وقت مستقطع

علي ميرزا
انعكاسات سلبية
} في أحايين، يجد المسؤولون عن تنظيم المسابقات في الاتحادات الرياضية أنفسهم مضطرين ومكرهين، على تسريع وتكثيف مواعيد المباريات لأسباب خارجة عن حدودهم، لأي ظرف ما كالارتباطات الدولية على سبيل التمثيل وغيرها، ورغم تفهم الأندية، فإن ضغط الجدول الزمني للمنافسات لا يخلو من انعكاسات سلبية نسلسلها في النقاط التالية:
} تزايد معدلات الإجهاد البدني والذهني لدى اللاعبين، نظرا إلى عدم حصولهم على الوقت الكافي للاستشفاء والتعافي بين المباريات، ومع تكرار اللعب في فترات متقاربة، يصبح الجسم متهيئا أكثر للإصابات، وهذا بطبيعة الحال يفقد صفوف الفرق أهم عناصرها وقد يكون ذلك في أهم مراحل الموسم.
} وغياب فترات التباعد بين المباريات لا يسلم منه حتى مستوى الأداء العام للفرق في الميدان، فيفقد اللاعبون التركيز من جهة والحماسة من جهة ثانية، وهذا بدوره يؤثر على جودة المنافسة والنتائج معا، بل أحياناً على نتائجها، إذ يفتقد الفريق الأفضل فنيا القدرة على فرض نفسه جراء التعب،
} بل يمتد التأثير أيضا إلى الأجهزة الفنية التي تضطر إلى إجراء تعديلات وتغييرات متكررة في الخطط والتشكيلات، مما يضرب بتوازن الفريق.
} وينسحب على جماهير الأندية، التي هي الأخرى قد يفقد حضورها الحماس أو الاهتمام بمتابعة المباريات المتقاربة زمنيا، خاصة في حالة تراجع النتائج المرتبطة بتراجع في الأداء أو غياب الأسماء ذات التأثير بسبب الإصابات.
ومن هذا المنطلق نلفت نظر الجهات المنظمة إلى الموازنة بين الضرورة والعدالة، وأن تضع بعين الاعتبار سلامة اللاعبين من جهة وجودة المنافسة من جهة أخرى، وهذا لن يتأتى إلا بالتفكير خارج الصندوق لتوفير حلول بديلة متى أمكن ذلك، لضمان استمرار المسابقات في مستوياتها من دون الإضرار بالأطراف المشاركة فيها.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك