العدد : ١٧١٩٣ - السبت ١٩ أبريل ٢٠٢٥ م، الموافق ٢١ شوّال ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧١٩٣ - السبت ١٩ أبريل ٢٠٢٥ م، الموافق ٢١ شوّال ١٤٤٦هـ

قضايا و آراء

تقييم الأداء وخطط إعادة الهيكلة وتطوير المؤسسات

بقلم: د. محمد عيسى الكويتي

الجمعة ١٨ أبريل ٢٠٢٥ - 02:00

بعد‭ ‬أن‭ ‬أقرت‭ ‬الميزانية‭ ‬بمبادئها‭ ‬يبقى‭ ‬اليوم‭ ‬أن‭ ‬تتعاون‭ ‬السلطتان‭ ‬التنفيذية‭ ‬والتشريعية‭ ‬بتحقيق‭ ‬الأهداف‭ ‬التي‭ ‬وضعت‭ ‬لهذه‭ ‬الميزانية‭. ‬يبدأ‭ ‬التعاون‭ ‬بوضع‭ ‬سياسة‭ ‬لتحقيق‭ ‬النتائج،‭ ‬ومنظومات‭ ‬لرصد‭ ‬الأداء‭ ‬الإداري‭ ‬والاقتصادي‭ ‬وتوجيه‭ ‬الجهود‭ ‬نحو‭ ‬هذه‭ ‬الأهداف‭ ‬والنتائج‭. ‬من‭ ‬ضمن‭ ‬المبادئ‭ ‬التي‭ ‬حددتها‭ ‬الحكومة‭ ‬إعادة‭ ‬هيكلة‭ ‬الأجهزة‭ ‬الإدارية‭ ‬لتقليص‭ ‬المصروفات‭ ‬وتحسين‭ ‬الأداء‭ ‬الإداري‭ ‬بشكل‭ ‬عام‭. ‬هذه‭ ‬عملية‭ ‬مهمة‭ ‬نتمنى‭ ‬لها‭ ‬التوفيق‭. ‬

نجاح‭ ‬هذا‭ ‬الجهد‭ ‬سوف‭ ‬يتطلب‭ ‬وضع‭ ‬أهداف‭ ‬واضحة‭ ‬لعملية‭ ‬إعادة‭ ‬الهيكلة‭. ‬ترتبط‭ ‬هذه‭ ‬الأهداف‭ ‬بالمهام‭ ‬الرئيسية‭ ‬التي‭ ‬وضعتها‭ ‬الحكومة‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الميزانية‭ ‬وفي‭ ‬الرؤية‭ ‬بشكل‭ ‬عام،‭ ‬والتي‭ ‬شملت‭ ‬تحقيق‭ ‬التوازن‭ ‬المالي‭ ‬المستدام،‭ ‬وتحسين‭ ‬كفاءة‭ ‬المصروفات‭ ‬الحكومية،‭ ‬ورفع‭ ‬مستوى‭ ‬الخدمات‭ ‬المقدمة‭ ‬للمواطنين؛‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬الأهداف‭ ‬الرئيسية‭ ‬التي‭ ‬تسعى‭ ‬الحكومة‭ ‬لتحقيقها‭ ‬خلال‭ ‬الفترة‭ ‬القادمة‭ ‬وتشمل‭ ‬تحسين‭ ‬مستوى‭ ‬المعيشة،‭ ‬خلق‭ ‬فرص‭ ‬عمل‭ ‬واعدة‭ ‬للمواطنين،‭ ‬دعم‭ ‬النمو‭ ‬الاقتصادي،‭ ‬وتحقيق‭ ‬التوازن‭ ‬المالي‭ ‬وتقليص‭ ‬الدين‭ ‬العام‭. ‬تحقيق‭ ‬الأهداف‭ ‬الرئيسية‭ ‬هذه‭ ‬يتطلب‭ ‬إقامة‭ ‬مشاريع‭ ‬إنتاجية‭ ‬تدعم‭ ‬النمو‭ ‬الاقتصادي‭. ‬فوفق‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الاقتصاديين‭ ‬فإنه‭ ‬من‭ ‬الصعب‭ ‬تحقيق‭ ‬النمو‭ ‬الاقتصادي‭ ‬ونمو‭ ‬الناتج‭ ‬المحلي‭ ‬المستدام‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬إقامة‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬المشاريع‭ ‬الإنتاجية‭ ‬لتدعم‭ ‬خلق‭ ‬فرص‭ ‬عمل‭ ‬وزيادة‭ ‬الإنتاجية‭ ‬وتوليد‭ ‬الإيرادات،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يسهم‭ ‬في‭ ‬تحسين‭ ‬المستوى‭ ‬المعيشي‭ ‬للمواطنين‭ ‬وتعزيز‭ ‬استدامة‭ ‬النمو‭ ‬الاقتصادي،‭ ‬وتحقيق‭ ‬فوائض‭ ‬لتسديد‭ ‬الدين‭ ‬العام‭.‬

ان‭ ‬إعادة‭ ‬هيكلة‭ ‬العمليات‭ ‬الإدارية‭ ‬بهدف‭ ‬تقليل‭ ‬النفقات‭ ‬ورفع‭ ‬الكفاءة‭ ‬تخضع‭ ‬لمبادئ‭ ‬وشروط؛‭ ‬تتطلب‭ ‬المبادئ‭ ‬تغييرا‭ ‬جذريا‭ ‬لبعض‭ ‬العمليات‭ ‬الإدارية‭ ‬وإعادة‭ ‬تصميمها‭ ‬من‭ ‬الصفر؛‭ ‬أي‭ ‬بناء‭ ‬عمليات‭ ‬جديدة‭ ‬تماما‭ ‬تحقق‭ ‬القيمة‭ ‬المضافة‭ ‬بدلا‭ ‬من‭ ‬إجراء‭ ‬تحسينات‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬العمليات‭. ‬يتم‭ ‬ذلك‭ ‬من‭ ‬منظور‭ ‬عملياتي‭ (‬process‭ ‬oriented‭) ‬يجمع‭ ‬كل‭ ‬المهام‭ ‬تحت‭ ‬سقف‭ ‬واحد،‭ ‬مع‭ ‬تكثيف‭ ‬الاستفادة‭ ‬من‭ ‬التكنولوجيا‭ ‬في‭ ‬تسيير‭ ‬العملية،‭ ‬والتركيز‭ ‬على‭ ‬متطلبات‭ ‬العميل‭ (‬طالب‭ ‬الخدمة‭)‬،‭ ‬وإلغاء‭ ‬الأنشطة‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬تضيف‭ ‬قيمة،‭ ‬مع‭ ‬خلق‭ ‬بيئة‭ ‬تشجع‭ ‬التعاون‭ ‬بين‭ ‬الإدارات‭ ‬وتكوين‭ ‬فرق‭ ‬عمل‭ ‬تركز‭ ‬على‭ ‬تسهيل‭ ‬اتخاذ‭ ‬القرار‭ ‬وتسريعه‭. ‬مما‭ ‬نشر‭ ‬حول‭ ‬الموضوع،‭ ‬فإن‭ ‬الغاية‭ ‬من‭ ‬إعادة‭ ‬الهيكلة‭ ‬ان‭ ‬تعمل‭ ‬الأجهزة‭ ‬على‭ ‬تقديم‭ ‬خدمات‭ ‬عالية‭ ‬الجودة‭ ‬تعالج‭ ‬القضايا‭ ‬الاجتماعية‭ ‬التي‭ ‬تعتبرها‭ ‬الدولة‭ ‬والمجتمع‭ ‬مهمة‭ ‬وأساسية‭ ‬مثل‭ ‬البطالة‭ ‬ومستوى‭ ‬المعيشة‭ ‬وإعادة‭ ‬توزيع‭ ‬أعباء‭ ‬الضرائب‭ ‬لتخضع‭ ‬لقاعدة‭ ‬تناسب‭ ‬المساهمة‭ ‬مع‭ ‬القدرة‭ ‬على‭ ‬الدفع‭. ‬

كذلك‭ ‬تخضع‭ ‬إعادة‭ ‬الهيكلة‭ ‬لشروط‭ ‬يجب‭ ‬توافرها‭ ‬مثل‭ ‬الدعم‭ ‬السياسي‭ ‬والقيادة‭ ‬القوية،‭ ‬وهذا‭ ‬متوافر‭ ‬كون‭ ‬الحكومة‭ ‬نفسها‭ ‬من‭ ‬دعا‭ ‬إلى‭ ‬مثل‭ ‬هذا‭ ‬القرار‭. ‬كذلك‭ ‬من‭ ‬المهم‭ ‬أيضا‭ ‬أن‭ ‬يشترك‭ ‬المستفيدون‭ ‬من‭ ‬إعادة‭ ‬الهيكلة‭ (‬المجتمع‭) ‬والموظفون‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تدريب‭ ‬الموظفين‭ ‬واستقصاء‭ ‬آراء‭ ‬المواطنين‭. ‬من‭ ‬الناحية‭ ‬الفنية؛‭ ‬فإن‭ ‬توافر‭ ‬البنية‭ ‬التحتية‭ ‬التكنولوجية‭ ‬من‭ ‬شبكات‭ ‬اتصال‭ ‬ومنصات‭ ‬رقمية‭ ‬وأدوات‭ ‬تحليل‭ ‬البيانات‭ ‬مثل‭ ‬مركز‭ ‬المعلومات‭ ‬الحكومي‭ ‬المتقدم‭ ‬سوف‭ ‬تسهم‭ ‬جميعا‭ ‬في‭ ‬إنجاح‭ ‬المشروع،‭ ‬كذلك‭ ‬سوف‭ ‬يتطلب‭ ‬الأمر‭ ‬بعض‭ ‬التشريعات‭ ‬الداعمة‭ ‬والعمل‭ ‬على‭ ‬تحقيق‭ ‬التوازن‭ ‬بين‭ ‬الكُلفة‭ ‬والجودة‭ ‬والمرونة‭ ‬في‭ ‬التنفيذ‭. ‬غير‭ ‬أن‭ ‬أهم‭ ‬شروط‭ ‬نجاح‭ ‬التجربة‭ ‬وجود‭ ‬منظومة‭ ‬قياس‭ ‬الأداء‭ ‬وتعزيز‭ ‬المحاسبة،‭ ‬وهذا‭ ‬يحتاج‭ ‬إلى‭ ‬شيء‭ ‬من‭ ‬المناقشة‭ ‬والتوافق‭ ‬على‭ ‬تعريفات‭ ‬القيم‭ ‬والمفاهيم‭ ‬قبل‭ ‬المباشرة‭ ‬في‭ ‬تصميمها،‭ ‬وكذلك‭ ‬الاطلاع‭ ‬على‭ ‬تجارب‭ ‬اتخذت‭ ‬هذا‭ ‬المنحى‭.‬

متابعة‭ ‬الأداء‭ ‬وإعادة‭ ‬النظر‭ ‬في‭ ‬كيفية‭ ‬رفع‭ ‬كفاءة‭ ‬وفاعلية‭ ‬الأجهزة‭ ‬الحكومية‭ ‬ليس‭ ‬بالأمر‭ ‬الجديد،‭ ‬وقد‭ ‬اتخذت‭ ‬حكومات‭ ‬كثيرة‭ ‬هذه‭ ‬المبادرة،‭ ‬منها‭ ‬أمريكا‭ ‬عام‭ ‬1993‭ (‬Government‭ ‬Performance‭ ‬and‭ ‬Results‭ ‬Act‭ ‬‮«‬GPRA‮»‬‭) ‬بسن‭ ‬قانون‭ ‬الأداء‭ ‬والنتائج،‭ ‬كذلك‭ ‬هناك‭ ‬تجربة‭ ‬بريطانيا‭ ‬عام‭ ‬1998‭ (‬‮«‬PSA‮»‬‭ ‬Public‭ ‬Service‭ ‬Agreement‭) ‬والتي‭ ‬تسعى‭ ‬لتحسين‭ ‬أداء‭ ‬المؤسسات‭ ‬الحكومية‭ ‬وتعزيز‭ ‬الثقة‭ ‬بها،‭ ‬حيث‭ ‬يتم‭ ‬تحديد‭ ‬الاهداف‭ ‬بوضوح‭ ‬واجراء‭ ‬تقييم‭ ‬مستمر‭ ‬للنتائج،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬توقيع‭ ‬اتفاقيات‭ ‬أداء‭ ‬بين‭ ‬الحكومة‭ ‬والعملاء‭ ‬الداخليين‭ (‬الهيئات‭ ‬والإدارات‭ ‬العامة‭)‬،‭ ‬وتقييم‭ ‬الفجوة‭ ‬بين‭ ‬الأداء‭ ‬المتوقع‭ ‬والفعلي‭ ‬بشكل‭ ‬منتظم‭. ‬أما‭ ‬التجربة‭ ‬النيوزيلندية‭ ‬1994‭ ‬فتقوم‭ ‬على‭ ‬نموذج‭ ‬الإدارة‭ ‬القائم‭ ‬على‭ ‬النتائج‭ (‬Results‭-‬Based‭ ‬Management‭ ‬Framework‭)‬،‭ ‬حيث‭ ‬يتم‭ ‬التركيز‭ ‬على‭ ‬النتائج‭ ‬وليس‭ ‬المدخلات‭ ‬أو‭ ‬العمليات‭. ‬أما‭ ‬تجربة‭ ‬سنغافورة‭ (‬الإدارة‭ ‬القائمة‭ ‬على‭ ‬الكفاءة‭) ‬في‭ ‬هذه‭ ‬التجربة‭ ‬توضع‭ ‬مؤشرات‭ ‬أداء‭ (‬لكل‭ ‬مؤسسة‭ ‬حكومية‭) ‬تعبر‭ ‬عن‭ ‬مفهوم‭ ‬الكفاءة،‭ ‬ترتبط‭ ‬بتأثيرها‭ ‬المباشر‭ ‬على‭ ‬الاقتصاد‭ ‬والمجتمع‭. ‬وتراقب‭ ‬الانفاق‭ ‬الحكومي‭ ‬وكفاءته‭ ‬وتحفيز‭ ‬الابتكار‭. ‬هناك‭ ‬كذلك‭ ‬تجارب‭ ‬آسيوية‭ ‬أخرى‭ (‬آسيان‭) ‬وتجارب‭ ‬عربية‭ (‬الإمارات‭: ‬نظام‭ ‬مؤشرات‭ ‬الأداء‭ ‬الحكومي‭: ‬نظام‭ ‬المؤشرات‭ ‬الوطنية‭ ‬للأداء‭). ‬والسعودية‭: ‬المركز‭ ‬الوطني‭ ‬لقياس‭ ‬أداء‭ ‬الأجهزة‭ ‬العامة‭ ‬‭ ‬أداء‭. ‬تشمل‭ ‬الكفاءة‭ ‬التشغيلية،‭ ‬الالتزام‭ ‬الحكومي‭ ‬والجودة‭. ‬كذلك‭ ‬ارتبط‭ ‬نظام‭ ‬قياس‭ ‬أداء‭ ‬بالرؤية‭ ‬2030‭ ‬في‭ ‬البحرين،‭ ‬ما‭ ‬يجعل‭ ‬العملية‭ ‬ليست‭ ‬غريبة‭ ‬علينا‭.‬

العناصر‭ ‬المشتركة‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬التجارب‭ ‬انها‭ ‬تضع‭ ‬تعريفات‭ ‬دقيقة‭ ‬للأهداف‭ ‬والغايات،‭ ‬وتركز‭ ‬على‭ ‬النتائج‭ ‬والأهداف‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬وليس‭ ‬على‭ ‬المدخلات‭ ‬من‭ ‬الجهود‭. ‬الجهود‭ ‬تشكر‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬الحالات‭ ‬غير‭ ‬أن‭ ‬الأهم‭ ‬هو‭ ‬تحقيق‭ ‬نتائج‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬الجهود‭. ‬فمثلا‭ ‬إنشاء‭ ‬مشاريع‭ ‬إنتاجية‭ ‬لا‭ ‬توظف‭ ‬مواطنين‭ ‬ولا‭ ‬تؤثر‭ ‬في‭ ‬الميزانية‭ ‬العامة‭ ‬والتوازن‭ ‬المالي‭ ‬ولا‭ ‬ترفع‭ ‬مستوى‭ ‬المعيشة‭ ‬لا‭ ‬تخدم‭ ‬النتائج‭ ‬والأهداف‭ ‬المرجوة،‭ ‬وبالتالي‭ ‬تشير‭ ‬إلى‭ ‬خلل‭ ‬في‭ ‬التطبيق‭ ‬أو‭ ‬عدم‭ ‬توافق‭ ‬في‭ ‬السياسات‭ ‬والإطار‭ ‬الفكري‭ ‬الناظم‭ ‬لها‭. ‬كذلك‭ ‬تشترك‭ ‬التجارب‭ ‬في‭ ‬انها‭ ‬تضع‭ ‬مؤشرات‭ ‬أداء‭ ‬واضحة‭ ‬وقابلة‭ ‬للقياس،‭ ‬وإعداد‭ ‬تقارير‭ ‬دورية‭ ‬لتقييم‭ ‬الأداء‭ ‬وفقا‭ ‬للأهداف‭ ‬المحددة‭ ‬والنتائج‭ ‬المتوقعة‭ ‬والتأثير‭ ‬المرجو؛‭ ‬واستخدام‭ ‬البيانات‭ ‬لاتخاذ‭ ‬قرارات‭ ‬تحسين‭ ‬الاداء؛‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬تستخدم‭ ‬النتائج‭ ‬من‭ ‬منظومة‭ ‬القياس‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬المساءلة‭ ‬وتقديم‭ ‬خدمات‭ ‬أكثر‭ ‬كفاءة‭ ‬واستجابة‭ ‬للاحتياجات‭ ‬العامة‭. ‬وأهم‭ ‬عنصر‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬التجارب‭ ‬هو‭ ‬مدى‭ ‬الالتزام‭ ‬باستمرار‭ ‬جمع‭ ‬البيانات‭ ‬وتحليلها‭ ‬واستخلاص‭ ‬النتائج‭ ‬ونشرها‭. ‬تسهم‭ ‬هذه‭ ‬العملية‭ ‬في‭ ‬السيطرة‭ ‬على‭ ‬النفقات‭ ‬العامة‭ ‬وتحقيق‭ ‬التوازن‭ ‬المالي‭ ‬مع‭ ‬النتائج‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬المؤثرة‭ ‬في‭ ‬حياة‭ ‬الناس‭ ‬وفي‭ ‬التنمية‭ ‬الاقتصادية‭.‬

من‭ ‬هذه‭ ‬التجارب‭ ‬يمكن‭ ‬استخلاص‭ ‬اهم‭ ‬المبادئ‭ ‬لإعادة‭ ‬الهيكلة‭ ‬ومنظومة‭ ‬القياس‭ ‬المناسبة‭ ‬لنا؛‭ ‬المبدأ‭ ‬الأول‭ ‬التركيز‭ ‬على‭ ‬النتائج‭ ‬وتأثيرها‭ ‬على‭ ‬المجتمع‭ ‬والاقتصاد‭. ‬المبدأ‭ ‬الثاني‭ ‬ربط‭ ‬مؤشرات‭ ‬الأداء‭ ‬بالأهداف‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬للدولة‭ ‬والتكامل‭ ‬مع‭ ‬الخطط‭ ‬الوطنية،‭ ‬المبدأ‭ ‬الثالث‭ ‬تيسير‭ ‬وتسهيل‭ ‬المساءلة‭ ‬لتكون‭ ‬موضوعية‭ ‬ومبنية‭ ‬على‭ ‬مؤشرات‭ ‬موثوقة؛‭ ‬المبدأ‭ ‬الرابع‭ ‬الشفافية‭ ‬ومشاركة‭ ‬المواطنين‭ ‬في‭ ‬النتائج‭ ‬والحث‭ ‬على‭ ‬الحوار‭ ‬حول‭ ‬تحسينها‭. ‬المبدأ‭ ‬الخامس‭ ‬الاعتماد‭ ‬على‭ ‬التكنولوجيا‭ ‬والبيانات‭ ‬لتحسين‭ ‬كفاءة‭ ‬الموارد‭ ‬بما‭ ‬يقلل‭ ‬العجز‭ ‬المالي‭.‬

 

drmekuwaiti@gmai‭..‬com‭ ‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا