العدد : ١٧١١٤ - الخميس ٣٠ يناير ٢٠٢٥ م، الموافق ٣٠ رجب ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧١١٤ - الخميس ٣٠ يناير ٢٠٢٥ م، الموافق ٣٠ رجب ١٤٤٦هـ

قضايا و آراء

فلسفة التعليم في الوطن العربي

بقلم: د. محمد عيسى الكويتي

الأربعاء ٢٩ يناير ٢٠٢٥ - 02:00

احتفل‭ ‬العالم‭ ‬بما‭ ‬فيه‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬باليوم‭ ‬الدولي‭ ‬للتعليم‭. ‬يجري‭ ‬الاحتفال‭ ‬في‭ ‬مرحلة‭ ‬حساسة‭ ‬تمر‭ ‬على‭ ‬الوطن‭ ‬العربي،‭ ‬وهي‭ ‬العدوان‭ ‬الغاشم‭ ‬على‭ ‬غزة‭ ‬وما‭ ‬نتج‭ ‬عنه‭ ‬من‭ ‬تهجير‭ ‬وإبادة‭ ‬جماعية‭ ‬جعلت‭ ‬شعوب‭ ‬العالم‭ ‬تستنكر‭ ‬وتخرج‭ ‬رافضة‭ ‬هذه‭ ‬الازدواجية‭ ‬وتجاهل‭ ‬القيم‭ ‬التي‭ ‬تدعي‭ ‬حكومات‭ ‬بعض‭ ‬الدول‭ ‬الغربية‭ ‬أنها‭ ‬جوهر‭ ‬حضارتها‭. ‬

هذا‭ ‬العدوان‭ ‬يدعونا‭ ‬إلى‭ ‬التفكر‭ ‬في‭ ‬أمر‭ ‬الوطن‭ ‬العربي‭ ‬ككل‭ ‬وكيف‭ ‬ينهض‭ ‬معرفيا‭ ‬وعلميا‭ ‬وتكنولوجيا‭ ‬وصناعيا‭ ‬ليواجه‭ ‬التحديات‭ ‬التي‭ ‬تفرضها‭ ‬عليه‭ ‬الظروف‭ ‬والدول‭ ‬الغربية‭ ‬من‭ ‬هيمنة‭ ‬وتسلط‭. ‬لا‭ ‬بديل‭ ‬أمام‭ ‬الأمة‭ ‬سوى‭ ‬البحث‭ ‬في‭ ‬سبل‭ ‬الارتقاء‭ ‬بالإنسان‭ ‬والمجتمع‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬التعليم‭. ‬خلال‭ ‬هذا‭ ‬الشهر‭ ‬تطرق‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الكتاب‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬إلى‭ ‬هذه‭ ‬الحالة،‭ ‬إذ‭ ‬تناول‭ ‬الأستاذ‭ ‬خليل‭ ‬يوسف‭ ‬نهضة‭ ‬اليابان‭ ‬وكيف‭ ‬أنها‭ ‬قامت‭ ‬على‭ ‬التعليم‭ ‬كما‭ ‬هو‭ ‬الحال‭ ‬كذلك‭ ‬بدول‭ ‬شرق‭ ‬آسيا،‭ ‬وكتب‭ ‬الدكتور‭ ‬شمسان‭ ‬المناعي‭ ‬حول‭ ‬تصدر‭ ‬بعض‭ ‬الدول‭ ‬المراكز‭ ‬الأولى‭ ‬في‭ ‬التعليم‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬التركيز‭ ‬على‭ ‬الإنسان‭ ‬المتعلم،‭ ‬وتقدير‭ ‬المعلم‭ ‬وظيفيا‭ ‬واجتماعيا‭. ‬كذلك‭ ‬نُشر‭ ‬مقال‭ ‬عن‭ ‬كتاب‭ (‬للدكتور‭ ‬برادلي‭ ‬كوك‭) ‬حول‭ ‬إسهامات‭ ‬علماء‭ ‬المسلمين‭ ‬في‭ ‬الحضارة‭ ‬الإنسانية‭ ‬وتراكم‭ ‬المعارف‭ ‬وانتقالها‭ ‬إلى‭ ‬الغرب،‭ ‬وكتبت‭ ‬الدكتورة‭ ‬نبيلة‭ ‬رجب‭ ‬حول‭ ‬التعليم‭ ‬بوابة‭ ‬الأمم‭ ‬إلى‭ ‬المجد،‭ ‬وأن‭ ‬التعليم‭ ‬هو‭ ‬طاقة‭ ‬دائمة‭ ‬تحرك‭ ‬عجلة‭ ‬التطور‭ ‬وترسم‭ ‬مسار‭ ‬المستقبل‭. ‬وفي‭ ‬مقالين‭ ‬لكاتب‭ ‬هذه‭ ‬السطور‭ (‬منهج‭ ‬التعليم‭ ‬ودوره‭ ‬في‭ ‬تقدم‭ ‬وازدهار‭ ‬الأمم‭ ‬ونهضتها‭) ‬عرج‭ ‬فيهما‭ ‬على‭ ‬النهضة‭ ‬الأوروبية،‭ ‬كما‭ ‬تناول‭ ‬أهمية‭ ‬غرس‭ ‬مفهوم‭ ‬قبول‭ ‬الآخر‭ ‬ونسبية‭ ‬الحقيقة‭ ‬ورفض‭ ‬التعصب،‭ ‬وأن‭ ‬إصلاح‭ ‬المجتمع‭ ‬يبدأ‭ ‬بالتعليم‭ ‬وكذلك‭ ‬هدمه‭.‬

يقوم‭ ‬التعليم‭ ‬بوظيفتين‭ ‬مهمتين،‭ ‬الأولى‭ ‬إعداد‭ ‬الإنسان‭ ‬للحياة‭ ‬والعمل‭ ‬والإنتاج،‭ ‬والثانية‭ ‬بناء‭ ‬المجتمع‭ ‬والدولة،‭ ‬وبذلك‭ ‬يكون‭ ‬التعليم‭ ‬أهم‭ ‬مسؤوليات‭ ‬الدولة‭ ‬العصرية‭. ‬إن‭ ‬أمرا‭ ‬بهذه‭ ‬الأهمية‭ ‬يحتاج‭ ‬إلى‭ ‬موارد‭ ‬وجهد‭ ‬بشري‭ ‬وحشد‭ ‬قدرات‭ ‬الدولة‭ ‬لضمان‭ ‬قيامه‭ ‬بهذه‭ ‬الوظائف‭ ‬المهمة‭ ‬لمستقبل‭ ‬الأمة‭. ‬وأول‭ ‬هذه‭ ‬الجهود‭ ‬هو‭ ‬وضع‭ ‬فلسفة‭ ‬تعليمية‭ ‬تحدد‭ ‬الغاية‭ ‬منه‭ ‬وتجيب‭ ‬عن‭ ‬أسئلة‭ ‬مهمة‭ ‬وأساسية‭ ‬في‭ ‬وضع‭ ‬أهداف‭ ‬التعليم‭ ‬وسياساته‭ ‬ومناهجه‭ ‬وطرق‭ ‬تدريسه‭ ‬والنتائج‭ ‬المتوخاة‭ ‬منه‭. ‬فمثلا‭ ‬تجيب‭ ‬الفلسفة‭ ‬عن‭ ‬أسئلة‭ ‬حول‭ ‬الغاية‭ ‬من‭ ‬التعليم‭ ‬وأهدافه،‭ ‬وما‭ ‬أفضل‭ ‬الطرق‭ ‬لتحقيق‭ ‬هذه‭ ‬الغاية‭ ‬والأهداف؛‭ ‬ما‭ ‬طبيعة‭ ‬العلاقة‭ ‬بين‭ ‬المتعلم‭ ‬والمعلم‭ ‬والمدرسة؛‭ ‬وما‭ ‬القيم‭ ‬الأخلاقية‭ ‬والإنسانية‭ ‬التي‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬نغرسها‭ ‬في‭ ‬طلابنا‭ ‬لتكوين‭ ‬إنسان‭ ‬أفضل؛‭ ‬كيف‭ ‬يمكننا‭ ‬إعداد‭ ‬طلابنا‭ ‬لمواجهة‭ ‬تحديات‭ ‬المستقبل‭ ‬والتنافسية‭ ‬العالمية؛‭ ‬وكيف‭ ‬يمكن‭ ‬تقييم‭ ‬نجاح‭ ‬العملية‭ ‬التعليمية؟‭ ‬لا‭ ‬بد‭ ‬أن‭ ‬تؤكد‭ ‬فلسفة‭ ‬التعليم‭ ‬أن‭ ‬صاحب‭ ‬الحق‭ ‬في‭ ‬تقييم‭ ‬النتائج‭ ‬هو‭ ‬المجتمع‭ ‬في‭ ‬نهاية‭ ‬المطاف؛‭ ‬فالمجتمع‭ ‬هو‭ ‬الذي‭ ‬يقيم‭ ‬ما‭ ‬يتحقق‭ ‬من‭ ‬نتائج‭ ‬عملية‭ ‬في‭ ‬الرقي‭ ‬الإنساني‭ ‬والشعور‭ ‬بالمسؤولية‭ ‬الأخلاقية‭ ‬وفي‭ ‬ارتقاء‭ ‬المجتمع‭ ‬وفي‭ ‬القدرة‭ ‬التنافسية‭ ‬والإبداعية‭ ‬في‭ ‬ميدان‭ ‬العمل؟‭ ‬

يتأثر‭ ‬التعليم‭ ‬في‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬بالظروف‭ ‬الاجتماعية‭ ‬والثقافية‭ ‬والسياسية‭ ‬المحيطة،‭ ‬لذلك‭ ‬فإن‭ ‬وضع‭ ‬الفلسفة‭ ‬التعليمية‭ ‬الأنسب‭ ‬للواقع‭ ‬العربي‭ ‬أمر‭ ‬بالغ‭ ‬الأهمية‭. ‬تتنوع‭ ‬مقاربات‭ ‬فلسفة‭ ‬التعليم‭ ‬وتطرح‭ ‬رؤى‭ ‬مختلفة‭ ‬حول‭ ‬أهداف‭ ‬التعليم‭ ‬وطرق‭ ‬تنفيذها‭. ‬إن‭ ‬اعتماد‭ ‬هذه‭ ‬المقاربات‭ ‬الفلسفية‭ ‬في‭ ‬التعليم‭ ‬العربي‭ ‬قد‭ ‬يسهم‭ ‬في‭ ‬تجاوز‭ ‬التحديات‭ ‬التقليدية‭ ‬كالحفظ‭ ‬والتلقين،‭ ‬وبدلا‭ ‬منه‭ ‬تمكن‭ ‬الطالب‭ ‬من‭ ‬التفكير‭ ‬الإبداعي‭ ‬والتأقلم‭ ‬مع‭ ‬متغيرات‭ ‬العصر‭ ‬وزيادة‭ ‬التركيز‭ ‬على‭ ‬التربية،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬التعليم‭. ‬وبذلك‭ ‬يمكن‭ ‬للتعليم‭ ‬أن‭ ‬يسهم‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬أجيال‭ ‬قادرة‭ ‬على‭ ‬التفكير‭ ‬الناقد‭ ‬والتكيف‭ ‬مع‭ ‬متغيرات‭ ‬العصر‭ ‬ومتطلبات‭ ‬القرن‭ ‬الواحد‭ ‬والعشرين،‭ ‬مع‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬القيم‭ ‬الثقافية‭ ‬العربية‭. ‬كذلك‭ ‬يمكن‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الفلسفة‭ ‬التعليمية‭ ‬الإنسانية‭ ‬تعزيز‭ ‬الهوية‭ ‬الثقافية‭ ‬وربط‭ ‬التعليم‭ ‬بالقيم‭ ‬والتراث‭ ‬لتعزيز‭ ‬انتماء‭ ‬الطالب‭ ‬إلى‭ ‬مجتمعه‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬الغلو‭ ‬وخلق‭ ‬شخصية‭ ‬منغلقة‭ ‬ثقافيا‭ ‬على‭ ‬العالم‭.‬

تبين‭ ‬الدراسات‭ ‬أن‭ ‬أسباب‭ ‬فشل‭ ‬التعليم‭ ‬في‭ ‬إنتاج‭ ‬الشعور‭ ‬بالمسؤولية‭ ‬الأخلاقية‭ ‬وجعل‭ ‬المعرفة‭ ‬مرادفة‭ ‬للرقي‭ ‬الإنساني‭ ‬هو‭ ‬أولا‭: ‬التركيز‭ ‬على‭ ‬التعليم‭ ‬في‭ ‬مفهومه‭ ‬العربي‭ ‬الحالي‭ ‬على‭ ‬حساب‭ ‬التربية،‭ ‬ثانيا‭: ‬تجزئة‭ ‬المعرفة‭ ‬والشخصية‭ ‬الإنسانية‭ ‬بتجزئة‭ ‬مناهج‭ ‬التعليم‭ ‬إلى‭ ‬مقررات‭ ‬منعزلة‭ ‬عن‭ ‬بعضها‭ ‬لا‭ ‬تمنح‭ ‬الطالب‭ ‬النظرة‭ ‬المعرفية‭ ‬الشاملة،‭ ‬والإدراك‭ ‬بأن‭ ‬جميع‭ ‬المواد‭ ‬مرتبطة‭ ‬وهي‭ ‬جزء‭ ‬من‭ ‬المجتمع‭ ‬وعامل‭ ‬في‭ ‬بنائه،‭ ‬ثالثا‭: ‬ربط‭ ‬التعليم‭ ‬بالإيديولوجية‭ ‬المحلية،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يعرضها‭ ‬للتوظيف‭ ‬السياسي‭ ‬على‭ ‬حساب‭ ‬الهوية‭ ‬الإنسانية،‭ ‬يولد‭ ‬ذلك‭ ‬النزوع‭ ‬نحو‭ ‬التطرف‭ ‬ونشر‭ ‬الكراهية،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬ينبغي‭ ‬أن‭ ‬يعمل‭ ‬التعليم‭ ‬على‭ ‬تكوين‭ ‬إنسان‭ ‬أفضل،‭ ‬وأخيرا‭ ‬قد‭ ‬يعزل‭ ‬التعليم‭ ‬الطلاب‭ ‬عن‭ ‬الحياة‭ ‬والمجتمع‭ ‬مدة‭ ‬طويلة‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬التعرض‭ ‬لقضايا‭ ‬المجتمع‭ ‬خصوصا‭ ‬في‭ ‬التعليم‭ ‬الخاص‭ ‬النخبوي‭. ‬كذلك‭ ‬فإن‭ ‬المجتمع‭ ‬ينعكس‭ ‬على‭ ‬الطلاب‭ ‬ويؤثر‭ ‬فيهم،‭ ‬فالمجتمعات‭ ‬التي‭ ‬تؤمن‭ ‬بالخرافات‭ ‬لا‭ ‬تنتج‭ ‬طلابا‭ ‬مختلفين،‭ ‬والمجتمع‭ ‬المهووس‭ ‬بالتطرف‭ ‬لا‭ ‬يرتقي‭ ‬التعليم‭ ‬فيه‭ ‬إلى‭ ‬التسامح‭ ‬والقبول‭ ‬بالرأي‭ ‬الآخر‭.‬

من‭ ‬خلال‭ ‬فلسفة‭ ‬التعليم‭ ‬ينبغي‭ ‬على‭ ‬الجهات‭ ‬المعنية‭ ‬استعادة‭ ‬العلاقة‭ ‬العضوية‭ ‬بين‭ ‬التعليم‭ ‬والحياة‭ ‬الاجتماعية،‭ ‬والحرص‭ ‬على‭ ‬التكامل‭ ‬المعرفي‭ ‬بين‭ ‬أوجه‭ ‬ميادين‭ ‬المعرفة،‭ ‬والتركيز‭ ‬على‭ ‬أخلاقيات‭ ‬الحياة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬التربية‭ ‬المدنية‭ ‬لبناء‭ ‬حضارة‭ ‬إنسانية‭ ‬تعددية‭ ‬تضمن‭ ‬الحريات‭ ‬الدينية‭ ‬والسياسية‭ ‬وتعظم‭ ‬المسؤولية‭ ‬الاجتماعية‭ ‬والإنسانية،‭ ‬ومرتبطة‭ ‬بالعمل‭ ‬في‭ ‬سياق‭ ‬ثقافتنا‭ ‬ومنفتحة‭ ‬على‭ ‬الآخر‭ ‬بعيدا‭ ‬عن‭ ‬التوجهات‭ ‬التي‭ ‬تغذي‭ ‬الكراهية‭ ‬أو‭ ‬الاحتقار‭ ‬ورفض‭ ‬الآخر‭ ‬المختلف‭. ‬فما‭ ‬هي‭ ‬المؤسسات‭ ‬العربية‭ ‬القادرة‭ ‬على‭ ‬مثل‭ ‬هذا‭ ‬العمل؟‭ ‬يقود‭ ‬ذلك‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬التعليم‭ ‬المستقبلي‭ ‬الذي‭ ‬تحتاج‭ ‬إليه‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬موضوع‭ ‬نقاش‭ ‬عام‭ ‬على‭ ‬جميع‭ ‬المستويات‭ ‬وفي‭ ‬جميع‭ ‬المجتمعات‭ ‬العربية‭. ‬فهل‭ ‬تتحمل‭ ‬الأوضاع‭ ‬العربية‭ ‬الراهنة‭ ‬والأجواء‭ ‬المشتعلة‭ ‬والملتهبة‭ ‬إيديولوجيا‭ ‬وفكريا‭ ‬وسياسيا‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬النقاشات؟

drmekuwaiti@gmail‭.‬com‭ ‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا