العدد : ١٧١١٧ - الأحد ٠٢ فبراير ٢٠٢٥ م، الموافق ٠٣ شعبان ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧١١٧ - الأحد ٠٢ فبراير ٢٠٢٥ م، الموافق ٠٣ شعبان ١٤٤٦هـ

قضايا و آراء

ترامب ومستقبل اتفاق الهدنة

بقلم: د. عاطف أبو سيف {

الأحد ٠٢ فبراير ٢٠٢٥ - 02:00

هل‭ ‬ينوي‭ ‬الرئيس‭ ‬الأمريكي‭ ‬الجديد‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬ضمانة‭ ‬استمرار‭ ‬التهدئة‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬ومنع‭ ‬عدم‭ ‬العودة‭ ‬للتصعيد‭ ‬مرة‭ ‬أخرى؟‭ ‬الكثيرون‭ ‬يراهنون‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬ترامب‭ ‬سيبذل‭ ‬جهده‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬بدا‭ ‬إنجازاً‭ ‬له‭ ‬في‭ ‬اليوم‭ ‬الأول‭ ‬لعودته‭ ‬إلى‭ ‬البيت‭ ‬الأبيض،‭ ‬وسيواصل‭ ‬ضغطه‭ ‬على‭ ‬نتنياهو‭ ‬تحديداً‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬مواصلة‭ ‬الحوار‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬التهدئة‭ ‬وتمديدها‭ ‬حتى‭ ‬لو‭ ‬تعثرت‭.‬

ويبدو‭ ‬مثل‭ ‬هذا‭ ‬الرهان‭ ‬محتملا‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬سعي‭ ‬ترامب‭ ‬لفرض‭ ‬وجهة‭ ‬نظره‭ ‬بصرف‭ ‬النظر‭ ‬عن‭ ‬حقيقة‭ ‬مواقفه‭ ‬من‭ ‬الصراع‭ ‬ورؤيته‭ ‬لطريقة‭ ‬تعامل‭ ‬إسرائيل‭ ‬مع‭ ‬الفلسطينيين‭. ‬بالنسبة‭ ‬إليه‭ ‬الأمر‭ ‬لا‭ ‬يعدو‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬موقف‭ ‬تبناه‭ ‬ووعد‭ ‬بتحقيقه‭ ‬خلال‭ ‬دعايته‭ ‬الانتخابية‭ ‬ضمن‭ ‬مناكفاته‭ ‬لخصومه‭ ‬الديمقراطيين‭ ‬الذين‭ ‬نجح‭ ‬في‭ ‬تعريتهم‭ ‬وإظهارهم‭ ‬بأنهم‭ ‬يؤيدون‭ ‬الحرب‭ ‬ولم‭ ‬يفعلوا‭ ‬ولن‭ ‬يفعلوا‭ ‬شيئا‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬إيقافها‭ ‬في‭ ‬المستقبل،‭ ‬فيما‭ ‬هو‭ ‬المؤيد‭ ‬للحرب‭ ‬ويتبنى‭ ‬مواقف‭ ‬متطرفة‭ ‬ضد‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬نجح‭ ‬في‭ ‬فرض‭ ‬وقف‭ ‬للحرب‭ ‬وإنهاء‭ ‬للقتل‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭.‬

تذكروا‭ ‬منافسته‭ ‬كامالا‭ ‬هاريس‭ ‬التي‭ ‬دخلت‭ ‬السباق‭ ‬الانتخابي‭ ‬قوية‭ ‬واثقة‭ ‬وانتهى‭ ‬بها‭ ‬الأمر‭ ‬مهانة‭ ‬وضعيفة،‭ ‬بعد‭ ‬مواصلتها‭ ‬لبس‭ ‬عباءة‭ ‬جو‭ ‬بايدن‭ ‬التي‭ ‬لم‭ ‬تعد‭ ‬تقنع‭ ‬أو‭ ‬تسر‭ ‬أحداً‭. ‬فشلت‭ ‬كامالا‭ ‬في‭ ‬تقديم‭ ‬نفسها‭ ‬كمنافس‭ ‬حقيقي‭ ‬لشخص‭ ‬بقوة‭ ‬وحضور‭ ‬وشعبوية‭ ‬ترامب،‭ ‬وفشلت‭ ‬في‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬المرأة‭ ‬التي‭ ‬يتوقعها‭ ‬الناس‭ ‬حين‭ ‬تحكم‭ ‬أقوى‭ ‬دولة‭ ‬في‭ ‬العالم‭. ‬ترامب‭ ‬نجح‭ ‬في‭ ‬محاصرة‭ ‬خصومه‭ ‬الديمقراطيين‭ ‬منطلقاً‭ ‬من‭ ‬غزة‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬تعني‭ ‬له‭ ‬شيئاً‭ ‬حقيقياً‭.‬

خلال‭ ‬مؤتمر‭ ‬صحفي‭ ‬مؤخرا،‭ ‬تغزل‭ ‬ترامب‭ ‬بمناخ‭ ‬غزة‭ ‬والبحر‭ ‬فيها،‭ ‬وقال،‭ ‬إنه‭ ‬يمكن‭ ‬عمل‭ ‬أشياء‭ ‬كثيرة‭ ‬هناك،‭ ‬وهو‭ ‬بذلك‭ ‬يعيد‭ ‬نفس‭ ‬الأسطوانات‭ ‬التي‭ ‬مل‭ ‬الناس‭ ‬في‭ ‬غزة‭ ‬سماعها،‭ ‬لأنها‭ ‬تعزف‭ ‬على‭ ‬نوتة‭ ‬خاطئة‭ ‬تكمن‭ ‬في‭ ‬الادعاء‭ ‬الاقتصادي‭ ‬والمعيشي‭ ‬للأزمة‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬الصغير،‭ ‬فيما‭ ‬الأزمة‭ ‬تكمن‭ ‬في‭ ‬الحقوق‭ ‬السياسية‭ ‬التي‭ ‬يرفض‭ ‬الاحتلال‭ ‬الاعتراف‭ ‬بها‭ ‬ويواصل‭ ‬العالم‭ ‬الغربي‭ ‬الذي‭ ‬تقوده‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬التعامي‭ ‬عنها،‭ ‬وربط‭ ‬الإقرار‭ ‬بها‭ ‬بالتوصل‭ ‬إلى‭ ‬اتفاق‭ ‬بشأنها‭ ‬مع‭ ‬إسرائيل‭. ‬بالنسبة‭ ‬إلى‭ ‬نتنياهو‭ ‬فإن‭ ‬مناخ‭ ‬غزة‭ ‬الجميل‭ ‬وبحرها‭ ‬الرائع‭ ‬فرص‭ ‬يجب‭ ‬استثمارها‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تحسين‭ ‬الحياة‭ ‬في‭ ‬غزة،‭ ‬وهو‭ ‬لا‭ ‬يستطيع‭ ‬أن‭ ‬يقول‭ ‬الكلمة‭ ‬البسيطة،‭ ‬إن‭ ‬على‭ ‬الاحتلال‭ ‬أن‭ ‬يرحل‭.‬

‭ ‬عبارة‭ ‬بسيطة‭ ‬تعكس‭ ‬فهماً‭ ‬سليماً‭ ‬للصراع‭ ‬لكن‭ ‬ترامب‭ ‬لا‭ ‬يريد‭ ‬أن‭ ‬يقر‭ ‬بها‭. ‬بذلك‭ ‬يمكن‭ ‬فهم‭ ‬توجهات‭ ‬ترامب‭ ‬في‭ ‬مرحلته‭ ‬المقبلة‭ ‬التي‭ ‬لن‭ ‬تختلف‭ ‬كثيراً‭ ‬عن‭ ‬توجهاته‭ ‬في‭ ‬فترة‭ ‬ولايته‭ ‬الأولى‭. ‬الفلسطينيون‭ ‬يستطيعون‭ ‬أن‭ ‬يعيشوا‭ ‬حياة‭ ‬أفضل‭ ‬من‭ ‬جهة‭ ‬اقتصادية،‭ ‬وأي‭ ‬فعل‭ ‬سياسي‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يسعى‭ ‬لتحقيق‭ ‬ذلك‭ ‬ولا‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬غاياته‭ ‬سياسية‭ ‬بحتة‭. ‬وهو‭ ‬سيواصل‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬توسيع‭ ‬رؤيته‭ ‬لتحقيق‭ ‬تقارب‭ ‬بين‭ ‬إسرائيل‭ ‬والدول‭ ‬العربية‭ ‬وسيضغط‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬ذلك‭. ‬وفيما‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬توقع‭ ‬إلى‭ ‬أين‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تصل‭ ‬التقاربات‭ ‬المقترحة‭ ‬فإن‭ ‬المؤكد‭ ‬أنها‭ ‬لن‭ ‬تكون‭ ‬بمعزل‭ ‬عن‭ ‬تحريك‭ ‬لو‭ ‬طفيف‭ ‬في‭ ‬الملف‭ ‬الفلسطيني،‭ ‬أو‭ ‬ربما‭ ‬الملفات‭ ‬الفلسطينية،‭ ‬حيث‭ ‬سيتم‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬غزة‭ ‬كملف‭ ‬منفصل‭ ‬بشكل‭ ‬كامل‭.‬

ماذا‭ ‬يعني‭ ‬هذا‭ ‬تحديداً؟

يعني‭ ‬أشياء‭ ‬كثيرة‭. ‬ففيما‭ ‬في‭ ‬السابق‭ ‬كان‭ ‬يتم‭ ‬اقتراح‭ ‬الاعتراف‭ ‬بالدولة‭ ‬الفلسطينية‭ ‬ثمناً‭ ‬للتقارب‭ ‬ولدمج‭ ‬تل‭ ‬أبيب‭ ‬في‭ ‬المنطقة،‭ ‬من‭ ‬اجل‭ ‬حفظ‭ ‬ماء‭ ‬الوجه،‭ ‬سيكون‭ ‬المقترح‭ ‬القادم‭ ‬إعمار‭ ‬غزة‭. ‬وبذلك‭ ‬يتم‭ ‬الترويج‭ ‬أيضاً‭ ‬للبعد‭ ‬الاقتصادي‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تحقيق‭ ‬اختراق‭ ‬سياسي‭ ‬في‭ ‬غير‭ ‬الملف‭ ‬الفلسطيني‭. ‬فبدلاً‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬يعيش‭ ‬أهل‭ ‬غزة‭ ‬حياة‭ ‬بائسة‭ ‬وبدلا‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬تأخذ‭ ‬عملية‭ ‬إعادة‭ ‬الإعمار‭ ‬سنوات‭ ‬طويلة‭ ‬يمكن‭ ‬تسريعها‭ ‬وبالتالي‭ ‬إسعاف‭ ‬الناس‭ ‬في‭ ‬غزة‭ ‬المنكوبة‭ ‬مقابل‭ ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬تسريع‭ ‬التقارب‭ ‬العربي‭ ‬مع‭ ‬إسرائيل‭ ‬وتوسيع‭ ‬تفاهمات‭ ‬واتفاقيات‭ ‬التطبيع‭ ‬لكن‭ ‬لن‭ ‬تكون‭ ‬هناك‭ ‬دولة‭ ‬فلسطينية‭ ‬ولا‭ ‬مبادرة‭ ‬السلام‭ ‬العربية‭ ‬هي‭ ‬المطلب‭ ‬الذي‭ ‬يتم‭ ‬تحصيله‭ ‬مقابل‭ ‬التقارب‭ ‬المقترح،‭ ‬بل‭ ‬هو‭ ‬غزة‭ ‬المستقبل،‭ ‬إسعاف‭ ‬غزة‭ ‬والتخفيف‭ ‬من‭ ‬جراحها‭. ‬وعلى‭ ‬ما‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬من‭ ‬تقليل‭ ‬من‭ ‬المطالب‭ ‬والحقوق‭ ‬الفلسطينية‭ ‬فإنه‭ ‬سيعني‭ ‬الكثير‭ ‬لجمهور‭ ‬بعض‭ ‬الدول‭ ‬التي‭ ‬ترى‭ ‬في‭ ‬إنقاذ‭ ‬غزة‭ ‬أيضاً‭ ‬ثمنا‭ ‬مهما‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬مساعدة‭ ‬غزة‭ ‬المنكوبة‭. ‬

وترامب‭ ‬الآن‭ ‬في‭ ‬موضع‭ ‬مختلف،‭ ‬فهو‭ ‬بات‭ ‬طرفاً‭ ‬في‭ ‬صراع‭ ‬غزة‭ ‬لأنه‭ ‬ضامن‭ ‬الاتفاق‭ ‬ولأنه‭ ‬الوحيد‭ ‬الذي‭ ‬استطاع‭ ‬أن‭ ‬يفرضه‭ ‬على‭ ‬إسرائيل‭. ‬صحيح‭ ‬أن‭ ‬تل‭ ‬أبيب‭ ‬بحاجة‭ ‬إلى‭ ‬الاتفاق‭ ‬حتى‭ ‬تعيد‭ ‬كل‭ ‬أسراها‭ ‬أحياء‭ ‬وأمواتا‭ ‬إلا‭ ‬أنها‭ ‬أيضاً‭ ‬ما‭ ‬كانت‭ ‬لتقبل‭ ‬ببعض‭ ‬التفاصيل‭ ‬لولا‭ ‬ضغط‭ ‬ترامب،‭ ‬وعليه‭ ‬فإن‭ ‬الرئيس‭ ‬الأمريكي‭ ‬الجديد‭ ‬هو‭ ‬من‭ ‬سيبلور‭ ‬المواقف‭ ‬والتصورات‭ ‬حول‭ ‬مستقبل‭ ‬غزة‭.‬

ثمة‭ ‬مصائر‭ ‬فلسطينية‭ ‬مختلفة‭ ‬الآن‭. ‬مصير‭ ‬خاص‭ ‬لغزة‭ ‬نتمنى‭ ‬ألا‭ ‬يكون‭ ‬منفصلاً‭ ‬عن‭ ‬مصير‭ ‬الضفة‭ ‬حتى‭ ‬لا‭ ‬يضيع‭ ‬الحلم‭ ‬الفلسطيني‭ ‬بإقامة‭ ‬دولة‭ ‬فلسطينية،‭ ‬ولكن‭ ‬حقيقة‭ ‬الأمر‭ ‬أن‭ ‬العالم‭ ‬لم‭ ‬يعد‭ ‬ينظر‭ ‬للأمور‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬الزاوية‭. ‬العالم‭ ‬يتعامل‭ ‬مع‭ ‬قضايا‭ ‬ملحة‭.‬

القضية‭ ‬الملحة‭ ‬الآن‭ ‬هي‭ ‬غزة،‭ ‬فبعد‭ ‬توقف‭ ‬الحرب‭ ‬أو‭ ‬التخفيف‭ ‬من‭ ‬حدتها‭ ‬يفكر‭ ‬العالم‭ ‬في‭ ‬تغيير‭ ‬الصور‭ ‬التي‭ ‬تصدر‭ ‬من‭ ‬غزة‭ ‬فبدل‭ ‬الركام‭ ‬لا‭ ‬بد‭ ‬أن‭ ‬نرى‭ ‬البنايات‭ ‬والشوارع‭ ‬والمتنزهات‭ ‬وما‭ ‬إلى‭ ‬ذلك،‭ ‬لذلك‭ ‬فإن‭ ‬أولويات‭ ‬العالم‭ ‬حتى‭ ‬بعض‭ ‬الدول‭ ‬التي‭ ‬تقول‭ ‬بوجوب‭ ‬وجود‭ ‬دولة‭ ‬ووحدة‭ ‬جغرافية‭ ‬وكل‭ ‬هذه‭ ‬الأمور‭ ‬ستجد‭ ‬نفسها‭ ‬تنساق‭ ‬للتيار‭ ‬الجارف‭ ‬الذي‭ ‬توجهه‭ ‬واشنطن‭. ‬وهذا‭ ‬أيضاً‭ ‬يتوافق‭ ‬مع‭ ‬نظرة‭ ‬نتنياهو‭ ‬ونظرة‭ ‬ترامب‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬الاقتصاد‭ ‬أساس‭ ‬كل‭ ‬شيء‭. ‬فالسلام‭ ‬الاقتصادي‭ ‬يتحقق‭ ‬إذا‭ ‬تم‭ ‬توفير‭ ‬الطعام‭ ‬مقابل‭ ‬الأمن‭.‬

كل‭ ‬هذا‭ ‬مرة‭ ‬أخرى‭ ‬يتوقف‭ ‬على‭ ‬مواقف‭ ‬ترامب‭ ‬ومدى‭ ‬إصراره‭ ‬على‭ ‬مواصلة‭ ‬التدخل‭ ‬في‭ ‬ملف‭ ‬غزة‭ ‬وليس‭ ‬الملف‭ ‬الفلسطيني،‭ ‬ولكن‭ ‬الكارثة‭ ‬الاخطر‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬ذلك‭ ‬هي‭ ‬إعادة‭ ‬طرح‭ ‬مشروع‭ ‬تهجير‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬من‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬الى‭ ‬دول‭ ‬الجوار‭ ‬وخاصة‭ ‬مصر‭ ‬والأردن‭.‬

 

{ كاتب‭ ‬من‭ ‬فلسطين

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا