الرأي الثالث
محميد المحميد
malmahmeed7@gmail.com
حديث كويتي.. قريب للبحريني
تكاد تكون القضايا والمواضيع، والتحديات والتطلعات، وكذلك الهموم والاحتياجات الخليجية على المستويات كافة، متقاربة متطابقة.. قد تختلف بعض الشيء في التفاصيل، لكنها متشابهة في الأساسيات.
من ضمن هذه الأمور.. القوانين الإعلامية، المنظمة لعمل المنصات والحسابات والمواقع الإلكترونية، بجانب ضعف الدعم المطلوب للصحف.. وبعض الممارسات الإعلامية الإلكترونية التي تتجاوز المهنية الأخلاقية والمسؤولية الوطنية.
بالأمس أعلن وزير الإعلام والثقافة وزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري في دولة الكويت الشقيقة، انطلاق فعاليات «الكويت عاصمة الثقافة والإعلام العربي 2025»، وأكد خلال حديثه أن قانون تنظيم الإعلام سيرى النور قريباً، وسيكون له دور كبير في تعزيز الحرية المسؤولة، ولا يوجد به عقوبات بالسجن، إلا في حالتي التعدي على الذات الإلهية والأنبياء والذات الأميرية.
كما شدد الوزير الكويتي في حديثه على أن مخالفات التعدي على حقوق الآخرين لا بد من التصدي لها وهذا ما نسعى له في القانون الجديد.. وأن الدولة لن تتأثر بالمواقع والحسابات الوهمية، ولا بد أن نفرق بين القانون المنظم للإعلام، وبين القانون الذي ينظم الأفراد.
وأضاف الوزير الكويتي في حديثه إن دورنا أن ننشر الوعي في المجتمع، ونتخذ الإجراءات ونتحمل المسؤولية إزاء هذه المخالفات والانحرافات، لا سيما أن بعض الأطراف قد تتأثر من هذه الحسابات، وقد يقع البعض منهم تحت طائلة القانون، لذلك يجب أن نقدم لهؤلاء الحماية والوقاية، نظراً لأن بعض الحسابات الوهمية قد تؤثر على مكونات المجتمع.. مشيرا إلى أن العقوبات ستنظر بها النيابة العامة ومن ثم القضاء يحسمها بشكل نهائي، والمتضرر له الحق في تقديم المستندات والإيضاحات أمام القضاء للفصل فيها.
وقد طرح الأستاذ أحمد الجار الله رئيس تحرير جريدة السياسة الكويتية، خلال الفعالية مسألة مهمة، تكاد تنطبق على حال الصحف الخليجية عموما، حيث أشار إلى الشعور بانحسار الإعلام الكويتي مقارنة بالسابق، لا سيما بعد ظهور التقنيات الحديثة، وكشف ما تعانيه الصحف من الإنفاق العالي في ظل تراجع سوق الإعلانات والبيع الورقي، وأهمية دعم الصحف الوطنية باعتبارها مرآة المجتمع، وخط دفاع حيويا وتنويريا للوطن.
وخلال تلك الفعالية كشف الوزير الكويتي عن تشكيل لجنة عليا مشتركة بين وزارة الإعلام والمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب تتولى مسؤولية تنظيم فعاليات «الكويت عاصمة الثقافة» و«الكويت عاصمة الإعلام».. كما كشف الوزير المطيري عن خطة زمنية تتضمن تنظيم حوالي 98 نشاطًا على مدار 235 يومًا، من بينها 37 نشاطًا لتعزيز مكانة الكويت الثقافية والإعلامية، و7 أنشطة لتطوير الإعلام الرقمي، و20 نشاطًا لتشجيع الاستثمار في المشاريع الثقافية والإعلامية، و12 نشاطًا لدعم التنمية المستدامة، و29 نشاطًا لتعزيز الهوية الثقافية العربية والحفاظ على التراث.
كل ما سبق، كان حديث كويتي في الشأن الإعلامي.. وهو قريب للشأن الخليجي عموما، والبحريني خصوصا.. وقد تم قرع الجرس في الكثير من المناسبات، ولا زال الجسم الإعلامي والصحفي بانتظار من يفتح الباب، والدعم، وقانون الإعلام الجديد والمستنير.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك