العدد : ١٧١٩٤ - الأحد ٢٠ أبريل ٢٠٢٥ م، الموافق ٢٢ شوّال ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧١٩٤ - الأحد ٢٠ أبريل ٢٠٢٥ م، الموافق ٢٢ شوّال ١٤٤٦هـ

قضايا و آراء

من آيات الرجاء.. في القرآن الكريم

بقلم: عبدالرحمن علي البنفلاح

الاثنين ٢١ أبريل ٢٠٢٥ - 02:00

إن‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬القرآن‭ ‬الكريم‭ ‬يختلف‭ ‬عن‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬أي‭ ‬كتاب‭ ‬آخر‭ ‬مهما‭ ‬علا‭ ‬شأنه،‭ ‬وذاعت‭ ‬شهرته‭ ‬لأن‭ ‬القرآن‭ ‬ليس‭ ‬كتابًا‭ ‬عاديًّا،‭ ‬بل‭ ‬هو‭ ‬وحي‭ ‬متصل‭ ‬الحلقات،‭ ‬وفيه‭ ‬من‭ ‬العهود‭ ‬والمواثيق‭ ‬من‭ ‬رب‭ ‬كريم‭ ‬وإله‭ ‬جواد‭ ‬لا‭ ‬يقف‭ ‬عطاؤه‭ ‬عند‭ ‬حدْ،‭ ‬ولا‭ ‬يقصر‭ ‬عطاؤه‭ ‬هذا‭ ‬على‭ ‬المؤمنين‭ ‬وحدهم،‭ ‬بل‭ ‬يتعداهم‭ ‬إلى‭ ‬غيرهم‭ ‬من‭ ‬الناس،‭ ‬وهذا‭ ‬هو‭ ‬خلقه‭ ‬الكريم‭ ‬سبحانه‭ ‬وتعالى‭. ‬

وكما‭ ‬أن‭ ‬في‭ ‬القرآن‭ ‬تهديدا‭ ‬ووعيدا،‭ ‬ففيه‭ ‬أيضًا‭ ‬عهود‭ ‬ووعود،‭ ‬ومواثيق‭ ‬ذلك‭ ‬لأن‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬هو‭ ‬غفور‭ ‬رحيم‭ ‬قد‭ ‬يرجع‭ ‬في‭ ‬تهديده‭ ‬ووعيده‭ ‬لكنه‭ ‬سبحانه‭ ‬لا‭ ‬يرجع‭ ‬في‭ ‬وعوده‭ ‬وعهوده‭ ‬سبحانه‭.‬

وعندما‭ ‬نبحث‭ ‬عن‭ ‬آيات‭ ‬الرجاء‭ ‬في‭ ‬القرآن،‭ ‬أو‭ ‬عن‭ ‬بعضها‭ ‬نجد‭ ‬عطاءً‭ ‬لا‭ ‬ينفد،‭ ‬ووعودًا‭ ‬من‭ ‬الله‭ ‬لعباده‭ ‬المؤمنين‭ ‬لا‭ ‬يرجع‭ ‬فيها‭ ‬سبحانه،‭ ‬ومن‭ ‬خلال‭ ‬هذا‭ ‬البحث‭ ‬المتأني‭ ‬وجدنا‭ ‬بعض‭ ‬الآيات‭ ‬الكريمات‭ ‬التي‭ ‬تحقق‭ ‬للإنسان‭ ‬المؤمن‭ ‬السعادة‭ ‬والطمأنينة،‭ ‬وسوف‭ ‬نورد‭ ‬بعضها‭ ‬لعل‭ ‬القلوب‭ ‬تهدأ،‭ ‬والنفوس‭ ‬تطمأن،‭ ‬يقول‭ ‬تعالى‭: (‬قل‭ ‬يا‭ ‬عباد‭ ‬الذين‭ ‬آمنوا‭ ‬اتقوا‭ ‬ربكم‭ ‬للذين‭ ‬أحسنوا‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الدنيا‭ ‬حسنة‭ ‬وأرض‭ ‬الله‭ ‬واسعة‭ ‬إنما‭ ‬يوفى‭ ‬الصابرون‭ ‬أجرهم‭ ‬بغير‭ ‬حساب‭) ‬الزمر‭ / ‬10‭.‬

وحين‭ ‬نحاول‭ ‬أن‭ ‬نتدبر‭ ‬هذه‭ ‬الآية‭ ‬الجليلة‭ ‬نزداد‭ ‬إيمانًا‭ ‬واطمئنانًا،‭ ‬فقول‭ ‬الحق‭ ‬سبحانه‭ ‬وتعالى‭: (‬إنما‭ ‬يوفى‭ ‬الصابرون‭ ‬أجرهم‭ ‬بغير‭ ‬حساب‭) ‬هذه‭ ‬الآية‭ ‬المباركة‭ ‬تفتح‭ ‬لنا‭ ‬أبواب‭ ‬الرجاء‭ ‬ونوافذه،‭ ‬فعبارة‭ ‬‮«‬بغير‭ ‬حساب‮»‬‭ ‬من‭ ‬معانيها‭: ‬بغير‭ ‬حدْ،‭ ‬وأيضًا‭ ‬بلا‭ ‬محاسبة،‭ ‬وهذا‭ ‬أقصى‭ ‬ما‭ ‬يتمناه‭ ‬العبد‭ ‬من‭ ‬مولاه‭ ‬ويرجوه‭.‬

ومجيئ‭ ‬أداة‭ ‬الحصر‭ ‬‮«‬إنما‮»‬‭ ‬تفيد‭ ‬أن‭ ‬الصابرين‭ ‬على‭ ‬البلاء‭ ‬على‭ ‬الأخص‭ ‬وحدهم‭ ‬هم‭ ‬الأحق‭ ‬بهذا‭ ‬الجزاء‭ ‬الذي‭ ‬يعدهم‭ ‬به‭ ‬مولاهم‭ ‬سبحانه‭ ‬وتعالى‭ ‬المهم‭ ‬ألا‭ ‬يغادروا‭ ‬دائرة‭ ‬الإيمان،‭ ‬ومقاربة‭ ‬هذه‭ ‬الدائرة‭ ‬أو‭ ‬تجاوزها‭ ‬يتم‭ ‬عن‭ ‬طريقين،‭ ‬الأول‭: ‬ألا‭ ‬يقربا‭ ‬المعاصي،‭ ‬والطريق‭ ‬الثاني‭: ‬ألا‭ ‬يتجاوزوا‭ ‬حدود‭ ‬هذه‭ ‬الدائرة،‭ ‬لذلك‭ ‬سميت‭ ‬العقوبات‭ ‬على‭ ‬تعدي‭ ‬الحلال‭ ‬بالحدود،‭ ‬ومثال‭ ‬ذلك‭ ‬قوله‭ ‬تعالى‭: (‬ولا‭ ‬تقربوا‭ ‬الزنى‭ ‬إنه‭ ‬كان‭ ‬فاحشة‭ ‬وساء‭ ‬سبيلا‭) ‬الإسراء‭ / ‬32‭.‬

وأما‭ ‬عن‭ ‬التعدي،‭ ‬فنجده‭ ‬في‭ ‬قوله‭ ‬تعالى‭: (‬الطلاق‭ ‬مرتان‭ ‬فإمساك‭ ‬بمعروف‭ ‬أو‭ ‬تسريح‭ ‬بإحسان‭ ‬ولا‭ ‬يحل‭ ‬لكم‭ ‬أن‭ ‬تأخذوا‭ ‬مما‭ ‬آتيتموهن‭ ‬شيئا‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬يخافا‭ ‬ألا‭ ‬يقيما‭ ‬حدود‭ ‬الله‭ ‬فإن‭ ‬خفتم‭ ‬ألا‭ ‬يقيما‭ ‬حدود‭ ‬الله‭ ‬فلا‭ ‬جناح‭ ‬عليهما‭ ‬فيما‭ ‬افتدت‭ ‬به‭ ‬تلك‭ ‬حدود‭ ‬الله‭ ‬فلا‭ ‬تعتدوها‭ ‬ومن‭ ‬يتعد‭ ‬حدود‭ ‬الله‭ ‬فأولئك‭ ‬هم‭ ‬الظالمون‭) ‬البقرة‭ / ‬229‭.‬

ومن‭ ‬آيات‭ ‬الرجاء،‭ ‬قوله‭ ‬تعالى‭: (‬إن‭ ‬الله‭ ‬لا‭ ‬يغفر‭ ‬أن‭ ‬يشرك‭ ‬به‭ ‬ويغفر‭ ‬ما‭ ‬دون‭ ‬ذلك‭ ‬لمن‭ ‬يشاء‭ ‬ومن‭ ‬يشرك‭ ‬بالله‭ ‬فقد‭ ‬ضل‭ ‬ضلالاً‭ ‬بعيدا‭) ‬النساء‭ / ‬116،‭ ‬المهم‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬المؤمن‭ ‬داخل‭ ‬في‭ ‬دائرة‭ ‬الإيمان‭ ‬لم‭ ‬يغادرها،‭ ‬لأنه‭ ‬حين‭ ‬تجري‭ ‬عليه‭ ‬أحكام‭ ‬المشركين،‭ ‬وليس‭ ‬هناك‭ ‬مراتب‭ ‬للشرك‭ ‬بالله‭ ‬تعالى،‭ ‬فإما‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬كافرا‭ ‬وإما‭ ‬مؤمنا،‭ ‬ولا‭ ‬خيار‭ ‬ثالث‭ ‬بين‭ ‬الإيمان‭ ‬والكفر‭. ‬

وحين‭ ‬تضيق‭ ‬نفس‭ ‬المؤمن،‭ ‬وقد‭ ‬تبلغ‭ ‬حالة‭ ‬من‭ ‬القنوط‭ ‬تأتي‭ ‬آيات‭ ‬الرجاء‭ ‬لترفع‭ ‬عن‭ ‬المؤمن‭ ‬حالة‭ ‬القنوط‭ ‬هذه،‭ ‬يقول‭ ‬تعالى‭: (‬قل‭ ‬يا‭ ‬عبادي‭ ‬الذين‭ ‬أسرفوا‭ ‬على‭ ‬أنفسهم‭ ‬لا‭ ‬تقنطوا‭ ‬من‭ ‬رحمة‭ ‬الله‭ ‬إن‭ ‬الله‭ ‬يغفر‭ ‬الذنوب‭ ‬جميعًا‭ ‬إنه‭ ‬هو‭ ‬الغفور‭ ‬الرحيم‭) ‬الزمر‭ / ‬53‭.‬

حين‭ ‬يصل‭ ‬العبد‭ ‬المؤمن‭ ‬في‭ ‬تقريع‭ ‬نفسه،‭ ‬ولومها‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬ارتكبه‭ ‬من‭ ‬ذنوب‭ ‬حد‭ ‬القنوط‭ ‬أي‭ ‬اليأس‭ ‬الكامل‭ ‬من‭ ‬قبول‭ ‬توبته،‭ ‬ومغفرة‭ ‬ذنوبه‭.. ‬انظروا‭ ‬إلى‭ ‬هذا‭ ‬الرجاء‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬المعاملة‭ ‬الخاصة‭ ‬التي‭ ‬تملأ‭ ‬النفس‭ ‬المؤمنة‭ ‬طمأنينة‭ ‬ورجاء،‭ ‬فهو‭ ‬سبحانه‭ ‬في‭ ‬المغفرة‭ ‬يختار‭ ‬لنا‭ ‬من‭ ‬أعمالنا‭ ‬أسوأها،‭ ‬وفي‭ ‬الجزاء‭ ‬على‭ ‬الطاعات‭ ‬يختار‭ ‬لنا‭ ‬منها‭ ‬أحسن‭ ‬الذي‭ ‬عملناه‭.. ‬في‭ ‬الطاعات‭ ‬تتساوى‭ ‬في‭ ‬الجزاء‭ ‬الحسنات‭ ‬على‭ ‬تفاوت‭ ‬درجاتها،‭ ‬وأمَّا‭ ‬في‭ ‬مغفرة‭ ‬الذنوب‭ ‬يختار‭ ‬الأسوأ‭ ‬منها‭ ‬ليغفرها‭ ‬ومن‭ ‬باب‭ ‬أولى‭ ‬تكون‭ ‬الذنوب‭ ‬الصغيرة‭ ‬مغفورة‭ ‬أيضًا‭ ‬لا‭ ‬محالة‭! ‬وتأكيدًا‭ ‬لهذا‭ ‬يقول‭ ‬سبحانه‭: (‬ليكفر‭ ‬الله‭ ‬عنهم‭ ‬أسوأ‭ ‬الذي‭ ‬عملوا‭ ‬ويجزيهم‭ ‬أجرهم‭ ‬بأحسن‭ ‬الذي‭ ‬كانوا‭ ‬يعملون‭) ‬الزمر‭ / ‬35‭.‬

أما‭ ‬أعظم‭ ‬آيات‭ ‬الرجاء‭ ‬كما‭ ‬نعتقد‭ ‬فهي‭ ‬قوله‭ ‬تعالى‭: (‬والذين‭ ‬لا‭ ‬يدعون‭ ‬مع‭ ‬الله‭ ‬إلهًا‭ ‬آخر‭ ‬ولا‭ ‬يقتلون‭ ‬النفس‭ ‬التي‭ ‬حرم‭ ‬الله‭ ‬إلا‭ ‬بالحق‭ ‬ولا‭ ‬يزنون‭ ‬ومن‭ ‬يفعل‭ ‬ذلك‭ ‬يلق‭ ‬أثاما‭ (‬68‭) ‬يضاعف‭ ‬له‭ ‬العذاب‭ ‬يوم‭ ‬القيامة‭ ‬ويخلد‭ ‬فيه‭ ‬مهانا‭ (‬69‭) ‬إلا‭ ‬من‭ ‬تاب‭ ‬وآمن‭ ‬وعمل‭ ‬عملًا‭ ‬صالحًا‭ ‬فأولئك‭ ‬يبدل‭ ‬الله‭ ‬سيئاتهم‭ ‬حسنات‭ ‬وكان‭ ‬الله‭ ‬غفورًا‭ ‬رحيما‭ (‬70‭)) ‬سورة‭ ‬الفرقان‭.‬

ما‭ ‬أعظم‭ ‬هذه‭ ‬الآيات‭ ‬الجليلات،‭ ‬وما‭ ‬أعظم‭ ‬بركاتها‭ ‬في‭ ‬باب‭ ‬الرجاء‭ ‬حتى‭ ‬أن‭ ‬العبد‭ ‬يوم‭ ‬القيامة‭ ‬يتمنى‭ ‬كثرة‭ ‬الذنوب‭ ‬لتتحول‭ ‬إلى‭ ‬حسنات‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬يأتي‭ ‬بشروطها‭ ‬من‭ ‬توبة‭ ‬نصوح،‭ ‬ومن‭ ‬إيمان‭ ‬خالص،‭ ‬ومن‭ ‬عمل‭ ‬صالح‭ ‬متقبل‭ ‬من‭ ‬الله‭ ‬تعالى،‭ ‬والعجيب‭ ‬في‭ ‬أمر‭ ‬هذه‭ ‬الآيات‭ ‬المباركات‭ ‬أن‭ ‬العبد‭ ‬يتمنى‭ ‬ويرجو‭ ‬أن‭ ‬تغفر‭ ‬له‭ ‬سيئاته،‭ ‬فهذا‭ ‬جواز‭ ‬مروره‭ ‬إلى‭ ‬الجنة‭ ‬والخلود‭ ‬في‭ ‬نعيمها،‭ ‬أما‭ ‬أن‭ ‬يتفضل‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬عليه‭ ‬بتحويل‭ ‬سيئاته‭ ‬إلى‭ ‬حسنات،‭ ‬فذلك‭ ‬عطاء‭ ‬لم‭ ‬يحلم‭ ‬مجرد‭ ‬حلم،‭ ‬فما‭ ‬بالكم‭ ‬حين‭ ‬يتحقق‭ ‬للعبد‭ ‬المؤمن،‭ ‬به‭ ‬ما‭ ‬ينال‭ ‬الدرجات‭ ‬العليا‭ ‬التي‭ ‬لم‭ ‬يحلم‭ ‬أن‭ ‬يبلغها‭.‬

هذا‭ ‬الكرم‭ ‬الإلهي‭ ‬الذي‭ ‬ما‭ ‬كان‭ ‬للعبد‭ ‬المؤمن‭ ‬أن‭ ‬يتحقق‭ ‬له،‭ ‬وينقله‭ ‬من‭ ‬العبد‭ ‬المشفق‭ ‬اليائس‭ ‬من‭ ‬قبول‭ ‬توبته،‭ ‬والقانط‭ ‬من‭ ‬رحمة‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬ليس‭ ‬فقط‭ ‬إلى‭ ‬عبد‭ ‬يتخطى‭ ‬كل‭ ‬العقبات‭ ‬التي‭ ‬ربما‭ ‬تحول‭ ‬دونه‭ ‬ودون‭ ‬بلوغه‭ ‬درجة‭ ‬متدنية‭ ‬في‭ ‬الجنة‭ ‬إلى‭ ‬هذا‭ ‬المقام‭ ‬الرفيع،‭ ‬وهذه‭ ‬الدرجة‭ ‬العالية‭ ‬والسامقة‭ ‬التي‭ ‬هي‭ ‬من‭ ‬حق‭ ‬الأنبياء‭ ‬والصديقين‭ ‬والشهداء‭ ‬والصالحين‭ ‬الذين‭ ‬ذكرتهم‭ ‬سورة‭ ‬النساء‭ ‬الآية‭ (‬69‭) ‬في‭ ‬قوله‭ ‬تعالى‭: (‬ومن‭ ‬يطع‭ ‬الله‭ ‬والرسول‭ ‬فأولئك‭ ‬مع‭ ‬الذين‭ ‬أنعم‭ ‬الله‭ ‬عليهم‭ ‬من‭ ‬النبيين‭ ‬والصديقين‭ ‬والشهداء‭ ‬والصالحين‭ ‬وحسن‭ ‬أولئك‭ ‬رفيقا‭).‬

ذلكم‭ ‬هو‭ ‬عطاء‭ ‬الرب‭ ‬سبحانه‭ ‬لعباده‭ ‬المؤمنين،‭ ‬الغافر‭ ‬لزلاتهم،‭ ‬القابل‭ ‬لتوبتهم،‭ ‬الرؤوف‭ ‬والرحيم‭ ‬بهم‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا