العدد : ١٧١١٧ - الأحد ٠٢ فبراير ٢٠٢٥ م، الموافق ٠٣ شعبان ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧١١٧ - الأحد ٠٢ فبراير ٢٠٢٥ م، الموافق ٠٣ شعبان ١٤٤٦هـ

قضايا و آراء

الدولة.. وتجربة الخلافة الراشدة!

بقلم: ش علي البنفلاح

الأحد ٠٢ فبراير ٢٠٢٥ - 02:00

تعرضت‭ ‬الدولة‭ ‬الإسلامية‭ ‬منذ‭ ‬بزوغ‭ ‬فجرها‭ ‬لتجربتين،‭ ‬الأولى‭: ‬عندما‭ ‬هاجر‭ ‬رسول‭ ‬الله‭ (‬صلى‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬وسلم‭) ‬إلى‭ ‬المدينة‭ ‬المنورة،‭ ‬وبدأ‭ ‬في‭ ‬تأسيس‭ ‬الدولة،‭ ‬وتنظيم‭ ‬العلاقات‭ ‬بين‭ ‬المواطنين،‭ ‬ووضع‭ ‬لذلك‭ ‬صحيفة‭ ‬المدينة،‭ ‬التي‭ ‬هي‭ ‬بمثابة‭ ‬الدستور،‭ ‬وهو‭ ‬أول‭ ‬دستور‭ ‬ينظم‭ ‬السلطات‭ ‬ويفصل‭ ‬بينها،‭ ‬وحمى‭ ‬صلى‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬وسلم‭ ‬حقوق‭ ‬الأقليات‭ ‬من‭ ‬أهل‭ ‬الكتاب‭ ‬الذين‭ ‬نزلت‭ ‬عليهم‭ ‬كتب‭ ‬سماوية،‭ ‬وحتى‭ ‬الأقليات‭ ‬التي‭ ‬لم‭ ‬ينزل‭ ‬عليها‭ ‬كتب‭ ‬سماوية‭ ‬أمر‭ ‬رسول‭ ‬الًله‭ (‬صلى‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬وسلم‭) ‬أن‭ ‬نسير‭ ‬فيهم‭ ‬سيرة‭ ‬أهل‭ ‬الكتاب‭.‬

لقد‭ ‬أقام‭ ‬رسول‭ ‬الله‭ (‬صلى‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬وسلم‭) ‬الدولة‭ ‬الإسلامية‭ ‬على‭ ‬أسس‭ ‬مكينة‭ ‬من‭ ‬العدل‭ ‬والشورى،‭ ‬ومن‭ ‬أجل‭ ‬حماية‭ ‬الدولة‭ ‬نظم‭ ‬الجيوش‭ ‬لحماية‭ ‬حدودها،‭ ‬وأرسل‭ ‬الولاة‭ ‬إلى‭ ‬البلاد‭ ‬المختلفة‭ ‬ليتولوا‭ ‬تنظيم‭ ‬شؤونها،‭ ‬والدفاع‭ ‬عن‭ ‬أمنها‭ ‬واستقرارها‭. ‬ولقد‭ ‬سبق‭ ‬الإسلام‭ ‬الدول‭ ‬المتحضرة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬العصر،‭ ‬فشكل‭ ‬الدولة‭ ‬الإسلامية،‭ ‬فدولة‭ ‬الخلافة‭ ‬الراشدة‭ ‬قريبة‭ ‬الشبه‭ ‬بالدول‭ ‬المدنية‭ ‬الحديثة‭. ‬لقد‭ ‬قسم‭ ‬رسول‭ ‬الله‭ (‬صلى‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬وسلم‭) ‬والخلفاء‭ ‬الراشدون‭ ‬الدولة‭ ‬الإسلامية‭ ‬إلى‭ ‬ولايات‭: ‬فمصر‭ ‬ولاية‭ ‬يرأسها‭ ‬ويقوم‭ ‬بشؤونها‭ ‬عمرو‭ ‬بن‭ ‬العاص،‭ ‬والشام‭ ‬ولاية‭ ‬يتولى‭ ‬شؤونها‭ ‬معاوية‭ ‬بن‭ ‬أبي‭ ‬سفيان،‭ ‬والعراق‭ ‬ولاية‭ ‬يحكمها‭ ‬معاذ‭ ‬بن‭ ‬جبل‭ ‬وهو‭ ‬مسؤول‭ ‬عن‭ ‬إدارة‭ ‬شؤونها‭.. ‬والخليفة‭ ‬في‭ ‬المدينة‭ ‬المنورة‭ ‬مقر‭ ‬الخلافة‭ ‬يسوس‭ ‬كل‭ ‬هؤلاء‭ ‬الولاة،‭ ‬ويحاسبهم‭ ‬ويعد‭ ‬عليهم‭ ‬أنفاسهم،‭ ‬وترفع‭ ‬إليه‭ ‬ظلامات‭ ‬الرعية،‭ ‬فيفصل‭ ‬فيها،‭ ‬وأجهزة‭ ‬المراقبة‭ ‬في‭ ‬الدولة‭ ‬الإسلامية‭ ‬أدق‭ ‬وأشمل‭ ‬من‭ ‬أجهزة‭ ‬الرقابة‭ ‬في‭ ‬الدول‭ ‬الحديثة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬العصر‭!‬

والرسول‭ ‬صلى‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬سلم‭ ‬جمع‭ ‬بين‭ ‬الرسول‭ ‬والقائد‭ ‬السياسي،‭ ‬وليس‭ ‬هذا‭ ‬بعجيب‭ ‬فنبي‭ ‬الله‭ ‬سليمان‭ (‬عليه‭ ‬السلام‭) ‬كان‭ ‬ملكًا‭ ‬حاكما‭ ‬وقائدا،‭ ‬وكان‭ ‬نبي‭ ‬الله‭ ‬داود‭ ‬ملكًا‭ ‬حاكما‭ ‬وقائدا،‭ ‬ولقد‭ ‬سأل‭ ‬بنو‭ ‬إسرائيل‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬أن‭ ‬يبعث‭ ‬لهم‭ ‬ملكًا‭ ‬يقاتلون‭ ‬في‭ ‬سبيل‭ ‬الله،‭ ‬قال‭ ‬تعالى‭: (‬ألم‭ ‬تر‭ ‬إلى‭ ‬الملأ‭ ‬من‭ ‬بني‭ ‬إسرائيل‭ ‬من‭ ‬بعد‭ ‬موسى‭ ‬إذ‭ ‬قالوا‭ ‬لنبي‭ ‬لهم‭ ‬ابعث‭ ‬لنا‭ ‬ملكًا‭ ‬نقاتل‭ ‬في‭ ‬سبيل‭ ‬الله‭ ‬قال‭ ‬هل‭ ‬عسيتم‭ ‬إن‭ ‬كتب‭ ‬عليكم‭ ‬القتال‭ ‬ألا‭ ‬تقاتلوا‭ ‬قالوا‭ ‬وما‭ ‬لنا‭ ‬ألا‭ ‬نقاتل‭ ‬في‭ ‬سبيل‭ ‬الله‭ ‬وقد‭ ‬أخرجنا‭ ‬من‭ ‬ديارنا‭ ‬وأبنائنا‭ ‬فلما‭ ‬كتب‭ ‬عليهم‭ ‬القتال‭ ‬تولوا‭ ‬إلا‭ ‬قليلًا‭ ‬منهم‭ ‬والله‭ ‬عليم‭ ‬بالظالمين‭) ‬البقرة‭ / ‬246‭.‬

حتى‭ ‬مع‭ ‬وجود‭ ‬النبي‭ ‬الذي‭ ‬يتلقى‭ ‬الدعم‭ ‬اللوجستي‭ ‬من‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬لا‭ ‬بد‭ ‬من‭ ‬وجود‭ ‬قائد‭ ‬سياسي‭ ‬يمارس‭ ‬سلطاته‭ ‬المدنية،‭ ‬وهذا‭ ‬يعني‭ ‬أهمية‭ ‬وضرورة‭ ‬وجود‭ ‬الدولة‭ ‬في‭ ‬الإسلام،‭ ‬وأن‭ ‬تكون‭ ‬دولة‭ ‬مدنية‭ ‬بشروط‭ ‬الإسلام،‭ ‬وها‭ ‬هنا‭ ‬تتساقط‭ ‬الدعوة‭ ‬العَلْمانية‭ ‬بفصل‭ ‬الدين‭ ‬عن‭ ‬الحكم‭ ‬والسياسة‭.‬

ولقد‭ ‬جمعت‭ ‬دولة‭ ‬الرسول‭ (‬صلى‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬وسلم‭) ‬فًي‭ ‬المدينة‭ ‬السلطات‭ ‬الدينية‭ ‬والمدنية‭ ‬في‭ ‬يد‭ ‬الرسول‭ (‬صلى‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬وسلم‭)‬،‭ ‬فلما‭ ‬لحق‭ ‬الرسول‭ (‬صلى‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬وسلم‭) ‬بالرفيق‭ ‬الأعلى‭ ‬تحولت‭ ‬الدولة‭ ‬إلى‭ ‬خلافة‭ ‬راشدة‭ ‬يقودها‭ ‬الخلفاء‭ ‬الراشدون‭ ‬بنفس‭ ‬شروط‭ ‬دولة‭ ‬الرسول،‭ ‬وللأمة‭ ‬الحرية‭ ‬في‭ ‬إثراء‭ ‬هذه‭ ‬التجربة‭ ‬بما‭ ‬يستجد‭ ‬من‭ ‬شؤون‭ ‬لها‭ ‬علاقة‭ ‬بالحكم‭ ‬وإدارة‭ ‬أمور‭ ‬الرعية،‭ ‬فصار‭ ‬الإجماع‭ ‬من‭ ‬أهل‭ ‬الشورى‭ ‬مصدرًا‭ ‬من‭ ‬مصادر‭ ‬التشريع‭ ‬في‭ ‬غياب‭ ‬نص‭ ‬محكم‭ ‬من‭ ‬القرآن‭ ‬الكريم،‭ ‬وحديث‭ ‬صحيح‭ ‬قطعي‭ ‬الثبوت‭ ‬قطعي‭ ‬الدلالة،‭ ‬وعندما‭ ‬أطلق‭ ‬الرسول‭ ‬صلى‭ ‬الله‭ ‬وسلم‭ ‬عليه‭ ‬مبدأ‭ ‬الإجماع‭ ‬انطلق‭ ‬أمير‭ ‬المؤمنين‭ ‬عمر‭ ‬بن‭ ‬الخطاب‭ (‬رضي‭ ‬الله‭ ‬عنه‭) ‬يجتهد‭ ‬في‭ ‬الأمور‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬يوجد‭ ‬لها‭ ‬حكم‭ ‬في‭ ‬القرآن‭ ‬والسنة‭ ‬الصحيحة،‭ ‬ونعم‭ ‬العبقري‭ ‬الذي‭ ‬لم‭ ‬ير‭ ‬الرسول‭ (‬صلى‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬وسلم‭) ‬عبقريا‭ ‬يفري‭ ‬فريه‭!‬

ومن‭ ‬رحمة‭ ‬الإسلام‭ ‬ورفقه‭ ‬بالأمة‭ ‬أنه‭ ‬فتح‭ ‬لهم‭ ‬أبواب‭ ‬الاستفادة‭ ‬من‭ ‬تجارب‭ ‬الأمم‭ ‬الذين‭ ‬عاصروا‭ ‬الدولة‭ ‬الإسلامية‭ ‬في‭ ‬عصرها‭ ‬الزاهر،‭ ‬فأثروا‭ ‬بذلك‭ ‬فقههم‭ ‬السياسي‭ ‬في‭ ‬الأمور‭ ‬التي‭ ‬يغيب‭ ‬فيها‭ ‬النص‭ ‬الديني‭.‬

ونقف‭ ‬مشدوهين‭ ‬ونحن‭ ‬نستمع‭ ‬إلى‭ ‬العقد‭ ‬الاجتماعي‭ ‬الذي‭ ‬عقده‭ ‬خليفة‭ ‬رسول‭ ‬الله‭ (‬صلى‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬وسلم‭) ‬أبوبكر‭ ‬الصديق‭ (‬رضي‭ ‬الله‭ ‬عنه‭) ‬حين‭ ‬وقف‭ ‬خطيبًا‭ ‬يبلغهم‭ ‬نهجه‭ ‬في‭ ‬الحكم،‭ ‬قال‭ ‬لهم‭: (‬أيها‭ ‬الناس‭ ‬إني‭ ‬قد‭ ‬وليت‭ ‬عليكم‭ ‬ولست‭ ‬بخيركم،‭ ‬فإن‭ ‬أحسنت‭ ‬فأعينوني،‭ ‬وإن‭ ‬أسأت‭ ‬فقوموني،‭ ‬أطيعوني‭ ‬ما‭ ‬أطعت‭ ‬الله‭ ‬فيكم،‭ ‬فإن‭ ‬عصيته‭ ‬فلا‭ ‬طاعة‭ ‬لي‭ ‬عليكم‭.. ‬الضعيف‭ ‬فيكم‭ ‬قوي‭ ‬عندي‭ ‬حتى‭ ‬آخذ‭ ‬الحق‭ ‬له،‭ ‬والقوي‭ ‬فيكم‭ ‬ضعيف‭ ‬عندي‭ ‬حتى‭ ‬آخذ‭ ‬الحق‭ ‬منه‭).‬

وكان‭ ‬الفاروق‭ ‬عمر‭ ‬بن‭ ‬الخطاب‭ (‬رضي‭ ‬الله‭ ‬عنه‭) ‬أكثر‭ ‬الخلفاء‭ ‬اجتهادًا‭ ‬فيما‭ ‬لا‭ ‬نص‭ ‬فيه‭ ‬من‭ ‬كتاب‭ ‬وسَنَة‭ ‬صحيحة،‭ ‬فاجتهد‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬الرمادة‭ ‬عندما‭ ‬اشتد‭ ‬بالناس‭ ‬الحاجة‭ ‬الى‭ ‬الطعام،‭ ‬فعلق‭ ‬عقوبة‭ ‬السرقة‭ ‬لوجود‭ ‬شبهة‭ ‬أن‭ ‬من‭ ‬يسرق،‭ ‬يسرق‭ ‬ليأكل،‭ ‬كما‭ ‬علق‭ ‬نصيب‭ ‬المؤلفة‭ ‬قلوبهم‭ ‬وهو‭ ‬حق‭ ‬أمر‭ ‬به‭ ‬الإسلام،‭ ‬ولكن‭ ‬بسبب‭ ‬أن‭ ‬الإسلام‭ ‬أصبح‭ ‬قويًا‭ ‬وليس‭ ‬في‭ ‬حاجة‭ ‬إلى‭ ‬تأليف‭ ‬قلوب‭ ‬هذه‭ ‬الفئة‭ ‬من‭ ‬المسلمين‭ ‬ضعيفي‭ ‬الإسلام،‭ ‬وإذا‭ ‬ما‭ ‬تطلب‭ ‬الأمر‭ ‬تأليفهم‭ ‬فالحكم‭ ‬موجود‭ ‬من‭ ‬الممكن‭ ‬تطبيقه‭.‬

ولعمر‭ ‬بن‭ ‬الخطاب‭ ‬الخليفة‭ ‬الراشد‭ ‬الثاني‭ ‬موقف‭ ‬سياسي‭ ‬يدل‭ ‬على‭ ‬نضجٍ‭ ‬سياسي،‭ ‬فقد‭ ‬كان‭ ‬يسأل‭ ‬الناس،‭ ‬فيقول‭: ‬ماذا‭ ‬لو‭ ‬ملت‭ ‬برأسي‭ ‬هكذا‭ ‬يقول‭ ‬له‭ ‬سلمان‭ ‬الفارسي‭: ‬نقومك‭ ‬بسيوفنا‭ ‬هكذا،‭ ‬فقال‭ ‬له‭ ‬عمر‭: ‬إياي‭ ‬تعني؟‭ ‬قال‭: ‬إياك‭ ‬أعني‭! ‬قال‭: ‬الحمد‭ ‬لله‭ ‬الذي‭ ‬جعل‭ ‬في‭ ‬المسلمين‭ ‬من‭ ‬يقوم‭ ‬اعوجاج‭ ‬عمر‭ ‬بحد‭ ‬السيف‭! ‬

لم‭ ‬يكتف‭ ‬عمر‭ ‬بن‭ ‬الخطاب‭ (‬رضي‭ ‬الله‭ ‬عنه‭) ‬بأن‭ ‬يكون‭ ‬ديمقراطيًا،‭ ‬بل‭ ‬هو‭ ‬كان‭ ‬يشجع‭ ‬المسلمين‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬يتوجهوا‭ ‬إليه‭ ‬بالنصح‭ ‬والمراجعة،‭ ‬وهو‭ ‬القائل‭: ‬لو‭ ‬بغلة‭ ‬عثرت‭ ‬بأرض‭ ‬العراق‭ ‬لخشيت‭ ‬أن‭ ‬يسألني‭ ‬الله‭ ‬لِمَ‭ ‬لَمْ‭ ‬تعبد‭ ‬لها‭ ‬الطريق،‭ ‬وهو‭ ‬القائل‭ ‬أيضًا‭: ‬لو‭ ‬ظلم‭ ‬والٍ‭ ‬من‭ ‬الولاة‭ ‬واحدًا‭ ‬من‭ ‬الرعية‭ ‬كنت‭ ‬أنا‭ ‬الظالم‭ ‬لأني‭ ‬أنا‭ ‬الذي‭ ‬وليت‭ ‬عليه‭ ‬هذا‭ ‬الوالي‭. ‬نعم،‭ ‬هذا‭ ‬هو‭ ‬الفاروق‭ ‬الذي‭ ‬قال‭ ‬عنه‭ ‬رسول‭ ‬ملك‭ ‬الفرس‭ ‬رستم‭: ‬حكمت،‭ ‬فعدلت،‭ ‬فأمنت،‭ ‬فنمت‭.. ‬يا‭ ‬عمر‭! ‬كلمات‭ ‬قليلة‭ ‬في‭ ‬حروفها‭ ‬لكنها‭ ‬تحمل‭ ‬مضامين‭ ‬عميقة‭ ‬يعجز‭ ‬البيان‭ ‬عن‭ ‬إدراك‭ ‬حقيقتها،‭ ‬قالها‭ ‬رسول‭ ‬رستم‭ ‬عن‭ ‬الخليفة‭ ‬الراشد‭ ‬عمر‭ ‬بن‭ ‬الخطاب‭ ‬لما‭ ‬جاء‭ ‬يتفقد‭ ‬أحواله‭.‬

هذا‭ ‬هو‭ ‬إسلامنا‭ ‬العظيم‭.. ‬وهذه‭ ‬هي‭ ‬دولة‭ ‬الخلافة‭ ‬الراشدة‭ ‬التي‭ ‬لم‭ ‬يدخر‭ ‬خلفاء‭ ‬الإسلام‭ ‬وسعًا‭ ‬في‭ ‬إثراء‭ ‬تجربتها،‭ ‬ومحاولة‭ ‬تقديم‭ ‬المثال‭ ‬الذي‭ ‬يقترب‭ ‬من‭ ‬الكمال‭ ‬أو‭ ‬يحاول‭ ‬الاقتراب‭ ‬منه‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا