يمثل قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الحالية باعتماد المشروع الذي تقدمت به مملكة البحرين بالتعاون مع عدد من الدول الشقيقة والصديقة بشأن اعتماد يوم 28 يناير من كل عام يوما للتعايش السلمي وطلب الجمعية العامة للأمم المتحدة من الدول الأعضاء والمؤسسات ذات الصلة بمنظومة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والإقليمية والمجتمع المدني ووسائل الإعلام والجهات المختصة الاحتفال بهذا اليوم على أفضل وجه وتكليف الأمين العالم للأمم المتحدة السيد أنطونيو جوتيريش بإبلاغ هذه الجهات بالقرار لاتخاذ ما يلزم بشأنه وذلك بناء على مبادرة مركز الملك حمد للتعايش السلمي، إنجازا جديدا يضاف إلى الإنجازات التي حققتها مملكة البحرين خلال السنوات الماضية والتي يشهد لها الجميع ويؤكد احترام وتقدير العالم لنهج حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المعظم القائم على التسامح والتعايش والسلام وإيمان جلالته الراسخ بأن السلام مرتبط ارتباط وثيقا بالتعايش السلمي والقبول بالتنوع وحل الخلافات والصراعات والنزاعات بالطرق السلمية ومن خلال الحوار الذي يراعي مصالح الجميع في إطار مبادئ وقيم الأمم المتحدة المكرسة في ميثاق تأسيسها ووفق المواثيق والقوانين الدولية.
إن اعتماد هذا المشروع البحريني يؤكد المكانة المرموقة التي تتمتع بها مملكة البحرين على المستوى الدولي وتقدير دول العالم ومنظمة الأمم المتحدة لجهود بلادنا لنشر قيم التسامح والتعايش السلمي ونبذ الخلافات وإقامة علاقات بين الدول قائمة على الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية والتعاون الإيجابي
إن اختيار يوم 28 يناير ليكون يوما عالميا للتعايش السلمي لم يأت من فراغ فهذا اليوم هو يوم ميلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم ليكون يوم ميلاده يوما عالميا للتعايش السلمي يحتفل به العالم أجمع تقديرا لجلالته.
ولا شك أن هذا القرار هو استكمال للجهود الإنسانية التي تبذلها مملكة البحرين في مجال نشر قيم التعايش والسلم والعيش المشترك والقبول بالآخر وحقوق الإنسان وحرية ممارسة الشعائر الدينية والقبول بالتنوع من خلال إنشاء مركز الملك حمد للتعايش السلمي وجائزة الملك حمد للتعايش السلمي وكرسي الملك حمد للتعايش السلمي بإحدى الجامعات الإيطالية وبرنامج الملك حمد للقيادة لإيصال رسائل محبة وسلام من البحرين إلى شعوب العالم باعتبارها بلد التسامح والعيش المشترك، هذه هي البحرين كما نعرفها ويعرفها العالم بلد التسامح فالجميع يمارس شعائره الدينية وعباداته بكل حرية ودون مضايقات بل إن الدولة البحرينية تقدم التسهيلات لأصحاب الديانات لبناء أماكن للعبادة لهم، ويتفضل جلالة الملك المعظم باستقبال الوفود الدينية خلال زيارتهم لمملكة البحرين، وكما أكد الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة وزير الاتصالات والمواصلات رئيس مركز الملك حمد للتعايش السلمي أن المركز سوف يستثمر هذا الحدث العالمي والاحتفال به بالشكل الأمثل لنشر ثقافة التآلف والتعايش والحوار.
إنها جهود بحرينية تؤكد التزام مملكة البحرين بنشر مفاهيم التعايش السلمي والتسامح وتعزيز قيم الحوار بين الحضارات ونبذ العنف والتطرف والكراهية فكل الشكر والتقدير والامتنان لمركز الملك حمد للتعايش السلمي على هذه المبادرة وعلى هذه الجهود التي تبذل بالتعاون مع وزارة الخارجية لإبراز الوجه الحضاري لمملكة البحرين على المستوى الدولي دولة عصرية محبة للسلام مساندة للتعاون الدولي والتعايش السلمي داعمة للصداقة بين الشعوب مؤيدة للقيم النبيلة المؤسسة لنهج عالمي إنساني وأخلاقي يراعي مصالح الجميع من أجل أن يكون هذا العالم الذي نعيش فيه عالما بلا حروب وبلا عدوات وبلا خلافات أو صراعات للفرقة لبناء عالم أكثر أمنا واستقرارا.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك