العدد : ١٧١٥٥ - الأربعاء ١٢ مارس ٢٠٢٥ م، الموافق ١٢ رمضان ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧١٥٥ - الأربعاء ١٢ مارس ٢٠٢٥ م، الموافق ١٢ رمضان ١٤٤٦هـ

قضايا و آراء

هل يختلف الرئيس ترامب 2017 عن ترامب 2025؟

بقلم: د. جيمس زغبي

الثلاثاء ١١ مارس ٢٠٢٥ - 02:00

هناك‭ ‬اختلافات‭ ‬كبيرة‭ ‬بين‭ ‬فترة‭ ‬ولاية‭ ‬دونالد‭ ‬ترامب‭ ‬الأولى‭ ‬كرئيس‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2017‭ ‬وعودته‭ ‬إلى‭ ‬البيت‭ ‬الأبيض‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2025،‭ ‬إذ‭ ‬يبدو‭ ‬ساكن‭ ‬البيت‭ ‬الأبيض‭ ‬هذه‭ ‬المرة‭ ‬أكثر‭ ‬سيطرة‭ ‬وأكثر‭ ‬استعدادا‭. ‬وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬التدابير‭ ‬الصارمة‭ ‬التي‭ ‬اتخذها‭ ‬في‭ ‬الأسابيع‭ ‬الأولى‭ ‬من‭ ‬توليه‭ ‬منصبه،‭ ‬فإن‭ ‬المعارضة‭ ‬التي‭ ‬يواجهها‭ ‬تبدو‭ ‬أكثر‭ ‬هدوء‭ ‬وأقل‭ ‬تركيزا‭.‬

وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬فوزه‭ ‬بالرئاسة‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2016،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬ترامب‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬بعد‭ ‬زعيما‭ ‬للحزب‭ ‬الجمهوري‭. ‬فقد‭ ‬وجده‭ ‬‮«‬الحرس‭ ‬القديم‮»‬‭ ‬في‭ ‬الحزب‭ ‬غير‭ ‬محافظ‭ ‬بالقدر‭ ‬الكافي،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬يشكل‭ ‬إحراجاً‭ ‬شخصياً،‭ ‬وغير‭ ‬منتظم‭ ‬إلى‭ ‬الحد‭ ‬الذي‭ ‬جعله‭ ‬غير‭ ‬قادر‭ ‬على‭ ‬قيادة‭ ‬الحزب‭ ‬القديم‭ ‬الكبير‭.‬

وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬حركته‭ ‬‮«‬لنجعل‭ ‬أمريكا‭ ‬عظيمة‭ ‬مرة‭ ‬أخرى‮»‬‭ ‬كبيرة،‭ ‬فإنها‭ ‬لم‭ ‬تثبت‭ ‬بعد‭ ‬قدرتها‭ ‬على‭ ‬تعبئة‭ ‬صفوفها‭ ‬للتأثير‭ ‬على‭ ‬أعضاء‭ ‬الكونجرس‭ ‬ودفعهم‭ ‬إلى‭ ‬احتضان‭ ‬ترامب‭ ‬وأجندته‭ ‬بشكل‭ ‬كامل‭.‬

لقد‭ ‬تغير‭ ‬ذلك‭ ‬بوضوح‭ ‬في‭ ‬فترته‭ ‬الرئاسية‭ ‬الثانية‭. ‬لقد‭ ‬اكتملت‭ ‬سيطرة‭ ‬ترامب‭ ‬على‭ ‬الحزب‭ ‬الجمهوري‭ ‬وأجهزته‭ ‬وكذلك‭ ‬الجمهوريين‭ ‬في‭ ‬الكونجرس‭. ‬وقد‭ ‬تم‭ ‬إسكات‭ ‬معارضيه‭ ‬أو‭ ‬أنهم‭ ‬اختفوا‭ ‬في‭ ‬الخلفية‭.‬

وفي‭ ‬عام‭ ‬2017،‭ ‬ولتعزيز‭ ‬الثقة‭ ‬في‭ ‬إدارته،‭ ‬قام‭ ‬ترامب‭ ‬بتعيين‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬كبار‭ ‬السن‭ ‬والمحترمين‭ ‬لشغل‭ ‬مناصب‭ ‬حساسة‭ ‬في‭ ‬البيت‭ ‬الأبيض‭ ‬ومجلس‭ ‬الوزراء‭. ‬كان‭ ‬بعضهم،‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬الأحيان،‭ ‬بمثابة‭ ‬أداة‭ ‬للتحقق‭ ‬من‭ ‬ميله‭ ‬إلى‭ ‬السلوك‭ ‬غير‭ ‬المتوقع‭.‬

إن‭ ‬طاقم‭ ‬الشخصيات‭ ‬في‭ ‬البيت‭ ‬الأبيض‭ ‬ومجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬في‭ ‬عهد‭ ‬ترامب‭ ‬عام‭ ‬2025‭ ‬هم‭ ‬أنفسهم‭ ‬أكثر‭ ‬صعوبة‭ ‬في‭ ‬التنبؤ‭ ‬بتصرفاتهم‭ ‬وأقل‭ ‬تأهيلاً‭ ‬للعمل‭ ‬في‭ ‬المناصب‭ ‬المخصصة‭ ‬لهم‭ ‬من‭ ‬المعينين‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2017‭. ‬فالمؤهل‭ ‬الأول‭ ‬هو‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬من‭ ‬محبي‭ ‬ومؤيدي‭ ‬ترامب‭ ‬منذ‭ ‬فترة‭ ‬طويلة‭ ‬ــ‭ ‬أو‭ ‬أن‭ ‬تقوم‭ ‬بتعديلات‭ ‬كافية‭ ‬لأي‭ ‬معارضة‭ ‬سابقة‭.‬

والفرق‭ ‬الأكثر‭ ‬أهمية‭ ‬بين‭ ‬دونالد‭ ‬ترامب‭ ‬2017‭ ‬ودونالد‭ ‬ترامب‭ ‬2025‭ ‬هو‭ ‬أنه‭ ‬أصبح‭ ‬لديه‭ ‬الآن‭ ‬أجندة‭ ‬أكثر‭ ‬وضوحا‭ ‬وأكثر‭ ‬استعدادا‭ ‬لفرضها‭ ‬على‭ ‬مختلف‭ ‬الأطراف‭ ‬التي‭ ‬يريدها‭.‬

عندما‭ ‬فاز‭ ‬رونالد‭ ‬ريجان‭ ‬برئاسة‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية‭ ‬عام‭ ‬1980،‭ ‬وصل‭ ‬إلى‭ ‬واشنطن‭ ‬ومعه‭ ‬خطة‭ ‬محافظة‭ ‬متطورة‭ ‬صممتها‭ ‬مؤسسة‭ ‬هريتدج‭ ‬فاونديشن‭ ‬لتحويل‭ ‬الحكومة‭ ‬الفيدرالية‭ ‬وفقا‭ ‬للمبادئ‭ ‬المحافظة‭. ‬وفي‭ ‬عام‭ ‬2017،‭ ‬دخل‭ ‬ترامب‭ ‬المكتب‭ ‬البيضاوي‭ ‬ومعه‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬الأفكار‭ ‬والشكاوى‭ ‬والإجراءات‭ ‬التي‭ ‬يتعين‭ ‬اتخاذها،‭ ‬ولكن‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬لديه‭ ‬خطة‭ ‬لتنفيذها‭.‬

وفي‭ ‬عام‭ ‬2025،‭ ‬ستظل‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الأفكار‭ ‬والشكاوى‭ ‬والإجراءات‭ ‬هي‭ ‬نفسها‭ ‬كما‭ ‬كانت‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2017،‭ ‬لكنها‭ ‬الآن‭ ‬أكبر‭ ‬وأكثر‭ ‬جرأة‭ ‬وأكثر‭ ‬تفكيرًا‭ ‬ومدعومة‭ ‬بخطط‭ ‬واسعة‭ ‬النطاق‭ ‬للتنفيذ‭. ‬وقد‭ ‬تم‭ ‬تطويرها‭ ‬أيضًا‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬هريتدج‭ ‬فاونديشن‭ ‬نفسها‭ ‬التي‭ ‬ساعدت‭ ‬في‭ ‬توجيه‭ ‬سياسات‭ ‬فترة‭ ‬ريغان‭ ‬في‭ ‬البيت‭ ‬الأبيض‭.‬

وكما‭ ‬ساعدت‭ ‬مؤسسة‭ ‬هريتدج‭ ‬فاونديشن‭ ‬في‭ ‬ملء‭ ‬إدارة‭ ‬ريجان‭ ‬بمئات‭ ‬الموظفين‭ ‬في‭ ‬الوكالات‭ ‬للمساعدة‭ ‬في‭ ‬تنفيذ‭ ‬الأجندة‭ ‬المحافظة،‭ ‬تفتخر‭ ‬مؤسسة‭ ‬هريتدج‭ ‬فاونديشن‭ ‬هذا‭ ‬العام‭ ‬بوجود‭ ‬عشرات‭ ‬الآلاف‭ ‬من‭ ‬الأشخاص‭ ‬الذين‭ ‬تم‭ ‬تدقيقهم‭ ‬في‭ ‬انتظار‭ ‬الخدمة‭ ‬في‭ ‬إدارة‭ ‬ترامب‭ ‬الجديدة‭.‬

إن‭ ‬ترامب‭ ‬وإيلون‭ ‬ماسك‭ ‬يهاجمان‭ ‬ويستهدفان‭ ‬مؤسسات‭ ‬الحكومة‭ ‬الفيدرالية‭ ‬والقوى‭ ‬العاملة‭ ‬فيها‭. ‬فقد‭ ‬تم‭ ‬إغلاق‭ ‬وكالات‭ ‬بأكملها،‭ ‬وتم‭ ‬فصل‭ ‬عشرات‭ ‬الآلاف‭ ‬من‭ ‬العمال‭ ‬أو‭ ‬منحهم‭ ‬إجازة‭ ‬لأجل‭ ‬غير‭ ‬مسمى،‭ ‬مما‭ ‬مهد‭ ‬الطريق‭ ‬لاستيلاء‭ ‬ترامب‭ ‬على‭ ‬السلطة‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2025‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬لم‭ ‬يتمكن‭ ‬من‭ ‬تحقيقه‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2017‭.‬

هناك‭ ‬فرق‭ ‬أخير‭ ‬يجب‭ ‬ملاحظته‭ ‬بين‭ ‬فترة‭ ‬ولاية‭ ‬دونالد‭ ‬ترامب‭ ‬الأولى‭ ‬كرئيس‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2017‭ ‬وعودته‭ ‬إلى‭ ‬البيت‭ ‬الأبيض‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2025‭. ‬عندما‭ ‬تم‭ ‬انتخاب‭ ‬ترامب‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2016‭ ‬اندلعت‭ ‬احتجاجات‭ ‬حاشدة‭. ‬لقد‭ ‬جاءوا‭ ‬في‭ ‬موجات‭ ‬مع‭ ‬المدافعين‭ ‬عن‭ ‬حقوق‭ ‬المرأة‭ ‬والمهاجرين،‭ ‬وأولئك‭ ‬الذين‭ ‬يطالبون‭ ‬بقوانين‭ ‬أكثر‭ ‬تقييدًا‭ ‬للأسلحة‭ ‬ووضع‭ ‬حد‭ ‬لوحشية‭ ‬الشرطة،‭ ‬وقد‭ ‬ترك‭ ‬كل‭ ‬منهم‭ ‬بصماته‭.‬

ورغم‭ ‬أن‭ ‬الاحتجاجات‭ ‬اندلعت‭ ‬منذ‭ ‬انتخابات‭ ‬نوفمبر‭ ‬الماضي،‭ ‬إلا‭ ‬أنها‭ ‬افتقرت‭ ‬إلى‭ ‬العدد‭ ‬والقوة‭ ‬والزخم‭ ‬الذي‭ ‬كانت‭ ‬قد‭ ‬اتسمت‭ ‬به‭ ‬تلك‭ ‬الاحتجاجات‭ ‬في‭ ‬فترة‭ ‬ولاية‭ ‬ترامب‭ ‬الأولى‭.‬

لقد‭ ‬كُتب‭ ‬الكثير‭ ‬عن‭ ‬التهديد‭ ‬الذي‭ ‬يفرضه‭ ‬ترامب‭ ‬2025‭ ‬على‭ ‬الديمقراطية‭ ‬الأمريكية‭ ‬وتأثير‭ ‬البرامج‭ ‬والموظفين‭ ‬الذين‭ ‬تم‭ ‬إنهاء‭ ‬عملهم‭ ‬بسبب‭ ‬نهج‭ ‬ترامب‭/ ‬ماسك‭ ‬في‭ ‬الإصلاح‭. ‬ولم‭ ‬يتم‭ ‬إيلاء‭ ‬اهتمام‭ ‬كبير‭ ‬لرد‭ ‬فعل‭ ‬الجمهور‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬التطورات‭.‬

لا‭ ‬شك‭ ‬أن‭ ‬استطلاعات‭ ‬الرأي‭ ‬هي‭ ‬إحدى‭ ‬الطرق‭ ‬لقياس‭ ‬ذلك‭ - ‬يشير‭ ‬استطلاع‭ ‬للرأي‭ ‬أجرته‭ ‬صحيفة‭ ‬واشنطن‭ ‬بوست‭ ‬مؤخرا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الناخبين‭ ‬الأمريكيين‭ ‬منقسمون‭ ‬كما‭ ‬كانوا‭ ‬دائما‭: ‬45‭ ‬في‭ ‬المائة‭ ‬يوافقون‭ ‬على‭ ‬أداء‭ ‬ترامب‭ ‬الوظيفي‭ ‬مقابل‭ ‬53‭ ‬في‭ ‬المائة‭ ‬يعارضون‭ ‬ذلك‭.‬

وفي‭ ‬هذا‭ ‬الاستطلاع،‭ ‬هناك‭ ‬عدد‭ ‬أكبر‭ ‬بكثير‭ ‬من‭ ‬المشاركين‭ ‬الذين‭ ‬يقولون‭ ‬إنهم‭ ‬‮«‬يرفضون‭ ‬بشدة‮»‬‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬أولئك‭ ‬الذين‭ ‬يقولون‭ ‬إنهم‭ ‬‮«‬يوافقون‭ ‬بشدة‮»‬‭ ‬على‭ ‬سياسات‭ ‬وأداء‭ ‬ترامب‭ ‬في‭ ‬منصبه‭.‬

في‭ ‬ضوء‭ ‬ذلك،‭ ‬لماذا‭ ‬هذا‭ ‬الافتقار‭ ‬إلى‭ ‬الحدة‭ ‬في‭ ‬رد‭ ‬فعل‭ ‬الجمهور‭ ‬على‭ ‬تصرفات‭ ‬وسياسات‭ ‬البيت‭ ‬الأبيض؟‭ ‬ربما‭ ‬يكون‭ ‬أحد‭ ‬الأسباب‭ ‬هو‭ ‬أن‭ ‬هجمات‭ ‬‮«‬الصدمة‭ ‬والرعب‮»‬‭ ‬التي‭ ‬شنها‭ ‬ترامب‭/ ‬ماسك‭ ‬على‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الأهداف‭ ‬في‭ ‬غضون‭ ‬أيام‭ ‬قليلة‭ ‬فقط،‭ ‬تركت‭ ‬المعارضة‭ ‬مشوشة‭ ‬ومحبطة‭. ‬أضف‭ ‬إلى‭ ‬ذلك‭ ‬غياب‭ ‬القيادة‭ ‬الديمقراطية‭ ‬الفاعلة‭.‬

وفي‭ ‬مناقشة‭ ‬جرت‭ ‬مؤخرا،‭ ‬حدد‭ ‬زعيم‭ ‬ديمقراطي‭ ‬منتخب‭ ‬نهج‭ ‬حزبه‭ ‬بأنه‭ ‬ببساطة‭ ‬الاستمرار‭ ‬في‭ ‬اقتراح‭ ‬تعديلات‭ ‬على‭ ‬مشاريع‭ ‬قوانين‭ ‬ميزانية‭ ‬ترامب‭ ‬لإظهار‭ ‬كيف‭ ‬يريد‭ ‬الحزب‭ ‬الجمهوري‭ ‬تخفيضات‭ ‬ضريبية‭ ‬للأغنياء‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬يضع‭ ‬أعباء‭ ‬أكبر‭ ‬على‭ ‬الطبقة‭ ‬العاملة‭.‬

كما‭ ‬قال‭ ‬إن‭ ‬هذا‭ ‬من‭ ‬شأنه‭ ‬أن‭ ‬يخفض‭ ‬معدلات‭ ‬شعبية‭ ‬ترامب‭ ‬الإيجابية،‭ ‬مما‭ ‬يمكن‭ ‬الديمقراطيين‭ ‬من‭ ‬استعادة‭ ‬الكونجرس‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2026‭. ‬هذه‭ ‬ليست‭ ‬قيادة‭. ‬إنها‭ ‬انتهازية‭ ‬فظة‭ ‬وسبب‭ ‬آخر‭ ‬لعدم‭ ‬وجود‭ ‬معارضة‭ ‬متماسكة‭ ‬أو‭ ‬فعالة‭ ‬لسعي‭ ‬ترامب‭ ‬للاستيلاء‭ ‬على‭ ‬السلطة‭ ‬المفرطة‭ ‬في‭ ‬ولايته‭ ‬الرئاسية‭ ‬الثانية‭.‬

في‭ ‬النهاية،‭ ‬من‭ ‬المرجح‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬غطرسة‭ ‬ترامب‭ ‬والتناقضات‭ ‬بين‭ ‬وعوده‭ ‬وسياساته‭ ‬هي‭ ‬التي‭ ‬ستؤدي‭ ‬إلى‭ ‬تراجعه‭. ‬مثال‭ ‬واحد‭ ‬فقط‭: ‬تظهر‭ ‬استطلاعات‭ ‬الرأي‭ ‬أنه‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬أن‭ ‬أنصاره‭ ‬يحبون‭ ‬أفعاله‭ ‬وخطواته‭ ‬الجريئة،‭ ‬فإن‭ ‬أكثر‭ ‬ما‭ ‬يريدون‭ ‬رؤيته‭ ‬هو‭ ‬انخفاض‭ ‬الأسعار‭ ‬والتضخم‭ ‬الذي‭ ‬وعد‭ ‬به‭ ‬ترامب‭ ‬خلال‭ ‬الحملة‭ ‬الانتخابية‭.‬

لكن‭ ‬استخدامه‭ ‬للتعريفات‭ ‬الجمركية‭ ‬والترحيل‭ ‬الجماعي‭ ‬للمهاجرين‭ (‬الذين‭ ‬يؤدون‭ ‬مهام‭ ‬أساسية‭ ‬في‭ ‬قطاعي‭ ‬الزراعة‭ ‬والخدمات‭) ‬سيؤدي‭ ‬حتما‭ ‬إلى‭ ‬ارتفاع‭ ‬الأسعار،‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬تحقيق‭ ‬النتائج‭ ‬التي‭ ‬وعد‭ ‬بها‭ ‬ناخبوه‭. ‬وإذا‭ ‬لم‭ ‬يحدث‭ ‬التحسن‭ ‬في‭ ‬الحياة‭ ‬اليومية‭ ‬لمؤيديه،‭ ‬فقد‭ ‬ينتهي‭ ‬الأمر‭ ‬بولاية‭ ‬ترامب‭ ‬الثانية‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬أسوأ‭ ‬من‭ ‬ولايته‭ ‬الأولى‭.‬

 

{ رئيس‭ ‬المعهد‭ ‬العربي‭ ‬الأمريكي

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا