العدد : ١٧١١٦ - السبت ٠١ فبراير ٢٠٢٥ م، الموافق ٠٢ شعبان ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧١١٦ - السبت ٠١ فبراير ٢٠٢٥ م، الموافق ٠٢ شعبان ١٤٤٦هـ

قضايا و آراء

إدارة ترامب الثانية وتكريس الانحياز لإسرائيل

مركز الخليج للدراسات الاستراتيجية

السبت ٠١ فبراير ٢٠٢٥ - 02:00

قُبيل‭ ‬تنصيب‭ ‬دونالد‭ ‬ترامب،‭ ‬لفترة‭ ‬رئاسة‭ ‬ثانية‭ ‬يوم‭ ‬20‭ ‬يناير‭ ‬2025،‭ ‬ساد‭ ‬توقع‭ ‬باتخاذه‭ ‬سلسلة‭ ‬من‭ ‬القرارات‭ ‬السياسية‭ ‬السريعة‭ ‬بالمخالفة‭ ‬لسياسات‭ ‬سلفه‭ ‬جو‭ ‬بايدن‭. ‬وفي‭ ‬أول‭ ‬يوم‭ ‬له‭ ‬في‭ ‬منصبه‭ ‬وقع‭ ‬على‭ ‬20‭ ‬أمراً‭ ‬تنفيذياً‭ -‬أكثر‭ ‬من‭ ‬أي‭ ‬رئيس‭ ‬أمريكي‭ ‬سابق‭- ‬وفي‭ ‬الأيام‭ ‬التالية‭ ‬وقع‭ ‬على‭ ‬قائمة‭ ‬طويلة‭ ‬من‭ ‬بينها،‭ ‬نشر‭ ‬جنود‭ ‬بطول‭ ‬الحدود‭ ‬الجنوبية‭ ‬لأمريكا،‭ ‬ومراجعة‭ ‬اتفاقيات‭ ‬التجارة‭ ‬القائمة،‭ ‬وإعلان‭ ‬نية‭ ‬فرض‭ ‬رسوم‭ ‬جمركية‭ ‬على‭ ‬الحلفاء‭ ‬والخصوم‭ ‬العالميين‭ ‬على‭ ‬حد‭ ‬سواء،‭ ‬وانسحاب‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬من‭ ‬اتفاقية‭ ‬باريس‭ ‬لتغير‭ ‬المناخ،‭ ‬والسماح‭ ‬باستخراج‭ ‬الوقود‭ ‬الأحفوري‭ ‬من‭ ‬القطب‭ ‬الشمالي،‭ ‬وإيقاف‭ ‬جميع‭ ‬المساعدات‭ ‬الخارجية‭ ‬الأمريكية‭ ‬مدة‭ ‬90‭ ‬يومًا‭.‬

وعقب‭ ‬أيام‭ ‬قليلة‭ ‬من‭ ‬الاتفاق‭ ‬على‭ ‬وقف‭ ‬إطلاق‭ ‬النار‭ ‬بين‭ ‬حماس‭ ‬وإسرائيل‭ ‬في‭ ‬غزة،‭ ‬والذي‭ ‬من‭ ‬المأمول‭ ‬أن‭ ‬يُنهي‭ ‬15‭ ‬شهرًا‭ ‬من‭ ‬العنف‭ ‬والمعاناة‭ ‬الشديدة‭ ‬للمدنيين‭ ‬الفلسطينيين؛‭ ‬اتخذ‭ ‬ترامب،‭ ‬وإدارته‭ ‬عدة‭ ‬قرارات‭ ‬مؤيدة‭ ‬لإسرائيل،‭ ‬والتي‭ ‬لا‭ ‬تهدد‭ ‬فقط‭ ‬وقف‭ ‬إطلاق‭ ‬النار؛‭ ‬لكن‭ ‬أيضا‭ ‬الأمن‭ ‬الإقليمي‭ ‬الأوسع‭. ‬وفضلًا‭ ‬عن‭ ‬إعادة‭ ‬فرض‭ ‬العقوبات‭ ‬على‭ ‬المحكمة‭ ‬الجنائية‭ ‬الدولية،‭ ‬وإعلان‭ ‬مخاوفه‭ ‬من‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬وقف‭ ‬إطلاق‭ ‬النار،‭ ‬ألغى‭ ‬البيت‭ ‬الأبيض،‭ ‬العقوبات‭ ‬المفروضة‭ ‬على‭ ‬المستوطنين‭ ‬الإسرائيليين‭ ‬المتطرفين‭ ‬الذين‭ ‬استولوا‭ ‬على‭ ‬الأراضي‭ ‬الفلسطينية‭ ‬بالضفة‭ ‬الغربية‭ ‬بالقوة‭ ‬في‭ ‬انتهاك‭ ‬للقانون‭ ‬الدولي‭. ‬

وفي‭ ‬هذا‭ ‬الصدد،‭ ‬علقت‭ ‬صحيفة‭ ‬فاينانشال‭ ‬تايمز،‭ ‬أنه‭ ‬عند‭ ‬التمعن‭ ‬في‭ ‬القرارات‭ ‬مجتمعة؛‭ ‬تبدو‭ ‬وكأنها‭ ‬تؤكد‭ ‬التوقعات‭ ‬أن‭ ‬الإدارة‭ ‬الأمريكية‭ ‬الجديدة،‭ ‬ستكون‭ ‬الأكثر‭ ‬تأييدًا‭ ‬لإسرائيل‭ ‬لعقود‭ ‬من‭ ‬الزمان،‭ ‬وعند‭ ‬إضافة‭ ‬حقيقة‭ ‬اختيار‭ ‬ترامب،‭ ‬لسفيرة‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬لدى‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة،‭ ‬التي‭ ‬أعلنت‭ ‬علنًا‭ ‬اعتقادها‭ ‬بأن‭ ‬لإسرائيل‭ ‬حقًا‭ ‬توراتيًا‭ ‬في‭ ‬الاستيلاء‭ ‬بالقوة‭ ‬على‭ ‬الضفة‭ ‬الغربية‭ ‬بأكملها‭ ‬من‭ ‬الفلسطينيين؛‭ ‬فقد‭ ‬علق‭ ‬ستان‭ ‬كوكس،‭ ‬في‭ ‬صحيفة‭ ‬ذا‭ ‬نيشن،‭ ‬بتوافر‭ ‬ثقة‭ ‬مطلقة،‭ ‬بين‭ ‬المراقبين،‭ ‬بأن‭ ‬البيت‭ ‬الأبيض،‭ ‬والهيئة‭ ‬التشريعية‭ ‬الأمريكية‭ ‬سيواصلان‭ ‬دعمهما‭ ‬لحرب‭ ‬إسرائيل‭ ‬على‭ ‬غزة،‭ ‬مع‭ ‬نتائج‭ ‬كارثية‭ ‬للفلسطينيين،‭ ‬وللاستقرار‭ ‬الإقليمي‭ ‬بشكل‭ ‬أوسع‭.‬

وفي‭ ‬الواقع،‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬إنكار‭ ‬دعم‭ ‬إدارة‭ ‬ترامب‭ ‬الثانية‭ ‬القوي‭ ‬لإسرائيل،‭ ‬خاصة‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬اختيار‭ ‬المسؤولين‭ ‬الذين‭ ‬تولوا‭ ‬المناصب‭ ‬العليا‭ ‬في‭ ‬سياسة‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الخارجية‭. ‬واستشهد‭ ‬ديفيد‭ ‬هيرست،‭ ‬في‭ ‬موقع‭ ‬ميدل‭ ‬إيست‭ ‬آي،‭ ‬بكيفية‭ ‬تعيينه‭ ‬لـ‭ ‬مايك‭ ‬هاكابي،‭ ‬سفير‭ ‬أمريكا‭ ‬لدى‭ ‬إسرائيل،‭ ‬الذي‭ ‬سبق‭ ‬أن‭ ‬صرح‭ ‬باعتقاده‭ ‬أنه‭ ‬لا‭ ‬يوجد‭ ‬ما‭ ‬يُسمى‭ ‬بالفلسطينيين،‭ ‬بينما‭ ‬تحدث‭ ‬بيت‭ ‬هيجسيث‭ ‬وزير‭ ‬الدفاع‭ ‬عن‭ ‬ضرورة‭ ‬بناء‭ ‬معبد‭ ‬يهودي‭ ‬ثالث‭ ‬على‭ ‬أنقاض‭ ‬المسجد‭ ‬الأقصى،‭ ‬واقترح‭ ‬ستيفن‭ ‬ويتكوف،‭ ‬مبعوثه‭ ‬الرئيسي‭ ‬للسلام‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط،‭ ‬إنهاء‭ ‬الصراع‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬الفلسطيني،‭ ‬ونقل‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬قسراً‭ ‬إلى‭ ‬إندونيسيا‭.‬

وفيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بترامب‭ ‬نفسه،‭ ‬ندد‭ ‬هيرست،‭ ‬بكيفية‭ ‬توضيح‭ ‬الرئيس‭ ‬الأمريكي‭ ‬بشكل‭ ‬لا‭ ‬لبس‭ ‬فيه‭ ‬عدم‭ ‬اكتراثه‭ ‬على‭ ‬الإطلاق‭ ‬بمصير‭ ‬الفلسطينيين،‭ ‬مشيرا‭ ‬إلى‭ ‬كيف‭ ‬تحدث‭ ‬عندما‭ ‬سأله‭ ‬الصحفيون‭ ‬عن‭ ‬خططه‭ ‬بعد‭ ‬الحرب‭ ‬في‭ ‬غزة،‭ ‬عن‭ ‬القيام‭ ‬بـأشياء‭ ‬رائعة،‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بالعقارات‭ ‬المطلة‭ ‬على‭ ‬الشاطئ‭ ‬التي‭ ‬بنيت‭ ‬في‭ ‬غزة‭ ‬الخاضعة‭ ‬لسيطرة‭ ‬إسرائيل،‭ ‬وركز‭ ‬الثناء‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬الأراضي‭ ‬الفلسطينية‭ ‬تتمتع‭ ‬بأفضل‭ ‬مناخ‭. ‬كما‭ ‬أن‭ ‬اختيار‭ ‬إليز‭ ‬ستيفانيك،‭ ‬الجمهورية‭ ‬المعتدلة‭ ‬التي‭ ‬تحولت‭ ‬إلى‭ ‬أنصار‭ ‬حركة‭ ‬لنجعل‭ ‬أمريكا‭ ‬عظيمة‭ ‬مرة‭ ‬أخرى،‭ ‬كسفيرة‭ ‬واشنطن‭ ‬لدى‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة؛‭ ‬هو‭ ‬اختيار‭ ‬يهدف‭ ‬بوضوح‭ ‬إلى‭ ‬إعاقة‭ ‬مصداقية‭ ‬المنظمة،‭ ‬وخاصة‭ ‬أنها‭ ‬وصفت‭ ‬المنظمة‭ ‬بأنها‭ ‬بؤرة‭ ‬لمعاداة‭ ‬السامية‭.‬

ومثلها‭ ‬كمثل‭ ‬هكابي،‭ ‬فإن‭ ‬نوايا‭ ‬ستيفانيك،‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بمستقبل‭ ‬إسرائيل‭ ‬وفلسطين‭ ‬واضحة‭. ‬ففي‭ ‬جلسة‭ ‬تأكيد‭ ‬تعيينها‭ ‬أمام‭ ‬أعضاء‭ ‬مجلس‭ ‬الشيوخ‭ ‬في‭ ‬الحادي‭ ‬والعشرين‭ ‬من‭ ‬يناير،‭ ‬أيدت‭ ‬علنًا‭ ‬مزاعم‭ ‬المستوطنين‭ ‬الإسرائيليين‭ ‬المتطرفين‭ ‬بامتلاكهم‭ ‬ما‭ ‬يسمى‭ ‬الحقوق‭ ‬التوراتية،‭ ‬لضم‭ ‬كامل‭ ‬الضفة‭ ‬الغربية‭ ‬من‭ ‬الفلسطينيين‭. ‬وعندما‭ ‬سألها‭ ‬اليسناتور‭ ‬الديمقراطي،‭ ‬كريس‭ ‬هولين،‭ ‬عما‭ ‬إذا‭ ‬كانت‭ ‬تتفق‭ ‬مع‭ ‬متطرفين،‭ ‬مثل‭ ‬بن‭ ‬غفير،‭ ‬وبتسلئيل‭ ‬سموتريتش،‭ ‬بشأن‭ ‬ضم‭ ‬إسرائيل‭ ‬للضفة‭ ‬الغربية،‭ ‬ردت‭ ‬ببساطة‭ ‬نعم‭.‬

وخلال‭ ‬أيامه‭ ‬الأولى‭ ‬في‭ ‬منصبه،‭ ‬تحدث‭ ‬ترامب،‭ ‬عن‭ ‬تقويض‭ ‬اتفاق‭ ‬وقف‭ ‬إطلاق‭ ‬النار‭ ‬بغزة‭ ‬الذي‭ ‬صمد‭ ‬منذ‭ ‬دخوله‭ ‬حيز‭ ‬التنفيذ‭ ‬في‭ ‬19‭ ‬يناير‭ ‬2025‭. ‬وفي‭ ‬اليوم‭ ‬التالي‭ ‬لتنصيبه،‭ ‬صرح‭ ‬بأنه‭ ‬غير‭ ‬واثق،‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬وقف‭ ‬إطلاق‭ ‬النار‭ ‬المؤقت‭ ‬المتفق‭ ‬عليه‭ ‬في‭ ‬غزة،‭ ‬سيصمد‭ ‬خلال‭ ‬مرحلته‭ ‬الأولى‭ ‬التي‭ ‬تدوم‭ ‬ستة‭ ‬أسابيع،‭ ‬كما‭ ‬حاول‭ ‬أيضًا‭ ‬التنصل‭ ‬من‭ ‬المسؤولية‭ ‬الأمريكية‭ ‬عن‭ ‬نجاحه‭ ‬في‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬السلام،‭ ‬بالإصرار‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬ليست‭ ‬حربنا،‭ ‬إنها‭ ‬حربهم‭.‬

وفي‭ ‬تقييم‭ ‬هيرست،‭ ‬فإن‭ ‬توقف‭ ‬ترامب‭ ‬عن‭ ‬حرب‭ ‬غزة‭ ‬لا‭ ‬يختص‭ ‬إلا‭ ‬بالرهائن‭ ‬الإسرائيليين،‭ ‬وبالتالي‭ ‬بمجرد‭ ‬إعادتهم‭ ‬يمكن‭ ‬لإسرائيل‭ ‬أن‭ ‬تُطلق‭ ‬يدها‭ ‬في‭ ‬غزة‭ ‬أو‭ ‬الضفة‭ ‬الغربية‭. ‬كما‭ ‬أن‭ ‬حقيقة‭ ‬أن‭ ‬سموتريتش،‭ ‬زعم‭ ‬أنه‭ ‬طالب‭ ‬وحصل‭ ‬على‭ ‬التزام‭ ‬من‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬نتنياهو،‭ ‬بمعاودة‭ ‬قصف‭ ‬الجيش‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬غزة‭ ‬لاستئصال‭ ‬حماس‭ ‬مرة‭ ‬واحدة‭ ‬وإلى‭ ‬الأبد؛‭ ‬تُنبئ‭ ‬بنوايا‭ ‬الائتلاف‭ ‬اليميني‭ ‬المتطرف،‭ ‬ومع‭ ‬إدارة‭ ‬ترامب‭ ‬التي‭ ‬يقودها‭ ‬ويشغلها‭ ‬مسؤولون‭ ‬مؤيدون‭ ‬لإسرائيل‭ ‬بشكل‭ ‬حاسم،‭ ‬يبدو‭ ‬أن‭ ‬موافقتهم‭ ‬على‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬الهجمات‭ ‬العسكرية‭ ‬المدمرة‭ ‬مضمونة‭.‬

وبعيدًا‭ ‬عن‭ ‬غزة،‭ ‬كتب‭ ‬هيرست،‭ ‬عن‭ ‬كيف‭ ‬أن‭ ‬أي‭ ‬شخص‭ ‬يُخيل‭ ‬إليه‭ ‬فرضية‭ ‬رعاية‭ ‬ترامب‭ ‬لوقف‭ ‬الحرب‭ ‬التي‭ ‬طالما‭ ‬انتظر‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬انقضاءها؛‭ ‬يجب‭ ‬عليه‭ ‬النظر‭ ‬فيما‭ ‬ترعاه‭ ‬إدارته‭ ‬بالضفة‭ ‬الغربية‭. ‬ومع‭ ‬بدء‭ ‬الجيش‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬سلسلة‭ ‬من‭ ‬الغارات‭ ‬والهجمات‭ ‬ضد‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬في‭ ‬الضفة‭ ‬الغربية‭ ‬المحتلة‭ - ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬المستوطنين‭ ‬الإسرائيليين‭ ‬الذين‭ ‬نفذوا‭ ‬هجماتهم‭ ‬العنيفة‭ ‬ضد‭ ‬قريتي‭ ‬جينصافوط،‭ ‬والفندق،‭ ‬التي‭ ‬أصيب‭ ‬خلالها‭ ‬21‭ ‬فلسطينيًا‭ ‬وإضرام‭ ‬النيران‭ ‬في‭ ‬المنازل‭ ‬والسيارات‭ ‬وتدمير‭ ‬الممتلكات‭ ‬الفلسطينية؛‭ ‬رأى‭ ‬هيرست،‭ ‬أن‭ ‬الجيش‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬يبدو‭ ‬أنه‭ ‬ضغط‭ ‬على‭ ‬زر‭ ‬الإيقاف‭ ‬المؤقت؛‭ ‬لتدميره‭ ‬لغزة‭ ‬فقط‭ ‬لإطلاق‭ ‬نفس‭ ‬الجحيم‭ ‬على‭ ‬الضفة‭ ‬الغربية‭.‬

وفي‭ ‬خضم‭ ‬هذا،‭ ‬ألغت‭ ‬إدارة‭ ‬ترامب،‭ ‬العقوبات‭ ‬التي‭ ‬فرضتها‭ ‬الإدارة‭ ‬السابقة‭ ‬بحق‭ ‬المستوطنين‭ ‬الإسرائيليين‭ ‬غير‭ ‬الشرعيين،‭ ‬الذين‭ ‬نفذوا‭ ‬هجمات‭ ‬إرهابية‭ ‬ضد‭ ‬الفلسطينيين،‭ ‬ما‭ ‬دفع‭ ‬هيرست،‭ ‬إلى‭ ‬استنتاج‭ ‬أن‭ ‬فريق‭ ‬ترامب،‭ ‬يتوافق‭ ‬مع‭ ‬عملية‭ ‬إسرائيل،‭ ‬لتفكيك‭ ‬مخيمات‭ ‬اللاجئين‭ ‬داخل‭ ‬الضفة‭ ‬الغربية؛‭ ‬استعدادًا‭ ‬للضم‭.‬

ومع‭ ‬قرار‭ ‬ترامب،‭ ‬برفع‭ ‬تجميد‭ ‬الحكومة‭ ‬الأمريكية‭ ‬توريد‭ ‬القنابل‭ ‬زنة‭ ‬2000‭ ‬رطل‭ ‬إلى‭ ‬إسرائيل،‭ ‬أعرب‭ ‬كوكس،‭ ‬عن‭ ‬أسفه‭ ‬لأنه‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬قيادة‭ ‬الرئيس‭ ‬الأمريكي‭ ‬المُطلقة؛‭ ‬سيلتزم‭ ‬دافعو‭ ‬الضرائب‭ ‬الأمريكيون‭ ‬بـسداد‭ ‬فاتورة‭ ‬جرائم‭ ‬الحرب‭ ‬الإسرائيلية‭. ‬وبالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬3‭.‬8‭ ‬مليارات‭ ‬دولار‭ ‬تتلقاها‭ ‬إسرائيل‭ ‬مباشرة‭ ‬من‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬كتمويل‭ ‬عسكري،‭ ‬تعهدت‭ ‬إدارة‭ ‬بايدن،‭ ‬بأكثر‭ ‬من‭ ‬18‭ ‬مليار‭ ‬دولار‭ ‬من‭ ‬الأسلحة‭ ‬والمتفجرات‭ ‬للجيش‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬من‭ ‬أكتوبر‭ ‬2023‭ ‬إلى‭ ‬يناير‭ ‬2025‭. ‬

وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬كوكس،‭ ‬سلط‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬القوانين‭ ‬واللوائح‭ ‬الأمريكية‭ ‬التي‭ ‬تحظر‭ ‬التحويلات‭ ‬العسكرية‭ ‬إلى‭ ‬الدول‭ ‬المتورطة‭ ‬في‭ ‬انتهاكات‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬وجرائم‭ ‬الحرب،‭ ‬استناداً‭ ‬إلى‭ ‬توثيقات‭ ‬من‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬والمحكمة‭ ‬الجنائية‭ ‬الدولية،‭ ‬ومحكمة‭ ‬العدل‭ ‬الدولية،‭ ‬ومنظمات‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬المتعددة؛‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬الواقع‭ ‬كان‭ ‬مختلفاً؛‭ ‬فقد‭ ‬قدم‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬مكتب‭ ‬اللاجئين‭ ‬التابع‭ ‬للخارجية‭ ‬الأمريكية،‭ ‬والوكالة‭ ‬الأمريكية‭ ‬للتنمية‭ ‬الدولية،‭ ‬تقارير‭ ‬لكبار‭ ‬المسؤولين‭ ‬في‭ ‬إدارة‭ ‬بايدن،‭ ‬تكشف‭ ‬عن‭ ‬حجب‭ ‬إسرائيل‭ ‬المتعمد‭ ‬للمساعدات‭ ‬الإنسانية،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يستوجب‭ ‬وقفاً‭ ‬فورياً‭ ‬لجميع‭ ‬عمليات‭ ‬نقل‭ ‬الأسلحة‭. ‬ومع‭ ‬ذلك‭ -‬كما‭ ‬أشار‭ ‬كوكس‭- ‬فإن‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ -‬آنذاك‭- ‬أنتوني‭ ‬بلينكين،‭ ‬ومسؤولين‭ ‬كبار‭ ‬آخرين‭ ‬تجاهلوا‭ ‬جميع‭ ‬الاعتراضات،‭ ‬ووافقوا‭ ‬على‭ ‬استمرار‭ ‬الصادرات‭ ‬القاتلة‭. ‬

ومع‭ ‬سيطرة‭ ‬جمهورية‭ ‬على‭ ‬البيت‭ ‬الأبيض‭ ‬والكونجرس‭ ‬بغرفتيه،‭ ‬الشيوخ‭ ‬والنواب؛‭ ‬رأى‭ ‬أن‭ ‬الإدارة‭ ‬الأمريكية‭ ‬الجديدة‭ ‬ستضاعف‭ ‬الدعم‭ ‬المادي‭ ‬لجرائم‭ ‬الحرب‭ ‬الإسرائيلية،‭ ‬مع‭ ‬نتيجة‭ ‬مفادها‭ ‬أن‭ ‬عام‭ ‬2025‭ ‬قد‭ ‬يتبين‭ ‬أنه‭ ‬أكثر‭ ‬رعبًا‭ ‬بالنسبة‭ ‬إلى‭ ‬المدنيين‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬من‭ ‬عام‭ ‬2024‭ ‬المروع‭.‬

وكان‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬الأوامر‭ ‬التنفيذية‭ ‬التي‭ ‬أصدرها‭ ‬ترامب‭ ‬في‭ ‬أول‭ ‬يوم‭ ‬له‭ ‬في‭ ‬منصبه،‭ ‬قرار‭ ‬إعادة‭ ‬فرض‭ ‬العقوبات‭ ‬على‭ ‬المحكمة‭ ‬الجنائية‭ ‬الدولية،‭ ‬مما‭ ‬وفر‭ ‬لإسرائيل‭ ‬وسيلة‭ ‬للتهرب‭ ‬من‭ ‬المساءلة‭ ‬الدولية‭ ‬عن‭ ‬انتهاكاتها‭ ‬الجسيمة‭ ‬ضد‭ ‬المدنيين‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬في‭ ‬غزة‭ ‬والأراضي‭ ‬المحتلة‭. ‬وجاء‭ ‬هذا‭ ‬القرار‭ ‬رداً‭ ‬على‭ ‬إصدار‭ ‬المحكمة‭ ‬أوامر‭ ‬اعتقال‭ ‬دولية،‭ ‬بحق‭ ‬نتنياهو،‭ ‬ووزير‭ ‬الدفاع‭ ‬السابق،‭ ‬يوآف‭ ‬جالانت،‭ ‬بتهمتي‭ ‬ارتكاب‭ ‬جرائم‭ ‬حرب،‭ ‬وجرائم‭ ‬ضد‭ ‬الإنسانية‭.‬

وفي‭ ‬وقت‭ ‬سابق‭ ‬من‭ ‬يناير‭ ‬2025،‭ ‬صوت‭ ‬مجلس‭ ‬النواب،‭ ‬الأمريكي‭ ‬على‭ ‬تمرير‭ ‬قانون‭ ‬مكافحة‭ ‬المحكمة‭ ‬غير‭ ‬الشرعية،‭ ‬الذي‭ ‬يفرض‭ ‬قيودًا‭ ‬على‭ ‬أي‭ ‬أفراد‭ ‬ومنظمات‭ -‬وليس‭ ‬فقط‭ ‬المحكمة‭ ‬الجنائية‭ ‬الدولية‭- ‬تحقق‭ ‬وتسعى‭ ‬إلى‭ ‬تسليم‭ ‬مواطنين‭ ‬أمريكيين،‭ ‬أو‭ ‬حلفائها‭ ‬بتهمة‭ ‬انتهاكات‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭. ‬وفي‭ ‬محاولة‭ ‬لتخطي‭ ‬تأكيد‭ ‬هذا‭ ‬التشريع‭ ‬في‭ ‬مجلس‭ ‬الشيوخ؛‭ ‬وقع‭ ‬ترامب،‭ ‬على‭ ‬أمر‭ ‬تنفيذي‭ ‬لإعادة‭ ‬العمل‭ ‬بأمر‭ ‬سابق‭ ‬له‭ ‬لإعلان‭ ‬حالة‭ ‬طوارئ‭ ‬وطنية،‭ ‬ومن‭ ‬ثّم،‭ ‬معاقبة‭ ‬المحكمة‭ ‬للتحقيق‭ ‬في‭ ‬جرائم‭ ‬الحرب‭ ‬التي‭ ‬ارتكبتها‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬وحلفاؤها‭. ‬وإبان‭ ‬رئاسته‭ ‬الأولى،‭ ‬قيد‭ ‬هذا‭ ‬الأمر؛‭ ‬السفر،‭ ‬والحسابات‭ ‬المصرفية‭ ‬الدولية‭ ‬للمدعية‭ ‬العامة‭ ‬للمحكمة‭ ‬الجنائية‭ ‬الدولية‭ -‬آنذاك‭- ‬فاتو‭ ‬بنسودا‭.‬

ورغم‭ ‬إشارة‭ ‬وكالة‭ ‬رويترز،‭ ‬إلى‭ ‬عدم‭ ‬إعلان‭ ‬عقوبات‭ ‬محددة‭ ‬حتى‭ ‬الآن،‭ ‬ضد‭ ‬المحكمة،‭ ‬أو‭ ‬أي‭ ‬هيئة‭ ‬قانونية‭ ‬دولية‭ ‬أخرى؛‭ ‬فإن‭ ‬أمر‭ ‬ترامب،‭ ‬من‭ ‬المرجح‭ ‬أن‭ ‬يشكل‭ ‬الأساس‭ ‬لعقوبات‭ ‬مستقبلية‭. ‬وأوضحت‭ ‬تيس‭ ‬بريدجمان،‭ ‬وريبيكا‭ ‬هاملتون،‭ ‬في‭ ‬موقع‭ ‬جست‭ ‬سكيورتي،‭ ‬أن‭ ‬أي‭ ‬عقوبات‭ ‬تفرضها‭ ‬إدارة‭ ‬ترامب‭ ‬على‭ ‬المحكمة‭ ‬ستُفند‭ ‬بالتأكيد‭ ‬قانونيًا،‭ ‬وإذا‭ ‬مُررت‭ ‬فقد‭ ‬تتراوح‭ ‬من‭ ‬عقوبات‭ ‬رمزية‭ ‬إلى‭ ‬عقوبات‭ ‬ضارة‭ ‬بشكل‭ ‬غير‭ ‬عادي،‭ ‬والتي‭ ‬تعوق‭ ‬قدرة‭ ‬المحكمة‭ ‬على‭ ‬العمل‭ ‬حتى‭ ‬في‭ ‬القضايا‭ ‬التي‭ ‬حظيت‭ ‬بدعم‭ ‬من‭ ‬نواب‭ ‬الكونجرس‭ ‬من‭ ‬الحزبين،‭ ‬مثل‭ ‬الوضع‭ ‬بالسودان،‭ ‬أو‭ ‬أوكرانيا،‭ ‬وأضافت‭ ‬الباحثتان‭ ‬أن‭ ‬المحامين‭ ‬والأكاديميين‭ ‬الأمريكيين‭ ‬سينتقدون‭ ‬مثل‭ ‬هذا‭ ‬الإجراء،‭ ‬مشيرتين‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬أي‭ ‬شخص‭ ‬يدعم‭ ‬العمل‭ ‬الذي‭ ‬يقوم‭ ‬به‭ ‬شخص‭ ‬مُعاقب‭ ‬بموجب‭ ‬القانون‭ ‬الأمريكي؛‭ ‬يعني‭ ‬مجابهته‭ ‬بعقوبات‭ ‬تنفيذية‭ ‬تصل‭ ‬إلى‭ ‬250‭ ‬ألف‭ ‬دولار‭ ‬في‭ ‬غرامات‭ ‬مدنية،‭ ‬وما‭ ‬يصل‭ ‬إلى‭ ‬20‭ ‬عامًا‭ ‬من‭ ‬السجن‭.‬

وفي‭ ‬شرحه‭ ‬لكيفية‭ ‬رد‭ ‬المدعي‭ ‬العام‭ ‬للمحكمة‭ ‬الجنائية‭ ‬الدولية،‭ ‬كريم‭ ‬خان،‭ ‬على‭ ‬ترامب‭ ‬والولايات‭ ‬المتحدة،‭ ‬استشهد‭ ‬كينيث‭ ‬روث،‭ ‬من‭ ‬جامعة‭ ‬برينستون،‭ ‬بكيفية‭ ‬تجريم‭ ‬المادة‭ ‬70‭ ‬من‭ ‬نظام‭ ‬روما‭ ‬المؤسس‭ ‬للمحكمة‭ ‬الجنائية‭ ‬الدولية‭ ‬عرقلة،‭ ‬تحقيقات‭ ‬المحكمة،‭ ‬وكذلك‭ ‬محاولات‭ ‬ترهيب‭ ‬مسؤوليها‭ ‬لحرمانهم‭ ‬من‭ ‬إنفاذ‭ ‬العدالة‭ ‬الدولية،‭ ‬وبالتالي،‭ ‬فإن‭ ‬ترامب،‭ ‬سيكون‭ ‬عُرضة‭ ‬لهذه‭ ‬التهمة،‭ ‬في‭ ‬محاولاته‭ ‬المباشرة‭ ‬لحماية‭ ‬نتنياهو،‭ ‬وجالانت‭ ‬من‭ ‬التسليم‭ ‬إلى‭ ‬المحكمة‭.‬

وفي‭ ‬توضيحه‭ ‬لكيف‭ ‬مارس‭ ‬المدعي‭ ‬العام‭ ‬الحالي‭ ‬للمحكمة‭ ‬الجنائية‭ ‬كريم‭ ‬خان‭ ‬ضبط‭ ‬النفس،‭ ‬في‭ ‬عدم‭ ‬اتهام‭ ‬بايدن،‭ ‬بعرقلة‭ ‬جهود‭ ‬المحكمة،‭ ‬لتحقيق‭ ‬العدالة‭ ‬لضحايا‭ ‬جرائم‭ ‬الحرب‭ ‬الفلسطينيين؛‭ ‬رأى‭ ‬روث،‭ ‬أنه‭ ‬إذا‭ ‬فرض‭ ‬ترامب‭ ‬قيودًا‭ ‬اقتصادية‭ ‬وسفرية‭ ‬صارمة‭ ‬على‭ ‬موظفي‭ ‬المحكمة،‭ ‬فإن‭ ‬المدعي‭ ‬العام‭ ‬سوف‭ ‬يرد‭ ‬بقوة،‭ ‬مع‭ ‬ما‭ ‬يترتب‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬من‭ ‬عواقب‭ ‬قد‭ ‬تحد‭ ‬بشدة‭ ‬من‭ ‬سفر‭ ‬ترامب‭ ‬الدولي‭ ‬إلى‭ ‬البلدان‭ ‬الموقعة‭ ‬على‭ ‬نظام‭ ‬روما‭ ‬الأساسي،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬المملكة‭ ‬المتحدة،‭ ‬وجميع‭ ‬أعضاء‭ ‬الاتحاد‭ ‬الأوروبي‭.‬

ونظرًا‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬تضمه‭ ‬إدارة‭ ‬ترامب‭ ‬الثانية‭ ‬من‭ ‬مسؤولين‭ ‬في‭ ‬مناصب‭ ‬بارزة،‭ ‬تبنوا‭ ‬وجهات‭ ‬نظر‭ ‬تتسق‭ ‬ووجهات‭ ‬نظر‭ ‬أكثر‭ ‬أعضاء‭ ‬الحكومة‭ ‬الائتلافية‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬اليمينية‭ ‬المتطرفة؛‭ ‬فقد‭ ‬أبدى‭ ‬هيرست،‭ ‬أسفه‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬الصهيونية‭ ‬الدينية،‭ ‬لم‭ ‬تعد‭ ‬هامشا‭ ‬غير‭ ‬مقبول،‭ ‬داخل‭ ‬المشهد‭ ‬السياسي‭ ‬الداخلي‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬أو‭ ‬الأمريكي،‭ ‬وبالتالي‭ ‬خلص‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬ائتلاف‭ ‬نتنياهو‭ ‬محق‭ ‬تمامًا‭ ‬في‭ ‬توقع‭ ‬الولاء‭ ‬الخالص‭ ‬لإدارة‭ ‬ترامب،‭ ‬والتي‭ ‬أخذت‭ ‬تنظر‭ ‬إلى‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬بأكمله‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬منظور‭ ‬إسرائيل‭.‬

ومع‭ ‬تجسيد‭ ‬ذلك‭ ‬في‭ ‬الموافقة‭ ‬على‭ ‬ضم‭ ‬إسرائيل‭ ‬للضفة‭ ‬الغربية‭ ‬بالقوة‭ ‬من‭ ‬الفلسطينيين،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬استئناف‭ ‬قصف‭ ‬غزة‭ ‬واحتلالها‭ ‬متى‭ ‬أرادت،‭ ‬حذر‭ ‬هيرست‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬سياسات‭ ‬الإدارة‭ ‬الجمهورية‭ ‬الجديدة‭ ‬في‭ ‬البيت‭ ‬الأبيض‭ ‬تمثل‭ ‬وصفة‭ ‬لكارثة‭. ‬وأشار‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬السياسات‭ ‬لا‭ ‬تهدد‭ ‬فقط‭ ‬المدنيين‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬الأبرياء‭ ‬الذين‭ ‬ستستمر‭ ‬معاناتهم‭ ‬تحت‭ ‬وطأة‭ ‬الهجمات‭ ‬والاحتلال،‭ ‬بل‭ ‬تشكل‭ ‬أيضاً‭ ‬خطراً‭ ‬على‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬الإقليمي‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط،‭ ‬حيث‭ ‬تزرع‭ ‬الإجراءات‭ ‬الأمريكية‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬الحالية‭ ‬بذوراً‭ ‬لمزيد‭ ‬من‭ ‬الصراع‭ ‬في‭ ‬المستقبل‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا