تحت رعاية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وبحضور أكثر من 30 رئيس دولة من أوروبا وآسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية من بينهم الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية والرئيس الصيني شين جين بينج والرئيس الصربي الكسندر فوتشيتش رغم دعوة الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية كايا كالاس إلى عدم المشاركة في احتفالات روسيا الاتحادية بعيد النصر وبحضور قدامى المحاربين احتفلت روسيا بالذكرى الثمانين للانتصار على ألمانيا النازية في الحرب الوطنية العظمى أيام الحرب العالمية الثانية وسط إجراءات امنية مشددة تحسبا لهجوم بالطائرات المسيرة الأوكرانية التي استمرت إلى ما بعد انتهاء الاحتفال.
وخلال الحفل ألقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كلمة هنأ فيها الشعب الروسي والشعوب السوفيتية بهذه المناسبة الوطنية التي لها مكانة خاصة لدى روسيا قيادة وشعبا لما تحمله من ذكرى أولئك الأبطال الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل الدفاع عن بلاد السوفييت ضد المعتدين النازيين وأننا ننحني أمام الأجيال التي دمرت النازية وضحوا بالملايين من أجل الحصول على الحرية والسلام بالنسبة للعالم اجمع نحن نحتفظ بهذه الذكرى والذاكرة للمنتصرين ونحن كوارثين للمنتصرين نحتفل بهذا العيد الخاص ولن نقبل بتحريف تلك الأحداث ومحاولة تغيير المنتصرين الحقيقيين، واجبنا الدفاع عن مقاتلي الجيش الأحمر وعن ذلك النصر وهذه المأثرة التي شارك فيها مواطنون من مختلف القوميات، وأن روسيا كانت وستبقى حاجزا لا يمكن تدميره أمام النازية وسوف تتصدى لكل من يحاول تغيير الحقيقة، وأضاف آباؤنا وأجدادنا كانوا قد أنقذوا الوطن وعلمونا أن نحمي الوطن. واجبنا الدفاع عن مصالحنا وأشاد بدور الجيش الصيني خلال الحرب العالمية الثانية في الدفاع عن العالم. وقد تميز الاحتفال هذه المرة بمشاركة فرق عسكرية في الاستعراض العسكري الذي أقيم في الساحة الحمراء من عدة دول من بينها قوات من جمهورية مصر العربية ودول آسيوية وعدد من جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق في رسالة تضامنية واضحة مع روسيا الاتحادية لتأكيد أن روسيا ليست معزولة دوليا فهذا الحضور المميز هو أكبر تجمع تحتضنه موسكو خلال عقد من الزمان.
وكالعادة في كل عرض عسكري يقام بهذه المناسبة سنويا تحرص القيادة الروسية على إرسال رسالة إلى الغرب بأن روسيا دولة قوية لا يمكن هزيمتها، فإذا عرضت روسيا خلال الأعوام الماضية الصواريخ الباليستية العابرة للقارات التي تحمل رؤوسا نووية، فإنها عرضت هذه المرة الطائرات بدون طيار والمسيرات التي استخدمتها روسيا في العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، وكان لها دور كبير في مجريات العمليات العسكرية.
إن هذا العرض العسكري هو الأكبر والأشمل الذي أرادت منه القيادة الروسية التأكيد لدول الناتو أن روسيا لديها الإمكانيات والقدرات للدفاع عن مصالحها وحماية حدودها ولذلك لا يجب العبث معها.
لقد شارك في العرض العسكري 11500 عسكري ومجند يمثلون مختلف القطاعات الحربية والمدارس العسكرية الروسية والصديقة وأكثر من 180 من المعدات العسكرية من دبابات وآليات ومدافع بعضها استخدمت في الحرب الوطنية العظمى وفي معارك الحرب الراهنة في أوكرانيا.
وعلى هامش مشاركتهم في الاحتفال قام قادة الدول بوضع أكاليل من الورود امام شعلة الجندي المجهول بجانب جدار الكرملين تخليدا لضحايا الحرب الوطنية الكبرى.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك