العدد : ١٧١١٤ - الخميس ٣٠ يناير ٢٠٢٥ م، الموافق ٣٠ رجب ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧١١٤ - الخميس ٣٠ يناير ٢٠٢٥ م، الموافق ٣٠ رجب ١٤٤٦هـ

قضايا و آراء

نذر الانفجار الكبير في الضفة الغربية

بقلم: عبدالله السناوي

الخميس ٣٠ يناير ٢٠٢٥ - 02:00

تتواتر‭ ‬نذر‭ ‬النار‭ ‬في‭ ‬الضفة‭ ‬الغربية،‭ ‬كأنها‭ ‬استئناف‭ ‬للحرب‭ ‬على‭ ‬غزة‭ ‬وتصعيد‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬نفسه‭ ‬لمستوى‭ ‬المواجهات‭ ‬الوجودية،‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬أو‭ ‬ألا‭ ‬تكون‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية‭. ‬ولم‭ ‬تكن‭ ‬مصادفة‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬جنين‭ ‬ومخيمها‭ ‬بالذات‭ ‬أول‭ ‬مواجهات‭ ‬النار‭.‬

تمثل‭ ‬جنين‭ ‬عقدة‭ ‬مستحكمة‭ ‬أمام‭ ‬آلة‭ ‬الحرب‭ ‬الإسرائيلية،‭ ‬التي‭ ‬لم‭ ‬تتمكن‭ ‬من‭ ‬إخضاعها‭ ‬رغم‭ ‬الحملات‭ ‬والمداهمات‭ ‬المتصلة‭ ‬بكل‭ ‬أنواع‭ ‬الأسلحة‭ ‬والجرافات‭ ‬والطائرات‭. ‬إن‭ ‬جنين‭ ‬هي‭ ‬النموذج‭ ‬والبداية‭. ‬كان‭ ‬ذلك‭ ‬تصريحا‭ ‬لافتًا‭ ‬لوزير‭ ‬الدفاع‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬‮«‬يسرائيل‭ ‬كاتس‮»‬،‭ ‬الذي‭ ‬يفتقر‭ ‬إلى‭ ‬أي‭ ‬خبرة‭ ‬عسكرية،‭ ‬لكنه‭ ‬ينطق‭ ‬بما‭ ‬يريده‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬بنيامين‭ ‬نتنياهو‭.‬

الكلام‭ ‬يعني‭ ‬بالضبط‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬جنين‭ ‬‮«‬أمثولة‮»‬‭ ‬تتحطم‭ ‬فيها‭ ‬مقومات‭ ‬الحياة‭ ‬حتى‭ ‬يدب‭ ‬الذعر‭ ‬في‭ ‬أنحاء‭ ‬الضفة‭ ‬الغربية‭. ‬بتعبير‭ ‬آخر‭ ‬لـ«كاتس‮»‬،‭ ‬قال‭ ‬إن‭: ‬‮«‬عملية‭ ‬جنين‭ ‬جزء‭ ‬من‭ ‬عملية‭ ‬أكبر‭ ‬ضد‭ ‬إيران‭ ‬والمليشيات‭ ‬الحليفة‭ ‬لها‮»‬‭. ‬إنها‭ ‬محض‭ ‬ذريعة‭ ‬لتسويغ‭ ‬فرض‭ ‬السيادة‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬على‭ ‬الضفة‭ ‬الغربية‭.‬

من‭ ‬حيث‭ ‬التوقيت‭ ‬يستهدف‭ ‬‮«‬نتنياهو‮»‬‭ ‬الدخول‭ ‬في‭ ‬حرب‭ ‬جديدة‭ ‬خشية‭ ‬عواقب‭ ‬وقف‭ ‬إطلاق‭ ‬النار‭ ‬على‭ ‬مستقبل‭ ‬حكومته‭. ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬هدنة‭ ‬غزة‭ ‬خياره‭ ‬فقد‭ ‬رفض‭ ‬مشروعًا‭ ‬مماثلًا‭ ‬في‭ ‬مايو‭ (‬2024‭) ‬قدمه‭ ‬الرئيس‭ ‬الأمريكي‭ ‬السابق‭ ‬جو‭ ‬بايدن‭ ‬باسمه،‭ ‬لكنه‭ ‬لم‭ ‬يتبنه‭ ‬ولم‭ ‬يدافع‭ ‬عنه‭ ‬وعمل‭ ‬على‭ ‬إجهاضه‭.‬

كما‭ ‬ليس‭ ‬بوسعه‭ ‬الانتظار‭ ‬إلى‭ ‬حين‭ ‬انتهاء‭ ‬المرحلة‭ ‬الأولى‭ ‬من‭ ‬الاتفاق‭ ‬حتى‭ ‬ينهيه‭ ‬بذريعة‭ ‬أو‭ ‬أخرى‭ ‬بحسب‭ ‬نواياه‭ ‬المعلنة،‭ ‬خشية‭ ‬أن‭ ‬تفضي‭ ‬التفاعلات‭ ‬الداخلية‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬إلى‭ ‬إحكام‭ ‬الخناق‭ ‬عليه‭ ‬وإجباره‭ ‬على‭ ‬الاستقالة‭ ‬وخسارة‭ ‬مستقبله‭ ‬السياسي‭.‬

كان‭ ‬تصدع‭ ‬تحالفه‭ ‬الحكومي‭ ‬باستقالة‭ ‬وزير‭ ‬الأمن‭ ‬القومي‭ ‬المتطرف‭ ‬‮«‬إيتمار‭ ‬بن‭ ‬غفير‮»‬‭ ‬احتجاجًا‭ ‬على‭ ‬وقف‭ ‬إطلاق‭ ‬النار‭ ‬في‭ ‬غزة،‭ ‬الذي‭ ‬اعتبره‭ ‬كارثيًا،‭ ‬وتلويح‭ ‬وزير‭ ‬متطرف‭ ‬آخر‭ ‬‮«‬بتسلئيل‭ ‬سيموتريتش‮»‬‭ ‬بالاستقالة،‭ ‬داعيًا‭ ‬جوهريا‭ ‬إلى‭ ‬فتح‭ ‬جبهة‭ ‬حرب‭ ‬جديدة‭ ‬حتى‭ ‬يتجنب‭ ‬انهيار‭ ‬حكومته‭.‬

يجد‭ ‬‮«‬نتنياهو‮»‬‭ ‬نفسه‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬اللحظة‭ ‬أسيرًا‭ ‬سياسيا‭ ‬لدى‭ ‬‮«‬سيموتريتش‮»‬‭ ‬وكلمته‭ ‬نافذة‭ ‬في‭ ‬الخيارات‭ ‬الرئيسية‭. ‬إنه‭ ‬رجل‭ ‬المستوطنات‭ ‬والمستوطنين‭ ‬وقضيته‭ ‬الرئيسية‭ ‬فرض‭ ‬السيادة‭ ‬على‭ ‬الضفة‭ ‬الغربية‭ ‬بلا‭ ‬إبطاء‭. ‬إن‭ ‬نتنياهو‭ ‬يشاركه‭ ‬الأفكار‭ ‬نفسها،‭ ‬لكنه‭ ‬قد‭ ‬يميل‭ ‬إلى‭ ‬شيء‭ ‬من‭ ‬التحسب‭ ‬قبل‭ ‬تفجير‭ ‬الضفة‭ ‬الغربية‭.. ‬فيما‭ ‬يطلب‭ ‬هو‭ ‬برهانا‭ ‬أمام‭ ‬قواعده‭ ‬اليمينية‭ ‬المتشددة‭ ‬يثبت‭ ‬أن‭ ‬وجوده‭ ‬في‭ ‬التشكيل‭ ‬الحكومي‭ ‬أفيد‭ ‬من‭ ‬استقالته‭.‬

المثير‭ ‬أن‭ ‬آخر‭ ‬استطلاعات‭ ‬الرأي‭ ‬العام‭ ‬في‭ ‬الدولة‭ ‬العبرية‭ ‬تكشف‭ ‬أن‭ ‬أغلبيته‭ ‬مع‭ ‬إنفاذ‭ ‬اتفاق‭ ‬وقف‭ ‬إطلاق‭ ‬النار‭ ‬لإعادة‭ ‬جميع‭ ‬الأسرى‭ ‬والرهائن‭ ‬في‭ ‬غزة‭. ‬وأنه‭ ‬إذا‭ ‬أجريت‭ ‬الانتخابات‭ ‬الآن‭ ‬فإن‭ ‬حزب‭ ‬الصهيونية‭ ‬الدينية،‭ ‬الذي‭ ‬يترأسه‭ ‬‮«‬سيموتريتش‮»‬،‭ ‬لن‭ ‬يتجاوز‭ ‬نسبة‭ ‬الحسم‭. ‬وفق‭ ‬الاستطلاعات‭ ‬نفسها‭ ‬فإن‭ ‬حظوظ‭ ‬الليكود‭ ‬ارتفعت‭ ‬عما‭ ‬كانت‭ ‬عليه‭ ‬من‭ ‬قبل،‭ ‬لكن‭ ‬نتنياهو‭ ‬لا‭ ‬يريد‭ ‬أن‭ ‬يغامر،‭ ‬أو‭ ‬أن‭ ‬يجد‭ ‬نفسه‭ ‬خلف‭ ‬جدران‭ ‬السجون‭ ‬محكوما‭ ‬عليه‭ ‬بتهم‭ ‬الفساد‭ ‬والاحتيال‭ ‬والرشى‭.‬

كانت‭ ‬استقالة‭ ‬رئيس‭ ‬أركان‭ ‬الجيش‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬‮«‬هيرتسي‭ ‬هاليفي‮»‬‭ ‬إثر‭ ‬إعلان‭ ‬هدنة‭ ‬غزة‭ ‬معترفًا‭ ‬بمسؤوليته‭ ‬الكاملة‭ ‬عن‭ ‬التقصير‭ ‬الفادح‭ ‬في‭ (‬7‭) ‬أكتوبر‭ ‬داعيًا‭ ‬جوهريًا‭ ‬آخر‭ ‬إلى‭ ‬مزيد‭ ‬من‭ ‬القلق‭ ‬عند‭ ‬مركز‭ ‬صنع‭ ‬القرار‭.‬

‭ ‬لقد‭ ‬احتذى‭ ‬موقف‭ ‬‮«‬هاليفي‮»‬‭ ‬قادة‭ ‬عسكريون‭ ‬آخرون،‭ ‬أبرزهم‭ ‬قائد‭ ‬المنطقة‭ ‬الجنوبية‭ ‬‮«‬يارون‭ ‬فينكمان‮»‬‭. ‬الاستقالات‭ ‬في‭ ‬توقيتها‭ ‬وسياقها‭ ‬بدت‭ ‬نوعًا‭ ‬من‭ ‬حفظ‭ ‬ماء‭ ‬وجه‭ ‬القيادات‭ ‬العسكرية‭ ‬بدلًا‭ ‬من‭ ‬الخضوع‭ ‬لإهانات‭ ‬الإقالة،‭ ‬التي‭ ‬يتبناها‭ ‬رموز‭ ‬اليمين‭ ‬المتطرف‭ ‬حتى‭ ‬يمكن‭ ‬إعادة‭ ‬بناء‭ ‬القيادة‭ ‬العسكرية‭ ‬وفق‭ ‬تصوراتهم‭ ‬لإدارة‭ ‬الحروب‭. ‬إنه‭ ‬زلزال‭ ‬حقيقي‭ ‬في‭ ‬المؤسسة‭ ‬العسكرية‭ ‬توابعه‭ ‬قد‭ ‬تضرب‭ ‬في‭ ‬صلب‭ ‬أدوارها‭ ‬وطبيعة‭ ‬النظرة‭ ‬إليها‭ ‬بالمجتمع‭ ‬الإسرائيلي‭.‬

ثم‭ ‬إنه‭ ‬يجعل‭ ‬من‭ ‬مثول‭ ‬‮«‬نتنياهو‮»‬‭ ‬أمام‭ ‬جهة‭ ‬تحقيق‭ ‬مستقلة‭ ‬مسألة‭ ‬محتمة‭ ‬الآن،‭ ‬أو‭ ‬في‭ ‬المدى‭ ‬المنظور‭ ‬عن‭ ‬مسؤوليته‭ ‬السياسية‭ ‬عن‭ ‬الفشل‭ ‬الذريع‭ ‬في‭ ‬السابع‭ ‬من‭ ‬أكتوبر،‭ ‬لكنه‭ ‬يسعى‭ ‬بكل‭ ‬الطرق‭ ‬المشروعة‭ ‬وغير‭ ‬المشروعة‭ ‬لتأجيل‭ ‬أي‭ ‬محاسبة‭ ‬مفترضة‭ ‬لأطول‭ ‬فترة‭ ‬ممكنة،‭ ‬ربما‭ ‬يمكنه‭ ‬خلالها‭ ‬أن‭ ‬يحقق‭ ‬شيئًا‭ ‬مما‭ ‬يطلق‭ ‬عليه‭ ‬‮«‬النصر‭ ‬المطلق‭!‬‮»‬‭.‬

لا‭ ‬يوجد‭ ‬ما‭ ‬يدعو‭ ‬إلى‭ ‬الاعتقاد‭ ‬بأنه‭ ‬سوف‭ ‬ينجح‭ ‬بالضفة‭ ‬الغربية‭ ‬فيما‭ ‬فشل‭ ‬فيه‭ ‬بغزة‭. ‬في‭ (‬8‭) ‬يناير‭ ‬الجاري‭ ‬نشرت‭ ‬صحيفة‭ ‬‮«‬هاآرتس‮»‬‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬في‭ ‬افتتاحيتها‭ ‬أن‭ ‬إسرائيل‭ ‬تريد‭ ‬تحويل‭ ‬الضفة‭ ‬الغربية‭ ‬إلى‭ ‬أطلال‭. ‬لقد‭ ‬كان‭ ‬ذلك‭ ‬كشفًا‭ ‬مبكرًا‭ ‬عما‭ ‬تنتويه‭ ‬آلة‭ ‬الحرب‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬من‭ ‬مداهمات‭ ‬عسكرية‭ ‬لكل‭ ‬مدنها‭ ‬وتقتيل‭ ‬جماعي‭ ‬لمواطنيها‭ ‬والتطهير‭ ‬العرقي‭ ‬وتهجيرهم‭ ‬قسريًا‭ ‬إلى‭ ‬الأردن‭. ‬إنه‭ ‬مشروع‭ ‬يستهدف‭ ‬مخيمات‭ ‬اللاجئين‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬في‭ ‬الضفة‭ ‬الغربية،‭ ‬في‭ ‬طولكرم‭ ‬وجنين‭ ‬ونابلس‭ ‬وفي‭ ‬أي‭ ‬مكان‭ ‬يهدد‭ ‬المستوطنين‭ ‬الإسرائيليين،‭ ‬بنص‭ ‬تعبير‭ ‬سيموتريتش‭.‬

إذا‭ ‬فرضت‭ ‬السيادة‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬على‭ ‬الضفة‭ ‬الغربية‭ ‬بقوة‭ ‬السلاح‭ ‬وأعمال‭ ‬العنف‭ ‬فسوف‭ ‬تفتح‭ ‬أبواب‭ ‬الجحيم‭ ‬كلها‭ ‬مرة‭ ‬واحدة‭ ‬وتمتد‭ ‬نيرانها‭ ‬إلى‭ ‬كل‭ ‬مكان‭. ‬إنها‭ ‬الكراهية‭ ‬عندما‭ ‬تتجاوز‭ ‬كل‭ ‬حد‭ ‬وتصور‭. ‬كل‭ ‬شيء‭ ‬سوف‭ ‬يكون‭ ‬محتملًا،‭ ‬وسيصبح‭ ‬واردا‭ ‬هدم‭ ‬المسجد‭ ‬الأقصى‭ ‬والقتل‭ ‬على‭ ‬الهوية‭ ‬الدينية‭ ‬بأي‭ ‬مكان‭ ‬في‭ ‬العالم‭.‬

سوف‭ ‬تتقوض‭ ‬إلى‭ ‬الأبد‭ ‬أي‭ ‬رهانات‭ ‬على‭ ‬القانون‭ ‬الدولي،‭ ‬الذي‭ ‬يجرم‭ ‬الاستيطان‭ ‬في‭ ‬الضفة‭ ‬الغربية،‭ ‬أو‭ ‬أي‭ ‬رهانات‭ ‬أخرى‭ ‬على‭ ‬‮«‬حل‭ ‬الدولتين‮»‬،‭ ‬وتتحلل‭ ‬السلطة‭ ‬الفلسطينية‭ ‬من‭ ‬تلقاء‭ ‬نفسها،‭ ‬رغم‭ ‬أدوارها‭ ‬في‭ ‬التنسيق‭ ‬الأمني‭ ‬مع‭ ‬إسرائيل‭ ‬لملاحقة‭ ‬جماعات‭ ‬المقاومة‭! ‬عند‭ ‬هذه‭ ‬اللحظة‭ ‬يصبح‭ ‬الكلام‭ ‬عن‭ ‬منح‭ ‬إسرائيل‭ ‬أي‭ ‬حوافز‭ ‬باسم‭ ‬البحث‭ ‬عن‭ ‬السلام‭ ‬إدماجا‭ ‬في‭ ‬معادلات‭ ‬المنطقة‭ ‬غير‭ ‬محتمل‭ ‬على‭ ‬أي‭ ‬نحو‭ ‬أو‭ ‬بأي‭ ‬قدر‭.‬

أين‭ ‬إدارة‭ ‬دونالد‭ ‬ترامب‭ ‬من‭ ‬ذلك‭ ‬كله؟‭! ‬في‭ ‬يومه‭ ‬الأول‭ ‬بالبيت‭ ‬الأبيض‭ ‬صدرت‭ ‬عنه‭ ‬إشارات‭ ‬خطرة‭ ‬تشكك‭ ‬بقدرة‭ ‬اتفاق‭ ‬وقف‭ ‬إطلاق‭ ‬النار‭ ‬بغزة‭ ‬على‭ ‬الصمود‭ ‬لما‭ ‬بعد‭ ‬المرحلة‭ ‬الأولى،‭ ‬وتلغي‭ ‬عقوبات‭ ‬أمريكية‭ ‬على‭ ‬مستوطنين‭ ‬إسرائيليين‭ ‬ارتكبوا‭ ‬أعمالًا‭ ‬إجرامية‭ ‬مروعة‭ ‬بحق‭ ‬فلسطينيين‭ ‬عزل‭.‬

الأخطر‭ ‬التعهد‭ ‬بإدارة‭ ‬معركة‭ ‬ضد‭ ‬محكمتي‭ ‬العدل‭ ‬الدولية‭ ‬والجنائية‭ ‬الدولية‭ ‬لمنع‭ ‬الأولى‭ ‬من‭ ‬إدانة‭ ‬إسرائيل‭ ‬بارتكاب‭ ‬جرائم‭ ‬إبادة‭ ‬في‭ ‬غزة‭.. ‬وتعطيل‭ ‬الثانية‭ ‬عن‭ ‬متابعة‭ ‬مذكرتيها‭ ‬بتوقيف‭ ‬‮«‬نتنياهو‮»‬‭ ‬ووزير‭ ‬دفاعه‭ ‬المُقال‭ ‬‮«‬يوآف‭ ‬جالانت‮»‬‭ ‬بتهمة‭ ‬ارتكاب‭ ‬جرائم‭ ‬حرب‭.‬

هذه‭ ‬كلها‭ ‬نذر‭ ‬انفجار‭ ‬كبير‭ ‬يستدعى‭ ‬المقاومة‭ ‬الفلسطينية‭ ‬من‭ ‬جديد،‭ ‬التي‭ ‬أثبتت‭ ‬جسارتها‭ ‬وصلابتها‭ ‬دومًا،‭ ‬لتقول‭ ‬كلمة‭ ‬أعدل‭ ‬القضايا‭ ‬الإنسانية‭ ‬في‭ ‬التاريخ‭ ‬الحديث‭ ‬كله‭.‬

 

{ كاتب‭ ‬صحفي‭ ‬مصري

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا