العدد : ١٧١٩١ - الخميس ١٧ أبريل ٢٠٢٥ م، الموافق ١٩ شوّال ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧١٩١ - الخميس ١٧ أبريل ٢٠٢٥ م، الموافق ١٩ شوّال ١٤٤٦هـ

قضايا و آراء

جزيرة جرينلاند تتصدر الواجهة السياسية والبيئية

بقلم: د. إسماعيل محمد المدني

الأربعاء ٠٩ أبريل ٢٠٢٥ - 02:00

جزيرة‭ ‬عظيمة‭ ‬في‭ ‬مساحتها‭ ‬قليلة‭ ‬في‭ ‬سكانها،‭ ‬نائية‭ ‬وبعيدة‭ ‬عن‭ ‬أعين‭ ‬الناس‭ ‬واهتمام‭ ‬العالم‭ ‬وتغطيات‭ ‬وسائل‭ ‬الإعلام،‭ ‬ويعيش‭ ‬فيها‭ ‬مئات‭ ‬الآلاف‭ ‬من‭ ‬البشر‭ ‬حياة‭ ‬طبيعية‭ ‬بسيطة‭ ‬آمنة‭ ‬ووادعة،‭ ‬خالية‭ ‬من‭ ‬المفاجآت‭ ‬والمشكلات‭ ‬والهموم‭ ‬الدولية‭ ‬المتضاربة‭ ‬والمعقدة‭.‬

هذه‭ ‬هي‭ ‬جزيرة‭ ‬جرينلاند،‭ ‬أكبر‭ ‬جزيرة‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬في‭ ‬القطب‭ ‬الشمالي،‭ ‬والتي‭ ‬جذبت‭ ‬الآن‭ ‬نحوها‭ ‬اهتمام‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬ووسائل‭ ‬الإعلام‭ ‬ووكالات‭ ‬الأنباء‭ ‬منذ‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬خمسة‭ ‬أشهر،‭ ‬فأصبحت‭ ‬هذه‭ ‬الجزيرة‭ ‬غير‭ ‬المعروفة‭ ‬من‭ ‬قبل،‭ ‬تحظى‭ ‬بتغطيات‭ ‬وسائل‭ ‬الإعلام،‭ ‬فتتصدر‭ ‬اليوم‭ ‬الصفحات‭ ‬الأولى‭ ‬من‭ ‬الصحف‭ ‬والتلفزيون‭ ‬ووسائل‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭.      ‬

وهذا‭ ‬الاهتمام‭ ‬غير‭ ‬المسبوق‭ ‬في‭ ‬تاريخ‭ ‬هذه‭ ‬الجزيرة‭ ‬جاء‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬يضع‭ ‬ترامب‭ ‬رجله‭ ‬في‭ ‬البيت‭ ‬الأبيض،‭ ‬وقبل‭ ‬موعد‭ ‬تنصيبه‭ ‬رئيساً‭ ‬للولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية،‭ ‬حيث‭ ‬أعلن‭ ‬في‭ ‬السابع‭ ‬من‭ ‬يناير‭ ‬2025‭ ‬في‭ ‬المؤتمر‭ ‬الصحفي‭ ‬عن‭ ‬خططه‭ ‬للانقضاض‭ ‬على‭ ‬الدول‭ ‬بجميع‭ ‬الوسائل،‭ ‬وضمها‭ ‬إلى‭ ‬إمبراطورتيه‭ ‬الواسعة‭ ‬بحجج‭ ‬بالية‭ ‬ووهمية‭ ‬منها‭ ‬ضروريات‭ ‬الأمن‭ ‬القومي‭ ‬الأمريكي،‭ ‬وتعميم‭ ‬السلام‭ ‬والأمن‭ ‬على‭ ‬سطح‭ ‬الأرض،‭ ‬وحماية‭ ‬العالم‭ ‬الحر،‭ ‬من‭ ‬بينها‭ ‬جزيرة‭ ‬جرينلاند،‭ ‬وقناة‭ ‬باناما،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬ضم‭ ‬كندا‭ ‬لتُصبح‭ ‬الولاية‭ ‬رقم‭ (‬51‭) ‬للولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية‭. ‬ثم‭ ‬أكد‭ ‬على‭ ‬نيته‭ ‬غزو‭ ‬هذه‭ ‬الجزيرة‭ ‬الوادعة‭ ‬في‭ ‬زيارة‭ ‬نجله‭ ‬أولاً،‭ ‬ثم‭ ‬نائبه‭ ‬عندما‭ ‬زار‭ ‬الجزيرة‭ ‬في‭ ‬28‭ ‬مارس‭ ‬وأكد‭ ‬على‭ ‬جدية‭ ‬ترامب‭ ‬في‭ ‬احتلالها‭ ‬بجميع‭ ‬الوسائل،‭ ‬مبرراً‭ ‬ذلك‭ ‬بنوايا‭ ‬روسيا‭ ‬والصين‭ ‬للاستيلاء‭ ‬عليها‭.‬

ومنذ‭ ‬ذلك‭ ‬الوقت،‭ ‬فلا‭ ‬يمضي‭ ‬يوم‭ ‬واحد‭ ‬وإلا‭ ‬نسمع‭ ‬اسم‭ ‬الجزيرة‭ ‬من‭ ‬ضمن‭ ‬أولويات‭ ‬وافتتاحية‭ ‬النشرات‭ ‬الإخبارية‭.‬

ولكن‭ ‬هناك‭ ‬حدثاً‭ ‬جديداً‭ ‬آخر‭ ‬برز‭ ‬في‭ ‬الأيام‭ ‬القليلة‭ ‬الماضية‭ ‬وشغل‭ ‬بال‭ ‬سكان‭ ‬هذه‭ ‬الجزيرة،‭ ‬غير‭ ‬أطماع‭ ‬ترامب‭ ‬التوسعية،‭ ‬وجذب‭ ‬أنظار‭ ‬العالم‭ ‬إليها،‭ ‬وتتمثل‭ ‬في‭ ‬المخلفات‭ ‬النووية‭ ‬المشعة‭ ‬المخزنة‭ ‬في‭ ‬أرض‭ ‬الجزيرة‭ ‬والتي‭ ‬بدأت‭ ‬تتراكم‭ ‬منذ‭ ‬سنوات،‭ ‬وتزيد‭ ‬أحجامها‭ ‬يوماً‭ ‬بعد‭ ‬يوم،‭ ‬فتهدد‭ ‬الأمن‭ ‬العام‭ ‬وسلامة‭ ‬السكان،‭ ‬وقد‭ ‬تتحول‭ ‬يوماً‭ ‬ما‭ ‬إلى‭ ‬قنبلة‭ ‬دمار‭ ‬شامل‭ ‬تنفجر‭ ‬في‭ ‬وجوههم،‭ ‬فتدمر‭ ‬بلادهم‭ ‬وتقضي‭ ‬على‭ ‬الأخضر‭ ‬واليابس‭.‬

فقد‭ ‬نشرت‭ ‬صحيفة‭ ‬الجارديان‭ ‬البريطانية‭ ‬تحقيقاً‭ ‬في‭ ‬5‭ ‬مارس‭ ‬2025‭ ‬تحت‭ ‬عنوان‭: ‬‮«‬جرينلاند‭ ‬تُنهي‭ ‬استخراجها‭ ‬لليورانيوم‭ ‬خوفاً‭ ‬من‭ ‬المخلفات‭ ‬المشعة‮»‬‭. ‬وجاء‭ ‬في‭ ‬التحقيق‭ ‬بأن‭ ‬جزيرة‭ ‬جرينلاند‭ ‬أعطتْ‭ ‬ترخيصاً‭ ‬لشركة‭ ‬أسترالية‭ ‬مختصة‭ ‬في‭ ‬التعدين‭ ‬والتنقيب‭ ‬عن‭ ‬اليورانيوم‭ ‬منذ‭ ‬عام‭ ‬2017،‭ ‬ولكن‭ ‬الحكومة‭ ‬الحالية‭ ‬في‭ ‬الجزيرة‭ ‬أوقفت‭ ‬عمليات‭ ‬الشركة‭ ‬وحظرت‭ ‬استخراج‭ ‬اليورانيوم‭ ‬في‭ ‬المنجم‭ ‬فوق‭ ‬جبال‭ ‬نارزاك‭ (‬Narsaq‭)‬،‭ ‬الذي‭ ‬يحتوي‭ ‬على‭ ‬العناصر‭ ‬الأرضية‭ ‬النادرة‭ ‬مثل‭ ‬تربيم‭ (‬Terbium‭) ‬ونيوديميم‭ (‬Neodymium‭) ‬والتي‭ ‬تدخل‭ ‬في‭ ‬صناعة‭ ‬مكونات‭ ‬وأجزاء‭ ‬مصادر‭ ‬الطاقة‭ ‬النظيفة‭ ‬كإنتاج‭ ‬المواد‭ ‬المغنطيسية‭ ‬الدائمة‭ ‬في‭ ‬السيارات‭ ‬الكهربائية‭ ‬وتوربينات‭ ‬طاقة‭ ‬الرياح‭. ‬هذا‭ ‬الحظر‭ ‬أضطر‭ ‬الشركة‭ ‬إلى‭ ‬رفع‭ ‬دعوى‭ ‬قضائية‭ ‬ضد‭ ‬قرار‭ ‬حكومة‭ ‬جرينلاند‭ ‬بقيمة‭ ‬11‭.‬5‭ ‬بليون‭ ‬دولار‭ ‬للتعويض‭ ‬عن‭ ‬الأضرار‭ ‬والخسائر‭ ‬المالية‭ ‬التي‭ ‬ستلحق‭ ‬بها‭.    ‬

فماذا‭ ‬حدث‭ ‬حتى‭ ‬غيَّرت‭ ‬الجزيرة‭ ‬رأيها‭ ‬بالنسبة‭ ‬لهذه‭ ‬العملية‭ ‬التنموية‭ ‬التي‭ ‬تدَّر‭ ‬عليها‭ ‬بالمال‭ ‬الوفير،‭ ‬والخير‭ ‬العميم،‭ ‬وتُحقق‭ ‬النمو‭ ‬الاقتصادي‭ ‬للسكان‭ ‬وترفع‭ ‬وتحسن‭ ‬من‭ ‬مستوى‭ ‬معيشتهم؟

هذه‭ ‬الجزيرة‭ ‬قرَّرت‭ ‬ألا‭ ‬تُكرر‭ ‬أخطاء‭ ‬الماضي،‭ ‬فلا‭ ‬تريد‭ ‬أن‭ ‬تقع‭ ‬في‭ ‬هفوات‭ ‬وزلات‭ ‬العقود‭ ‬الماضية،‭ ‬فقد‭ ‬تعلمت‭ ‬منها‭ ‬دروساً‭ ‬قاسية،‭ ‬وعبراً‭ ‬نافعة،‭ ‬فلا‭ ‬يُلدغ‭ ‬الإنسان‭ ‬العاقل‭ ‬والحكيم‭ ‬من‭ ‬جُحر‭ ‬مرتين‭. ‬ففي‭ ‬العقود‭ ‬الماضية‭ ‬كانت‭ ‬العمليات‭ ‬التنموية‭ ‬تُركز‭ ‬كلياً‭ ‬على‭ ‬الجانب‭ ‬الاقتصادي‭ ‬البحت‭ ‬فقط،‭ ‬دون‭ ‬إعطاء‭ ‬أي‭ ‬اعتبار‭ ‬للجانبين‭ ‬البيئي‭ ‬والصحي،‭ ‬أي‭ ‬كانت‭ ‬تنمية‭ ‬اقتصادية‭ ‬أحادية‭ ‬الجانب،‭ ‬وأهملت‭ ‬كلياً‭ ‬وغفلت‭ ‬عن‭ ‬تحقيق‭ ‬التنمية‭ ‬البيئية،‭ ‬فلم‭ ‬تنجح‭ ‬بهذه‭ ‬السياسية‭ ‬المعوقة‭ ‬تحقيق‭ ‬الهدف‭ ‬الأسمى‭ ‬وهو‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭. ‬فأعمال‭ ‬التنقيب‭ ‬عن‭ ‬المعادن‭ ‬الثقيلة،‭ ‬كالرصاص‭ ‬والخارصين‭ ‬واليورانيوم‭ ‬ولَّدت‭ ‬ملوثات‭ ‬خطيرة‭ ‬ومشعة‭ ‬انطلقت‭ ‬إلى‭ ‬الهواء‭ ‬والماء‭ ‬والتربة،‭ ‬فدمرت‭ ‬الإنسان‭ ‬والحياة‭ ‬الفطرية‭ ‬ومكونات‭ ‬البيئة‭ ‬برمتها‭. ‬فالملوثات‭ ‬المشعة‭ ‬والسامة‭ ‬دخلت‭ ‬الهواء‭ ‬الجوي،‭ ‬ومنها‭ ‬انتقلت‭ ‬إلى‭ ‬أجسام‭ ‬البشر‭ ‬والحياة‭ ‬الفطرية‭ ‬البرية،‭ ‬كما‭ ‬صُرفت‭ ‬في‭ ‬المياه‭ ‬السطحية‭ ‬فتشبعت‭ ‬أجسام‭ ‬الكائنات‭ ‬البحرية‭ ‬بها‭ ‬فانتقلت‭ ‬في‭ ‬نهاية‭ ‬المطاف‭ ‬إلى‭ ‬أجسام‭ ‬سكان‭ ‬الجزيرة‭. ‬كما‭ ‬لوثت‭ ‬مياه‭ ‬الشرب‭ ‬التي‭ ‬يعتمد‭ ‬عليها‭ ‬السكان‭ ‬في‭ ‬حياتهم‭ ‬اليومية‭. ‬كذلك‭ ‬نجمت‭ ‬عن‭ ‬عمليات‭ ‬التنقيب‭ ‬مخلفات‭ ‬مشعة‭ ‬غازية،‭ ‬وشبه‭ ‬صلبة،‭ ‬وصلبة‭ ‬فسممت‭ ‬التربة،‭ ‬وعرَّضت‭ ‬حياة‭ ‬السكان‭ ‬للأمراض‭ ‬المستعصية‭. ‬وهذه‭ ‬الملوثات‭ ‬المشعة‭ ‬تبقى‭ ‬بعضها‭ ‬آلاف‭ ‬السنين‭ ‬وهي‭ ‬تنبعث‭ ‬عنها‭ ‬اشعاعات‭ ‬مسرطنة‭ ‬تفسد‭ ‬صحة‭ ‬الناس‭ ‬وتجعلهم‭ ‬يقعون‭ ‬فريسة‭ ‬سهلة‭ ‬للأسقام‭ ‬والعلل‭ ‬المزمنة‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬يرجى‭ ‬شفاؤها‭. ‬والأدهى‭ ‬من‭ ‬ذلك‭ ‬والأمر‭ ‬هو‭ ‬المخلفات‭ ‬المشعة‭ ‬الصلبة‭ ‬الناجمة‭ ‬عن‭ ‬استخراج‭ ‬اليورانيوم،‭ ‬وهذه‭ ‬المخلفات‭ ‬مخزنة‭ ‬منذ‭ ‬عقود‭ ‬طويلة‭ ‬في‭ ‬مواقع‭ ‬هذه‭ ‬المناجم،‭ ‬وتعتبر‭ ‬قنابل‭ ‬دمار‭ ‬شامل‭ ‬موقوتة‭ ‬قد‭ ‬تنفجر‭ ‬في‭ ‬أي‭ ‬لحظة‭. ‬

ولذلك‭ ‬واجه‭ ‬سكان‭ ‬الجزيرة‭ ‬تحدياً‭ ‬صعباً‭ ‬ومعقداً،‭ ‬ووقفوا‭ ‬أمام‭ ‬معادلة‭ ‬شائكة‭ ‬تحتاج‭ ‬إلى‭ ‬توازن‭ ‬دقيق‭ ‬بين‭ ‬كل‭ ‬الاعتبارات‭ ‬والجوانب‭ ‬التنموية‭. ‬فقد‭ ‬صوَّت‭ ‬سكان‭ ‬الجزيرة‭ ‬في‭ ‬الانتخابات‭ ‬العامة‭ ‬التي‭ ‬أُجريت‭ ‬عام‭ ‬2021‭ ‬على‭ ‬نوعية‭ ‬الحياة‭ ‬التي‭ ‬يريدون‭ ‬أن‭ ‬يعيشونها‭. ‬فقد‭ ‬صوتوا‭ ‬للصحة‭ ‬بدلاً‭ ‬من‭ ‬المرض،‭ ‬وللحياة‭ ‬الآمنة‭ ‬السليمة‭ ‬بدلاً‭ ‬من‭ ‬حياة‭ ‬الأسقام‭ ‬والأحزان،‭ ‬وصوتوا‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬بقاء‭ ‬الحياة‭ ‬الفطرية‭ ‬بكر‭ ‬عذراء‭ ‬صافية‭ ‬بدلاً‭ ‬من‭ ‬حياة‭ ‬فطرية‭ ‬امتلأت‭ ‬أعضاؤها‭ ‬بالملوثات‭ ‬المشعة‭ ‬والمسرطنة،‭ ‬كما‭ ‬صوت‭ ‬سكان‭ ‬الجزيرة‭ ‬على‭ ‬تحقيق‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬بدلاً‭ ‬من‭ ‬التنمية‭ ‬الاقتصادية‭ ‬فقط‭ ‬على‭ ‬حساب‭ ‬التنمية‭ ‬البيئية‭ ‬والصحية‭ ‬والاجتماعية‭. ‬

فهذه‭ ‬الحالة‭ ‬التي‭ ‬واجهها‭ ‬سكان‭ ‬جزيرة‭ ‬جرينلاند‭ ‬ليست‭ ‬جديدة‭ ‬وليست‭ ‬وليدة‭ ‬اليوم،‭ ‬وليست‭ ‬حالة‭ ‬تعاني‭ ‬منها‭ ‬هذه‭ ‬الجزيرة‭ ‬لوحدها‭. ‬فالإنسان‭ ‬منذ‭ ‬بدء‭ ‬الثورة‭ ‬الصناعية‭ ‬الأولى‭ ‬وبعد‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬200‭ ‬عام‭ ‬وهو‭ ‬في‭ ‬صراع‭ ‬دائم‭ ‬حتى‭ ‬يومنا‭ ‬هذا‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬دول‭ ‬العالم،‭ ‬ويتمثل‭ ‬في‭ ‬إحداث‭ ‬التوازن‭ ‬الدقيق‭ ‬بين‭ ‬التنمية‭ ‬الاقتصادية‭ ‬المستدامة‭ ‬وتحقيق‭ ‬الازدهار‭ ‬المالي‭ ‬للحكومات‭ ‬والشعوب،‭ ‬وبين‭ ‬تحقيق‭ ‬التنمية‭ ‬البيئية‭ ‬المستدامة،‭ ‬أي‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬معادلة‭ ‬متوازنة‭ ‬هي‭ ‬تنمية‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬تدمير،‭ ‬وإعمار‭ ‬بدون‭ ‬إفساد،‭ ‬وصحة‭ ‬بدون‭ ‬مرض‭.‬

 

ismail‭.‬almadany@gmail‭.‬com

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا