وقت مستقطع

علي ميرزا
الصافرة.. الركيزة الأساسية
لا شك أن طاقم التحكيم يعد ركنا رئيسا لنجاح أي مباراة رياضية، بل هو أحد أهم العوامل التي تسهم في إخراج المنافسات بصورة عادلة ومنظمة.
وفي لعبة الكرة الطائرة على وجه الخصوص، تبرز أهمية التحكيم بشكل أكبر نظرا لطبيعة اللعبة التي تتطلب قرارات دقيقة وفورية.
ومثلما يحتاج اللاعبون إلى إعداد بدني وفني وذهني متكامل قبل دخولهم أرض الملعب، فإن الحكام بدورهم بحاجة ماسة إلى إعداد مشابه لا يقل أهمية عن إعداد اللاعبين.
فالحكم لا يقتصر دوره على تطبيق القوانين فقط، بل يتعداه إلى إدارة المباراة بحنكة، وضبط الإيقاع العام لها، والحفاظ على روح المنافسة الشريفة بين المتبارين والمتنافسين.
فالإعداد البدني يساعده على التركيز والحركة المستمرة لمواكبة أحداث وتفاصيل المباراة، خاصة الحكم الأول الذي يدير اللقاء من موقع مرتفع، والحكم الثاني الذي يتابع سير اللعب من مستوى أرض الملعب.
والإعداد الفني يتمثل في الإلمام الكامل بقوانين اللعبة وتحديثاتها، وفهم ميكانيكية اتخاذ القرار السريع والصحيح.
والإعداد الذهني لضمان الثبات الانفعالي تحت وطأة الضغوطات المختلفة من لاعبين ومدربين وجمهور، والقدرة على إدارة المواقف الطارئة بحكمة وهدوء.
ولا تكتمل منظومة النجاح التحكيمي إلا بالتعاون الفعال بين جميع أجهزة الطاقم التحكيمي من حكمي الساحة إلى مراقبي الخطوط وصولا إلى العاملين على تقنية (فيديو التحدي)، إذ يعمل الجميع كمنظومة واحدة لضمان سير المباراة بسلاسة، ودون أخطاء تؤثر في نتيجتها.
ومن هذا المنطلق، فإن الاستثمار الأمثل في تطوير الكفاءات التحكيمية، يأتي عبر الدورات التدريبية المستمرة للجميع بما فيهم أصحاب الخبرة، والمحاضرات التخصصية، والاختبارات الدورية، وعندها نضمن بقاء التحكيم عنصرا مساهما رئيسا في نجاح البطولات الرياضية على كل المستويات.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك