العدد : ١٧١٦٤ - الجمعة ٢١ مارس ٢٠٢٥ م، الموافق ٢١ رمضان ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧١٦٤ - الجمعة ٢١ مارس ٢٠٢٥ م، الموافق ٢١ رمضان ١٤٤٦هـ

قضايا و آراء

أمريكا توجه ضربة قاضية إلى الجهود الدولية المناخية

بقلم: د. إسماعيل محمد المدني

الجمعة ٢١ مارس ٢٠٢٥ - 02:00

ضربة‭ ‬قاضية‭ ‬وجهها‭ ‬وزير‭ ‬الطاقة‭ ‬الأمريكي‭ ‬‮«‬كريس‭ ‬رايت‮»‬‭ (‬ChrisWright‭) ‬إلى‭ ‬الجهود‭ ‬الأممية‭ ‬التي‭ ‬استمرت‭ ‬33‭ ‬عاما‭ ‬لمواجهة‭ ‬قضية‭ ‬العصر،‭ ‬وهي‭ ‬ظاهرة‭ ‬التغير‭ ‬المناخي‭ ‬وتداعياتها‭ ‬العقيمة‭ ‬كارتفاع‭ ‬درجة‭ ‬حرارة‭ ‬الأرض،‭ ‬وارتفاع‭ ‬مستوى‭ ‬سطح‭ ‬البحر،‭ ‬وازدياد‭ ‬حموضة‭ ‬مياه‭ ‬البحار،‭ ‬وما‭ ‬ينجم‭ ‬عنها‭ ‬من‭ ‬أعاصير‭ ‬وفيضانات‭ ‬وتدمير‭ ‬للبنية‭ ‬التحتية‭ ‬الساحلية،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬الموجات‭ ‬الحرارية‭ ‬وحرائق‭ ‬الغابات‭.‬

فهذه‭ ‬الجهود‭ ‬الدولية‭ ‬التي‭ ‬بدأت‭ ‬منذ‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬ثلاثة‭ ‬عقود‭ ‬من‭ ‬الزمن،‭ ‬وبالتحديد‭ ‬في‭ ‬قمة‭ ‬الأرض‭ ‬في‭ ‬ريو‭ ‬دي‭ ‬جانيرو‭ ‬البرازيلية‭ ‬عام‭ ‬1992‭ ‬التي‭ ‬وضعت‭ ‬حجر‭ ‬الأساس‭ ‬لمواجهة‭ ‬التغير‭ ‬المناخي‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الدولي،‭ ‬ذهبت‭ ‬كلها‭ ‬مع‭ ‬الريح،‭ ‬وذهب‭ ‬معها‭ ‬مئات‭ ‬الملايين‭ ‬من‭ ‬الدولارات‭ ‬التي‭ ‬أُنفقت‭ ‬على‭ ‬إعداد‭ ‬وتنظيم‭ ‬اجتماعات‭ ‬التغير‭ ‬المناخي‭ ‬في‭ ‬مدن‭ ‬العالم‭ ‬المختلفة‭ ‬والتي‭ ‬وصلت‭ ‬حتى‭ ‬اليوم‭ ‬إلى‭ ‬29‭ ‬اجتماعاً‭ ‬دولياً،‭ ‬كما‭ ‬صرَفتْ‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬من‭ ‬ميزانياتها‭ ‬عشرات‭ ‬الملايين‭ ‬على‭ ‬سفر‭ ‬الوفود‭ ‬الرسمية‭ ‬وغير‭ ‬الرسمية‭ ‬للمشاركة‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الاجتماعات‭ ‬العبثية،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬تحركات‭ ‬وانتقال‭ ‬هذه‭ ‬الوفود‭ ‬من‭ ‬دولة‭ ‬إلى‭ ‬أخرى،‭ ‬ومن‭ ‬مدينة‭ ‬إلى‭ ‬أخرى‭ ‬خلال‭ ‬هذه‭ ‬العقود،‭ ‬مما‭ ‬فاقمت‭ ‬من‭ ‬أزمة‭ ‬التغير‭ ‬المناخي‭ ‬بإطلاقها‭ ‬من‭ ‬وسائل‭ ‬المواصلات‭ ‬والنقل‭ ‬جميع‭ ‬أنواع‭ ‬الملوثات‭ ‬المتهمة‭ ‬بنزول‭ ‬التغير‭ ‬المناخي‭ ‬على‭ ‬كوكبنا،‭ ‬وبالتحديد‭ ‬غاز‭ ‬ثاني‭ ‬أكسيد‭ ‬الكربون‭ ‬الناجم‭ ‬عن‭ ‬احتراق‭ ‬أي‭ ‬نوع‭ ‬من‭ ‬أنواع‭ ‬الوقود‭ ‬الأحفوري،‭ ‬الفحم،‭ ‬أو‭ ‬النفط،‭ ‬أو‭ ‬الغاز‭ ‬الطبيعي‭.‬

فكل‭ ‬هذا‭ ‬العمل‭ ‬الماراثوني‭ ‬الدؤوب‭ ‬والشاق‭ ‬والمُكلف‭ ‬لصناديق‭ ‬الدول‭ ‬المالية،‭ ‬وكل‭ ‬هذه‭ ‬المفاوضات‭ ‬الدولية‭ ‬التي‭ ‬عُقدت‭ ‬أثناء‭ ‬اجتماعات‭ ‬التغير‭ ‬المناخي،‭ ‬أصبحت‭ ‬بسبب‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية‭ ‬لا‭ ‬جدوى‭ ‬منها،‭ ‬ولا‭ ‬فائدة‭ ‬لها،‭ ‬والتي‭ ‬تمثلت‭ ‬اليوم‭ ‬في‭ ‬تصريحات‭ ‬وزير‭ ‬الطاقة‭ ‬الأمريكي‭ ‬الذي‭ ‬أرجع‭ ‬عقارب‭ ‬الساعة‭ ‬إلى‭ ‬الوراء‭ ‬33‭ ‬عاماً،‭ ‬وصرح‭ ‬بتحور‭ ‬عكسي‭ ‬180‭ ‬درجة‭ ‬في‭ ‬السياسات‭ ‬المناخية‭ ‬الحالية‭.‬

فبعد‭ ‬33‭ ‬عاماً‭ ‬من‭ ‬المفاوضات‭ ‬بين‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬في‭ ‬اجتماعات‭ ‬التغير‭ ‬المناخي‭ ‬الأممية،‭ ‬وافقت‭ ‬الدول‭ ‬في‭ ‬اجتماع‭ ‬التغير‭ ‬المناخي‭ ‬رقم‭ (‬28‭) ‬في‭ ‬دبي‭ ‬على‭ ‬صياغة‭ ‬توافقية‭ ‬وخارطة‭ ‬طريق‭ ‬‮«‬للتحول‭ ‬بعيداً‭ ‬عن‭ ‬الوقود‭ ‬الأحفوري‮»‬،‭ ‬أي‭ ‬التخلص‭ ‬التدريجي‭ ‬للفحم،‭ ‬والنفط،‭ ‬والغاز،‭ ‬بسبب‭ ‬أن‭ ‬الوقود‭ ‬الأحفوري‭ ‬هو‭ ‬المصدر‭ ‬الرئيس‭ ‬المتهم‭ ‬بالتغير‭ ‬المناخي‭ ‬للأرض،‭ ‬علماً‭ ‬بأن‭ ‬هذه‭ ‬الصياغة‭ ‬يتم‭ ‬الإجماع‭ ‬عليها‭ ‬لأول‭ ‬مرة‭.‬

ولكن‭ ‬وزير‭ ‬الطاقة‭ ‬الأمريكي‭ ‬في‭ ‬العاشر‭ ‬من‭ ‬مارس‭ ‬2025‭ ‬في‭ ‬مؤتمر‭ ‬‮«‬النفط‭ ‬والغاز‮»‬‭ ‬السنوي‭ ‬الذي‭ ‬عُقد‭ ‬في‭ ‬مدينة‭ ‬البترول‭ ‬‮«‬هيوستن‮»‬‭ ‬بولاية‭ ‬تكساس،‭ ‬وفي‭ ‬الكلمة‭ ‬الافتتاحية‭ ‬للمؤتمر،‭ ‬نسف‭ ‬كلياً‭ ‬كل‭ ‬هذه‭ ‬الجهود‭ ‬الدولية‭ ‬المشتركة،‭ ‬ورمى‭ ‬بتوافقات‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬عرض‭ ‬الحائط،‭ ‬وهدم‭ ‬ما‭ ‬بنته‭ ‬الدول‭ ‬على‭ ‬مدى‭ ‬33‭ ‬عاماً‭ ‬عندما‭ ‬صرح‭ ‬قائلاً‭: ‬‮«‬نحن‭ ‬نتبع‭ ‬بلا‭ ‬خجل‭ ‬سياسة‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬إنتاج‭ ‬الطاقة‭ ‬والبنية‭ ‬التحتية‭ ‬الأمريكية،‭ ‬وليس‭ ‬أقل‮»‬،‭ ‬أو‭ ‬بشكل‭ ‬أوضح‭ ‬فإن‭ ‬وزير‭ ‬الطاقة‭ ‬قال‭ ‬إن‭ ‬ما‭ ‬يحتاج‭ ‬إليه‭ ‬العالم‭ ‬الآن‭ ‬هو‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬الوقود‭ ‬الأحفوري،‭ ‬أي‭ ‬إطلاق‭ ‬سراح‭ ‬هذا‭ ‬النوع‭ ‬من‭ ‬الوقود‭ ‬ليستخدم‭ ‬على‭ ‬نطاقٍ‭ ‬واسع‭ ‬وبما‭ ‬يتناقض‭ ‬كلياً‭ ‬مع‭ ‬قرار‭ ‬الاجتماع‭ ‬رقم‭ (‬28‭) ‬للتغير‭ ‬المناخي‭ ‬الذي‭ ‬دعا‭ ‬إلى‭ ‬الحد‭ ‬من‭ ‬استعمال‭ ‬الوقود‭ ‬الأحفوري،‭ ‬والسعي‭ ‬نحو‭ ‬التحول‭ ‬إلى‭ ‬مصادر‭ ‬الطاقة‭ ‬النظيفة‭ ‬والمتجددة‭ ‬بعيداً‭ ‬عن‭ ‬الوقود‭ ‬الأحفوري‭.‬

فهذه‭ ‬الضربة‭ ‬القاضية‭ ‬من‭ ‬وزير‭ ‬الطاقة‭ ‬الأمريكي‭ ‬جاءت‭ ‬بعد‭ ‬ضربات‭ ‬سابقة‭ ‬ومتكررة‭ ‬في‭ ‬جولات‭ ‬كثيرة‭ ‬وجهتها‭ ‬وزارات‭ ‬ووكالات‭ ‬أمريكية‭ ‬أخرى‭ ‬في‭ ‬عهد‭ ‬ترامب‭ ‬الثاني‭ ‬في‭ ‬الجانبين‭ ‬المالي‭ ‬والتشريعي‭ ‬المتعلقين‭ ‬بالتغير‭ ‬المناخي‭. ‬فقد‭ ‬انسحبت‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية،‭ ‬حسب‭ ‬قرار‭ ‬وزارة‭ ‬الخزانة‭ ‬في‭ ‬10‭ ‬مارس‭ ‬من‭ ‬صندوق‭ ‬المناخ‭ ‬الذي‭ ‬يُطلق‭ ‬عليه‭ ‬‮«‬صندوق‭ ‬الخسائر‭ ‬والأضرار‮»‬‭ (‬Loss‭ ‬and‭ ‬Damage‭ ‬Fund‭)‬،‭ ‬والذي‭ ‬يعد‭ ‬عصب‭ ‬الحياة‭ ‬لمواجهة‭ ‬تداعيات‭ ‬التغير‭ ‬المناخي‭. ‬فهذا‭ ‬الصندوق‭ ‬يقدم‭ ‬الدعم‭ ‬المالي‭ ‬للدول‭ ‬النامية‭ ‬الفقيرة‭ ‬والمتضررة‭ ‬من‭ ‬تداعيات‭ ‬التغير‭ ‬المناخي‭ ‬الكثيرة‭ ‬التي‭ ‬نزلت‭ ‬عليهم‭ ‬بسبب‭ ‬انبعاثات‭ ‬الدول‭ ‬الصناعية‭ ‬المتقدمة‭ ‬منذ‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬200‭ ‬عام،‭ ‬كتعويض‭ ‬عن‭ ‬الخسائر‭ ‬الناجمة‭ ‬عنها،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬مساعدتها‭ ‬للتكيف‭ ‬مع‭ ‬التغير‭ ‬المناخي‭ ‬وخفض‭ ‬انبعاثاتها‭ ‬من‭ ‬غازات‭ ‬الدفيئة‭. ‬فهذا‭ ‬الشح‭ ‬المالي‭ ‬الذي‭ ‬سيعاني‭ ‬منه‭ ‬الصندوق‭ ‬سيفاقم‭ ‬من‭ ‬معاناة‭ ‬الشعوب‭ ‬والدول‭ ‬الساحلية‭ ‬الفقيرة‭ ‬من‭ ‬ارتفاع‭ ‬حرارة‭ ‬الأرض‭ ‬وارتفاع‭ ‬مستوى‭ ‬سطح‭ ‬البحر،‭ ‬وما‭ ‬ينجم‭ ‬عنه‭ ‬من‭ ‬أعاصير‭ ‬وفيضانات‭ ‬وتدمير‭ ‬شامل‭ ‬للمرافق‭ ‬الساحلية‭. ‬كذلك‭ ‬في‭ ‬الجانب‭ ‬المالي‭ ‬أعلنت‭ ‬وكالة‭ ‬حماية‭ ‬البيئة‭ ‬الأمريكية‭ ‬في‭ ‬11‭ ‬مارس‭ ‬أن‭ ‬الوكالة‭ ‬ستنهي‭ ‬المنح‭ ‬المقدمة‭ ‬من‭ ‬‮»‬صندوق‭ ‬خفض‭ ‬غازات‭ ‬الدفيئة‮«‬‭ ‬بقيمة‭ ‬20‭ ‬بليون‭ ‬دولار،‭ ‬والتي‭ ‬كانت‭ ‬تصرف‭ ‬على‭ ‬مشاريع‭ ‬لها‭ ‬مردودات‭ ‬مناخية‭ ‬تخفض‭ ‬من‭ ‬نسبة‭ ‬انبعاث‭ ‬الملوثات‭ ‬إلى‭ ‬الهواء‭ ‬الجوي،‭ ‬كالسيارات‭ ‬الكهربائية‭ ‬وفرن‭ ‬الكهرباء‭ ‬وغيرهما،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬مشاريع‭ ‬الطاقة‭ ‬المتجددة‭ ‬غير‭ ‬الملوثة‭ ‬للبيئة‭.‬

وفي‭ ‬الجانب‭ ‬التشريعي‭ ‬فقد‭ ‬قامت‭ ‬وكالة‭ ‬حماية‭ ‬البيئة‭ ‬بفك‭ ‬الحزام،‭ ‬ورفع‭ ‬القيود‭ ‬النظامية‭ ‬والتشريعية‭ ‬عن‭ ‬المصادر‭ ‬الملوثة‭ ‬للهواء‭ ‬الجوي‭ ‬والمسببة‭ ‬للتغير‭ ‬المناخي‭ ‬من‭ ‬محطات‭ ‬توليد‭ ‬الطاقة‭ ‬والسيارات‭ ‬والمصانع،‭ ‬بحيث‭ ‬إنها‭ ‬غير‭ ‬ملزمة‭ ‬الآن‭ ‬بخفض‭ ‬انبعاثاتها‭. ‬

فكل‭ ‬هذه‭ ‬التغييرات‭ ‬التي‭ ‬نشهدها‭ ‬اليوم‭ ‬تنهل‭ ‬من‭ ‬المنبع‭ ‬الأصلي‭ ‬المُلَوثْ،‭ ‬وهو‭ ‬سياسات‭ ‬ترامب‭ ‬التي‭ ‬ينتهجها‭ ‬منذ‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬عشر‭ ‬سنوات،‭ ‬من‭ ‬إنكارِ‭ ‬وقوع‭ ‬التغير‭ ‬المناخي،‭ ‬إلى‭ ‬انكار‭ ‬وجود‭ ‬أي‭ ‬دور‭ ‬للإنسان‭ ‬في‭ ‬سخونة‭ ‬الأرض،‭ ‬ثم‭ ‬إلى‭ ‬عدم‭ ‬الاعتراف‭ ‬بالجهود‭ ‬الأممية‭ ‬المشتركة‭ ‬التي‭ ‬تصب‭ ‬في‭ ‬مكافحة‭ ‬تداعيات‭ ‬التغير‭ ‬المناخي‭ ‬كالانسحاب‭ ‬مرتين‭ ‬من‭ ‬تفاهمات‭ ‬باريس‭ ‬الدولية‭ ‬لعام‭ ‬2015‭ ‬حول‭ ‬التغير‭ ‬المناخي،‭ ‬الأول‭ ‬في‭ ‬نوفمبر‭ ‬2020،‭ ‬والثاني‭ ‬في‭ ‬يناير‭ ‬2025‭.‬

فمع‭ ‬كل‭ ‬هذه‭ ‬المستجدات‭ ‬السلبية‭ ‬المؤثرة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬مكافحة‭ ‬التغير‭ ‬المناخي،‭ ‬ومع‭ ‬خروج‭ ‬أمريكا‭ ‬المسؤول‭ ‬الأول‭ ‬عن‭ ‬وقوع‭ ‬التغير‭ ‬المناخي‭ ‬من‭ ‬جهود‭ ‬المجتمع‭ ‬الدولي،‭ ‬هل‭ ‬سيكون‭ ‬هناك‭ ‬أي‭ ‬جدوى‭ ‬لاجتماع‭ ‬آخر‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬حول‭ ‬هذه‭ ‬القضية‭ ‬يضيف‭ ‬إلى‭ ‬الاجتماعات‭ ‬الأخرى‭ ‬التي‭ ‬لم‭ ‬تصب‭ ‬في‭ ‬مصلحة‭ ‬كوكبنا،‭ ‬وهو‭ ‬الذي‭ ‬سيكون‭ ‬الاجتماع‭ ‬رقم‭ (‬30‭) ‬في‭ ‬البرازيل؟

 

ismail‭.‬almadany@gmail‭.‬com

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا