العدد : ١٧١١٦ - السبت ٠١ فبراير ٢٠٢٥ م، الموافق ٠٢ شعبان ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧١١٦ - السبت ٠١ فبراير ٢٠٢٥ م، الموافق ٠٢ شعبان ١٤٤٦هـ

قضايا و آراء

مغزى التعريف الذي اعتمدته جامعة هارفرد لمفهوم العداء للسامية

بقلم: د. إسماعيل محمد المدني

الجمعة ٣١ يناير ٢٠٢٥ - 02:00

استجابة‭ ‬لضغوط‭ ‬شديدة‭ ‬ومستمرة‭ ‬من‭ ‬الصهاينة‭ ‬الأمريكيين‭ ‬في‭ ‬البيت‭ ‬الأبيض‭ ‬في‭ ‬عهد‭ ‬الرئيس‭ ‬السابق‭ ‬جو‭ ‬بايدن،‭ ‬ومن‭ ‬بعض‭ ‬أعضاء‭ ‬الكونجرس‭ ‬الصهاينة،‭ ‬اضطرت‭ ‬أعرق‭ ‬جامعة‭ ‬حديثة‭ ‬في‭ ‬امريكا،‭ ‬وهي‭ ‬جامعة‭ ‬هارفرد‭ ‬إلى‭ ‬الرضوخ‭ ‬لهذه‭ ‬الضغوط‭ ‬العاتية،‭ ‬التي‭ ‬تتمثل‭ ‬في‭ ‬اعتماد‭ ‬تعريف‭ ‬جديد‭ ‬مُحدد‭ ‬خاص‭ ‬بالجامعة‭ ‬لمصطلح‭ ‬‮«‬معاداة‭ ‬السامية‮»‬‭. ‬كما‭ ‬أن‭ ‬من‭ ‬تداعيات‭ ‬الضغط‭ ‬الأمريكي‭ ‬الصهيوني‭ ‬أيضاً‭ ‬استقالة‭ ‬رئيسة‭ ‬الجامعة‭ ‬في‭ ‬يناير‭ ‬2024‭ ‬‮«‬كلايداين‭ ‬جاي‮»‬‭ (‬Claudine‭ ‬Gay‭) ‬بعد‭ ‬جلسة‭ ‬استماع‭ ‬شرسة‭ ‬وقاسية‭ ‬لمجلس‭ ‬النواب‭ ‬ضد‭ ‬هذه‭ ‬الرئيسة‭. ‬

وهذا‭ ‬الرضوخ‭ ‬المذل‭ ‬جاء‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬دعوة‭ ‬قضائية‭ ‬رفعتها‭ ‬مجموعتان‭ ‬طلابيتان‭ ‬يهوديتان‭ ‬في‭ ‬جامعة‭ ‬هارفرد‭ ‬في‭ ‬محكمة‭ ‬اتحادية‭ ‬في‭ ‬مدينة‭ ‬بوسطن‭ ‬بولاية‭ ‬ماساشوستس‭ ‬التي‭ ‬تقع‭ ‬فيها‭ ‬الجامعة‭. ‬وتتلخص‭ ‬القضية‭ ‬المرفوعة‭ ‬في‭ ‬عدة‭ ‬اتهامات‭ ‬منها‭ ‬انحياز‭ ‬الجامعة‭ ‬نحو‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬والسماح‭ ‬لأنشطة‭ ‬معادية‭ ‬للسامية‭ ‬في‭ ‬الحرم‭ ‬الجامعي،‭ ‬خاصة‭ ‬بعد‭ ‬أحداث‭ ‬السابع‭ ‬من‭ ‬أكتوبر‭ ‬2023،‭ ‬وإجهاض‭ ‬حقوق‭ ‬الطلبة‭ ‬اليهود‭ ‬والتمييز‭ ‬ضدهم‭ ‬ومحاربتهم‭ ‬في‭ ‬الحرم‭ ‬الجامعي‭ ‬وإبداء‭ ‬الكره‭ ‬لهم‭.‬

ولذلك‭ ‬توصلت‭ ‬الجامعة‭ ‬إلى‭ ‬تسوية‭ ‬مع‭ ‬الجماعات‭ ‬والمنظمات‭ ‬الطلابية‭ ‬اليهودية‭ ‬التي‭ ‬رَفعت‭ ‬القضية‭ ‬ضد‭ ‬الجامعة‭ ‬حول‭ ‬معاداة‭ ‬السامية‭ ‬في‭ ‬21‭ ‬يناير‭ ‬2024‭. ‬ومن‭ ‬بين‭ ‬بنود‭ ‬التسوية‭ ‬تَبَني‭ ‬الجامعة‭ ‬لأحد‭ ‬التعريفات‭ ‬الموجودة‭ ‬حالياً‭ ‬حول‭ ‬معاداة‭ ‬السامية،‭ ‬وإضافة‭ ‬بعض‭ ‬البنود‭ ‬الجديدة‭ ‬عليه‭. ‬أما‭ ‬التعريف‭ ‬الذي‭ ‬اعتمدته‭ ‬الجامعة،‭ ‬وهو‭ ‬الأكثر‭ ‬شيوعاً‭ ‬واستخداماً‭ ‬حول‭ ‬العالم،‭ ‬فهو‭ ‬تعريف‭ ‬‮«‬الائتلاف‭ ‬الدولي‭ ‬لإحياء‭ ‬ذكرى‭ ‬المحرقة‮»‬‭ (‬International‭ ‬Holocaust‭ ‬Remembrance‭ ‬Alliance‭)‬،‭ ‬الذي‭ ‬صدر‭ ‬تحت‭ ‬عنوان‭: ‬‮«‬التعريف‭ ‬العملي‭ ‬لمعاداة‭ ‬السامية‮»‬‭. ‬وهذا‭ ‬التعريف‭ ‬معتمد‭ ‬في‭ ‬45‭ ‬دولة‭ ‬حول‭ ‬العالم،‭ ‬و37‭ ‬ولاية‭ ‬أمريكية،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬وزارة‭ ‬الخارجية‭ ‬والتربية،‭ ‬بحسب‭ ‬الأمر‭ ‬التنفيذي‭ ‬الذي‭ ‬صدر‭ ‬من‭ ‬البيت‭ ‬الأبيض‭ ‬عام‭ ‬2019‭ ‬باعتماد‭ ‬هذا‭ ‬التعرف‭ ‬في‭ ‬التحقيقات‭ ‬المتعلقة‭ ‬بمعاداة‭ ‬السامية‭. ‬فهذا‭ ‬التعريف‭ ‬العملي‭ ‬الذي‭ ‬تم‭ ‬إقراره‭ ‬في‭ ‬26‭ ‬مايو‭ ‬2016‭ ‬في‭ ‬‮«‬بوخارست‮»‬‭ ‬من‭ ‬قِبَل‭ ‬تحالف‭ ‬ولجنة‭ ‬يهودية‭ ‬دولية‭ ‬ينص‭ ‬على‭ ‬أن‭: ‬‮«‬معاداة‭ ‬السامية‭ ‬هي‭ ‬تصور‭ ‬معين‭ ‬لليهود،‭ ‬والذي‭ ‬يمكن‭ ‬التعبير‭ ‬عنه‭ ‬على‭ ‬أنه‭ ‬كراهية‭ ‬لليهود‭. ‬فيتم‭ ‬توجيه‭ ‬المظاهر‭ ‬الخطابية‭ ‬والمادية‭ ‬لمعاداة‭ ‬السامية‭ ‬تجاه‭ ‬الأفراد‭ ‬اليهود‭ ‬أو‭ ‬غير‭ ‬اليهود‭ ‬و‭/ ‬أو‭ ‬ممتلكاتهم،‭ ‬وتجاه‭ ‬مؤسسات‭ ‬المجتمع‭ ‬اليهودي‭ ‬والمرافق‭ ‬الدينية‮»‬‭.‬

كذلك‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬بنود‭ ‬تسوية‭ ‬قضية‭ ‬الجامعة‭ ‬مع‭ ‬المجموعات‭ ‬الطلابية‭ ‬اليهودية،‭ ‬وهذا‭ ‬يعتبر‭ ‬في‭ ‬تقديري‭ ‬من‭ ‬البنود‭ ‬الخطرة‭ ‬جداً‭ ‬لأنها‭ ‬تساوي‭ ‬بين‭ ‬اليهود‭ ‬والصهاينة،‭ ‬وبين‭ ‬اليهودية‭ ‬كدين،‭ ‬والحركة‭ ‬الصهيونية‭ ‬العالمية‭ ‬العنصرية‭ ‬التوسعية‭ ‬كفكرة‭ ‬ومبدأ،‭ ‬والتي‭ ‬لا‭ ‬تعترف‭ ‬بحق‭ ‬الفلسطيني‭ ‬في‭ ‬أرضه‭ ‬ووطنه،‭ ‬وتعمل‭ ‬على‭ ‬تهجيره‭ ‬كلياً،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬السعي‭ ‬وراء‭ ‬إنشاء‭ ‬‮«‬إسرائيل‭ ‬الكبرى‮»‬‭ ‬التي‭ ‬تضم‭ ‬دولا‭ ‬عربية‭ ‬أخرى،‭ ‬مثل‭ ‬الأردن‭ ‬ولبنان‭ ‬وجزء‭ ‬من‭ ‬مصر‭ ‬وسوريا‭ ‬أيضا‭. ‬ومن‭ ‬أجل‭ ‬تنفيذ‭ ‬هذا‭ ‬البند‭ ‬من‭ ‬التسوية،‭ ‬تضطر‭ ‬الجامعة‭ ‬إلى‭ ‬نشر‭ ‬بيان‭ ‬صريح‭ ‬يقول‭ ‬فيه‭: ‬‮«‬للكثير‭ ‬من‭ ‬الناس‭ ‬اليهود،‭ ‬الصهيونية‭ ‬هي‭ ‬جزء‭ ‬من‭ ‬هويتهم‭ ‬اليهودية»؛‭ ‬أي‭ ‬أن‭ ‬الجامعة‭ ‬بحسب‭ ‬هذا‭ ‬التوجه‭ ‬الجديد،‭ ‬لا‭ ‬تميز‭ ‬ولا‭ ‬تفرق‭ ‬بين‭ ‬اليهود‭ ‬والصهاينة،‭ ‬فكما‭ ‬هو‭ ‬محظور‭ ‬التمييز‭ ‬ضد‭ ‬اليهود‭ ‬في‭ ‬الجامعة،‭ ‬فيمنع‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬نفسه‭ ‬التمييز‭ ‬ضد‭ ‬إسرائيل‭ ‬كدولة‭ ‬والصهيونية‭ ‬كفكرة‭ ‬عالمية،‭ ‬ويحظر‭ ‬انتقاد‭ ‬الصهاينة‭ ‬ودولة‭ ‬إسرائيل‭.‬

ومن‭ ‬البنود‭ ‬أيضاً‭ ‬تقديم‭ ‬توضيحات‭ ‬وأمثلة‭ ‬لمعاداة‭ ‬السامية‭ ‬يتم‭ ‬فيها‭ ‬التركيز‭ ‬على‭ ‬الصهاينة‭ ‬ودولة‭ ‬إسرائيل،‭ ‬منها‭ ‬‮«‬عدم‭ ‬اتهام‭ ‬إسرائيل‭ ‬بازدواجية‭ ‬المعايير،‭ ‬أو‭ ‬وصف‭ ‬إنشاء‭ ‬إسرائيل‭ ‬بأنه‭ ‬‮«‬مسعى‭ ‬عنصري‮»‬‭. ‬ففي‭ ‬المجمل‭ ‬يُقدم‭ ‬التعريف‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬11‭ ‬مثالاً‭ ‬ونموذجاً‭ ‬على‭ ‬معاداة‭ ‬السامية،‭ ‬منها‭ ‬7‭ ‬أمثلة‭ ‬تُركز‭ ‬على‭ ‬‮«‬دولة‭ ‬إسرائيل‮»‬،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يعني‭ ‬في‭ ‬الواقع‭ ‬استغلال‭ ‬هذا‭ ‬التعريف‭ ‬لمنع‭ ‬وحظر‭ ‬أي‭ ‬انتقاد‭ ‬للممارسات‭ ‬الصهيونية‭ ‬من‭ ‬قَبْلْ،‭ ‬أو‭ ‬اليوم،‭ ‬والمتمثلة‭ ‬في‭ ‬الهجمات‭ ‬الوحشية‭ ‬التي‭ ‬نشهدها‭ ‬اليوم‭ ‬على‭ ‬غزة،‭ ‬وتشريد‭ ‬الملايين‭ ‬من‭ ‬أهل‭ ‬غزة،‭ ‬وقتل‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬47‭ ‬ألفا‭ ‬وجرح‭ ‬قرابة‭ ‬110‭ ‬آلاف،‭ ‬وهدم‭ ‬المواقع‭ ‬الأثرية‭ ‬التاريخية‭ ‬التراثية‭ ‬للإنسانية‭ ‬جمعاء‭. ‬فكل‭ ‬هذه‭ ‬الإبادة‭ ‬الجماعية‭ ‬للبشر‭ ‬والحجر‭ ‬والشجر‭ ‬لو‭ ‬تم‭ ‬انتقادها‭ ‬يعني‭ ‬في‭ ‬نظر‭ ‬هذا‭ ‬التعريف‭ ‬معاداة‭ ‬للسامية،‭ ‬وكراهية‭ ‬لليهود‭ ‬ودولة‭ ‬إسرائيل‭ ‬وعدم‭ ‬الاعتراف‭ ‬بحقها‭ ‬في‭ ‬الدفاع‭ ‬عن‭ ‬نفسها‭ ‬والعيش‭ ‬بسلام‭ ‬وحقها‭ ‬في‭ ‬تقرير‭ ‬المصير‭. ‬ولذلك‭ ‬طوال‭ ‬العقود‭ ‬الماضية‭ ‬بسبب‭ ‬مثل‭ ‬هذا‭ ‬التعريف‭ ‬وتجريم‭ ‬معاداة‭ ‬السامية،‭ ‬نجح‭ ‬الكيان‭ ‬في‭ ‬الإفلات‭ ‬من‭ ‬العقاب،‭ ‬وعدم‭ ‬محاسبته‭ ‬وملاحقته‭ ‬على‭ ‬جرائمه‭ ‬ضد‭ ‬الإنسانية‭ ‬على‭ ‬المستويات‭ ‬كافة‭. ‬

ولذلك‭ ‬فإن‭ ‬التركيز‭ ‬في‭ ‬تعريف‭ ‬هارفرد‭ ‬لمعاداة‭ ‬السامية‭ ‬في‭ ‬اعتبار‭ ‬معادة‭ ‬الصهيونية‭ ‬هي‭ ‬كمعاداة‭ ‬السامية،‭ ‬يعني‭ ‬توسيع‭ ‬دائرة‭ ‬‮«‬معادة‭ ‬السامية‮»‬،‭ ‬وبالتالي‭ ‬تضييق‭ ‬حدود‭ ‬حرية‭ ‬الرأي‭ ‬والتعبير،‭ ‬وهذا‭ ‬التوجه‭ ‬الجديد،‭ ‬والسياسة‭ ‬المتبعة‭ ‬تتماشى‭ ‬مع‭ ‬سياسة‭ ‬الحكومة‭ ‬الاتحادية‭ ‬في‭ ‬اعتبار‭ ‬معاداة‭ ‬الصهيونية‭ ‬معاداة‭ ‬للسامية،‭ ‬وجريمة‭ ‬يعاقب‭ ‬عليها‭ ‬القانون‭ ‬الأمريكي‭. ‬فقد‭ ‬صادق‭ ‬الكونجرس‭ ‬الأمريكي‭ ‬ممثلاً‭ ‬في‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬في‭ ‬6‭ ‬ديسمبر‭ ‬2023‭ ‬على‭ ‬قرار‭ ‬ينص‭ ‬بأن‭ ‬‮«‬معاداة‭ ‬الصهيونية‭ ‬هي‭ ‬معاداة‭ ‬للسامية‮»‬‭. ‬وفي‭ ‬تقديري،‭ ‬فإن‭ ‬هناك‭ ‬خطوة‭ ‬أخيرة‭ ‬ستضاف‭ ‬إلى‭ ‬الخطوات‭ ‬السابقة،‭ ‬وستكون‭ ‬‮«‬معاداة‭ ‬الكيان‭ ‬الصهيوني‭ ‬جريمة‭ ‬كمعاداة‭ ‬السامية‭ ‬والصهيونية‮»‬،‭ ‬وهذا‭ ‬التوجه‭ ‬المستقبلي‭ ‬يعتمد‭ ‬على‭ ‬أساس‭ ‬أن‭ ‬‮«‬دولة‭ ‬إسرائيل‮»‬‭ ‬كيان‭ ‬مقدس‭ ‬من‭ ‬شعب‭ ‬الله‭ ‬المختار‭ ‬ولا‭ ‬يجوز‭ ‬انتقاده،‭ ‬ولا‭ ‬إبداء‭ ‬الرأي‭ ‬حول‭ ‬سياساته،‭ ‬وممارساته‭ ‬وجرائمه‭ ‬التي‭ ‬استمرت‭ ‬نحو‭ ‬80‭ ‬عاماً،‭ ‬وبذلك‭ ‬يكون‭ ‬الكيان‭ ‬قد‭ ‬نال‭ ‬الغطاء‭ ‬الدولي‭ ‬الشرعي‭ ‬الذي‭ ‬يمنع‭ ‬أي‭ ‬أحد،‭ ‬سواء‭ ‬أكان‭ ‬فرداً،‭ ‬أو‭ ‬منظمة‭ ‬أممية‭ ‬حقوقية‭ ‬وإنسانية،‭ ‬أو‭ ‬دولة‭ ‬من‭ ‬ملاحقة‭ ‬تعدياته،‭ ‬أو‭ ‬محاسبته‭ ‬ومعاقبته‭ ‬على‭ ‬أي‭ ‬خطأ،‭ ‬أو‭ ‬جريمة‭ ‬مهما‭ ‬كان‭ ‬نوعها‭. ‬وأخيراً‭ ‬من‭ ‬ضمن‭ ‬هذه‭ ‬الخطة‭ ‬هي‭ ‬تعميم‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬القوانين‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬دول‭ ‬العالم‭. ‬

‮ ‬وأمام‭ ‬هذه‭ ‬الضغوط‭ ‬الصهيونية‭ ‬لإعطاء‭ ‬غطاء‭ ‬وشرعية‭ ‬دولية‭ ‬لممارسات‭ ‬الصهاينة،‭ ‬هناك‭ ‬جهود‭ ‬ضعيفة‭ ‬ومحاولات‭ ‬بسيطة‭ ‬لا‭ ‬ترقى‭ ‬إلى‭ ‬قوة‭ ‬ونفوذ‭ ‬واتساع‭ ‬سلطة‭ ‬الجانب‭ ‬الصهيوني‭ ‬الآخر‭. ‬ومن‭ ‬هذه‭ ‬الجهود‭ ‬الخطاب‭ ‬الموجه‭ ‬إلى‭ ‬الأمين‭ ‬العام‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬في‭ ‬4‭ ‬أبريل‭ ‬2023‭ ‬من‭ ‬100‭ ‬منظمة‭ ‬لرفض‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬التعريفات‭ ‬لمعاداة‭ ‬السامية،‭ ‬لأنها‭ ‬تُستغل‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الصهاينة‭ ‬ومن‭ ‬والاهم‭ ‬واتبع‭ ‬خطاهم‭ ‬لإلقاء‭ ‬التهمة‭ ‬البغيضة‭ ‬لكل‭ ‬من‭ ‬ينتقد‭ ‬الكيان‭ ‬الصهيوني‭ ‬بأنه‭ ‬يعادي‭ ‬اليهود‭ ‬والسامية‭.‬

وقد‭ ‬نُشر‭ ‬الخطاب‭ ‬تحت‭ ‬عنوان‭: ‬‮«‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬ومجموعات‭ ‬المجتمع‭ ‬المدني‭ ‬الأخرى‭ ‬تحث‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬على‭ ‬احترام‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬في‭ ‬الحرب‭ ‬ضد‭ ‬معاداة‭ ‬السامية‮»‬‭. ‬ومثل‭ ‬هذه‭ ‬الجهود‭ ‬الخيَّرة‭ ‬لمقاومة‭ ‬تيار‭ ‬الصهاينة‭ ‬الجارف‭ ‬الشديد‭ ‬القوة،‭ ‬والواسع‭ ‬النفوذ‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يُدعم‭ ‬بقوة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الحكومات،‭ ‬والمنظمات‭ ‬العربية‭ ‬والإسلامية،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬المنظمات‭ ‬الإنسانية‭ ‬والمعتدلة‭ ‬حول‭ ‬العالم‭ ‬والمجموعات‭ ‬اليهودية‭ ‬التي‭ ‬تقف‭ ‬ضد‭ ‬الصهيونية‭. ‬

 

ismail‭.‬almadany@gmail‭.‬com

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا