العدد : ١٧١٤٧ - الثلاثاء ٠٤ مارس ٢٠٢٥ م، الموافق ٠٤ رمضان ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧١٤٧ - الثلاثاء ٠٤ مارس ٢٠٢٥ م، الموافق ٠٤ رمضان ١٤٤٦هـ

قضايا و آراء

ورضيت لكم.. الإسلام دينا!

بقلم: عبدالرحمن علي البنفلاح

الأحد ٠٢ مارس ٢٠٢٥ - 02:00

قال‭ ‬تعالى‭: (‬ومن‭ ‬يبتغ‭ ‬غير‭ ‬الإسلام‭ ‬دينًا‭ ‬فلن‭ ‬يقبل‭ ‬منه‭ ‬وهو‭ ‬في‭ ‬الآخرة‭ ‬من‭ ‬الخاسرين‭) ‬آل‭ ‬عمران‭ / ‬85‭. ‬وقال‭ ‬جل‭ ‬جلاله‭: (‬إن‭ ‬الدين‭ ‬عند‭ ‬الله‭ ‬الإسلام‭..) ‬آل‭ ‬عمران‭ / ‬19‭.‬

وقال‭ ‬سبحانه‭: (..‬اليوم‭ ‬أكملت‭ ‬لكم‭ ‬دينكم‭ ‬وأتممت‭ ‬عليكم‭ ‬نعمتي‭ ‬ورضيت‭ ‬لكم‭ ‬الإسلام‭ ‬دينًا‭..) ‬المائدة‭ / ‬3‭.‬

وقال‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬في‭ ‬موضع‭ ‬آخر‭ ‬من‭ ‬القرآن‭: (‬وجاهدوا‭ ‬في‭ ‬الله‭ ‬حق‭ ‬جهاده‭ ‬هو‭ ‬اجتباكم‭ ‬وما‭ ‬جعل‭ ‬عليكم‭ ‬في‭ ‬الدين‭ ‬من‭ ‬حرج‭ ‬ملة‭ ‬أبيكم‭ ‬إبراهيم‭ ‬هو‭ ‬سماكم‭ ‬المسلمين‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬وفي‭ ‬هذا‭ ‬ليكون‭ ‬الرسول‭ ‬شهيدا‭ ‬عليكم‭ ‬وتكونوا‭ ‬شهداء‭ ‬على‭ ‬الناس‭ ‬فأقيموا‭ ‬الصلاة‭ ‬وآتوا‭ ‬الزكاة‭ ‬واعتصموا‭ ‬بالله‭ ‬هو‭ ‬مولاكم‭ ‬فنعم‭ ‬المولى‭ ‬ونعم‭ ‬النصير‭) ‬الحج‭ / ‬78‭.‬

هذه‭ ‬الآيات‭ ‬المعجزات‭ ‬تبين‭ ‬في‭ ‬وضوح‭ ‬تام‭ ‬شيئًا‭ ‬من‭ ‬البيان‭ ‬القرآني‭ ‬حول‭ ‬إعداد‭ ‬العرب‭ ‬الذين‭ ‬نزل‭ ‬فيهم‭ ‬القرآن‭ ‬لتولي‭ ‬القيادة‭ ‬وحمل‭ ‬مشعل‭ ‬الحضارة‭ ‬النابعة‭ ‬أصولها‭ ‬وفروعها‭ ‬من‭ ‬القرآن‭ ‬الكريم‭ ‬الذي‭ ‬جعله‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬خاتمة‭ ‬المعجزات‭ ‬التي‭ ‬أنزلها‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬على‭ ‬رسله‭ ‬الكرام،‭ ‬وتردد‭ ‬لفظ‭ ‬الإسلام‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الآيات‭ ‬المباركات‭ ‬يلفتنا‭ ‬إلى‭ ‬أمر‭ ‬يجب‭ ‬علينا‭ ‬أن‭ ‬نتدبر‭ ‬معانيه،‭ ‬وندرك‭ ‬مقاصده،‭ ‬فالعرب‭ ‬بعد‭ ‬بعثة‭ ‬الرسول‭ ‬الأعظم‭ ‬صلى‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬وسلم‭ ‬صاروا‭ ‬جزءًا‭ ‬مهما‭ ‬وفاعلًا‭ ‬من‭ ‬الأمة‭ ‬الإسلامية‭ ‬التي‭ ‬اختار‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬لها‭ ‬الإسلام‭ ‬دينًا‭ ‬كاملًا‭ ‬كما‭ ‬ذكر‭ ‬في‭ ‬سورة‭ ‬المائدة،‭ ‬الآية‭ (‬3‭ )‬،‭ ‬وقبل‭ ‬أن‭ ‬تحمل‭ ‬الأمة‭ ‬شرف‭ ‬الزعامة‭ ‬والقيادة‭ ‬للأمم‭ ‬قام‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬بتأهيلها‭ ‬كما‭ ‬فعل‭ ‬مع‭ ‬سيدنا‭ ‬آدم‭ (‬عليه‭ ‬السلام‭) ‬بأن‭ ‬علمه‭ ‬الأسماء‭ ‬كلها،‭ ‬واستحق‭ ‬بذلك‭ ‬المكانة‭ ‬التي‭ ‬جعلت‭ ‬الملائكة‭ ‬يسجدون‭ ‬له‭ ‬كلهم‭ ‬أجمعون،‭ ‬وكان‭ ‬ذلك‭ ‬سببًا‭ ‬في‭ ‬استحقاقه‭ ‬للخلافة‭ ‬في‭ ‬الأرض،‭ ‬ولقد‭ ‬جمع‭ ‬آدم‭ (‬عليه‭ ‬السلام‭) ‬في‭ ‬إهابه‭ ‬مرتبتين،‭ ‬الأولى‭: ‬الإنسان‭ ‬العادي‭ ‬الذي‭ ‬يجوز‭ ‬عليه‭ ‬الخطأ‭ ‬والثانية‭: ‬الإنسان‭ ‬المختار‭ ‬من‭ ‬الله‭ ‬تعالى،‭ ‬فهو‭ ‬أبو‭ ‬البشر،‭ ‬وهو‭ ‬أيضًا‭ ‬أبو‭ ‬الأنبياء‭ ‬والرسل‭ ‬الكرام،‭ ‬ولما‭ ‬ثبت‭ ‬هذا‭ ‬الاختيار،‭ ‬وتحولت‭ ‬القبائل‭ ‬العربية‭ ‬من‭ ‬مجرد‭ ‬قبائل‭ ‬منتشرة‭ ‬في‭ ‬الصحراء‭ ‬إلى‭ ‬أمة‭ ‬ذات‭ ‬دين‭ ‬ورسالة‭ ‬جمعهم‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬في‭ ‬أمة‭ ‬واحدة،‭ ‬وجعل‭ ‬اسمًا‭ ‬خاصًا‭ ‬بهم‭ ‬هو‭ ‬‮«‬المسلمون‮»‬‭ ‬يقول‭ ‬تعالى‭: (..‬هو‭ ‬سماكم‭ ‬المسلمين‭ ‬من‭ ‬قبل‭..) ‬الحج‭ / ‬78‭.‬

ولقد‭ ‬أُعدت‭ ‬هذه‭ ‬الأمة‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬الأمم‭ ‬لتتولى‭ ‬القيادة‭ ‬والزعامة،‭ ‬وقال‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬لإثبات‭ ‬هذه‭ ‬الزعامة‭ ‬لهم‭: (‬وكذلك‭ ‬جعلناكم‭ ‬أمة‭ ‬وسطا‭ ‬لتكونوا‭ ‬شهداء‭ ‬على‭ ‬الناس‭ ‬ويكون‭ ‬الرسول‭ ‬عليكم‭ ‬شهيدا‭..) ‬البقرة‭ / ‬143‭.‬

ومن‭ ‬لوازم‭ ‬الزعامة‭ ‬وأسسها‭ ‬المتينة‭ ‬وحدة‭ ‬الأمة‭ ‬الثابتة‭ ‬والراسخة‭ ‬النابعة‭ ‬من‭ ‬العقيدة‭ ‬الصادقة،‭ ‬يقول‭ ‬تعالى‭: (‬إن‭ ‬هذه‭ ‬أمتكم‭ ‬أمة‭ ‬واحدة‭ ‬وأنا‭ ‬ربكم‭ ‬فاعبدون‭) ‬الأنبياء‭ / ‬92‭.‬

أمَّا‭ ‬ما‭ ‬يوحد‭ ‬الأمم‭ ‬الأخرى،‭ ‬فهي‭ ‬المصالح‭ ‬أو‭ ‬الألسنة‭ ‬والقوميات،‭ ‬وهي‭ ‬عناصر‭ ‬ليست‭ ‬راسخة،‭ ‬ومن‭ ‬الممكن‭ ‬أن‭ ‬تتغير‭ ‬أما‭ ‬وحدة‭ ‬المسلمين‭ ‬المستمدة‭ ‬من‭ ‬عقيدتهم،‭ ‬فهي‭ ‬باقية‭ ‬راسخة‭ ‬لا‭ ‬تؤثر‭ ‬فيها‭ ‬اختلاف‭ ‬الألسنة‭ ‬والألوان،‭ ‬ويلاحظ‭ ‬هذا‭ ‬في‭ ‬المؤسسات‭ ‬التي‭ ‬يقيمها‭ ‬الإسلام،‭ ‬ويريد‭ ‬لها‭ ‬الدوام‭ ‬والاستقرار‭ ‬مثل‭ ‬الزواج‭ ‬والسياسة،‭ ‬ولهذا‭ ‬وضع‭ ‬الإسلام‭ ‬شروطًا‭ ‬تضمن‭ ‬للزواج‭ ‬الديمومة‭ ‬ولهذا‭ ‬وجه‭ ‬أنظار‭ ‬الشباب‭ ‬من‭ ‬الجنسين‭ ‬إلى‭ ‬الحرص‭ ‬على‭ ‬اختيار‭ ‬الزوجة‭ ‬والزوج‭ ‬الصالحين‭ ‬لتكون‭ ‬المشورة‭ ‬طريقًا‭ ‬لحل‭ ‬المشكلات‭ ‬التي‭ ‬قد‭ ‬تحدث‭ ‬بين‭ ‬الزوجين،‭ ‬وفي‭ ‬السياسة‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تؤسس‭ ‬العلاقة‭ ‬بين‭ ‬الحاكم‭ ‬والرعية‭ ‬على‭ ‬العدل‭ ‬والشورى،‭ ‬ولقد‭ ‬أجملها‭ ‬الخليفة‭ ‬الأول‭ ‬أبو‭ ‬بكر‭ ‬الصديق‭(‬رضي‭ ‬الله‭ ‬عنه‭) ‬في‭ ‬خطبته‭ ‬المشهورة‭ ‬عند‭ ‬توليه‭ ‬الخلافة،‭ ‬قال‭: (‬أيها‭ ‬الناس‭ ‬إني‭ ‬قد‭ ‬وُليت‭ ‬عليكم‭ ‬ولست‭ ‬بخيركم،‭ ‬فإن‭ ‬أحسنت‭ ‬فأعينوني،‭ ‬وإن‭ ‬أسأت‭ ‬فقوموني،‭ ‬أطيعوني‭ ‬ما‭ ‬أطعت‭ ‬الله‭ ‬فيكم،‭ ‬فإن‭ ‬عصيته‭ ‬فلا‭ ‬طاعة‭ ‬لي‭ ‬عليكم‭.. ‬الضعيف‭ ‬فيكم‭ ‬قوي‭ ‬عندي‭ ‬حتى‭ ‬آخذ‭ ‬الحق‭ ‬له،‭ ‬والقوي‭ ‬فيكم‭ ‬ضعيف‭ ‬عندي‭ ‬حتى‭ ‬آخذ‭ ‬الحق‭ ‬منه‭) ‬بهذه‭ ‬الكلمات‭ ‬القليلة‭ ‬المبنى‭ ‬الكثيرة‭ ‬المعنى‭ ‬دستور‭ ‬فاق‭ ‬كل‭ ‬الدساتير‭ ‬ينظم‭ ‬العلاقة‭ ‬بين‭ ‬الحاكم‭ ‬والمحكوم،‭ ‬وقد‭ ‬سبق‭ ‬بها‭ ‬الصديق‭ (‬رضوان‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬عليه‭) ‬المفكر‭ ‬الفرنسي‭ ‬جان‭ ‬جاك‭ ‬روسو‭ ‬في‭ ‬كتابه‭ ‬‮«‬العقد‭ ‬الاجتماعي‮»‬‭.‬

إن‭ ‬الأمة‭ ‬الإسلامية،‭ ‬أمة‭ ‬مرحومة،‭ ‬بل‭ ‬هي‭ ‬أمة‭ ‬مختارة‭ ‬اختارها‭ ‬الله‭ ‬تعالى،‭ ‬وأهلها‭ ‬لتكون‭ ‬الأمة‭ ‬الشهيدة‭ ‬على‭ ‬الأمم،‭ ‬فجعلها‭ ‬أمة‭ ‬وسطا،‭ ‬منزهة‭ ‬عن‭ ‬أن‭ ‬تميل‭ ‬بها‭ ‬الأهواء،‭ ‬أو‭ ‬تنحرف‭ ‬بها‭ ‬الرغبات،‭ ‬وصارت‭ ‬مثلًا‭ ‬يسعى‭ ‬الناس‭ ‬إلى‭ ‬تقليده‭ ‬والاستفادة‭ ‬منه‭ ‬في‭ ‬شتى‭ ‬فنون‭ ‬الحياة‭ ‬حتى‭ ‬أن‭ ‬أحد‭ ‬المفكرين‭ ‬الغربيين‭ ‬قال‭: ‬‮«‬إن‭ ‬هزيمة‭ ‬القائد‭ ‬عبد‭ ‬الرحمن‭ ‬الغافقي‭ ‬في‭ ‬معركة‭ ‬بلاط‭ ‬الشهداء‭ ‬على‭ ‬مشارف‭ ‬فرنسا‭ ‬أخرت‭ ‬وصول‭ ‬الحضارة‭ ‬الإسلامية‭ ‬إلى‭ ‬الغرب‭ ‬خمسة‭ ‬قرون‮»‬‭ ‬وكأن‭ ‬الفتوحات‭ ‬الإسلامية‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬غزوًا‭ ‬كما‭ ‬يزعم‭ ‬غلاة‭ ‬المستشرقين‭ ‬بقدر‭ ‬ما‭ ‬كانت‭ ‬فتوحًا‭ ‬حضارية‭ ‬ارتقت‭ ‬بالأمم‭ ‬في‭ ‬شتى‭ ‬مناحي‭ ‬الحياة‭.‬

لقد‭ ‬أقام‭ ‬الإسلام‭ ‬بنيان‭ ‬هذه‭ ‬الأمة‭ ‬على‭ ‬أسس‭ ‬ثابتة،‭ ‬وأعمدة‭ ‬راسخة‭ ‬من‭ ‬العدل‭ ‬والشورى،‭ ‬يقول‭ ‬سبحانه‭: (‬والذين‭ ‬استجابوا‭ ‬لربهم‭ ‬وأقاموا‭ ‬الصلاة‭ ‬وأمرهم‭ ‬شورى‭ ‬بينهم‭ ‬ومما‭ ‬رزقناهم‭ ‬ينفقون‭) ‬الشورى‭ / ‬38‭.‬

وأما‭ ‬العدل‭ ‬والإحسان‭ ‬فهما‭ ‬من‭ ‬ركائز‭ ‬هذه‭ ‬الأمة،‭ ‬والحصن‭ ‬الحصين‭ ‬الذي‭ ‬يحميها‭ ‬من‭ ‬أي‭ ‬عدوان،‭ ‬يقول‭ ‬تعالى‭: (‬إن‭ ‬الله‭ ‬يأمر‭ ‬بالعدل‭ ‬والإحسان‭ ‬وإيتاء‭ ‬ذي‭ ‬القربى‭ ‬وينهى‭ ‬عن‭ ‬الفحشاء‭ ‬والمنكر‭ ‬والبغي‭ ‬يعظكم‭ ‬لعلكم‭ ‬تذكرون‭) ‬النحل‭ / ‬9‭.‬

إذًا،‭ ‬فهذا‭ ‬هو‭ ‬الإسلام‭ ‬الذي‭ ‬يُعِدْ‭ ‬الإنسان،‭ ‬بل‭ ‬يُعِدْ‭ ‬الأمة‭ ‬إعدادًا‭ ‬يعينها‭ ‬على‭ ‬القيام‭ ‬بالمهمة‭ ‬التي‭ ‬كلفها‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬بها،‭ ‬والتي‭ ‬خلقت‭ ‬من‭ ‬أجلها،‭ ‬وهي‭ ‬أمة‭ ‬خليق‭ ‬بها‭ ‬أن‭ ‬تتولى‭ ‬الزعامة‭ ‬والقيادة‭ ‬لباقي‭ ‬الأمم،‭ ‬ولهذا‭ ‬اختار‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬لنا‭ ‬الدين،‭ ‬واختار‭ ‬لنا‭ ‬أبا‭ ‬الأنبياء‭ ‬الاسم،‭ ‬فسمانا‭ ‬المسلمين‭ (‬الآية‭ ‬78‭ ‬الحج‭).‬

ولقد‭ ‬تكاملت‭ ‬لنا‭ ‬أسباب‭ ‬المجد‭ ‬والشهرة،‭ ‬والمقام‭ ‬الرفيع،‭ ‬فاختار‭ ‬لنا‭ ‬الدين‭ ‬الخاتم،‭ ‬والرسول‭ ‬الخاتم،‭ ‬والشريعة‭ ‬الخاتمة،‭ ‬والمعجزة‭ ‬الخاتمة،‭ ‬وحتى‭ ‬الأمة‭ ‬الخاتمة‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا