العدد : ١٧١٥٢ - الأحد ٠٩ مارس ٢٠٢٥ م، الموافق ٠٩ رمضان ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧١٥٢ - الأحد ٠٩ مارس ٢٠٢٥ م، الموافق ٠٩ رمضان ١٤٤٦هـ

قضايا و آراء

ما بعد يوم المرأة العالمي

بقلم: نبيلة رجب

السبت ٠٨ مارس ٢٠٢٥ - 02:00

يبدو‭ ‬يوم‭ ‬المرأة‭ ‬العالمي‭ ‬لحظة‭ ‬إجماع‭ ‬عالمي‭ ‬على‭ ‬الاعتراف‭ ‬بمكانة‭ ‬النساء‭ ‬في‭ ‬المجتمعات‭ ‬كافة،‭ ‬حيث‭ ‬تمتلئ‭ ‬الأجواء‭ ‬برسائل‭ ‬الدعم‭ ‬والإشادة‭ ‬بإنجازاتهن‭. ‬لكن‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬الاحتفاء،‭ ‬يظل‭ ‬هذا‭ ‬اليوم‭ ‬فرصة‭ ‬للتأمل‭ ‬في‭ ‬واقع‭ ‬تمكين‭ ‬المرأة،‭ ‬والنظر‭ ‬في‭ ‬السبل‭ ‬التي‭ ‬تثري‭ ‬دورها‭ ‬وتدعم‭ ‬مشاركتها‭ ‬الفاعلة‭. ‬فالتقدير‭ ‬الحقيقي‭ ‬لا‭ ‬يقتصر‭ ‬على‭ ‬الكلمات،‭ ‬بل‭ ‬يتحقق‭ ‬عبر‭ ‬سياسات‭ ‬ومبادرات‭ ‬مستدامة‭ ‬تهيئ‭ ‬للمرأة‭ ‬فرصا‭ ‬متكافئة‭ ‬تمكنها‭ ‬من‭ ‬الإسهام‭ ‬بفاعلية‭ ‬في‭ ‬فضاءات‭ ‬متنوعة‭.‬

غالبا‭ ‬ما‭ ‬يختزل‭ ‬الحديث‭ ‬عن‭ ‬النساء‭ ‬في‭ ‬قصص‭ ‬نجاح‭ ‬استثنائية،‭ ‬حيث‭ ‬يسلط‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬من‭ ‬وصلت‭ ‬إليه‭ ‬من‭ ‬مراكز‭ ‬قيادية‭ ‬أو‭ ‬صنعت‭ ‬تغييرا‭ ‬لافتا‭. ‬لكن‭ ‬الإنجاز‭ ‬لا‭ ‬يقاس‭ ‬فقط‭ ‬بالألقاب‭ ‬والمناصب،‭ ‬بل‭ ‬يتجلى‭ ‬في‭ ‬تفاصيل‭ ‬الحياة‭ ‬اليومية‭. ‬في‭ ‬كل‭ ‬مجتمع‭ ‬هناك‭ ‬نساء‭ ‬يصنعن‭ ‬فرقا‭: ‬معلمات‭ ‬يشكلن‭ ‬أجيال‭ ‬المستقبل،‭ ‬طبيبات‭ ‬يحمين‭ ‬الصحة‭ ‬العامة،‭ ‬فنانات‭ ‬يثرن‭ ‬الإلهام،‭ ‬عاملات‭ ‬يدعمن‭ ‬الاقتصاد،‭ ‬أمهات‭ ‬يغرسن‭ ‬القيم،‭ ‬ورائدات‭ ‬أعمال‭ ‬يخلقن‭ ‬فرصا‭ ‬جديدة‭. ‬نجاح‭ ‬المرأة‭ ‬لا‭ ‬ينحصر‭ ‬في‭ ‬قالب‭ ‬معين،‭ ‬بل‭ ‬يكمن‭ ‬في‭ ‬تأثيرها،‭ ‬سواء‭ ‬كان‭ ‬في‭ ‬محيط‭ ‬صغير‭ ‬أو‭ ‬على‭ ‬نطاق‭ ‬واسع‭.‬

رغم‭ ‬التقدم‭ ‬الذي‭ ‬أحرزته‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬العقود‭ ‬الأخيرة،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬العقبات‭ ‬التي‭ ‬تواجهها‭ ‬لا‭ ‬تزال‭ ‬موجودة‭. ‬في‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬المجتمعات‭ ‬حول‭ ‬العالم،‭ ‬لا‭ ‬تزال‭ ‬التوقعات‭ ‬الاجتماعية‭ ‬تشكل‭ ‬تحديا‭ ‬أمام‭ ‬النساء،‭ ‬حيث‭ ‬ينتظر‭ ‬منهن‭ ‬التوفيق‭ ‬بين‭ ‬كل‭ ‬الأدوار‭ ‬بإتقان،‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬يمنحن‭ ‬حق‭ ‬الاعتراف‭ ‬بالإرهاق‭ ‬أو‭ ‬الحاجة‭ ‬إلى‭ ‬الدعم‭. ‬لكن‭ ‬الاعتراف‭ ‬الحقيقي‭ ‬بالمرأة‭ ‬لا‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬مرتبطا‭ ‬بقدرتها‭ ‬على‭ ‬تحمل‭ ‬الضغوط،‭ ‬بل‭ ‬بوجود‭ ‬بيئة‭ ‬عادلة‭ ‬تمنحها‭ ‬الفرصة‭ ‬للنمو‭ ‬والتطور‭ ‬وفق‭ ‬اختياراتها،‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬مطالبة‭ ‬بإثبات‭ ‬جدارتها‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬خطوة‭.‬

إلى‭ ‬جانب‭ ‬الضغوط‭ ‬الاجتماعية،‭ ‬تستمر‭ ‬الصور‭ ‬النمطية‭ ‬في‭ ‬تقييد‭ ‬مسيرة‭ ‬المرأة‭ ‬نحو‭ ‬المساواة،‭ ‬فتنحصر‭ ‬أدوارها‭ ‬في‭ ‬قوالب‭ ‬جاهزة‭ ‬تحدد‭ ‬مسبقا‭ ‬ما‭ ‬يتوقع‭ ‬منها،‭ ‬سواء‭ ‬كعاملة‭ ‬ناجحة‭ ‬أو‭ ‬كربة‭ ‬منزل‭ ‬مثالية،‭ ‬دون‭ ‬الاعتراف‭ ‬بتنوع‭ ‬مساراتها‭ ‬وإمكانياتها‭. ‬التحرر‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬القوالب‭ ‬لا‭ ‬يتحقق‭ ‬فقط‭ ‬عبر‭ ‬القوانين،‭ ‬بل‭ ‬يتطلب‭ ‬تغييرا‭ ‬جوهريا‭ ‬في‭ ‬الثقافة‭ ‬المجتمعية،‭ ‬من‭ ‬الأسرة‭ ‬إلى‭ ‬التعليم‭ ‬والإعلام،‭ ‬بحيث‭ ‬تحترم‭ ‬اختيارات‭ ‬المرأة‭ ‬وتدعم‭ ‬ثقتها‭ ‬بنفسها‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬مقيدة‭ ‬بمعايير‭ ‬معدة‭ ‬سلفا‭ ‬للنجاح‭.‬

لكن‭ ‬القيود‭ ‬الاجتماعية‭ ‬ليست‭ ‬التحدي‭ ‬الوحيد،‭ ‬إذ‭ ‬تواجه‭ ‬النساء‭ ‬في‭ ‬أجزاء‭ ‬مختلفة‭ ‬من‭ ‬العالم‭ ‬انتهاكات‭ ‬جسيمة‭ ‬تمس‭ ‬حقوقهن‭ ‬الأساسية‭. ‬إذ‭ ‬تتعرض‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬النساء‭ ‬والفتيات‭ ‬للعنف‭ ‬الجسدي،‭. ‬كما‭ ‬أن‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬المناطق،‭ ‬لم‭ ‬يتوقف‭ ‬إجبار‭ ‬الفتيات‭ ‬على‭ ‬الزواج‭ ‬في‭ ‬سن‭ ‬مبكرة،‭ ‬مما‭ ‬يحرمهن‭ ‬من‭ ‬فرص‭ ‬التعليم‭ ‬والعمل،‭ ‬ويدخلهن‭ ‬في‭ ‬دائرة‭ ‬من‭ ‬التبعية‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والاجتماعية‭. ‬

‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬الممارسات‭ ‬تجعل‭ ‬الحاجة‭ ‬إلى‭ ‬آليات‭ ‬حماية‭ ‬أقوى‭ ‬ضرورة‭ ‬ملحة،‭ ‬لضمان‭ ‬أن‭ ‬تعيش‭ ‬النساء‭ ‬في‭ ‬بيئة‭ ‬آمنة‭ ‬تحترم‭ ‬كرامتهن‭ ‬وحقوقهن‭ ‬الأساسية‭.‬

في‭ ‬بعض‭ ‬الدول،‭ ‬مثل‭ ‬فرنسا‭ ‬والسويد‭ ‬وتونس،‭ ‬شكلت‭ ‬الإصلاحات‭ ‬القانونية‭ ‬والمبادرات‭ ‬الاجتماعية‭ ‬محطة‭ ‬بارزة‭ ‬في‭ ‬توطيد‭ ‬حقوق‭ ‬المرأة‭ ‬وحمايتها‭. ‬فقد‭ ‬أقرت‭ ‬فرنسا‭ ‬قوانين‭ ‬صارمة‭ ‬تجرم‭ ‬العنف‭ ‬الأسري‭ ‬والتحرش‭ ‬بوضوح،‭ ‬مما‭ ‬وفر‭ ‬حماية‭ ‬قانونية‭ ‬أكثر‭ ‬صرامة‭ ‬للضحايا‭. ‬أما‭ ‬السويد،‭ ‬فقد‭ ‬عززت‭ ‬سياسات‭ ‬الإجازة‭ ‬للوالدين،‭ ‬مما‭ ‬منح‭ ‬الأمهات‭ ‬والآباء‭ ‬فرصا‭ ‬متكافئة‭ ‬لرعاية‭ ‬الأطفال،‭ ‬وساهم‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬توازن‭ ‬حقيقي‭ ‬بين‭ ‬الجنسين‭ ‬في‭ ‬الحياة‭ ‬الأسرية‭ ‬والمهنية‭. ‬وفي‭ ‬تونس،‭ ‬صدر‭ ‬عام‭ ‬2017‭ ‬قانون‭ ‬رائد‭ ‬يعد‭ ‬من‭ ‬أكثر‭ ‬التشريعات‭ ‬شمولا‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬العربية،‭ ‬حيث‭ ‬يجرم‭ ‬جميع‭ ‬أشكال‭ ‬العنف‭ ‬ضد‭ ‬المرأة،‭ ‬ويوفر‭ ‬منظومة‭ ‬حماية‭ ‬قانونية‭ ‬واجتماعية‭ ‬متكاملة‭ ‬للناجيات‭.‬

علاوة‭ ‬على‭ ‬ذلك،‭ ‬هناك‭ ‬توجه‭ ‬عالمي‭ ‬متنام‭ ‬نحو‭ ‬تطوير‭ ‬القوانين‭ ‬التي‭ ‬تضمن‭ ‬سلامة‭ ‬النساء،‭ ‬مثل‭ ‬تشديد‭ ‬العقوبات‭ ‬على‭ ‬العنف‭ ‬والتحرش،‭ ‬وتقديم‭ ‬الدعم‭ ‬القانوني‭ ‬والنفسي‭ ‬للناجيات،‭ ‬وإنشاء‭ ‬مراكز‭ ‬إيواء‭ ‬تمنحهن‭ ‬الحماية‭ ‬والأمان‭. ‬كما‭ ‬أصبح‭ ‬إدماج‭ ‬قضايا‭ ‬التمكين‭ ‬والمساواة‭ ‬في‭ ‬المناهج‭ ‬الدراسية‭ ‬جزءًا‭ ‬من‭ ‬استراتيجيات‭ ‬الدول‭ ‬الساعية‭ ‬إلى‭ ‬بناء‭ ‬وعي‭ ‬جديد‭ ‬يدعم‭ ‬تكافؤ‭ ‬الفرص‭ ‬منذ‭ ‬المراحل‭ ‬المبكرة‭.‬

هذه‭ ‬الجهود،‭ ‬التي‭ ‬تتبناها‭ ‬مجتمعات‭ ‬عدة،‭ ‬تعكس‭ ‬إحاطة‭ ‬أشمل‭ ‬بأهمية‭ ‬دعم‭ ‬المرأة‭ ‬كركيزة‭ ‬أساسية‭ ‬في‭ ‬استقرار‭ ‬المجتمعات‭ ‬وتقدمها‭. ‬فالمساواة‭ ‬ليست‭ ‬امتيازًا،‭ ‬بل‭ ‬هي‭ ‬دعامة‭ ‬جوهرية‭ ‬تحفز‭ ‬التنمية‭ ‬الشاملة،‭ ‬وتفتح‭ ‬المجال‭ ‬أمام‭ ‬الجميع‭ ‬للإسهام‭ ‬بفاعلية‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬المستقبل‭.‬

وفي‭ ‬ظل‭ ‬التوجه‭ ‬العالمي‭ ‬نحو‭ ‬الارتقاء‭ ‬بمكانة‭ ‬المرأة‭. ‬فبكل‭ ‬فخر،‭ ‬تواصل‭ ‬البحرين‭ ‬تحقيق‭ ‬خطوات‭ ‬بارزة‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬مشاركة‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬القطاعات‭. ‬فقد‭ ‬قاد‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة‭ ‬برئاسة‭ ‬صاحبة‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأميرة‭ ‬سبيكة‭ ‬بنت‭ ‬إبراهيم‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬قرينة‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬جهودًا‭ ‬نوعية‭ ‬مؤسسية‭ ‬تستند‭ ‬إلى‭ ‬سياسات‭ ‬مدروسة،‭ ‬وبذلك‭ ‬أسهم‭ ‬في‭ ‬إغناء‭ ‬حضور‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬الأصعدة‭ ‬كافة‭. ‬كما‭ ‬يلعب‭ ‬الاتحاد‭ ‬النسائي‭ ‬البحريني‭ ‬والجمعيات‭ ‬النسائية‭ ‬دورًا‭ ‬مهما‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬بيئة‭ ‬داعمة‭ ‬تتيح‭ ‬للمرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬إمكانياتها‭ ‬الكاملة‭. ‬ولم‭ ‬يكن‭ ‬هذا‭ ‬التقدم‭ ‬وليد‭ ‬اللحظة،‭ ‬بل‭ ‬هو‭ ‬ثمرة‭ ‬عمل‭ ‬متواصل‭ ‬يرتكز‭ ‬على‭ ‬دعم‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬التعليم،‭ ‬والصحة،‭ ‬وريادة‭ ‬الأعمال،‭ ‬وحتى‭ ‬في‭ ‬ميادين‭ ‬المشاركة‭ ‬السياسية‭ ‬وصنع‭ ‬القرار‭.‬

وبفضل‭ ‬الله،‭ ‬اليوم،‭ ‬تواصل‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬تفعيل‭ ‬مكانتها‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬القطاعات،‭ ‬مؤكدةً‭ ‬قدرتها‭ ‬على‭ ‬المساهمة‭ ‬بفاعلية‭ ‬في‭ ‬الاقتصاد‭ ‬والمجتمع‭. ‬وعلى‭ ‬صعيد‭ ‬الحقوق‭ ‬المهنية،‭ ‬تتمتع‭ ‬بتكافؤ‭ ‬الفرص‭ ‬في‭ ‬سوق‭ ‬العمل،‭ ‬ولا‭ ‬تواجه‭ ‬تمييزا‭ ‬قانونيا‭ ‬في‭ ‬الأجور‭ ‬أو‭ ‬فرص‭ ‬التوظيف،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يعكس‭ ‬التقدم‭ ‬الذي‭ ‬تحقق‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬دورها‭ ‬كفاعل‭ ‬اقتصادي‭ ‬ومجتمعي‭.‬

وفي‭ ‬إطار‭ ‬التطوير‭ ‬المستمر،‭ ‬تحظى‭ ‬بعض‭ ‬القضايا‭ ‬باهتمام‭ ‬الأوساط‭ ‬المجتمعية،‭ ‬ومنها‭ ‬مراجعة‭ ‬قانون‭ ‬الأسرة،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬الجوانب‭ ‬القانونية‭ ‬المتعلقة‭ ‬بأوضاع‭ ‬أبناء‭ ‬البحرينيات‭ ‬المتزوجات‭ ‬من‭ ‬غير‭ ‬بحرينيين،‭ ‬وذلك‭ ‬ضمن‭ ‬التوجه‭ ‬نحو‭ ‬ترسيخ‭ ‬التماسك‭ ‬الاجتماعي‭ ‬والاستقرار‭ ‬الأسري‭. ‬ويعد‭ ‬الاهتمام‭ ‬بهذه‭ ‬الملفات‭ ‬خطوة‭ ‬ضرورية‭ ‬لتطوير‭ ‬الأطر‭ ‬الداعمة‭ ‬للأسرة،‭ ‬باعتبارها‭ ‬الركيزة‭ ‬الأساسية‭ ‬لنجاح‭ ‬المجتمع‭ ‬واستقراره‭. ‬كما‭ ‬يرتبط‭ ‬ذلك‭ ‬بالسعي‭ ‬إلى‭ ‬تمكين‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬وتنمية‭ ‬مشاركتها‭ ‬الفاعلة‭ ‬في‭ ‬الميادين‭ ‬المختلفة،‭ ‬بما‭ ‬يعزز‭ ‬مبادئ‭ ‬العدالة‭ ‬والإنصاف‭ ‬ويواكب‭ ‬متطلبات‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭.‬

في‭ ‬الأفق،‭ ‬تتشكل‭ ‬بوضوح‭ ‬ملامح‭ ‬مستقبل‭ ‬تشارك‭ ‬فيه‭ ‬المرأة‭ ‬بفاعلية‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬الرجل،‭ ‬مساهمة‭ ‬في‭ ‬تقدم‭ ‬المجتمع‭ ‬وإثراء‭ ‬مسيرته‭. ‬لم‭ ‬يعد‭ ‬الأمر‭ ‬مرتبطا‭ ‬بفتح‭ ‬الأبواب،‭ ‬بل‭ ‬بكيفية‭ ‬الاستفادة‭ ‬من‭ ‬الفرص‭ ‬المتاحة‭ ‬واستثمارها‭ ‬لتنمية‭ ‬الأفراد‭ ‬والمجتمع‭ ‬ككل‭. ‬ومع‭ ‬توسيع‭ ‬دور‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬مناحٍ‭ ‬متعددة،‭ ‬يصبح‭ ‬التكافؤ‭ ‬واقعا‭ ‬يعكس‭ ‬رؤية‭ ‬قائمة‭ ‬على‭ ‬التنوع‭ ‬والإسهام‭ ‬المشترك‭. ‬ومع‭ ‬كل‭ ‬خطوة‭ ‬تبنى‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬تحقق،‭ ‬يترسخ‭ ‬التوازن،‭ ‬وينطلق‭ ‬الجميع‭ ‬نحو‭ ‬آفاق‭ ‬أرحب‭ ‬من‭ ‬التطور‭.‬

 

rajabnabeela@gmail‭.‬com

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا