلى‭ ‬استقطاب‭ ‬16‭ ‬من‭ ‬أبرز‭ ‬الفنادق‭ ‬العالمية‭ ‬لافتتاح‭ ‬فروع‭ ‬لها‭ ‬في‭ ‬المملكة‭ ‬حتى‭ ‬نهاية‭ ‬2026،‭ ‬ما‭ ‬يضيف‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬3‭ ‬آلاف‭ ‬غرفة‭ ‬فندقية‭ ‬جديدة،‭ ‬ويعزز‭ ‬مكانتها‭ ‬كوجهة‭ ‬سياحية‭ ‬مفضلة‭ ‬إقليميًا‭ ‬وعالميًا‭. ‬كما‭ ‬يوفر‭ ‬نمو‭ ‬قطاع‭ ‬السياحة‭ ‬فرص‭ ‬عمل‭ ‬واعدة‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬متعددة،‭ ‬مثل‭ ‬تقنية‭ ‬المعلومات،‭ ‬والاتصالات،‭ ‬والمحاسبة،‭ ‬والتسويق،‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬أصبح‭ ‬فيه‭ ‬المواطن‭ ‬البحريني‭ ‬أكثر‭ ‬تقبلًا‭ ‬للعمل‭ ‬في‭ ‬المجالات‭ ‬السياحية،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬تؤكده‭ ‬زيادة‭ ‬نسبة‭ ‬البحرينيين‭ ‬في‭ ‬كلية‭ ‬‮«‬فاتيل‮»‬‭ ‬للضيافة‭ ‬إلى‭ ‬66%‭. ‬وفي‭ ‬فبراير‭ ‬الماضي،‭ ‬شهدت‭ ‬الكلية‭ ‬حفل‭ ‬تخريج‭ ‬الفوجين‭ ‬الثالث‭ ‬والرابع،‭ ‬والبالغ‭ ‬عددهم‭ ‬32‭ ‬خريجًا‭ ‬وخريجة‭ ‬يحملون‭ ‬شهادة‭ ‬البكالوريوس‭ ‬في‭ ‬إدارة‭ ‬الفنادق‭ ‬الدولية،‭ ‬وتشكل‭ ‬كلية‭ ‬‮«‬فاتيل‮»‬‭ ‬البحرينية‭ ‬إحدى‭ ‬فروع‭ ‬مجموعة‭ ‬‮«‬فاتيل‮»‬‭ ‬الفرنسية‭ ‬الرائدة‭ ‬في‭ ‬تعليم‭ ‬الضيافة‭.‬

وفيما‭ ‬تميز‭ ‬‮«‬قطاع‭ ‬الخدمات‭ ‬المالية‮»‬،‭ ‬بكونه‭ ‬أكبر‭ ‬الأنشطة‭ ‬مساهمة‭ ‬في‭ ‬الناتج‭ ‬المحلي‭ ‬الإجمالي،‭ ‬فقد‭ ‬واصل‭ ‬نموه‭ ‬بوتيرة‭ ‬مرتفعة‭ ‬خلال‭ ‬العام‭ ‬الماضي،‭ ‬بلغت‭ ‬4‭.‬4%‭. ‬كما‭ ‬يُعد‭ ‬من‭ ‬أكثر‭ ‬القطاعات‭ ‬تحقيقًا‭ ‬لنسب‭ ‬البحرنة،‭ ‬إذ‭ ‬تصل‭ ‬نسبة‭ ‬المواطنين‭ ‬فيه‭ ‬إلى‭ ‬نحو‭ ‬70%‭ ‬من‭ ‬إجمالي‭ ‬عدد‭ ‬العاملين‭ ‬البالغ‭ ‬14‭.‬4‭ ‬ألف‭ ‬موظف‭. ‬ولا‭ ‬يزال‭ ‬القطاع‭ ‬جاذبًا‭ ‬للنشاط‭ ‬المصرفي‭ ‬الإقليمي‭ ‬والدولي،‭ ‬إذ‭ ‬تتجاوز‭ ‬ميزانيته‭ ‬الموحدة‭ ‬528%‭ ‬من‭ ‬الناتج‭ ‬المحلي‭ ‬الإجمالي‭. ‬ويضم‭ ‬القطاع‭ ‬368‭ ‬مؤسسة‭ ‬مالية،‭ ‬وتبلغ‭ ‬مساهمته‭ ‬نحو‭ ‬18%‭ ‬في‭ ‬الناتج‭ ‬المحلي‭ ‬الإجمالي،‭ ‬فيما‭ ‬بلغ‭ ‬إجمالي‭ ‬موجوداته‭ ‬247‭.‬8‭ ‬مليار‭ ‬دولار‭. ‬ويحتوي‭ ‬على‭ ‬82‭ ‬بنكًا‭ -‬منها‭ ‬53‭ ‬بنك‭ ‬جملة،‭ ‬و29‭ ‬بنك‭ ‬تجزئة‭- ‬فضلًا‭ ‬عن‭ ‬15‭ ‬مصرفًا‭ ‬إسلاميًا،‭ ‬بإجمالي‭ ‬موجودات‭ ‬بلغ‭ ‬63‭.‬4‭ ‬مليار‭ ‬دولار،‭ ‬ما‭ ‬يعكس‭ ‬الدور‭ ‬الريادي‭ ‬للبحرين‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬الصيرفة‭ ‬الإسلامية‭.‬

وفي‭ ‬ضوء‭ ‬هذه‭ ‬المؤشرات‭ ‬الواعدة،‭ ‬تتعزز‭ ‬المكانة‭ ‬التنافسية‭ ‬للبحرين‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الخدمات‭ ‬المالية،‭ ‬فقد‭ ‬بلغ‭ ‬عدد‭ ‬مؤسسات‭ ‬التأمين‭ ‬المرخصة‭ ‬137‭ ‬مؤسسة،‭ ‬تشمل‭ ‬ممثلي‭ ‬شركات‭ ‬التأمين،‭ ‬بينما‭ ‬وصل‭ ‬عدد‭ ‬صناديق‭ ‬الاستثمار‭ ‬إلى‭ ‬1739‭ ‬صندوقًا‭ ‬بإجمالي‭ ‬موجودات‭ ‬قدره‭ ‬11.2‭ ‬مليار‭ ‬دولار‭. ‬وتُبرز‭ ‬هذه‭ ‬الأرقام‭ ‬قدرتها‭ ‬على‭ ‬استقطاب‭ ‬الاستثمارات‭ ‬المالية‭ ‬والمصرفية،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬تُرجم‭ ‬إلى‭ ‬حصولها‭ ‬على‭ ‬المركز‭ ‬‮«‬التاسع‭ ‬عالميًا‮»‬،‭ ‬في‭ ‬‮«‬مؤشر‭ ‬كفاءة‭ ‬الخدمات‭ ‬المالية‭ ‬والمصرفية‭ ‬المقدّمة‭ ‬للأنشطة‭ ‬التجارية‮»‬،‭ ‬وفق‭ ‬تصنيف‭ ‬التنافسية‭ ‬العالمية‭ ‬2024،‭ ‬الصادر‭ ‬عن‭ ‬‮«‬مركز‭ ‬التنافسية‭ ‬العالمية‮»‬،‭ ‬بالمعهد‭ ‬الدولي‭ ‬للتنمية‭ ‬الإدارية‭. ‬ويعكس‭ ‬هذا‭ ‬التقدير‭ ‬الدولي‭ ‬وجود‭ ‬أنظمة‭ ‬مالية‭ ‬ومصرفية‭ ‬متطورة،‭ ‬وبيئة‭ ‬تشريعية‭ ‬متقدمة،‭ ‬وحرية‭ ‬مالية‭ ‬واستثمارية،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬توافر‭ ‬كفاءات‭ ‬بشرية‭ ‬عالية‭ ‬التأهيل‭ ‬ومناخ‭ ‬تجاري‭ ‬داعم‭ ‬للاستثمار‭. ‬كما‭ ‬حققت‭ ‬المملكة‭ ‬المركز‭ ‬‮«‬السادس‭ ‬عالميًا‮»‬،‭ ‬في‭ ‬المؤشر‭ ‬المعني‭ ‬‮«‬بقياس‭ ‬الأثر‭ ‬الإيجابي‭ ‬لسياسات‭ ‬المصرف‭ ‬المركزي‭ ‬على‭ ‬الاقتصاد»؛‭ ‬ما‭ ‬يرسّخ‭ ‬موقع‭ ‬البحرين،‭ ‬كمركز‭ ‬مالي‭ ‬رائد‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭.‬

وقد‭ ‬أفضى‭ ‬الالتزام‭ ‬بـ«رؤية‭ ‬البحرين‭ ‬الاقتصادية‭ ‬2030‮»‬،‭ ‬التي‭ ‬أطلقت‭ ‬مجالات‭ ‬النشاط‭ ‬الاقتصادي‭ ‬للقطاع‭ ‬الخاص،‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬القطاع‭ ‬قد‭ ‬غدا‭ ‬يتولى‭ ‬82%‭ ‬من‭ ‬حجم‭ ‬الاقتصاد‭ ‬البحريني،‭ ‬ويُعزى‭ ‬إلى‭ ‬نشاطه‭ ‬ذلك‭ ‬النمو‭ ‬الكبير‭ ‬في‭ ‬نسبة‭ ‬إسهام‭ ‬القطاعات‭ ‬غير‭ ‬النفطية‭ ‬في‭ ‬الناتج‭ ‬المحلي‭ ‬الإجمالي،‭ ‬ومعدل‭ ‬النمو‭ ‬الذي‭ ‬حققته‭ ‬هذه‭ ‬القطاعات،‭ ‬فضلاً‭ ‬عن‭ ‬نمو‭ ‬تشغيل‭ ‬العمالة‭ ‬الوطنية،‭ ‬وقد‭ ‬عززت‭ ‬الحكومة‭ ‬هذا‭ ‬الاتجاه‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬سياسة‭ ‬الشراكة‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬مع‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص،‭ ‬ومجمل‭ ‬التيسيرات‭ ‬والحوافز‭ ‬التي‭ ‬قدمتها‭. ‬ويعد‭ ‬أداء‭ ‬هذا‭ ‬القطاع‭ ‬مفسرًا‭ ‬لارتفاع‭ ‬عدد‭ ‬العمالة‭ ‬البحرينية‭ ‬بنسبة‭ ‬2‭.‬1%‭ ‬في‭ ‬2024،‭ ‬لتصل‭ ‬إلى‭ ‬نحو‭ ‬155‭ ‬ألفا،‭ ‬منهم‭ ‬42%‭ ‬امرأة،‭ ‬بمتوسط‭ ‬أجور‭ ‬يبلغ‭ ‬893‭ ‬دينارا‭ ‬شهريًا،‭ ‬فيما‭ ‬بلغت‭ ‬نسبة‭ ‬البحرنة‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص‭ ‬نحو‭ ‬33%،‭ ‬مقابل‭ ‬80%‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬الحكومي‭.‬

‭   ‬وفيما‭ ‬يعزز‭ ‬وضع‭ ‬القطاعات‭ ‬غير‭ ‬النفطية‭ ‬من‭ ‬مرونة‭ ‬الاقتصاد‭ ‬البحريني،‭ ‬ويبعده‭ ‬عن‭ ‬ضغوط‭ ‬القطاع‭ ‬النفطي؛‭ ‬فإن‭ ‬القطاعات‭ ‬الأكثر‭ ‬نموًا‭ -‬التكنولوجيا‭ ‬والخدمات‭- ‬قد‭ ‬غدت‭ ‬تقود‭ ‬النشاط‭ ‬الاقتصادي،‭ ‬وأدت‭ ‬إلى‭ ‬استقرار‭ ‬التجارة‭ ‬الخارجية‭ ‬رغم‭ ‬انخفاض‭ ‬الصادرات‭ ‬النفطية،‭ ‬كما‭ ‬كانت‭ ‬سببًا‭ ‬في‭ ‬الارتفاع‭ ‬التدريجي‭ ‬في‭ ‬الاستثمار‭ ‬الأجنبي‭ ‬المباشر،‭ ‬والتحول‭ ‬النوعي‭ ‬في‭ ‬توجهات‭ ‬الاستثمار،‭ ‬حيث‭ ‬تركزت‭ ‬معظم‭ ‬الاستثمارات‭ ‬في‭ ‬قطاعات‭ ‬الخدمات‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا