العدد : ١٧١٣٥ - الخميس ٢٠ فبراير ٢٠٢٥ م، الموافق ٢١ شعبان ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧١٣٥ - الخميس ٢٠ فبراير ٢٠٢٥ م، الموافق ٢١ شعبان ١٤٤٦هـ

بصمات نسائية

أسير على مبدأ «خذ أحلامك على محمل الجد حتى تصبح حقيقة»!

أجرت الحوار: هالة كمال الدين

الأربعاء ١٩ فبراير ٢٠٢٥ - 02:00

تم اختيارها كسفيرة للشباب من قبل وزارة شؤون الشباب بالمملكة.. كرمت ضمن أكثر خمسة طلبة وافدين مؤثرين ومتميزين في كلية الطب بجامعة المنصورة بالقاهرة من قبل منظمة «ايسيسكو».. مثلت شباب البحرين في جلسات تمكين الشباب في المحافل الدولية.. أطلقت حسابا تطوعيا هو الأول من نوعه على منصة انستجرام .. الطبيبة والجراحة العامة د. ولاء حسن الملا لـ«أخبار الخليج»:


يقول‭ ‬الفنان‭ ‬العالمي‭ ‬الهولندي‭ ‬فنسنت‭ ‬فان‭ ‬جوخ‭: ‬‮«‬التغيير‭ ‬ضروري‭ ‬مثل‭ ‬تجديد‭ ‬الأوراق‭ ‬في‭ ‬الربيع‮»‬‭!‬

نعم،‭ ‬إذا‭ ‬أردت‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬سعيدا‭ ‬طوال‭ ‬الوقت،‭ ‬قم‭ ‬بإحداث‭ ‬التغيير‭ ‬في‭ ‬حياة‭ ‬الآخرين،‭ ‬فليس‭ ‬هناك‭ ‬أجمل‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬تسهم‭ ‬في‭ ‬رسم‭ ‬الابتسامة‭ ‬على‭ ‬وجوه‭ ‬من‭ ‬حولك‭ ‬عبر‭ ‬تقديم‭ ‬الدعم‭ ‬والعون‭. ‬

هذا‭ ‬ما‭ ‬فعلته‭ ‬بحق‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬الواقع‭ ‬هذه‭ ‬الطبيبة‭ ‬صاحبة‭ ‬التجربة‭ ‬الثرية‭ ‬والتي‭ ‬أرادت‭ ‬أن‭ ‬يتجاوز‭ ‬عطاؤها‭ ‬نطاق‭ ‬رسالتها‭ ‬المهنية‭ ‬الإنسانية،‭ ‬لتصل‭ ‬به‭ ‬الى‭ ‬المجتمع‭ ‬الجامعي،‭ ‬لذلك‭ ‬لم‭ ‬يأت‭ ‬اختيارها‭ ‬كسفيرة‭ ‬للشباب‭ ‬البحريني‭ ‬من‭ ‬فراغ،‭ ‬بل‭ ‬انطلاقا‭ ‬من‭ ‬دورها‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تذليل‭ ‬العثرات‭ ‬أمام‭ ‬الطلاب‭ ‬المغتربين‭ ‬والأخذ‭ ‬بسواعدهم‭ ‬للتصدي‭ ‬للمشاكل‭ ‬التي‭ ‬قد‭ ‬تعترض‭ ‬طريقهم،‭ ‬هذا‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬مساهماتها‭ ‬في‭ ‬تطوير‭ ‬جودة‭ ‬الخدمات‭ ‬الصحية‭ ‬في‭ ‬البحرين،‭ ‬وفي‭ ‬صناعة‭ ‬السياسات‭ ‬الصحية‭ ‬على‭ ‬المستوي‭ ‬العالمي،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬ما‭ ‬تقدمه‭ ‬من‭ ‬محتوى‭ ‬تطوعي‭ ‬على‭ ‬حسابها‭ ‬الخاص‭ ‬الالكتروني‭ ‬الذي‭ ‬يعد‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬نوعه‭ ‬في‭ ‬المملكة‭. ‬

حول‭ ‬هذه‭ ‬التجربة‭ ‬كان‭ ‬الحوار‭ ‬التالي‭:‬

ما‭ ‬هو‭ ‬تأثير‭ ‬نشأتك‭ ‬على‭ ‬مسيرتك؟

كان‭ ‬لنشأتي‭ ‬أثر‭ ‬كبير‭ ‬على‭ ‬مسيرتي‭ ‬وتشكيل‭ ‬شخصيتي،‭ ‬فقد‭ ‬كنت‭ ‬طفلة‭ ‬نهمة‭ ‬للقراءة‭ ‬بشدة‭ ‬وخاصة‭ ‬الروايات‭ ‬لمختلف‭ ‬الكتاب،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬منحني‭ ‬حصيلة‭ ‬لغوية‭ ‬ومعرفية‭ ‬هائلة،‭ ‬ونظرا‭ ‬لكوني‭ ‬أول‭ ‬ابنة‭ ‬في‭ ‬عائلتي‭ ‬فقد‭ ‬حظيت‭ ‬بقدر‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬اهتمام‭ ‬الجميع،‭ ‬وكنت‭ ‬دائما‭ ‬محط‭ ‬الأنظار،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬غرس‭ ‬فيّ‭ ‬ثقة‭ ‬كبيرة‭ ‬في‭ ‬النفس،‭ ‬حتى‭ ‬ان‭ ‬الوالدين‭ ‬كانا‭ ‬يتعاملان‭ ‬معي‭ ‬منذ‭ ‬الصغر‭ ‬على‭ ‬أنني‭ ‬شخصية‭ ‬مسؤولة‭ ‬وقيادية،‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬منحي‭ ‬الفرصة‭ ‬دائما‭ ‬للتعبير‭ ‬عن‭ ‬نفسي‭ ‬وعن‭ ‬آرائي‭ ‬تجاه‭ ‬أي‭ ‬شيء،‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬ساعدني‭ ‬كثيرا‭ ‬في‭ ‬غربتي‭ ‬أثناء‭ ‬دراستي‭ ‬الجامعية‭ ‬خارج‭ ‬البحرين‭. ‬

‭ ‬تجربتك‭ ‬في‭ ‬الغربة؟

لقد‭ ‬سافرت‭ ‬إلى‭ ‬القاهرة‭ ‬والتحقت‭ ‬بكلية‭ ‬الطب‭ ‬بجامعة‭ ‬المنصورة‭ ‬لأحقق‭ ‬حلمي‭ ‬بأن‭ ‬أصبح‭ ‬طبيبة‭ ‬في‭ ‬المستقبل‭ ‬علما‭ ‬بأنها‭ ‬الجامعة‭ ‬الوحيدة‭ ‬التي‭ ‬تقع‭ ‬تحت‭ ‬نظام‭ ‬مانشستر‭ ‬الطبي‭ ‬بالشراكة‭ ‬مع‭ ‬بريطانيا،‭ ‬ويمكن‭ ‬القول‭ ‬بأن‭ ‬تجربتي‭ ‬في‭ ‬الغربة‭ ‬للدراسة‭ ‬كانت‭ ‬ممتعة‭ ‬للغاية‭ ‬رغم‭ ‬أي‭ ‬صعوبات‭ ‬واجهتها،‭ ‬فقد‭ ‬منحتني‭ ‬الشعور‭ ‬بالاستقلالية‭ ‬وبالمسؤولية،‭ ‬حتى‭ ‬إنني‭ ‬أصبحت‭ ‬مع‭ ‬الوقت‭ ‬عونا‭ ‬لزملائي‭.‬

 

كيف؟

مع‭ ‬الوقت‭ ‬بدأت‭ ‬أساعد‭ ‬زملائي‭ ‬بالجامعة‭ ‬على‭ ‬التغلب‭ ‬على‭ ‬أي‭ ‬مشاكل‭ ‬تعترض‭ ‬طريقهم‭ ‬أو‭ ‬تؤثر‭ ‬سلبا‭ ‬على‭ ‬حياتهم‭ ‬الاجتماعية‭ ‬أو‭ ‬العلمية،‭ ‬ولأنني‭ ‬كنت‭ ‬بحاجة‭ ‬الى‭ ‬الارشاد‭ ‬والتوجيه‭ ‬وواجهت‭ ‬مشكلة‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬وخاصة‭ ‬في‭ ‬البداية‭ ‬قررت‭ ‬أن‭ ‬أوفر‭ ‬هذا‭ ‬الشيء‭ ‬لغيري‭ ‬من‭ ‬الطلبة‭ ‬سواء‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بالمجال‭ ‬الحياتي‭ ‬المعيشي‭ ‬أو‭ ‬الأكاديمي،‭ ‬وحرصت‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬أنقل‭ ‬خبراتي‭ ‬إلى‭ ‬الطلبة‭ ‬الأصغر‭ ‬مني‭ ‬عمرا،‭ ‬حيث‭ ‬أطلقت‭ ‬حسابا‭ ‬على‭ ‬منصة‭ ‬انستجرام‭ ‬هو‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬نوعه‭ ‬لتحقيق‭ ‬ذلك‭ ‬في‭ ‬بداية‭ ‬العام‭ ‬الجامعي‭ ‬الثالث‭.‬

بماذا‭ ‬تفرد‭ ‬حسابك؟

‭ ‬حسابي‭ ‬علي‭ ‬انستجرام‭ ‬هو‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬نوعه‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬تقديم‭ ‬محتوى‭ ‬تطوعي‭ ‬بدون‭ ‬أي‭ ‬مقابل‭ ‬يقدم‭ ‬خدماته‭ ‬للطلبة‭ ‬البحرينيين‭ ‬والوافدين‭ ‬بشكل‭ ‬عام،‭ ‬وقد‭ ‬وصل‭ ‬عدد‭ ‬المتابعين‭ ‬له‭ ‬إلى‭ ‬حوالي‭ ‬2208‭ ‬طلاب،‭ ‬ومن‭ ‬خلاله‭ ‬قدمت‭ ‬كافة‭ ‬الخطوات‭ ‬والأمور‭ ‬الارشادية‭ ‬التي‭ ‬يحتاجون‭ ‬إليها‭ ‬كخدمة‭ ‬مجانية،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬اطلاعهم‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬التفاصيل‭ ‬الخاصة‭ ‬بالمجتمع‭ ‬الجامعي‭ ‬التي‭ ‬توفرها‭ ‬الملحقية‭ ‬الثقافية‭ ‬البحرينية‭ ‬بالقاهرة،‭ ‬وكم‭ ‬أنا‭ ‬فخورة‭ ‬بترشحي‭ ‬ضمن‭ ‬أكثر‭ ‬خمسة‭ ‬طلبة‭ ‬وافدين‭ ‬مؤثرين‭ ‬ومتميزين‭ ‬على‭ ‬صعيد‭ ‬التفوق‭ ‬الأكاديمي‭ ‬والتطوعي‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭ ‬الجامعي‭ ‬والطلابي‭ ‬في‭ ‬كلية‭ ‬الطب‭ ‬بجامعة‭ ‬المنصورة،‭ ‬وذلك‭ ‬لدوري‭ ‬الكبير‭ ‬والبارز‭ ‬الذي‭ ‬قمت‭ ‬به‭ ‬لدعم‭ ‬الشباب‭ ‬في‭ ‬غربتهم‭. ‬

ما‭ ‬هي‭ ‬أهم‭ ‬أوجه‭ ‬هذا‭ ‬الدعم؟

لقد‭ ‬حاولت‭ ‬عبر‭ ‬حسابي‭ ‬على‭ ‬الانستجرام‭ ‬تقديم‭ ‬تسهيلات‭ ‬للطلبة‭ ‬البحرينيين‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬الحاجة‭ ‬إلى‭ ‬اللجوء‭ ‬إلى‭ ‬وسطاء‭ ‬للحصول‭ ‬عليها‭ ‬مقابل‭ ‬مبالغ‭ ‬مادية،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬توفير‭ ‬الدعم‭ ‬النفسي،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يندرج‭ ‬تحت‭ ‬ما‭ ‬يسمى‭ ‬الصحة‭ ‬النفسية،‭ ‬كما‭ ‬حرصت‭ ‬على‭ ‬مساعدة‭ ‬المتعثرين‭ ‬دراسيا‭ ‬بسبب‭ ‬الغربة‭ ‬ومشاكلها‭ ‬ومعاناتها،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬نشر‭ ‬الوعي‭ ‬بين‭ ‬الطلبة‭ ‬بهذه‭ ‬الأمور‭ ‬التي‭ ‬قد‭ ‬تؤثر‭ ‬سلبا‭ ‬علي‭ ‬تحصيلهم‭ ‬العلمي،‭ ‬وقد‭ ‬التحقت‭ ‬باتحاد‭ ‬الطلبة‭ ‬بالكلية‭ ‬مع‭ ‬بداية‭ ‬السنة‭ ‬الخامسة،‭ ‬وساهمت‭ ‬في‭ ‬تنظيم‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الفعاليات‭ ‬والبرامج‭ ‬التي‭ ‬من‭ ‬شأنها‭ ‬توطيد‭ ‬العلاقة‭ ‬بين‭ ‬الطلبة‭ ‬وأوطانهم،‭ ‬وخاصة‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بالترفيه‭ ‬عنهم‭ ‬في‭ ‬المناسبات‭ ‬الوطنية‭ ‬للتخفيف‭ ‬من‭ ‬شعورهم‭ ‬بالحنين‭ ‬إلى‭ ‬أهلهم‭ ‬وبلادهم‭.‬

حدثينا‭ ‬عن‭ ‬برنامج‭ ‬سفراء‭ ‬الشباب‭ ‬البحريني؟

برنامج‭ ‬سفراء‭ ‬الشباب‭ ‬البحريني‭ ‬يتيح‭ ‬الفرصة‭ ‬لهم‭ ‬للمشاركة‭ ‬كسفراء‭ ‬عن‭ ‬أقرانهم‭ ‬في‭ ‬المهام‭ ‬الرسمية‭ ‬خارج‭ ‬البلاد،‭ ‬ويعمل‭ ‬الشباب‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬هذا‭ ‬البرنامج‭ ‬على‭ ‬تمثيل‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬الاجتماعات‭ ‬الرسمية‭ ‬للتعرف‭ ‬على‭ ‬طبيعة‭ ‬تلك‭ ‬اللقاءات‭ ‬وكيفية‭ ‬اتخاذ‭ ‬القرارات‭ ‬التي‭ ‬تصب‭ ‬في‭ ‬مصلحة‭ ‬هذه‭ ‬الفئة،‭ ‬وأود‭ ‬هنا‭ ‬أن‭ ‬أتوجه‭ ‬بالشكر‭ ‬الجزيل‭ ‬لسعادة‭ ‬السيدة‭ ‬روان‭ ‬بنت‭ ‬نجيب‭ ‬توفيقي‭ ‬وزيرة‭ ‬شؤون‭ ‬الشباب‭ ‬على‭ ‬اختياري‭ ‬للقيام‭ ‬بهذه‭ ‬الرسالة‭ ‬الوطنية‭ ‬المهمة‭ ‬وتمثيلي‭ ‬لشباب‭ ‬مملكتنا‭ ‬وهو‭ ‬شرف‭ ‬وفخر‭ ‬لي‭ ‬كبيران‭.‬

كيف‭ ‬جاء‭ ‬ترشيحك‭ ‬للتكريم‭ ‬من‭ ‬ايسيسكو؟

لا‭ ‬شك‭ ‬أنني‭ ‬كرست‭ ‬تخصصي‭ ‬الطبي‭ ‬في‭ ‬إنشاء‭ ‬برامج‭ ‬متعددة‭ ‬لدعم‭ ‬الشباب‭ ‬وتذليل‭ ‬الصعاب‭ ‬التي‭ ‬تواجههم‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭ ‬الجامعي،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬مكنني‭ ‬من‭ ‬ترك‭ ‬أثر‭ ‬إيجابي‭ ‬بين‭ ‬الطلبة‭ ‬وبصمة‭ ‬لامعة‭ ‬لاقت‭ ‬تقدير‭ ‬الهيكل‭ ‬الإداري‭ ‬لترشيحي‭ ‬للتكريم‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬منظمة‭ ‬العالم‭ ‬الإسلامي‭ ‬للتربية‭ ‬والعلوم‭ ‬والثقافة‭ ‬ايسيسكو‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬وزارة‭ ‬التعليم‭ ‬العالي‭ ‬والبحث‭ ‬العلمي‭ ‬في‭ ‬أكتوبر‭ ‬الماضي،‭ ‬وتم‭ ‬الترشح‭ ‬عبر‭ ‬تقديم‭ ‬فيديو‭ ‬خاص‭ ‬بي‭ ‬مدته‭ ‬لا‭ ‬تتجاوز‭ ‬15‭ ‬ثانية‭.‬

ما‭ ‬أبرز‭ ‬ما‭ ‬جاء‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬الفيديو؟

‭ ‬حين‭ ‬عرفت‭ ‬بنفسي‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬الفيديو‭ ‬ذكرت‭ ‬بأنني‭ ‬ابنة‭ ‬مركز‭ ‬سلمان‭ ‬الثقافي‭ ‬الذي‭ ‬استمرت‭ ‬عضويتي‭ ‬به‭ ‬حتى‭ ‬عمر‭ ‬13‭ ‬عاما،‭ ‬حيث‭ ‬تعلمت‭ ‬خلاله‭ ‬الكثير‭ ‬في‭ ‬الحياة‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬ساهم‭ ‬في‭ ‬بلورة‭ ‬شخصيتي‭ ‬وفي‭ ‬زرع‭ ‬حب‭ ‬التطور‭ ‬والحرص‭ ‬على‭ ‬التميز‭ ‬بداخلي،‭ ‬وكم‭ ‬أنا‭ ‬فخورة‭ ‬وسعيدة‭ ‬بانتمائي‭ ‬لهذا‭ ‬المركز‭ ‬وبتجربتي‭ ‬معه‭ ‬والتي‭ ‬أضافت‭ ‬لي‭ ‬الكثير‭ ‬عبر‭ ‬مشواري‭..‬

‭ ‬أهم‭ ‬المشاركات‭ ‬الاجتماعية؟

من‭ ‬أهم‭ ‬مهامي‭ ‬الاجتماعية‭ ‬كانت‭ ‬المشاركة‭ ‬في‭ ‬قمة‭ ‬‮«‬واي‭ ‬20‭ ‬‮»‬‭ ‬بالهند‭ ‬لمناقشة‭ ‬مشاكل‭ ‬الشباب‭ ‬وربطها‭ ‬بالتنمية‭ ‬المستدامة،‭ ‬علما‭ ‬بأن‭ ‬تركيزي‭ ‬كان‭ ‬على‭ ‬مجالي‭ ‬الصحة‭ ‬والرفاهية،‭ ‬وقد‭ ‬شارك‭ ‬فيها‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬القادة‭ ‬الشباب‭ ‬وناقشوا‭ ‬أهم‭ ‬المشاكل‭ ‬التي‭ ‬تواجه‭ ‬تلك‭ ‬الفئة‭ ‬وكيفية‭ ‬مواجهتها‭ ‬والتصدي‭ ‬لها،‭ ‬حيث‭ ‬تم‭ ‬التطرق‭ ‬إلى‭ ‬مشاكل‭ ‬الإدمان‭ ‬والصحة‭ ‬النفسية‭ ‬وعلاقة‭ ‬ممارسة‭ ‬الرياضة‭ ‬بالتصدي‭ ‬للكثير‭ ‬من‭ ‬تلك‭ ‬المشاكل،‭ ‬وكذلك‭ ‬صحة‭ ‬المرأة‭ ‬بشكل‭ ‬خاص،‭ ‬وذلك‭ ‬انطلاقا‭ ‬من‭ ‬قناعتي‭ ‬بأن‭ ‬عطاء‭ ‬الطبيب‭ ‬يجب‭ ‬الا‭ ‬ينحصر‭ ‬فقط‭ ‬داخل‭ ‬المؤسسة‭ ‬الطبية‭ ‬بل‭ ‬لا‭ ‬بد‭ ‬أن‭ ‬يتجاوز‭ ‬ذلك‭ ‬بكثير‭ ‬ويخرج‭ ‬للمجتمع‭ ‬بحيث‭ ‬تصل‭ ‬خدماته‭ ‬الى‭ ‬كل‭ ‬فرد‭. ‬

ماذا‭ ‬ينقص‭ ‬شباب‭ ‬اليوم؟‭ ‬

أنا‭ ‬أرى‭ ‬الشباب‭ ‬اليوم‭ ‬بحاجة‭ ‬إلى‭ ‬بعض‭ ‬التأني‭ ‬والتريث‭ ‬والتحلي‭ ‬بالصبر‭ ‬وعدم‭ ‬العجلة‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬شيء‭ ‬يتعلق‭ ‬بحياتهم‭ ‬وبقراراتهم‭ ‬وخاصة‭ ‬المصيرية‭ ‬منها،‭ ‬وكذلك‭ ‬هم‭ ‬بحاجة‭ ‬إلى‭ ‬الايمان‭ ‬بأحلامهم‭ ‬وطموحاتهم،‭ ‬وأن‭ ‬يضعوا‭ ‬دائما‭ ‬مبدأ‭ ‬هاما‭ ‬أمام‭ ‬أعينهم‭ ‬خلال‭ ‬مسيرتهم‭ ‬والذي‭ ‬يقول‭: ‬‮«‬خذ‭ ‬أحلامك‭ ‬على‭ ‬محمل‭ ‬الجد‭ ‬حتى‭ ‬تصبح‭ ‬حقيقة‮»‬،‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬أسير‭ ‬عليه‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الشخصي‭.‬

أصعب‭ ‬قرار؟

من‭ ‬أصعب‭ ‬القرارات‭ ‬التي‭ ‬اتخذتها‭ ‬عبر‭ ‬مشواري‭ ‬ولم‭ ‬يؤيدني‭ ‬فيه‭ ‬الكثيرون‭ ‬هو‭ ‬قرار‭ ‬الزواج‭ ‬اثناء‭ ‬الدراسة‭ ‬الجامعية‭ ‬من‭ ‬زميل‭ ‬لي،‭ ‬وقد‭ ‬كان‭ ‬متفوقا‭ ‬واحتل‭ ‬المرتبة‭ ‬الأولى‭ ‬على‭ ‬دفعته‭ ‬من‭ ‬البحرينيين‭ ‬والوافدين،‭ ‬فالجميع‭ ‬كان‭ ‬متخوفا‭ ‬من‭ ‬تلك‭ ‬الخطوة‭ ‬الجريئة‭ ‬والمهمة‭ ‬وخاصة‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بتأثيرها‭ ‬على‭ ‬دراستي،‭ ‬ولكني‭ ‬بسبب‭ ‬حسن‭ ‬اختياري‭ ‬واصلت‭ ‬المسيرة‭ ‬بكل‭ ‬نجاح‭ ‬وحماس،‭ ‬وكان‭ ‬من‭ ‬أهم‭ ‬الداعمين‭ ‬لي‭.‬

نصيحتك‭ ‬للمقبلات‭ ‬على‭ ‬الزواج؟

أهم‭ ‬نصيحة‭ ‬لأي‭ ‬فتاة‭ ‬مقبلة‭ ‬على‭ ‬الزواج‭ ‬هو‭ ‬حسن‭ ‬الاختيار‭ ‬للشريك‭ ‬المناسب،‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬جعل‭ ‬من‭ ‬زواجي‭ ‬المبكر‭ ‬تجربة‭ ‬ناجحة،‭ ‬حيث‭ ‬وقف‭ ‬زوجي‭ ‬بجانبي‭ ‬وشجعني‭ ‬على‭ ‬إطلاق‭ ‬حسابي‭ ‬على‭ ‬انستجرام‭ ‬وكان‭ ‬سندي‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬خطوة‭ ‬في‭ ‬مشواري،‭ ‬ولذلك‭ ‬كان‭ ‬ارتباطي‭ ‬طريقا‭ ‬نحو‭ ‬حياة‭ ‬أفضل‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬جانب،‭ ‬حتى‭ ‬إننا‭ ‬مع‭ ‬الوقت‭ ‬بتنا‭ ‬نكمل‭ ‬بعضنا‭ ‬البعض،‭ ‬ويمكن‭ ‬القول‭ ‬بأنه‭ ‬بارع‭ ‬في‭ ‬الجانب‭ ‬العلمي‭ ‬أما‭ ‬أنا‭ ‬فأتميز‭ ‬في‭ ‬الشأن‭ ‬القيادي،‭ ‬وهنا‭ ‬يجب‭ ‬التأكيد‭ ‬على‭ ‬نقطة‭ ‬مهمة‭ ‬وهي‭ ‬ضرورة‭ ‬تحكيم‭ ‬العاطفة‭ ‬والعقل‭ ‬عند‭ ‬الاقدام‭ ‬على‭ ‬الزواج‭ ‬لأنهما‭ ‬من‭ ‬أهم‭ ‬عوامل‭ ‬إنجاح‭ ‬هذه‭ ‬العلاقة‭. ‬

حلم‭ ‬ضائع؟

كم‭ ‬تمنيت‭ ‬أن‭ ‬أتخصص‭ ‬دراسيا‭ ‬في‭ ‬العلوم‭ ‬السياسية،‭ ‬ولكني‭ ‬حين‭ ‬التحقت‭ ‬ببرنامج‭ ‬سفراء‭ ‬الشباب‭ ‬وساهمت‭ ‬في‭ ‬صنع‭ ‬السياسات‭ ‬الصحية‭ ‬التي‭ ‬تطبق‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬علمي‭ ‬وجدت‭ ‬نفسي‭ ‬أمارس‭ ‬هذا‭ ‬الدور‭ ‬بشكل‭ ‬مختلف،‭ ‬وبالطبع‭ ‬أجد‭ ‬نفسي‭ ‬فخورة‭ ‬بمشاركتي‭ ‬في‭ ‬تطوير‭ ‬الخدمات‭ ‬الصحية‭ ‬بوطني‭ ‬ورفع‭ ‬جودتها‭.‬

أمنية؟

منتهى‭ ‬طموحي‭ ‬أن‭ ‬أمتلك‭ ‬مركزا‭ ‬خاصا‭ ‬لتدريب‭ ‬طلبة‭ ‬الطب‭ ‬عبر‭ ‬ورش‭ ‬تأهيلية،‭ ‬وأن‭ ‬يسهم‭ ‬بقدر‭ ‬ما‭ ‬في‭ ‬إجراء‭ ‬البحوث‭ ‬العلمية‭ ‬التي‭ ‬تعتبر‭ ‬أساس‭ ‬أي‭ ‬تطور‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭ ‬الإنساني‭. ‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا