العدد : ١٧٤٣٢ - الأحد ١٤ ديسمبر ٢٠٢٥ م، الموافق ٢٣ جمادى الآخر ١٤٤٧هـ

العدد : ١٧٤٣٢ - الأحد ١٤ ديسمبر ٢٠٢٥ م، الموافق ٢٣ جمادى الآخر ١٤٤٧هـ

قضايا و آراء

توقعات وكالة الطاقة الدولية.. تغيرات جوهرية في ملامح سوق النفط والطاقة

مركز الخليج للدراسات الاستراتيجية

الأحد ١٤ ديسمبر ٢٠٢٥ - 02:00

تواجه‭ ‬أسواق‭ ‬الطاقة‭ ‬العالمية‭ ‬تحولات‭ ‬كبيرة‭ ‬نتيجة‭ ‬لعديد‭ ‬من‭ ‬العوامل‭ ‬الجيوسياسية‭ ‬والاقتصادية،‭ ‬والتي‭ ‬تتضمن‭ ‬تزايد‭ ‬الطلب‭ ‬على‭ ‬الطاقة‭ ‬وتطور‭ ‬التكنولوجيات‭ ‬الجديدة‭. ‬في‭ ‬هذا‭ ‬السياق،‭ ‬تقدم‭ ‬وكالة‭ ‬الطاقة‭ ‬الدولية‭ ‬توقعاتها‭ ‬السنوية‭ ‬التي‭ ‬تبرز‭ ‬الديناميكيات‭ ‬المتغيرة‭ ‬في‭ ‬صناعة‭ ‬النفط‭ ‬والطاقة‭. ‬

ورغم‭ ‬التقدم‭ ‬الملحوظ‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الطاقة‭ ‬المتجددة،‭ ‬يبقى‭ ‬النفط‭ ‬أحد‭ ‬المصادر‭ ‬الأساسية‭ ‬للطاقة‭ ‬العالمية‭ ‬على‭ ‬المدى‭ ‬الطويل‭. ‬وسط‭ ‬هذه‭ ‬التحولات،‭ ‬يظهر‭ ‬دور‭ ‬المعادن‭ ‬الحيوية‭ ‬في‭ ‬تأمين‭ ‬مستقبل‭ ‬الطاقة،‭ ‬مع‭ ‬تزايد‭ ‬أهمية‭ ‬هذه‭ ‬الموارد‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬شبكات‭ ‬الطاقة‭ ‬الحديثة‭. ‬وسيتم‭ ‬تناول‭ ‬التوقعات‭ ‬المستقبلية‭ ‬للطلب‭ ‬على‭ ‬النفط،‭ ‬والتحديات‭ ‬التي‭ ‬تواجه‭ ‬أسواق‭ ‬الطاقة‭ ‬العالمية،‭ ‬وتأثير‭ ‬الضغط‭ ‬السياسي‭ ‬والتغيرات‭ ‬الجيوسياسية‭ ‬في‭ ‬تشكيل‭ ‬هذه‭ ‬التوقعات‭.‬

لقد‭ ‬تناول‭ ‬رون‭ ‬بوسو،‭ ‬كاتب‭ ‬عمود‭ ‬بوكالة‭ ‬رويترز،‭ ‬تقارير‭ ‬وكالة‭ ‬الطاقة‭ ‬الدولية‭ ‬بشأن‭ ‬توقعاتها‭ ‬السنوية‭ ‬لسوق‭ ‬الطاقة‭ ‬العالمية،‭ ‬ووصفها‭ ‬بأنها‭ ‬‮«‬دورية‮»‬،‭ ‬حيث‭ ‬تقوم‭ ‬الوكالة،‭ ‬التي‭ ‬تتخذ‭ ‬من‭ ‬باريس‭ ‬مقرًا‭ ‬لها،‭ ‬بتعديل‭ ‬توقعاتها‭ ‬بناءً‭ ‬على‭ ‬ديناميكيات‭ ‬السوق‭ ‬وعوامل‭ ‬اقتصادية‭ ‬وجيوسياسية‭ ‬واسعة‭. ‬

لكن‭ ‬الوضع‭ ‬اختلف‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2025،‭ ‬حيث‭ ‬نُشرت‭ ‬أحدث‭ ‬نتائج‭ ‬وكالة‭ ‬الطاقة‭ ‬الدولية‭ ‬في‭ ‬نوفمبر‭ ‬2025‭ ‬بالتزامن‭ ‬مع‭ ‬مؤتمر‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬لتغير‭ ‬المناخ‭ (‬كوب‭ ‬30‭) ‬في‭ ‬مدينة‭ ‬‮«‬بيليم‮»‬‭ ‬البرازيلية‭. ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬تقييم‭ ‬الوكالة‭ ‬بأن‭ ‬تجارة‭ ‬الطاقة‭ ‬العالمية‭ ‬أصبحت‭ ‬‮«‬أكثر‭ ‬أهمية‭ ‬من‭ ‬أي‭ ‬وقت‭ ‬مضى‮»‬،‭ ‬تتوقع‭ ‬الوكالة‭ ‬أن‭ ‬يرتفع‭ ‬الطلب‭ ‬العالمي‭ ‬على‭ ‬الطاقة‭ ‬بنسبة‭ ‬32%‭ ‬بحلول‭ ‬منتصف‭ ‬القرن‭ ‬الحالي‭.‬

ومع‭ ‬ذلك،‭ ‬أشارت‭ ‬كيت‭ ‬دوريان،‭ ‬زميلة‭ ‬غير‭ ‬مقيمة‭ ‬في‭ ‬معهد‭ ‬دول‭ ‬الخليج‭ ‬العربية،‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬معظم‭ ‬‮«‬التعليقات‭ ‬والتفسير‮»‬‭ ‬تركزت‭ ‬حول‭ ‬سيناريو‭ ‬محدد‭ ‬يتوقع‭ ‬زيادة‭ ‬كبيرة‭ ‬في‭ ‬الطلب‭ ‬على‭ ‬النفط‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬العقود‭ ‬المقبلة،‭ ‬حيث‭ ‬يتجاوز‭ ‬الطلب‭ ‬في‭ ‬النهاية‭ ‬113‭ ‬مليون‭ ‬برميل‭ ‬يوميًا‭.‬

ونظرًا‭ ‬لأن‭ ‬وكالة‭ ‬الطاقة‭ ‬الدولية‭ ‬كانت‭ ‬قد‭ ‬تقدمت‭ ‬بتوقعات‭ ‬سابقة‭ ‬تشير‭ ‬إلى‭ ‬بلوغ‭ ‬الطلب‭ ‬العالمي‭ ‬على‭ ‬النفط‭ ‬ذروته‭ ‬بحلول‭ ‬نهاية‭ ‬العقد‭ ‬الحالي،‭ ‬فقد‭ ‬اختلفت‭ ‬التحليلات‭ ‬حول‭ ‬أسباب‭ ‬تحول‭ ‬هذه‭ ‬النظرة‭ ‬بشكل‭ ‬ملحوظ‭. ‬وأشار‭ ‬بوسو‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬التوقعات‭ ‬المتعلقة‭ ‬بمستقبل‭ ‬الطاقة‭ ‬تشبه‭ ‬‮«‬مناورة‭ ‬سياسية‮»‬،‭ ‬بينما‭ ‬تساءلت‭ ‬جرانت‭ ‬سميث‭ ‬من‭ ‬وكالة‭ ‬بلومبرج‭ ‬عن‭ ‬كيف‭ ‬أن‭ ‬‮«‬إعادة‭ ‬التقييم‭ ‬الأخيرة‭ ‬لآفاق‭ ‬النفط‭ ‬على‭ ‬المدى‭ ‬الطويل‮»‬‭ ‬كانت‭ ‬تطورًا‭ ‬غير‭ ‬مفاجئ‭ ‬بالنسبة‭ ‬إلى‭ ‬مراقبي‭ ‬السوق،‭ ‬بالنظر‭ ‬إلى‭ ‬دفاع‭ ‬إدارة‭ ‬ترامب‭ ‬عن‭ ‬‮«‬الوقود‭ ‬الأحفوري‮»‬‭ ‬ومهاجمتها‭ ‬الطاقة‭ ‬المتجددة‭.‬

وفي‭ ‬تعليقه‭ ‬على‭ ‬هذا،‭ ‬وصف‭ ‬بوسو‭ ‬نتائج‭ ‬وكالة‭ ‬الطاقة‭ ‬الدولية‭ ‬بأنها‭ ‬‮«‬إشارة‮»‬‭ ‬إلى‭ ‬ضغوط‭ ‬سياسية‭ ‬أمريكية،‭ ‬و«جرس‭ ‬إنذار‮»‬‭ ‬للحكومات‭ ‬التي‭ ‬تأمل‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬التحول‭ ‬العالمي‭ ‬للطاقة‭ ‬وأهداف‭ ‬الانبعاثات‭ ‬الصفرية‭. ‬ورغم‭ ‬أن‭ ‬فاتح‭ ‬بيرول،‭ ‬المدير‭ ‬التنفيذي‭ ‬للوكالة،‭ ‬أقر‭ ‬بأن‭ ‬‮«‬الأولوية‭ ‬المعطاة‭ ‬لتغير‭ ‬المناخ‮»‬‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬القادة‭ ‬الوطنيين‭ ‬والدوليين‭ ‬‮«‬تراجعت‭ ‬بشكل‭ ‬ملحوظ‭ ‬في‭ ‬معظم‭ ‬الحالات‮»‬،‭ ‬فإن‭ ‬الوكالة‭ ‬تشير‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬‮«‬المخاطر‭ ‬التقليدية‭ ‬للإمدادات‮»‬‭ ‬باتت‭ ‬الآن‭ ‬مصحوبة‭ ‬بـ‭ ‬‮«‬قيود‭ ‬على‭ ‬إمدادات‭ ‬المعادن‭ ‬الحيوية‮»‬‭ ‬اللازمة‭ ‬لإنتاج‭ ‬وصيانة‭ ‬مصادر‭ ‬الطاقة‭ ‬المتجددة‭.‬

وتوضيحًا‭ ‬لهذه‭ ‬النقطة،‭ ‬أوضحت‭ ‬الوكالة‭ ‬كيف‭ ‬أن‭ ‬‮«‬الهشاشة‭ ‬الجيوسياسية‮»‬‭ ‬تتعايش‭ ‬مع‭ ‬‮«‬انخفاض‭ ‬أسعار‭ ‬النفط‮»‬،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يُعزى‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬توازنات‭ ‬السوق‮»‬‭ ‬التي‭ ‬أظهرت‭ ‬فائضًا‭ ‬كبيرًا‭ ‬في‭ ‬العرض‭ ‬مقارنة‭ ‬بالطلب‭. ‬وخلصت‭ ‬وكالة‭ ‬الطاقة‭ ‬الدولية‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬السوق‭ ‬العالمية‭ ‬ستظل‭ ‬تتمتع‭ ‬بـ‭ ‬‮«‬إمدادات‭ ‬جيدة‭ ‬على‭ ‬المدى‭ ‬القريب‮»‬‭. ‬فعلى‭ ‬سبيل‭ ‬المثال،‭ ‬مع‭ ‬زيادة‭ ‬الإنتاج‭ ‬من‭ ‬خارج‭ ‬منظمة‭ ‬‮«‬أوبك‮»‬،‭ ‬أوردت‭ ‬جيليان‭ ‬أمبروز‭ ‬من‭ ‬صحيفة‭ ‬الجارديان‭ ‬أنه‭ ‬‮«‬قد‭ ‬يكون‭ ‬هناك‭ ‬فائض‭ ‬يصل‭ ‬إلى‭ ‬4‭ ‬ملايين‭ ‬برميل‭ ‬يوميًا‭ ‬في‭ ‬السوق‭ ‬بحلول‭ ‬عام‭ ‬2026‮»‬‭.‬

لكن‭ ‬على‭ ‬المدى‭ ‬الطويل،‭ ‬من‭ ‬المتوقع‭ ‬أن‭ ‬يتجاوز‭ ‬نمو‭ ‬الطلب‭ ‬نمو‭ ‬الإنتاج‭. ‬وبحلول‭ ‬عام‭ ‬2035،‭ ‬يتوقع‭ ‬أن‭ ‬يزيد‭ ‬الطلب‭ ‬بمقدار‭ ‬5‭ ‬ملايين‭ ‬برميل‭ ‬يوميًا،‭ ‬مع‭ ‬تقديرات‭ ‬تفيد‭ ‬بأن‭ ‬الهند‭ ‬وإندونيسيا‭ ‬ستستوردان‭ ‬ما‭ ‬لا‭ ‬يقل‭ ‬عن‭ ‬3%‭ ‬من‭ ‬احتياجاتهما‭ ‬النفطية‭ ‬سنويًا‭ ‬خلال‭ ‬العقد‭ ‬المقبل،‭ ‬مما‭ ‬يرفع‭ ‬إجمالي‭ ‬صادرات‭ ‬النفط‭ ‬إلى‭ ‬105‭ ‬ملايين‭ ‬برميل‭ ‬يوميًا‭.‬

وأشار‭ ‬بوسو‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬‮«‬التحول‭ ‬الحاد‮»‬‭ ‬في‭ ‬حسابات‭ ‬وكالة‭ ‬الطاقة‭ ‬الدولية‭ ‬كان‭ ‬مدفوعًا‭ ‬بـ‭ ‬‮«‬سيناريو‭ ‬السياسات‭ ‬الحالية‮»‬،‭ ‬الذي‭ ‬يعتمد‭ ‬على‭ ‬اللوائح‭ ‬الحكومية‭ ‬المتعلقة‭ ‬بمستويات‭ ‬الانبعاثات،‭ ‬ويعطي‭ ‬‮«‬رؤية‭ ‬حذرة‭ ‬بشأن‭ ‬سرعة‭ ‬نشر‭ ‬تقنيات‭ ‬الطاقة‭ ‬الجديدة‮»‬‭. ‬بناءً‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬الحسابات،‭ ‬ومع‭ ‬الأخذ‭ ‬في‭ ‬الاعتبار‭ ‬‮«‬الانخفاضات‭ ‬في‭ ‬الإنتاج‭ ‬من‭ ‬الحقول‭ ‬الحالية‭ ‬وزيادة‭ ‬الاستهلاك‮»‬،‭ ‬قدرت‭ ‬الوكالة‭ ‬أن‭ ‬السوق‭ ‬ستحتاج‭ ‬إلى‭ ‬حوالي‭ ‬25‭ ‬مليون‭ ‬برميل‭ ‬من‭ ‬النفط‭ ‬يوميًا‭ ‬كإمدادات‭ ‬جديدة‭ ‬بحلول‭ ‬عام‭ ‬2035‭.‬

فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بكيفية‭ ‬سد‭ ‬هذه‭ ‬الفجوة‭ ‬في‭ ‬العرض،‭ ‬توقعت‭ ‬وكالة‭ ‬الطاقة‭ ‬الدولية‭ ‬أن‭ ‬تستحوذ‭ ‬دول‭ ‬أوبك‭ ‬‮«‬على‭ ‬ما‭ ‬يصل‭ ‬إلى‭ ‬62‭ ‬مليون‭ ‬برميل‭ ‬من‭ ‬النفط‭ ‬يوميًا،‭ ‬وهو‭ ‬رقم‭ ‬أشارت‭ ‬دوريان‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬‮«‬أعلى‭ ‬بنسبة‭ ‬15%‭ ‬من‭ ‬أي‭ ‬وقت‭ ‬مضى‮»‬‭. ‬وبالتوازي‭ ‬مع‭ ‬هذا،‭ ‬يُتوقع‭ ‬أن‭ ‬تنتج‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬ما‭ ‬يصل‭ ‬إلى‭ ‬13‭ ‬مليون‭ ‬برميل‭ ‬من‭ ‬النفط‭ ‬يوميًا‭ ‬بحلول‭ ‬عام‭ ‬2050،‭ ‬بشرط‭ ‬أن‭ ‬تتراجع‭ ‬عن‭ ‬سياسة‭ ‬خفض‭ ‬طاقتها‭ ‬الإنتاجية‭. ‬أما‭ ‬بالنسبة‭ ‬إلى‭ ‬الأسعار‭ ‬المحتملة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬السيناريو،‭ ‬فقد‭ ‬كتب‭ ‬كيلي‭ ‬نوروز‭ ‬من‭ ‬شركة‭ ‬‮«‬ستاندرد‭ ‬آند‭ ‬بورز‮»‬‭ ‬عن‭ ‬احتمال‭ ‬أن‭ ‬‮«‬تتجاوز‭ ‬الأسعار‭ ‬100‭ ‬دولار‭ ‬أمريكي‮»‬‭ ‬للبرميل‭ ‬بحلول‭ ‬عام‭ ‬2050‭.‬

وفي‭ ‬تفكيرها‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الديناميكيات،‭ ‬كتبت‭ ‬دوريان‭ ‬أن‭ ‬نتائج‭ ‬وكالة‭ ‬الطاقة‭ ‬الدولية‭ ‬تعزز‭ ‬‮«‬ما‭ ‬أشار‭ ‬إليه‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المحللين‭ ‬في‭ ‬السنوات‭ ‬الأخيرة‮»‬،‭ ‬وهو‭ ‬أن‭ ‬‮«‬التحول‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الطاقة‭ ‬لن‭ ‬يحل‭ ‬محل‭ ‬الوقود‭ ‬الأحفوري‭ ‬بالسرعة‭ ‬المتوقعة‮»‬،‭ ‬بل‭ ‬في‭ ‬الواقع‭ ‬‮«‬يضيف‭ ‬طبقات‭ ‬جديدة‭ ‬من‭ ‬الطاقة‭ ‬المتجددة‭ ‬فوق‭ ‬قاعدة‭ ‬متنامية‭ ‬من‭ ‬النفط‭ ‬والغاز‮»‬‭.‬

لقد‭ ‬ركز‭ ‬التغيير‭ ‬الملحوظ‭ ‬في‭ ‬حسابات‭ ‬الوكالة‭ ‬والتوقعات‭ ‬الناتجة‭ ‬عنها‭ ‬انتباه‭ ‬الجميع‭ ‬على‭ ‬عوامل‭ ‬أخرى‭ ‬تؤثر‭ ‬في‭ ‬تقاريرها‭. ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬خبراء‭ ‬نرويجيين‭ ‬بشركة‭ ‬ستاندرد‭ ‬آند‭ ‬بورز‭ ‬العالمية‭ ‬كتبوا‭ ‬عن‭ ‬كيفية‭ ‬‮«‬انعكاس‭ ‬منهجيتها‭ ‬الجديدة‭ ‬على‭ ‬عدم‭ ‬اليقين‭ ‬بشأن‭ ‬اللوائح‭ ‬المستقبلية‭ ‬وعزم‭ ‬البلدان‭ ‬على‭ ‬تحقيق‭ ‬أهداف‭ ‬المناخ‮»‬،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬دوريان‭ ‬لاحظت‭ ‬أن‭ ‬أحدث‭ ‬نتائج‭ ‬وكالة‭ ‬الطاقة‭ ‬الدولية‭ ‬‮«‬لا‭ ‬تمثل‭ ‬مقارنة‭ ‬دقيقة‮»‬‭ ‬بتقارير‭ ‬السنوات‭ ‬السابقة،‭ ‬وذلك‭ ‬بسبب‭ ‬كيفية‭ ‬‮«‬إحياء‮»‬‭ ‬سيناريو‭ ‬السياسات‭ ‬الحالية‭ ‬تحت‭ ‬الضغط‭ ‬السياسي‭ ‬من‭ ‬إدارة‭ ‬ترامب‭.‬

في‭ ‬الواقع،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬انسحاب‭ ‬واشنطن‭ ‬الثاني‭ ‬من‭ ‬اتفاقيات‭ ‬باريس‭ ‬لتغير‭ ‬المناخ‭ ‬في‭ ‬عهد‭ ‬ترامب‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2025،‭ ‬فقد‭ ‬انتقد‭ ‬البيت‭ ‬الأبيض‭ ‬مرارًا‭ ‬وتكرارًا‭ ‬وكالة‭ ‬الطاقة‭ ‬الدولية‭ ‬ومديرها‭ ‬التنفيذي‭ ‬بسبب‭ ‬موقفهم‭ ‬المعارض‭ ‬للوقود‭ ‬الأحفوري‭. ‬ومع‭ ‬كون‭ ‬الحكومة‭ ‬الأمريكية‭ ‬أكبر‭ ‬مساهم‭ ‬مالي‭ ‬فردي‭ ‬في‭ ‬الوكالة،‭ ‬كان‭ ‬لتقليل‭ ‬وزير‭ ‬الطاقة‭ ‬الأمريكي‭ ‬كريس‭ ‬رايت‭ ‬من‭ ‬شأن‭ ‬فكرة‭ ‬‮«‬ذروة‭ ‬الطلب‭ ‬على‭ ‬النفط‮»‬‭ ‬تأثيره‭ ‬في‭ ‬تقارير‭ ‬الوكالة‭. ‬

وفي‭ ‬تقييمها‭ ‬لتأثير‭ ‬هذا‭ ‬الضغط‭ ‬السياسي‭ ‬على‭ ‬توقعات‭ ‬الوكالة،‭ ‬انتقدت‭ ‬دوريان‭ ‬كيف‭ ‬يفترض‭ ‬سيناريو‭ ‬السياسات‭ ‬الحالية‭ ‬‮«‬أن‭ ‬الحكومات‭ ‬ستلتزم‭ ‬بالسياسات‭ ‬الحالية‭ ‬دون‭ ‬تعديل‮»‬،‭ ‬وهو‭ ‬أمر‭ ‬تعتبره‭ ‬احتمالًا‭ ‬غير‭ ‬واقعي‭. ‬كما‭ ‬زعمت‭ ‬أنها‭ ‬بحاجة‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬مقارنة‭ ‬أكثر‭ ‬دقة‮»‬‭ ‬مع‭ ‬سيناريو‭ ‬السياسات‭ ‬السابقة‭ ‬الصادر‭ ‬في‭ ‬2019،‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬يتوقع‭ ‬أن‭ ‬يتجاوز‭ ‬الطلب‭ ‬121‭ ‬مليون‭ ‬برميل‭ ‬يوميًا‭ ‬بحلول‭ ‬عام‭ ‬2040‭. ‬

وفي‭ ‬هذا‭ ‬السياق،‭ ‬خلصت‭ ‬دوريان‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الأرقام‭ ‬الحالية‭ ‬للوكالة‭ ‬تُظهر‭ ‬‮«‬مراجعة‭ ‬هبوطية‭ ‬كبيرة‮»‬‭ ‬تؤكد‭ ‬‮«‬تأثير‭ ‬التحول‭ ‬النظيف‭ ‬على‭ ‬مزيج‭ ‬الطاقة‭ ‬العالمي‭ ‬خلال‭ ‬السنوات‭ ‬الست‭ ‬الماضية‮»‬‭. ‬أما‭ ‬في‭ ‬ردها‭ ‬على‭ ‬من‭ ‬يزعمون‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬التغيير‭ ‬الجذري‭ ‬يُعدّ‭ ‬‮«‬جرعة‭ ‬من‭ ‬الواقعية‭ ‬التي‭ ‬نحتاج‭ ‬إليها‭ ‬بشدة‮»‬،‭ ‬فقد‭ ‬أكد‭ ‬بوسو‭ ‬أن‭ ‬تقديرات‭ ‬الوكالة‭ ‬السابقة‭ ‬كانت‭ ‬‮«‬مفرطة‭ ‬في‭ ‬التفاؤل‭ ‬بشأن‭ ‬تطبيق‭ ‬السياسات‭ ‬الصديقة‭ ‬للمناخ‭ ‬والتحول‭ ‬عن‭ ‬الوقود‭ ‬الأحفوري‮»‬‭. ‬

إن‭ ‬تقرير‭ ‬وكالة‭ ‬الطاقة‭ ‬الدولية‭ ‬لعام‭ ‬2025‭ ‬تضمن‭ ‬أيضًا‭ ‬سيناريو‭ ‬‮«‬صافي‭ ‬صفر‭ ‬بحلول‭ ‬2050‮»‬‭ ‬للطلب‭ ‬على‭ ‬النفط،‭ ‬مع‭ ‬اعتراف‭ ‬دوريان‭ ‬بحجة‭ ‬أوبك‭ ‬والمنتجين‭ ‬من‭ ‬خارجها‭ ‬بأن‭ ‬‮«‬التخلص‭ ‬التدريجي‭ ‬من‭ ‬الوقود‭ ‬الأحفوري‭ ‬قبل‭ ‬نهاية‭ ‬العقد‭ ‬واستبداله‭ ‬بالطاقة‭ ‬المتجددة‭ ‬أمر‭ ‬غير‭ ‬واقعي‮»‬‭. ‬هذه‭ ‬الحجة‭ ‬تدعمها‭ ‬حقيقة‭ ‬أن‭ ‬استهلاك‭ ‬النفط‭ ‬والغاز‭ ‬الطبيعي‭ ‬والفحم‭ ‬قد‭ ‬‮«‬بلغ‭ ‬مستويات‭ ‬قياسية‮»‬‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬الماضي،‭ ‬رغم‭ ‬تحقيق‭ ‬الطاقة‭ ‬المتجددة‭ ‬‮«‬أرقامًا‭ ‬قياسية‭ ‬جديدة‭ ‬للانتشار‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2024‮»‬‭.‬

فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بمصادر‭ ‬الطاقة‭ ‬المتجددة،‭ ‬أكدت‭ ‬وكالة‭ ‬الطاقة‭ ‬الدولية‭ ‬في‭ ‬نتائجها‭ ‬الأخيرة‭ ‬أهمية‭ ‬المعادن‭ ‬الأساسية‭ ‬مثل‭ ‬الكوبالت‭ ‬والليثيوم‭ ‬والنحاس‭ ‬والنيكل‭ ‬والكروم‭ ‬لبناء‭ ‬شبكات‭ ‬الطاقة‭ ‬والبطاريات‭ ‬والمركبات‭ ‬الكهربائية،‭ ‬فضلاً‭ ‬عن‭ ‬رقائق‭ ‬أشباه‭ ‬الموصلات‭ ‬التي‭ ‬ستشغّل‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬أنظمة‭ ‬الطاقة‭ ‬المستقبلية‭ ‬عبر‭ ‬الذكاء‭ ‬الاصطناعي‭.‬

وفي‭ ‬الوقت‭ ‬نفسه،‭ ‬يعد‭ ‬‮«‬الخطر‭ ‬الرئيسي‮»‬‭ ‬على‭ ‬أمن‭ ‬الطاقة‭ ‬العالمي‭ ‬هو‭ ‬‮«‬المستويات‭ ‬العالية‭ ‬من‭ ‬تركيز‭ ‬السوق‮»‬‭ ‬التي‭ ‬تتمتع‭ ‬بها‭ ‬الصين،‭ ‬التي‭ ‬تُعدّ‭ ‬‮«‬المُكرّر‭ ‬المهيمن‭ ‬لـ‭ ‬19‭ ‬من‭ ‬أصل‭ ‬20‭ ‬معدنًا‭ ‬استراتيجيًا‭ ‬مرتبطًا‭ ‬بالطاقة‮»‬،‭ ‬بحصة‭ ‬سوقية‭ ‬تصل‭ ‬إلى‭ ‬70%‭. ‬وهذا‭ ‬يمنح‭ ‬بكين‭ ‬نفوذًا‭ ‬هائلًا‭ ‬على‭ ‬وتيرة‭ ‬التحول‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الطاقة‭.‬

تعتبر‭ ‬وكالة‭ ‬الطاقة‭ ‬الدولية‭ ‬أن‭ ‬التبني‭ ‬السريع‭ ‬للذكاء‭ ‬الاصطناعي‭ ‬في‭ ‬الصناعات‭ ‬هو‭ ‬أحد‭ ‬الأسباب‭ ‬التي‭ ‬تجعلها‭ ‬تتوقع‭ ‬‮«‬نموًا‭ ‬هائلًا‮»‬‭ ‬في‭ ‬الطلب‭ ‬على‭ ‬الكهرباء‭ ‬في‭ ‬المستقبل‭. ‬ووفقًا‭ ‬لمديرة‭ ‬الاستدامة‭ ‬والتكنولوجيا‭ ‬والتوقعات،‭ ‬لورا‭ ‬كوزي،‭ ‬من‭ ‬المتوقع‭ ‬بحلول‭ ‬عام‭ ‬2035‭ ‬أن‭ ‬تعتمد‭ ‬القطاعات‭ ‬التي‭ ‬تمثل‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬نصف‭ ‬الاقتصاد‭ ‬العالمي‭ ‬على‭ ‬الكهرباء‭.‬

وأوضحت‭ ‬دوريان‭ ‬أن‭ ‬مصادر‭ ‬الطاقة‭ ‬المتجددة‭ ‬مثل‭ ‬الطاقة‭ ‬الشمسية‭ ‬وطاقة‭ ‬الرياح‭ ‬والطاقة‭ ‬الكهرومائية‭ ‬‮«‬لا‭ ‬يمكنها‭ ‬تلبية‮»‬‭ ‬الطلب‭ ‬المتزايد‭ ‬على‭ ‬الطاقة‭ ‬وحدها‭. ‬في‭ ‬الواقع،‭ ‬التوقعات‭ ‬تشير‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الطلب‭ ‬على‭ ‬الغاز‭ ‬الطبيعي‭ ‬المسال‭ ‬سيرتفع‭ ‬من‭ ‬560‭ ‬مليار‭ ‬متر‭ ‬مكعب‭ ‬في‭ ‬2024‭ ‬إلى‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬1000‭ ‬مليار‭ ‬متر‭ ‬مكعب‭ ‬بحلول‭ ‬عام‭ ‬2025،‭ ‬مدفوعًا‭ ‬بزيادة‭ ‬كبيرة‭ ‬في‭ ‬استخدام‭ ‬الكهرباء‭ ‬لتشغيل‭ ‬مراكز‭ ‬البيانات‭ ‬وأنظمة‭ ‬الذكاء‭ ‬الاصطناعي‭.‬

وفي‭ ‬المراجعة،‭ ‬رغم‭ ‬أن‭ ‬براد‭ ‬بلومر‭ ‬من‭ ‬صحيفة‭ ‬نيويورك‭ ‬تايمز‭ ‬قد‭ ‬صنف‭ ‬أن‭ ‬‮«‬أيًا‭ ‬من‭ ‬السيناريوهين‮»‬‭ ‬الذي‭ ‬حددته‭ ‬وكالة‭ ‬الطاقة‭ ‬الدولية‭ ‬في‭ ‬تقريرها‭ ‬عن‭ ‬التوقعات‭ ‬العالمية‭ ‬‮«‬لا‭ ‬ينبغي‭ ‬اعتباره‭ ‬تنبؤًا‭ ‬نهائيًا‮»‬،‭ ‬من‭ ‬الواضح‭ ‬أن‭ ‬تقديرات‭ ‬الوكالة‭ ‬السابقة‭ ‬حول‭ ‬ذروة‭ ‬الطلب‭ ‬على‭ ‬النفط‭ ‬واستبداله‭ ‬السريع‭ ‬بالطاقة‭ ‬المتجددة‭ ‬قد‭ ‬تم‭ ‬التراجع‭ ‬عنها‭. ‬ومع‭ ‬التوقعات‭ ‬بأن‭ ‬الطلب‭ ‬على‭ ‬النفط‭ ‬سيستمر‭ ‬في‭ ‬الزيادة‭ ‬حتى‭ ‬منتصف‭ ‬القرن‭ ‬الواحد‭ ‬والعشرين‭ ‬على‭ ‬الأقل،‭ ‬أكد‭ ‬بيرول‭ ‬أن‭ ‬مسألة‭ ‬المعادن‭ ‬الأساسية‭ ‬أصبحت‭ ‬الآن‭ ‬‮«‬الخط‭ ‬الأمامي‭ ‬الجديد‭ ‬لأمن‭ ‬الطاقة‮»‬‭. ‬وقد‭ ‬حكم‭ ‬بوسو‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬‮«‬تركيز‮»‬‭ ‬سوق‭ ‬الطاقة‭ ‬‮«‬قد‭ ‬تحول‭ ‬بوضوح‭ ‬من‭ ‬الانتقال‭ ‬إلى‭ ‬الطاقة‭ ‬إلى‭ ‬تأمين‭ ‬الطاقة‮»‬‭. ‬

وقد‭ ‬وافقت‭ ‬دوريان‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬النقطة،‭ ‬حيث‭ ‬أشار‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬‮«‬التحدي‮»‬‭ ‬الكبير‭ ‬في‭ ‬التحول‭ ‬الأوسع‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الطاقة‭ ‬ليس‭ ‬فقط‭ ‬في‭ ‬‮«‬بناء‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬الألواح‭ ‬الشمسية‭ ‬أو‭ ‬توربينات‭ ‬الرياح‮»‬،‭ ‬بل‭ ‬في‭ ‬‮«‬ضمان‭ ‬وجود‭ ‬المواد‭ ‬والاستثمارات‭ ‬والتعاون‭ ‬السياسي‭ ‬لجعل‭ ‬هذه‭ ‬التقنيات‭ ‬مرنة‭ ‬وسهلة‭ ‬الوصول‭ ‬إليها‮»‬‭. ‬وفي‭ ‬ضوء‭ ‬هذا‭ ‬التحليل،‭ ‬من‭ ‬المتوقع‭ ‬أن‭ ‬تظل‭ ‬صادرات‭ ‬النفط‭ ‬والغاز‭ ‬الطبيعي‭ ‬‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬من‭ ‬دول‭ ‬الخليج‭ ‬العربي‭ ‬‭ ‬مركزية‭ ‬في‭ ‬سوق‭ ‬الطاقة‭ ‬العالمية‭ ‬لعقود‭ ‬قادمة‭.‬

في‭ ‬ضوء‭ ‬التوقعات‭ ‬الجديدة‭ ‬التي‭ ‬أعلنتها‭ ‬وكالة‭ ‬الطاقة‭ ‬الدولية،‭ ‬من‭ ‬الواضح‭ ‬أن‭ ‬سوق‭ ‬النفط‭ ‬والطاقة‭ ‬ما‭ ‬زال‭ ‬يشهد‭ ‬تغيرات‭ ‬جوهرية‭ ‬مدفوعة‭ ‬بالضغوط‭ ‬السياسية،‭ ‬التحديات‭ ‬الاقتصادية،‭ ‬والتحولات‭ ‬التكنولوجية‭. ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬التحول‭ ‬التدريجي‭ ‬نحو‭ ‬الطاقة‭ ‬المتجددة،‭ ‬يظل‭ ‬النفط‭ ‬أحد‭ ‬الأعمدة‭ ‬الأساسية‭ ‬لعديد‭ ‬من‭ ‬الاقتصادات‭ ‬العالمية‭ ‬في‭ ‬المستقبل‭ ‬المنظور‭. ‬ومع‭ ‬ذلك،‭ ‬فإن‭ ‬استمرار‭ ‬الطلب‭ ‬على‭ ‬المعادن‭ ‬الحيوية‭ ‬والموارد‭ ‬الأخرى‭ ‬الضرورية‭ ‬للطاقة‭ ‬المتجددة‭ ‬يعكس‭ ‬أهمية‭ ‬استدامة‭ ‬الإمدادات‭ ‬واستراتيجية‭ ‬التنويع‭. ‬في‭ ‬النهاية،‭ ‬تظل‭ ‬التحديات‭ ‬والفرص‭ ‬التي‭ ‬تخلقها‭ ‬هذه‭ ‬الديناميكيات‭ ‬محورًا‭ ‬أساسيًا‭ ‬في‭ ‬تشكيل‭ ‬مستقبل‭ ‬أسواق‭ ‬الطاقة‭ ‬العالمية‭ ‬لعقود‭ ‬قادمة‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا