الحياة الزوجية أو العاطفية مسؤولية مشتركة بين الطرفين، ينبغي أن يبذل كلا الطرفين جهدا كبيرا لتزهر؛ليس فقط لتتحرك بهم مركب الحياة كما يعتقد البعض،بل تحتاج إلى قوة وصبر من الطرفين .
من المتوقع أن الشريك هو الشخص الذي تبقى معه طيلة حياتك ومنذ البداية عليكم أن ترسموا سويا قواعد الحياة التي تناسب شخصيتكم.
هناك بعض العلاقات التي تضح منذ بدايتها أنها محكوم عليها بالفشل. وفيها تبدأ العلاقات بمستويات عالية من السعادة، تتدهور تدريجيًا على مدار سنوات قليلة حتى يصل الشريكان إلى (نقطة التحول) الحاسمة. ومن تلك اللحظة، يتدهور رضا الطرفين سريعًا، ما يدفع العلاقة نحو نهايتها الحتمية.
وما يزيد الأمر سوءًا أن كثيرًا من الأشخاص لا يدركون وصولهم إلى تلك المرحلة و يستمروا في العلاقة ، بوضع يصعب اصلاحه الى ان يصلوا لمرحلة الانفصال العاطفي دون أن ينتبهوا إلى العلامات التحذيرية ومنها إلى الانفصال الكامل بعد مرور الكثير من الوقت وإهدار سنوات العمر.
وكان في إمكانهم تدارك بعض الأخطاء والاستعانة بمساعدة المختصين النفسيين والمرشدين الأسريين لاستشارتهم بتوجيه دفة الحياة الاتجاه الصحيح .
وللعلم مرحلة الانفصال ايضا تحتاج لمساعدة الطبيب أو المختص للتخطي بطريقة سليمة. الانفصال من أكثر التجارب المجهدة والمؤلمة في الحياة، ومهما كان سبب الانفصال فإن فسخ العلاقة يؤثر بشكل كبير على حياة الشخص ويثير المشاعر المؤلمة والمقلقة؛ لما يمثله من خسارة، ليس فقط للشراكة بين شخصين، بل أيضا للأحلام والالتزامات المشتركة.
اتخاذ قرار الانفصال في الوقت المناسب ايضا يعد من القرارات الهامة مثل قرار الارتباط لضمان الصحة النفسية للطرفين.
التعبير عن المشاعر وطلب المساعدة من المحيطين والتأكد أن لكل شخص مميزات وعيوب يمكن تقبلها والتعايش معها ..خطوات هامة لعلاقة صحية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك