العدد : ١٧١١١ - الاثنين ٢٧ يناير ٢٠٢٥ م، الموافق ٢٧ رجب ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧١١١ - الاثنين ٢٧ يناير ٢٠٢٥ م، الموافق ٢٧ رجب ١٤٤٦هـ

قضايا و آراء

المسلم.. بين خيارين!

بقلم: عبدالرحمن علي البنفلاح

الأحد ٢٦ يناير ٢٠٢٥ - 02:00

المسلم‭ ‬في‭ ‬حياته‭ ‬يتعرض‭ ‬لقدرين،‭ ‬الأول‭: ‬هو‭ ‬قدر‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬في‭ ‬خلقه،‭ ‬وما‭ ‬يواجهونه‭ ‬من‭ ‬بلاءات‭ ‬لا‭ ‬يَدٌ‭ ‬لهم‭ ‬فيها،‭ ‬وأما‭ ‬القدر‭ ‬الثاني،‭ ‬أو‭ ‬الآخر‭ ‬فهو‭ ‬القدر‭ ‬الذي‭ ‬يختارونه‭ ‬ويدعون‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬ليلًا‭ ‬ونهارًا‭ ‬أن‭ ‬يحققه‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬ذلك‭ ‬لهم،‭ ‬وتأملوا‭ ‬قوله‭ ‬تعالى‭: (‬ولو‭ ‬بسط‭ ‬الله‭ ‬الرزق‭ ‬لعباده‭ ‬لبغوا‭ ‬في‭ ‬الأرض‭ ‬ولكن‭ ‬ينزل‭ ‬بقدر‭ ‬ما‭ ‬يشاء‭ ‬إنه‭ ‬بعباده‭ ‬خبير‭ ‬بصير‭) ‬الشورى‭/ ‬27‭.‬

إذًا،‭ ‬فحين‭ ‬يدعو‭ ‬الإنسان،‭ ‬ويلح‭ ‬في‭ ‬الدعاء‭ ‬عسى‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬أن‭ ‬يحقق‭ ‬له‭ ‬ما‭ ‬يرجوه‭ ‬ويتمناه،‭ ‬وهو‭ ‬يجهل‭ ‬مآل‭ ‬هذا‭ ‬الذي‭ ‬يطلبه،‭ ‬وأتم‭ ‬استجابة‭ ‬من‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬لدعاء‭ ‬عبده‭ ‬هو‭ ‬أن‭ ‬يصرف‭ ‬عنه‭ ‬الشر‭ ‬ويحقق‭ ‬له‭ ‬الخير‭ ‬ذلك‭ ‬بعلمه‭ ‬ورحمته،‭ ‬فإذا‭ ‬انقضى‭ ‬زمن‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬يحصل‭ ‬الإنسان‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬طلب‭ ‬ظن‭ ‬العبد‭ ‬أن‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬لم‭ ‬يستجب‭ ‬لدعائه،‭ ‬وذلك‭ ‬لأن‭ ‬العبد‭ ‬يجهل‭ ‬ما‭ ‬يضره‭ ‬وما‭ ‬ينفعه،‭ ‬ومعلوم‭ ‬أن‭ ‬إجابة‭ ‬الدعاء‭ ‬تأخذ‭ ‬أشكالًا‭ ‬مختلفة‭ ‬أبسطها‭ ‬وأيسرها‭ ‬أن‭ ‬يستجيب‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬لدعاء‭ ‬عبده،‭ ‬فيحقق‭ ‬له‭ ‬ما‭ ‬سأل،‭ ‬وأعلى‭ ‬المرتبة‭ ‬الثانية‭ ‬في‭ ‬إجابة‭ ‬الدعاء‭ ‬أن‭ ‬يصرف‭ ‬عن‭ ‬عبده‭ ‬بدعائه‭ ‬شرًا‭ ‬كثيرا،‭ ‬وأما‭ ‬أعظم‭ ‬الإجابة‭ ‬وأتمها‭ ‬هي‭ ‬أن‭ ‬يحفظ‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬دعوة‭ ‬عبده‭ ‬له‭ ‬إلى‭ ‬يوم‭ ‬القيامة‭ ‬ويضعها‭ ‬في‭ ‬ميزان‭ ‬حسناته،‭ ‬فترجح‭ ‬كفة‭ ‬الميزان،‭ ‬ويدخله‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬بها‭ ‬الجنة‭ ‬ساعتها‭ ‬يتمنى‭ ‬العبد‭ ‬لو‭ ‬لم‭ ‬يستجب‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬لجميع‭ ‬دعواته‭ ‬وحفظها‭ ‬له‭ ‬ليوم‭ ‬القيامة‭.‬

يقول‭ ‬الشاعر‭ ‬عمر‭ ‬الخيام‭:‬

غدٌ‭ ‬بظهر‭ ‬الغيب‭ ‬واليوم‭ ‬لي‭ ‬

وكم‭ ‬خيب‭ ‬الظن‭ ‬في‭ ‬المقبل

ونحن‭ ‬نعيش‭ ‬في‭ ‬زمنين،‭ ‬زمن‭ ‬مضى‭ ‬عرفنا‭ ‬أسراره‭ ‬وحقائقه،‭ ‬وزمن‭ ‬لم‭ ‬يأت‭ ‬أوانه‭ ‬بعد،‭ ‬ولا‭ ‬نعلم‭ ‬منه‭ ‬إلا‭ ‬ما‭ ‬أراد‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬لنا‭ ‬أن‭ ‬نعلمه‭.‬

هذه‭ ‬حقائق‭ ‬توصل‭ ‬إليها‭ ‬الشاعر‭ ‬الفيلسوف‭ ‬من‭ ‬طول‭ ‬تأمله‭ ‬للأحداث،‭ ‬وسبره‭ ‬للنفس‭ ‬البشرية،‭ ‬وارتياده‭ ‬لمجالاتها‭ ‬المختلفة،‭ ‬ويؤكد‭ ‬مرات‭ ‬ومرات‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬قضاء‭ ‬لله‭ ‬في‭ ‬عباده،‭ ‬وقضاء‭ ‬للإنسان‭ ‬في‭ ‬ذاته‭.‬

قضاء‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬للإنسان،‭ ‬قضاء‭ ‬العليم‭ ‬الخبير‭ ‬الذي‭ ‬يعلم‭ ‬خائنة‭ ‬الأعين‭ ‬وما‭ ‬تخفي‭ ‬الصدور‭ ‬الذي‭ ‬يعلم‭ ‬الغيب،‭ ‬ويختار‭ ‬لنا‭ ‬ما‭ ‬يصلحنا‭ ‬ويصلح‭ ‬شؤوننا،‭ ‬وفِي‭ ‬ضوء‭ ‬هذه‭ ‬الحقيقة‭ ‬الساطعة‭ ‬البرهان،‭ ‬الواضحة‭ ‬البيان‭ ‬يقول‭ ‬سبحانه‭ ‬وتعالى‭: (‬كل‭ ‬نفس‭ ‬ذائقة‭ ‬الموت‭ ‬ونبلوكم‭ ‬بالشر‭ ‬والخير‭ ‬فتنة‭ ‬وإلينا‭ ‬ترجعون‭) ‬الأنبياء‭ / ‬35،‭ ‬ويقول‭ ‬تعالى‭: (‬كتب‭ ‬عليكم‭ ‬القتال‭ ‬وهو‭ ‬كره‭ ‬لكم‭ ‬وعسى‭ ‬أن‭ ‬تكرهوا‭ ‬شيئًا‭ ‬وهو‭ ‬خير‭ ‬لكم‭ ‬وعسى‭ ‬أن‭ ‬تحبوا‭ ‬شيئًا‭ ‬وهو‭ ‬شرٌ‭ ‬لكم‭ ‬والله‭ ‬يعلم‭ ‬وأنتم‭ ‬لا‭ ‬تعلمون‭) ‬البقرة‭/ ‬216‭.‬

هذا‭ ‬هو‭ ‬خيار‭ ‬الإنسان‭.. ‬يختار‭ ‬على‭ ‬جهل‭ ‬وقلة‭ ‬علم،‭ ‬بل‭ ‬وقصور‭ ‬في‭ ‬الإدراك،‭ ‬فًهو‭ ‬يسعى‭ ‬جاهدًا‭ ‬إلى‭ ‬تحبيب‭ ‬ما‭ ‬فيه‭ ‬شر‭ ‬إلى‭ ‬نفسه‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬يدرك‭ ‬العواقب،‭ ‬فإذا‭ ‬صرفه‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬عما‭ ‬يظنه‭ ‬خيرا‭ ‬خالصًا‭ ‬له‭ ‬حزن‭ ‬وتمنى‭ ‬على‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬الأماني،‭ ‬فإذا‭ ‬كشف‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬له‭ ‬الحكمة‭ ‬وراء‭ ‬ذلك‭ ‬حمد‭ ‬الله‭ ‬وأثنى‭ ‬عليه‭ ‬سبحانه‭ ‬بما‭ ‬هو‭ ‬أهل‭ ‬له،‭ ‬يقول‭ ‬صلى‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬وسلم‭: (‬المؤمن‭ ‬القوي‭ ‬خير‭ ‬وأحب‭ ‬إلى‭ ‬الله‭ ‬من‭ ‬المؤمن‭ ‬الضعيف‭ ‬وفِي‭ ‬كل‭ ‬خير،‭ ‬احرص‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬ينفعك،‭ ‬واستعن‭ ‬بالله‭ ‬ولا‭ ‬تعجز،‭ ‬وإن‭ ‬أصابك‭ ‬شيء‭ ‬لا‭ ‬تقل‭ ‬لو‭ ‬أني‭ ‬فعلت‭ ‬كان‭ ‬كذا‭ ‬وكذا،‭ ‬ولكن‭ ‬قل‭ ‬قَدَّرُ‭ ‬الله‭ ‬وما‭ ‬شاء‭ ‬فعل‭ ‬فإن‭ ‬لو‭ ‬تفتح‭ ‬عمل‭ ‬الشيطان‭) ‬الحديث‭ ‬صحيح‭ ‬للإمام‭ ‬مسلم‭.‬

إن‭ ‬قَدَر‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬واقع‭ ‬لا‭ ‬محالة،‭ ‬وخير‭ ‬للعبد‭ ‬أن‭ ‬يرضى‭ ‬بما‭ ‬قضاه‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬عليه،‭ ‬لأنه‭ ‬سبحانه‭ ‬يقضي‭ ‬بعلمه‭ ‬الشامل،‭ ‬وبرحمته‭ ‬الواسعة‭ ‬التي‭ ‬وسعت‭ ‬كل‭ ‬شيء،‭ ‬فيقضي‭ ‬لك‭ ‬الخير‭ ‬وإن‭ ‬ظهر‭ ‬لك‭ ‬غير‭ ‬ذلك،‭ ‬ويصرف‭ ‬عنك‭ ‬الشر‭ ‬وإن‭ ‬تبين‭ ‬لك‭ ‬بغير‭ ‬الوجه‭ ‬الذي‭ ‬تجلى‭ ‬لك،‭ ‬وتأمل‭ ‬في‭ ‬يقين‭ ‬ثابت‭ ‬قول‭ ‬الحق‭ ‬سبحانه‭: (‬ويدعُ‭ ‬الإنسان‭ ‬بالشر‭ ‬دعاءه‭ ‬بالخير‭ ‬وكان‭ ‬الإنسان‭ ‬عجولا‭) ‬الإسراء‭ / ‬11‭.‬

هذه‭ ‬العجلة‭ ‬في‭ ‬الدعاء‭ ‬قد‭ ‬تورث‭ ‬صاحبها‭ ‬شرًا‭ ‬كثيرا‭ ‬كان‭ ‬يحسبه‭ ‬خيرًا،‭ ‬وعلى‭ ‬الإنسان‭ ‬أن‭ ‬ينظر‭ ‬ببصيرته‭ ‬لا‭ ‬ببصره‭ ‬فيلجأ‭ ‬إلى‭ ‬العليم‭ ‬البصير‭ ‬ويترك‭ ‬له‭ ‬أن‭ ‬يختار‭ ‬له‭ ‬ما‭ ‬فيه‭ ‬نفعه‭ ‬ومصلحته،‭ ‬وليطمئن‭ ‬قلبه،‭ ‬وترتاح‭ ‬إليه‭ ‬نفسه‭.‬

هذه‭ ‬العجلة‭ ‬التي‭ ‬حذرنا‭ ‬القرآن‭ ‬الكريم‭ ‬منها‭ ‬عند‭ ‬الدعاء‭ ‬قد‭ ‬تورثنا‭ ‬شرًا‭ ‬لا‭ ‬قبل‭ ‬لنا‭ ‬به،‭ ‬ومن‭ ‬هنا‭ ‬ندرك‭ ‬عظمة‭ ‬التوجيه‭ ‬النبوي‭ ‬حين‭ ‬أمرنا‭ ‬صلى‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬وسلم‭ ‬أن‭ ‬نواجه‭ ‬البلاءات‭ ‬والمحن‭ ‬بصفات‭ ‬القوة‭ ‬والتمكين‭ ‬من‭ ‬الحرص‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬ينفعنا،‭ ‬وأن‭ ‬نستعين‭ ‬بالله‭ ‬تعالى‭ ‬لا‭ ‬بغيره‭ ‬من‭ ‬البشر‭ ‬العاجزين‭ ‬فضلًا‭ ‬عن‭ ‬الاستعانة‭ ‬بالضالين‭ ‬الذين‭ ‬حذرنا‭ ‬القرآن‭ ‬من‭ ‬سلوك‭ ‬طريقتهم،‭ ‬واتباع‭ ‬نهجهم،‭ ‬ثم‭ ‬نهانا‭ ‬صلوات‭ ‬ربي‭ ‬وسلامه‭ ‬عليه‭ ‬عن‭ ‬العجز‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬الأحداث،‭ ‬والاستسلام‭ ‬لليأس،‭ ‬بل‭ ‬أمرنا‭ ‬بالتفاؤل،‭ ‬قال‭ ‬تعالى‭: (‬قل‭ ‬يا‭ ‬عبادي‭ ‬الذين‭ ‬أسرفوا‭ ‬على‭ ‬أنفسهم‭ ‬لا‭ ‬تقنطوا‭ ‬من‭ ‬رحمة‭ ‬الله‭ ‬إن‭ ‬الله‭ ‬يغفر‭ ‬الذنوب‭ ‬جميعًا‭ ‬إنه‭ ‬هو‭ ‬الغفور‭ ‬الرحيم‭) ‬الزمر‭ / ‬53‭.‬

وهذه‭ ‬الصفات‭ ‬تكون‭ ‬فاعلة‭ ‬إذًا‭ ‬ختمها‭ ‬العبد‭ ‬بتسليم‭ ‬أمره‭ ‬إلى‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬حين‭ ‬يقول‭: (‬قَدَرُ‭ ‬الله‭) ‬جزء‭ ‬من‭ ‬حديث‭ ‬رواه‭ ‬الإمام‭ ‬مسلم‭ ‬في‭ ‬صحيحه‭.‬

إذًا،‭ ‬فالعبد‭ ‬حين‭ ‬يقع‭ ‬به‭ ‬بلاء‭ ‬لا‭ ‬يستطيع‭ ‬رده‭ ‬بأسبابه‭ ‬البشرية،‭ ‬فإنه‭ ‬يلجأ‭ ‬إلى‭ ‬مسبب‭ ‬الأسباب‭ ‬وهو‭ ‬الحق‭ ‬سبحانه‭ ‬الذي‭ ‬أمرنا‭ ‬بأن‭ ‬نلجأ‭ ‬إليه‭ ‬سبحانه‭ ‬حين‭ ‬تعز‭ ‬علينا‭ ‬الأسباب‭ ‬ألم‭ ‬يقل‭ ‬الحق‭ ‬سبحانه‭: (‬وإذا‭ ‬مسكم‭ ‬الضر‭ ‬في‭ ‬البحر‭ ‬ضل‭ ‬من‭ ‬تدعون‭ ‬إلا‭ ‬إياه‭ ‬فلما‭ ‬نجاكم‭ ‬إلى‭ ‬البر‭ ‬أعرضتم‭ ‬وكان‭ ‬الإنسان‭ ‬كفورا‭) ‬الإسراء‭ / ‬67‭.‬

إذًا،‭ ‬فإذا‭ ‬وقع‭ ‬بالمؤمن‭ ‬بلاء‭ ‬له‭ ‬يد‭ ‬فيه،‭ ‬فعليه‭ ‬أن‭ ‬يزيل‭ ‬الدعم‭ ‬اللوجستي‭ ‬الذي‭ ‬ترسله‭ ‬النفس‭ ‬الأمَّارة‭ ‬بالسوء‭ ‬والنفس‭ ‬الفاجرة‭ ‬التي‭ ‬سهت‭ ‬أو‭ ‬غفلت‭ ‬عن‭ ‬العدو‭ ‬الذي‭ ‬يسعى‭ ‬للنيل‭ ‬منها،‭ ‬أما‭ ‬حين‭ ‬يكون‭ ‬البلاء‭ ‬خارجا‭ ‬عن‭ ‬إرادة‭ ‬الإنسان،‭ ‬فعلى‭ ‬العبد‭ ‬أن‭ ‬يسلم‭ ‬أمره‭ ‬إلى‭ ‬الله،‭ ‬ويقول‭: (‬قَدَرُ‭ ‬الله‭) ‬وسوف‭ ‬يجد‭ ‬الدعم‭ ‬والتأييد‭ ‬من‭ ‬الله‭ ‬تعالى،‭ ‬فيزيل‭ ‬ما‭ ‬به‭ ‬من‭ ‬غم‭ ‬وهم،‭ ‬وإن‭ ‬أراد‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬لعبده‭ ‬مزيدًا‭ ‬من‭ ‬الرفعة‭ ‬والسمو‭ ‬جعله‭ ‬من‭ ‬الذين‭ ‬رضي‭ ‬الله‭ ‬عنهم‭ ‬ورضوا‭ ‬عنه‭ ‬سبحانه،‭ ‬والرضا‭ ‬مادة‭ ‬تحلية‭ ‬إذًا‭ ‬أضافها‭ ‬العبد‭ ‬المبتلى‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬فيه‭ ‬من‭ ‬بلاء‭ ‬حَوَّل‭ ‬مرارة‭ ‬البلاء‭ ‬إلى‭ ‬عسل‭ ‬مصفى،‭ ‬أو‭ ‬أعانه‭ ‬على‭ ‬تحمل‭ ‬مرارته‭. ‬

وإذا‭ ‬كان‭ ‬البلاء‭ ‬نازلًا‭ ‬بالعبد‭ ‬لا‭ ‬محالة‭ ‬فخير‭ ‬للعبد‭ ‬أن‭ ‬يصبر،‭ ‬ومن‭ ‬لم‭ ‬يستطع‭ ‬أن‭ ‬يصبر‭ ‬فعليه‭ ‬أن‭ ‬يتصبر‭.. ‬كل‭ ‬ذلك‭ ‬سوف‭ ‬يكون‭ ‬في‭ ‬موازين‭ ‬حسناته‭ ‬يوم‭ ‬القيامة‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا