العدد : ١٧٢١١ - الأربعاء ٠٧ مايو ٢٠٢٥ م، الموافق ٠٩ ذو القعدة ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٢١١ - الأربعاء ٠٧ مايو ٢٠٢٥ م، الموافق ٠٩ ذو القعدة ١٤٤٦هـ

مقالات

الحوكمة من المبادئ إلى التطبيق: صناعة بيئات العمل الحكومية الحديثة

بقلم: عبير محمد دهام

الثلاثاء ٠٦ مايو ٢٠٢٥ - 02:00

في‭ ‬المقال‭ ‬السابق‭ ‬الموسوم‭ ‬بـ«الحوكمة‭.. ‬الجسر‭ ‬نحو‭ ‬استدامة‭ ‬الأداء‭ ‬الحكومي‭ ‬وجودته‮»‬،‭ ‬استعرضنا‭ ‬ملامح‭ ‬الحوكمة‭ ‬كإطار‭ ‬وطني‭ ‬استراتيجي‭ ‬يرسخ‭ ‬العدالة‭ ‬المؤسسية‭ ‬ويرفع‭ ‬من‭ ‬كفاءة‭ ‬الأداء‭ ‬الحكومي‭.‬

وقد‭ ‬وردت‭ ‬بعد‭ ‬النشر‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬التساؤلات‭ ‬من‭ ‬القرّاء‭ ‬الكرام‭ ‬عن‭ ‬مفهوم‭ ‬الحوكمة‭ ‬تحديداً،‭ ‬هل‭ ‬هي‭ ‬مجرد‭ ‬لوائح‭ ‬تنظيمية؟‭ ‬ومدى‭ ‬ارتباطها‭ ‬بالممارسات‭ ‬اليومية،‭ ‬وهل‭ ‬تقتصر‭ ‬على‭ ‬الجوانب‭ ‬الرقابية‭ ‬والتنظيمية‭ ‬أم‭ ‬إنها‭ ‬رؤية‭ ‬شمولية‭ ‬تلامس‭ ‬مختلف‭ ‬مسارات‭ ‬العمل‭ ‬الإداري‭.‬

الحوكمة‭ ‬كما‭ ‬نؤكد‭ ‬هنا‭ ‬ليست‭ ‬مجرد‭ ‬قواعد‭ ‬ولوائح،‭ ‬بل‭ ‬هي‭ ‬فلسفة‭ ‬إدارية‭ ‬ومنظومة‭ ‬متكاملة‭ ‬تُعنى‭ ‬بتحقيق‭ ‬أفضل‭ ‬استثمار‭ ‬للموارد،‭ ‬وتعزيز‭ ‬العدالة‭ ‬بين‭ ‬الموظفين،‭ ‬وضمان‭ ‬كفاءة‭ ‬الإنفاق،‭ ‬ورفع‭ ‬جودة‭ ‬الخدمات‭ ‬الحكومية‭ ‬بما‭ ‬ينسجم‭ ‬مع‭ ‬التوجهات‭ ‬الوطنية‭ ‬ورؤية‭ ‬البحرين‭ ‬الاقتصادية‭ ‬2030‭.‬

من‭ ‬هذا‭ ‬المنطلق،‭ ‬يهدف‭ ‬المقال‭ ‬الثاني‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬السلسلة‭ ‬إلى‭ ‬توضيح‭ ‬مفهوم‭ ‬الحوكمة‭ ‬بصورة‭ ‬أعمق‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الانتقال‭ ‬من‭ ‬مرحلة‭ ‬المبادئ‭ ‬المجردة‭ ‬إلى‭ ‬التطبيق‭ ‬العملي،‭ ‬وإبراز‭ ‬كيف‭ ‬يمكن‭ ‬تحويل‭ ‬هذه‭ ‬المبادئ‭ ‬إلى‭ ‬سلوك‭ ‬يومي‭ ‬وثقافة‭ ‬مؤسسية‭ ‬تصنع‭ ‬بيئات‭ ‬عمل‭ ‬حكومية‭ ‬عادلة،‭ ‬شفافة،‭ ‬وقادرة‭ ‬على‭ ‬مواجهة‭ ‬التحديات‭.‬

عندما‭ ‬نتحدث‭ ‬عن‭ ‬الحوكمة‭ ‬في‭ ‬سياق‭ ‬الأداء‭ ‬الحكومي،‭ ‬فإننا‭ ‬لا‭ ‬نتحدث‭ ‬عن‭ ‬إطار‭ ‬نظري‭ ‬معزول‭ ‬أو‭ ‬جملة‭ ‬من‭ ‬المبادئ‭ ‬المجردة،‭ ‬بل‭ ‬نتحدث‭ ‬عن‭ ‬فلسفة‭ ‬إدارية‭ ‬عملية‭ ‬تنعكس‭ ‬بشكل‭ ‬مباشر‭ ‬على‭ ‬جودة‭ ‬الخدمات،‭ ‬ورضا‭ ‬المواطن،‭ ‬وفعالية‭ ‬مؤسسات‭ ‬الدولة‭. ‬ولا‭ ‬يكتمل‭ ‬الحديث‭ ‬عن‭ ‬الحوكمة‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬التطرق‭ ‬إلى‭ ‬تحديات‭ ‬تطبيقها‭ ‬العملي،‭ ‬فالمبادئ‭ ‬المجردة‭ ‬لا‭ ‬تصنع‭ ‬تحولاً‭ ‬مؤسسياً‭ ‬ما‭ ‬لم‭ ‬تتحول‭ ‬إلى‭ ‬ممارسات‭ ‬راسخة‭ ‬ومتجذرة‭ ‬تتجلى‭ ‬في‭ ‬تفاصيل‭ ‬الأداء‭ ‬الحكومي‭ ‬اليومي‭. ‬وهنا‭ ‬يكمن‭ ‬الرهان‭ ‬الحقيقي‭ ‬كيف‭ ‬نترجم‭ ‬الشفافية‭ ‬والمساءلة‭ ‬والعدالة‭ ‬المؤسسية‭ ‬إلى‭ ‬واقع‭ ‬ملموس‭ ‬يعيشه‭ ‬الموظف‭ ‬والمواطن‭ ‬معاً‭.‬

لقد‭ ‬أدركت‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬مبكرا‭ ‬أن‭ ‬نجاح‭ ‬الحوكمة‭ ‬لا‭ ‬يتحقق‭ ‬بالإعلانات‭ ‬النظرية‭ ‬فحسب،‭ ‬بل‭ ‬بالالتزام‭ ‬العملي‭ ‬الصارم‭ ‬بتطوير‭ ‬البيئات‭ ‬المؤسسية‭ ‬وفق‭ ‬معايير‭ ‬حوكمة‭ ‬مدروسة‭. ‬وقد‭ ‬تجسد‭ ‬ذلك‭ ‬عبر‭ ‬نماذج‭ ‬وطنية‭ ‬رائدة‭ ‬لا‭ ‬تزال‭ ‬تلهم‭ ‬مختلف‭ ‬القطاعات‭ ‬الحكومية‭.‬

أولا‭: ‬الشفافية‭.. ‬من‭ ‬الإفصاح‭ ‬إلى‭ ‬الشراكة‭ ‬المعلوماتية

الشفافية‭ ‬لم‭ ‬تعد‭ ‬ترفاً‭ ‬إدارياً،‭ ‬بل‭ ‬أصبحت‭ ‬ضرورة‭ ‬لضمان‭ ‬نزاهة‭ ‬القرار‭ ‬الحكومي‭ ‬وثقة‭ ‬الجمهور،‭ ‬فالشفافية‭ ‬الحقيقية‭ ‬تتجاوز‭ ‬حدود‭ ‬نشر‭ ‬البيانات‭ ‬إلى‭ ‬بناء‭ ‬ثقافة‭ ‬الإفصاح‭ ‬المؤسسي‭ ‬المستمر‭ ‬وبناء‭ ‬شراكة‭ ‬معلوماتية‭ ‬مع‭ ‬المجتمع‭. ‬هذا‭ ‬ما‭ ‬جسدته‭ ‬بعض‭ ‬الجهات‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬مثل‭ ‬مجلس‭ ‬المناقصات‭ ‬والمزايدات،‭ ‬عبر‭ ‬نشر‭ ‬نتائج‭ ‬العطاءات‭ ‬وتقرير‭ ‬الملاحظات‭ ‬الفنية‭ ‬بشفافية‭ ‬كاملة‭. ‬وبذات‭ ‬النسق‭ ‬عززت‭ ‬وزارة‭ ‬الصحة‭ ‬هذا‭ ‬المبدأ‭ ‬بنشر‭ ‬تقارير‭ ‬دورية‭ ‬عن‭ ‬مؤشرات‭ ‬الأداء‭ ‬الصحي،‭ ‬مما‭ ‬أتاح‭ ‬للمواطن‭ ‬والمقيم‭ ‬تقييم‭ ‬الخدمة‭ ‬بشكل‭ ‬موضوعي‭.‬

ثانياً‭: ‬المساءلة‭ - ‬آليات‭ ‬التصحيح‭ ‬والتطوير

المساءلة‭ ‬الإدارية‭ ‬ليست‭ ‬عملية‭ ‬عقابية‭.. ‬المساءلة‭ ‬الناجحة‭ ‬تقوم‭ ‬على‭ ‬بناء‭ ‬أنظمة‭ ‬تقويم‭ ‬فعّالة‭ ‬لا‭ ‬تكتفي‭ ‬بتشخيص‭ ‬الأداء،‭ ‬بل‭ ‬تدفع‭ ‬نحو‭ ‬تصحيحه‭. ‬وقد‭ ‬برزت‭ ‬تجربة‭ ‬ديوان‭ ‬الرقابة‭ ‬المالية‭ ‬والإدارية‭ ‬كنموذج‭ ‬ناجح‭ ‬هذا‭ ‬المجال،‭ ‬حيث‭ ‬يتم‭ ‬إصدار‭ ‬تقارير‭ ‬رقابية‭ ‬سنوية‭ ‬ترفع‭ ‬إلى‭ ‬السلطات‭ ‬العليا،‭ ‬متضمنة‭ ‬ملاحظات‭ ‬وتوصيات‭ ‬ملزمة‭ ‬تُحدث‭ ‬أثراً‭ ‬ملموساً‭ ‬في‭ ‬تحسين‭ ‬الأداء‭ ‬المؤسسي‭. ‬لم‭ ‬تكتف‭ ‬تقاريره‭ ‬بتشخيص‭ ‬الأخطاء،‭ ‬بل‭ ‬قدمت‭ ‬توصيات‭ ‬بنّاءة‭ ‬لتحسين‭ ‬بيئة‭ ‬العمل‭ ‬وتصحيح‭ ‬الانحرافات‭ ‬الإدارية،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يعكس‭ ‬فهماً‭ ‬متقدّماً‭ ‬لدور‭ ‬الرقابة‭ ‬كأداة‭ ‬تطوير‭ ‬لا‭ ‬مجرد‭ ‬رصد‭.‬

ثالثاً‭: ‬العدالة‭ ‬المؤسسية‭ ‬تتحقق‭ ‬حين‭ ‬يكون‭ ‬التكافؤ‭ ‬هو‭ ‬القاعدة،‭ ‬لا‭ ‬المجاملة،‭ ‬من‭ ‬أبرز‭ ‬التحديات‭ ‬التي‭ ‬تواجه‭ ‬بيئات‭ ‬العمل‭ ‬الحكومي‭ ‬هو‭ ‬ضمان‭ ‬تكافؤ‭ ‬الفرص‭ ‬والابتعاد‭ ‬عن‭ ‬التحيزات‭ ‬الشخصية،‭ ‬فالعدالة‭ ‬المؤسسية‭ ‬تتحقق‭ ‬حين‭ ‬يشعر‭ ‬الموظف‭ ‬أن‭ ‬جهده‭ ‬هو‭ ‬معيار‭ ‬تقييمه‭ ‬لا‭ ‬مجاملات‭ ‬أو‭ ‬انتماءات‭.‬

وتنعكس‭ ‬هذه‭ ‬العدالة‭ ‬داخل‭ ‬المؤسسة‭ ‬على‭ ‬جودة‭ ‬الأداء‭ ‬العام،‭ ‬كما‭ ‬تمتد‭ ‬آثارها‭ ‬إلى‭ ‬الخارج‭ ‬في‭ ‬شكل‭ ‬خدمات‭ ‬حكومية‭ ‬عادلة‭ ‬ومنصفة‭ ‬للمواطن‭. ‬وقد‭ ‬عملت‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬عبر‭ ‬منظومة‭ ‬الحكومة‭ ‬الإلكترونية،‭ ‬على‭ ‬تعزيز‭ ‬هذا‭ ‬المفهوم‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تعميم‭ ‬الخدمات‭ ‬بالتساوي‭ ‬للمواطنين،‭ ‬بعيداً‭ ‬عن‭ ‬التدخلات‭ ‬الشخصية‭ ‬أو‭ ‬التحيزات‭ ‬المؤسسية،‭ ‬مما‭ ‬أسهم‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬بيئة‭ ‬خدمية‭ ‬أكثر‭ ‬شفافية‭ ‬وثقة‭.‬

رابعاً‭: ‬الحوكمة‭ ‬كمنظومة‭ ‬سلوك‭ ‬يومي

أحد‭ ‬الأخطاء‭ ‬الشائعة‭ ‬اختزال‭ ‬الحوكمة‭ ‬في‭ ‬برامج‭ ‬أو‭ ‬لجان‭ ‬مؤقتة،‭ ‬بينما‭ ‬جوهرها‭ ‬الحقيقي‭ ‬يكمن‭ ‬في‭ ‬تحولها‭ ‬إلى‭ ‬سلوك‭ ‬وظيفي‭ ‬يومي‭ ‬يوجه‭ ‬الأداء‭ ‬من‭ ‬أدنى‭ ‬هرم‭ ‬المؤسسة‭ ‬إلى‭ ‬أعلاه‭. ‬فحين‭ ‬تصبح‭ ‬الشفافية‭ ‬جزءاً‭ ‬من‭ ‬الاجتماع‭ ‬اليومي،‭ ‬والمساءلة‭ ‬جزءاً‭ ‬من‭ ‬دورة‭ ‬العمل،‭ ‬والعدالة‭ ‬معياراً‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬قرار،‭ ‬حينها‭ ‬فقط‭ ‬نستطيع‭ ‬القول‭ ‬إن‭ ‬الحوكمة‭ ‬قد‭ ‬انتقلت‭ ‬من‭ ‬المفهوم‭ ‬إلى‭ ‬الممارسة‭.‬‮ ‬

فالحوكمة‭ ‬لا‭ ‬تكتمل‭ ‬بدون‭ ‬احترام‭ ‬القوانين‭ ‬واللوائح‭ ‬التنظيمية‭. ‬وقد‭ ‬كان‭ ‬لمدونة‭ ‬قواعد‭ ‬السلوك‭ ‬الوظيفي‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬أثر‭ ‬كبير‭ ‬في‭ ‬ضبط‭ ‬الأداء‭ ‬العام‭ ‬وضمان‭ ‬عدم‭ ‬الخروج‭ ‬عن‭ ‬الأطر‭ ‬التشريعية‭ ‬المحددة‭.‬

خاتمة‭:‬

لقد‭ ‬أثبتت‭ ‬التجربة‭ ‬البحرينية‭ ‬أن‭ ‬الحوكمة‭ ‬ليست‭ ‬مشروعاً‭ ‬تنظيمياً‭ ‬محدود‭ ‬النطاق‭ ‬وليست‭ ‬خيارات‭ ‬انتقائية،‭ ‬بل‭ ‬هي‭ ‬رؤية‭ ‬إدارية‭ ‬استراتيجية‭ ‬قادرة‭ ‬على‭ ‬إحداث‭ ‬تحول‭ ‬نوعي‭ ‬في‭ ‬كفاءة‭ ‬مؤسسات‭ ‬الدولة‭ ‬وعدالة‭ ‬أدائها‭. ‬وتحقيق‭ ‬هذه‭ ‬الرؤية‭ ‬يتطلب‭ ‬قيادة‭ ‬مؤمنة،‭ ‬وثقافة‭ ‬مؤسسية‭ ‬ناضجة،‭ ‬وإرادة‭ ‬تطبيق‭ ‬لا‭ ‬تكتفي‭ ‬برفع‭ ‬الشعارات،‭ ‬بل‭ ‬تُترجم‭ ‬المبادئ‭ ‬إلى‭ ‬واقع‭ ‬عملي‭ ‬كشروط‭ ‬لازمة‭ ‬لبقاء‭ ‬المؤسسة‭ ‬وتطورها‭.‬

وفي‭ ‬هذا‭ ‬المسار،‭ ‬تثبت‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬أنها‭ ‬تسير‭ ‬بثقة‭ ‬نحو‭ ‬ترسيخ‭ ‬الحوكمة‭ ‬كأساس‭ ‬لنهضة‭ ‬مؤسساتها،‭ ‬وتحقيق‭ ‬تطلعات‭ ‬مواطنيها‭ ‬نحو‭ ‬حكومة‭ ‬كفوءة،‭ ‬عادلة،‭ ‬وشفافة‭.‬

وفي‭ ‬المقال‭ ‬القادم،‭ ‬بإذن‭ ‬الله،‭ ‬سننتقل‭ ‬إلى‭ ‬البعد‭ ‬الأعمق‭ ‬للحوكمة،‭ ‬حيث‭ ‬سأسلط‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬دور‭ ‬الموظف‭ ‬الحكومي‭ ‬كعنصر‭ ‬محوري‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬الاستدامة‭ ‬المالية‭ ‬والإدارية،‭ ‬وكيف‭ ‬تبدأ‭ ‬كفاءة‭ ‬الإنفاق‭ ‬من‭ ‬ممارساته‭ ‬اليومية‭ ‬وسلوكياته‭ ‬الوظيفية،‭ ‬ليتحول‭ ‬بذلك‭ ‬إلى‭ ‬شريك‭ ‬رئيسي‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬أهداف‭ ‬الحوكمة‭ ‬وتجسيدها‭ ‬واقعاً‭ ‬مؤسسياً‭ ‬فعالاً‭ ‬ومستداماً‭.‬

 

{ مهتمة‭ ‬بالحوكمة‭ ‬

وتطوير‭ ‬الأداء‭ ‬المؤسسي

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا