العدد : ١٧١١٤ - الخميس ٣٠ يناير ٢٠٢٥ م، الموافق ٣٠ رجب ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧١١٤ - الخميس ٣٠ يناير ٢٠٢٥ م، الموافق ٣٠ رجب ١٤٤٦هـ

قضايا و آراء

أزمة تمركز رأس المال العالمي وصعود الفاشية

بقلم: د. مصطفى البرغوثي

الأربعاء ٢٩ يناير ٢٠٢٥ - 02:00

لا‭ ‬مبالغة‭ ‬في‭ ‬القول‭ ‬بأن‭ ‬العالم‭ ‬أصبح‭ ‬قرية‭ ‬عالمية‭ ‬واحدة،‭ ‬وما‭ ‬يجري‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬ركن‭ ‬فيه‭ ‬يؤثّر‭ ‬على‭ ‬جميع‭ ‬مكوناته،‭ ‬وزادت‭ ‬كثافة‭ ‬وسائل‭ ‬الاتصال‭ ‬والإعلام‭ ‬العالمية،‭ ‬وسرعتها‭ ‬الهائلة‭ ‬تأكيد‭ ‬هذه‭ ‬الحقيقة‭... ‬هناك‭ ‬بالطبع‭ ‬تطورات‭ ‬تبقى‭ ‬محصورة‭ ‬ومحدودة‭ ‬في‭ ‬نطاق‭ ‬كل‭ ‬بلدٍ‭ ‬أو‭ ‬مجموعة‭ ‬بلدان،‭ ‬ولكن‭ ‬هناك‭ ‬في‭ ‬المقابل‭ ‬ظواهر‭ ‬تتحرّك‭ ‬لتصبح‭ ‬عابرة‭ ‬للحدود،‭ ‬منها‭ ‬بالتأكيد‭ ‬نفور‭ ‬الجمهور‭ ‬من‭ ‬الأحزاب‭ ‬السياسية‭ ‬التقليدية،‭ ‬وتعاظم‭ ‬النزعات‭ ‬الفردية‭ ‬الذاتية،‭ ‬وكثافة‭ ‬عملية‭ ‬تمركز‭ ‬رأس‭ ‬المال‭ ‬والثروات‭ ‬العالمية‭ ‬في‭ ‬يد‭ ‬عدد‭ ‬صغير‭ ‬للغاية‭ ‬من‭ ‬الأشخاص‭.‬

وكما‭ ‬تفيد‭ ‬تقارير‭ ‬منظمة‭ ‬أكسفام‭ ‬العالمية‭ ‬بأن‭ ‬1%‭ ‬من‭ ‬سكان‭ ‬العالم‭ ‬يحصلون‭ ‬على‭ ‬82%‭ ‬من‭ ‬الثروة‭ ‬العالمية‭ ‬التي‭ ‬تنتج‭ ‬سنوياً،‭ ‬ويملكون‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬50%‭ ‬من‭ ‬مجمل‭ ‬الثروات‭ ‬العالمية،‭ ‬أي‭ ‬أكثر‭ ‬مما‭ ‬يملكه‭ ‬95%‭ ‬من‭ ‬سكان‭ ‬الأرض،‭ ‬وقد‭ ‬زادت‭ ‬ثرواتهم‭ ‬عام‭ ‬2024‭ ‬ثلاث‭ ‬مرّات‭ ‬أسرع‭ ‬من‭ ‬زيادتها‭ ‬في‭ ‬2023‭. ‬وذكرت‭ ‬التقارير‭ ‬نفسها‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬اليوم‭ ‬خمسة‭ ‬من‭ ‬أصحاب‭ ‬التريليونات‭ ‬في‭ ‬ظاهرة‭ ‬غير‭ ‬مسبوقة‭ (‬التريليون‭ ‬ألف‭ ‬مليار‭ ‬دولار‭). ‬وفي‭ ‬حين‭ ‬كان‭ ‬هناك‭ ‬دوماً‭ ‬اشتباه‭ ‬بأن‭ ‬أصحاب‭ ‬المليارات‭ ‬يديرون‭ ‬مطبخاً‭ ‬عالمياً‭ ‬سرياً،‭ ‬أو‭ ‬محفلاً،‭ ‬يقرّر‭ ‬من‭ ‬يعين‭ ‬أو‭ ‬ينتخب‭ ‬رؤساء‭ ‬لدول‭ ‬عديدة،‭ ‬وانعكس‭ ‬ذلك‭ ‬في‭ ‬تحول‭ ‬قادة‭ ‬دول‭ ‬غربية‭ ‬كثيرة‭ ‬إلى‭ ‬مجرد‭ ‬موظفين‭ ‬يؤدّون‭ ‬مهام‭ ‬ترسم‭ ‬لهم،‭ ‬ويبدون‭ ‬أقزاماً‭ ‬مقارنة‭ ‬بعصر‭ ‬القادة‭ ‬الكبار‭ ‬كديجول‭ ‬وتشرشل‭ ‬وروزفلت‭.‬

بعيداً‭ ‬عن‭ ‬التكهنات،‭ ‬جاء‭ ‬حفل‭ ‬تنصيب‭ ‬دونالد‭ ‬ترامب،‭ ‬الرئيس‭ ‬المعاد‭ ‬انتخابه‭ ‬في‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة،‭ ‬ليفضح‭ ‬المستور،‭ ‬حيث‭ ‬تصدّر‭ ‬حفل‭ ‬التنصيب‭ ‬كبار‭ ‬الرأسماليين،‭ ‬ليس‭ ‬فقط‭ ‬في‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة،‭ ‬بل‭ ‬في‭ ‬العالم،‭ ‬منهم‭ ‬إيلون‭ ‬ماسك،‭ ‬مالك‭ ‬شركة‭ ‬تسلا‭ ‬وغيرها،‭ ‬وجوزيف‭ ‬بيزوس‭ ‬مدير‭ ‬شركة‭ ‬أمازون،‭ ‬ومارك‭ ‬زوكربيرج‭ ‬مدير‭ ‬شركة‭ ‬ميتا،‭ ‬وديروباي‭ ‬أمباني‭ ‬من‭ ‬أكبر‭ ‬الصناعيين‭ ‬الهنود،‭ ‬وبيتشاي‭ ‬مدير‭ ‬شركة‭ ‬جوجل،‭ ‬وعائلة‭ ‬أرنو‭ ‬الفرنسية‭ ‬مالكة‭ ‬أكبر‭ ‬شركات‭ ‬الموضة‭ ‬العالمية،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬مريم‭ ‬أدلسون‭ ‬أرملة‭ ‬شيلدون‭ ‬أدلسون‭ ‬اللذين‭ ‬تبرّعا‭ ‬لترامب‭ ‬في‭ ‬حملاته‭ ‬الانتخابية‭ ‬وانتزعا‭ ‬وعداً‭ ‬منه‭ ‬سابقاً‭ ‬بالاعتراف‭ ‬بالقدس‭ ‬عاصمة‭ ‬لإسرائيل،‭ ‬ويحاولان‭ ‬دفعه‭ ‬إلى‭ ‬السماح‭ ‬بضم‭ ‬الضفة‭ ‬الغربية‭.‬

وربما‭ ‬حمل‭ ‬ظهور‭ ‬كل‭ ‬هؤلاء‭ ‬الأثرياء‭ ‬بهذا‭ ‬الشكل‭ ‬الصارخ‭ ‬رسالتين‭ ‬مهمتين‭ ‬إلى‭ ‬العالم،‭ ‬أولاً‭ ‬أنهم‭ ‬لم‭ ‬يعودوا‭ ‬حريصين‭ ‬على‭ ‬إخفاء‭ ‬نفوذهم،‭ ‬وثانياً‭ ‬أنهم،‭ ‬بتعيين‭ ‬ترامب،‭ ‬أصبحوا‭ ‬معنيين‭ ‬بإدارة‭ ‬أمور‭ ‬سياسة‭ ‬العالم‭ ‬واقتصاده‭ ‬العليا‭ ‬بأنفسهم،‭ ‬بدل‭ ‬تعيين‭ ‬موظفين‭ ‬للقيام‭ ‬بذلك‭. ‬غير‭ ‬أن‭ ‬ذلك‭ ‬كله‭ ‬لم‭ ‬يثر‭ ‬العالم،‭ ‬وصحافته،‭ ‬بل‭ ‬أثارهم‭ ‬فعل‭ ‬واحد‭ ‬قام‭ ‬به‭ ‬إيلون‭ ‬ماسك،‭ ‬عندما‭ ‬رفع‭ ‬يده‭ ‬بتحية‭ ‬أدولف‭ ‬هتلر‭ ‬النازية‭ ‬أثناء‭ ‬الاحتفال‭ ‬الشعبي‭ ‬بفوز‭ ‬ترامب‭.‬

وبغض‭ ‬النظر‭ ‬عما‭ ‬إذا‭ ‬كانت‭ ‬تلك‭ ‬الحركة‭ ‬مقصودة‭ ‬أم‭ ‬لا،‭ ‬وبمعزل‭ ‬عن‭ ‬اعتذار‭ ‬ماسك‭ ‬عنها،‭ ‬فإن‭ ‬مجمل‭ ‬المشهد،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬النمط‭ ‬الشعبوي‭ ‬لخطابات‭ ‬ترامب‭ ‬وسلوكه‭ ‬أثناء‭ ‬توقيعه‭ ‬الأوامر‭ ‬الرئاسية،‭ ‬منها‭ ‬أمر‭ ‬انسحاب‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬من‭ ‬اتفاقية‭ ‬المناخ‭ ‬العالمي،‭ ‬ومن‭ ‬منظمّة‭ ‬الصحة‭ ‬العالمية،‭ ‬وإلقائه‭ ‬أقلام‭ ‬التوقيع‭ ‬على‭ ‬الجمهور‭ ‬وكأنه‭ ‬لاعب‭ ‬بيسبول‭ ‬يلقي‭ ‬الكرات‭ ‬للجماهير‭ ‬المتعطشة‭ ‬لالتقاطها،‭ ‬أوحى‭ ‬بصلة‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬تجاهلها‭ ‬بين‭ ‬كل‭ ‬هذه‭ ‬المشاهد‭ ‬والصعود‭ ‬المرعب‭ ‬للشعبوية‭ ‬وما‭ ‬يجرّه‭ ‬من‭ ‬صعود‭ ‬الأحزاب‭ ‬الفاشية‭ ‬في‭ ‬أوروبا‭ ‬الغربية،‭ ‬وبعض‭ ‬الدول‭ ‬الأخرى‭ ‬مثل‭ ‬الأرجنتين‭.‬

فمن‭ ‬فرنسا،‭ ‬التي‭ ‬يتربّع‭ ‬فيها‭ ‬حزب‭ ‬لوبين‭ ‬اليميني‭ ‬العنصري،‭ ‬إلى‭ ‬السويد‭ ‬حيث‭ ‬يتحكّم‭ ‬بقرارات‭ ‬الحكومة‭ ‬حزب‭ ‬السويديين‭ ‬الديمقراطيين‭ ‬الفاشي،‭ ‬في‭ ‬بلد‭ ‬اشتُهر‭ ‬طوال‭ ‬تاريخه‭ ‬بالحرص‭ ‬على‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬والقانون‭ ‬الدولي،‭ ‬إلى‭ ‬ألمانيا‭ ‬حيث‭ ‬تجاوزت‭ ‬شعبية‭ ‬الحزب‭ ‬الألماني‭ (‬الفاشي‭) ‬في‭ ‬استطلاعات‭ ‬الرأي‭ ‬شعبية‭ ‬الحزب‭ ‬الاشتراكي‭ ‬الديمقراطي‭ ‬الحاكم،‭ ‬إلى‭ ‬حزب‭ ‬فاراج‭ ‬في‭ ‬بريطانيا،‭ ‬والأنظمة‭ ‬العنصرية‭ ‬المتطرّفة‭ ‬في‭ ‬المجر‭ ‬والنمسا،‭ ‬والحزب‭ ‬الشعبوي‭ ‬الحاكم‭ ‬في‭ ‬إيطاليا،‭ ‬تبدو‭ ‬ظاهرة‭ ‬الشعبوية‭ ‬مدخلاً‭ ‬لتعزيز‭ ‬نفوذ‭ ‬العنصرية‭ ‬الفاشية‭ ‬وأحزابها‭ ‬المعادية‭ ‬لشعوب‭ ‬البلدان‭ ‬النامية‭ ‬والمستعمرات‭ ‬السابقة‭ ‬واللاجئين،‭ ‬وللفقراء‭ ‬أينما‭ ‬كانوا،‭ ‬ولكل‭ ‬محاولات‭ ‬البشرية‭ ‬عقلنة‭ ‬العالم‭ ‬بمبادراتٍ‭ ‬مثل‭ ‬اتفاق‭ ‬المناخ‭ ‬والحد‭ ‬من‭ ‬انتشار‭ ‬السلاح‭.‬

ويحظى‭ ‬نتنياهو‭ ‬وحكومته‭ ‬الفاشية‭ ‬وحلفاؤه‭ ‬الفاشيون‭ ‬من‭ ‬أمثال‭ ‬سموتريتش‭ ‬وبن‭ ‬غفير‭ ‬بموقع‭ ‬الصدارة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الانحراف‭ ‬العالمي‭ ‬نحو‭ ‬فاشيةٍ‭ ‬قد‭ ‬تهدّد‭ ‬وجود‭ ‬البشرية‭ ‬جمعاء‭. ‬وذلك‭ ‬الانحراف‭ ‬من‭ ‬أهم‭ ‬أسباب‭ ‬تنكّر‭ ‬حكومات‭ ‬غربية‭ ‬كثيرة‭ ‬للقانون‭ ‬الدولي‭ ‬والقانون‭ ‬الإنساني‭ ‬الدولي‭ ‬بسماحها‭ ‬لإسرائيل‭ ‬أن‭ ‬ترتكب‭ ‬الإبادة‭ ‬الجماعية‭ ‬والتطهير‭ ‬العرقي‭ ‬والعقوبات‭ ‬الجماعية‭ ‬ضد‭ ‬شعبٍ‭ ‬بأكمله‭ ‬على‭ ‬مرأى‭ ‬العالم‭ ‬ومسمعه‭.‬

وما‭ ‬كان‭ ‬لافتاً‭ ‬للنظر‭ ‬أثناء‭ ‬تنصيب‭ ‬الرئيس‭ ‬ترامب‭ ‬أن‭ ‬الرئيس‭ ‬السابق‭ ‬بايدن‭ ‬وزوجته‭ ‬ونائبته‭ ‬كاميلا‭ ‬هاريس‭ ‬وقادة‭ ‬الحزب‭ ‬الديمقراطي‭ ‬بقوا‭ ‬جالسين‭ ‬في‭ ‬مقاعدهم‭ ‬عندما‭ ‬كان‭ ‬جمهور‭ ‬ترامب‭ ‬يقف‭ ‬مصفقاً‭ ‬لقراراته‭ ‬المتشدّدة‭ ‬المتتالية‭ ‬ضد‭ ‬المهاجرين،‭ ‬والمكسيك،‭ ‬واتفاقية‭ ‬المناخ‭ ‬العالمي،‭ ‬إلا‭ ‬في‭ ‬مرة‭ ‬واحدة‭ ‬عندما‭ ‬هبوا‭ ‬واقفين‭ ‬تحيةً‭ ‬لترامب‭ ‬عند‭ ‬ذكره‭ ‬الأسرى‭ ‬الإسرائيليين،‭ ‬وكأن‭ ‬بايدن‭ ‬وجماعته‭ ‬أصرّوا‭ ‬على‭ ‬تذكيرنا‭ ‬بأن‭ ‬تأييدهم‭ ‬ومشاركتهم‭ ‬الفعلية‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬الإبادة‭ ‬الجماعية‭ ‬ضد‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬في‭ ‬غزّة‭ ‬يتجاوزان‭ ‬كل‭ ‬الانقسامات‭ ‬السياسية‭ ‬الداخلية‭ ‬في‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭.‬

لا‭ ‬يبدو‭ ‬العالم‭ ‬مكاناً‭ ‬مشرقاً‭ ‬لمئات‭ ‬ملايين‭ ‬الشباب‭ ‬المتطلعين‭ ‬إلى‭ ‬حياة‭ ‬أفضل،‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬تتعاظم‭ ‬فيه‭ ‬الهوّة‭ ‬بين‭ ‬من‭ ‬يملكون‭ ‬كل‭ ‬شيء‭ ‬ومن‭ ‬لا‭ ‬يملكون‭ ‬أي‭ ‬شيء،‭ ‬وبين‭ ‬قوى‭ ‬استعمارية‭ ‬وشعوب‭ ‬تعرّضت‭ ‬أو‭ ‬مازالت‭ ‬تتعرّض‭ ‬للاستعمار،‭ ‬بل‭ ‬يبدو‭ ‬العالم‭ ‬مخيفاً‭ ‬لمن‭ ‬يروْن‭ ‬تدهور‭ ‬المناخ،‭ ‬والحرائق‭ ‬الهائلة‭ ‬المرتبطة‭ ‬بارتفاع‭ ‬حرارة‭ ‬الكوكب،‭ ‬بسبب‭ ‬جشع‭ ‬أساطين‭ ‬المال‭ ‬لمزيد‭ ‬من‭ ‬الأرباح‭.‬

ولكن‭ ‬ذلك‭ ‬كله‭ ‬يؤكّد‭ ‬ما‭ ‬تعلمه‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني،‭ ‬أن‭ ‬العدالة‭ ‬لن‭ ‬تتحقّق‭ ‬بنفسها،‭ ‬وأن‭ ‬الحرية‭ ‬لا‭ ‬تهبط‭ ‬على‭ ‬الناس‭ ‬نعمةً،‭ ‬وأن‭ ‬الظالمين‭ ‬لن‭ ‬يرتدعوا‭ ‬إلا‭ ‬إذا‭ ‬ردعوا‭ ‬عن‭ ‬غيّهم،‭ ‬وأن‭ ‬العدل‭ ‬والحرية‭ ‬وسلامة‭ ‬البشرية‭ ‬ستتحقّق‭ ‬بالنضال‭ ‬من‭ ‬أجلها‭ ‬وليس‭ ‬بالتمنيات‭ ‬والآمال‭ ‬الصادقة‭ ‬وحدها‭.‬

‭ ‬{ الأمين‭ ‬العام‭ ‬لحركة‭ ‬

المبادرة‭ ‬الوطنية‭ ‬الفلسطينية

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا