الرئيس الأمريكي للولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب الذي تولى منصبه الرئاسي يوم 20 يناير 2025 قد شكل مليشيات نظامية ورسمية وفق الدستور الأمريكي في رسم السياسة العامة للولايات المتحدة الأمريكية كدولة عظمى قادرة وحدها أن تحقق الأمن والسلام في العالم وقادرة على احتواء حفظ الأمن والسلام الدولي خاصة في الشرق الأوسط، إذ قال في خطاب توليه منصب الرئاسة أن هدفه وإدارته صناعة السلام في العالم، إذ ذكر عبارة «إرثي صناعة السلام» وهذا هدف لم يرد ذكره في سياسة حكم الولايات المتحدة الأمريكية منذ تأسيسها.
الرئيس الامريكي دونالد ترامب يتميز بشخصية يتعذر على زعماء دول العالم تحليلها ولا على الشعب الأمريكي ذاته، فالكثير يعتقد أن الرئيس الأمريكي ترامب ذو شخصية متقلبة والحقيقة أن الرئيس الأمريكي ذو شخصية ليس لها أكثر من وجه، وجهها واحد وعنوانها (أمريكا أولا ودعم الاقتصاد وقوة عسكرية عالمية).
هذا وجه العملة الوحيدة للرئيس الأمريكي ترامب والتي تعامل معها في رسم السياسة العامة للولايات المتحدة الأمريكية مع كل دول العالم بحد يتفاوت في رئاسة الأولى 2016 «تقاطع مصالح».. ولا يزال الرئيس الأمريكي ترامب يحافظ على وجه العملة في أفكاره السياسية والاقتصادية والعسكرية كما كان في ولايته الأولى.
والذي يختلف في الأيام القادمة لرئاسة ترامب تغيير رسم السياسة العامة للولايات المتحدة الأمريكية فقط من حيث المنهجية السياسية والاقتصادية والعسكرية في الداخل وفي الخارج، والتي يمكن أن نصفها بالمليشيات المنظمة الرسمية وعلى سند دستور الولايات المتحدة الأمريكية وهدفها تحقيق الأمن والاستقرار والازدهار داخل الولايات المتحدة الأمريكية وعلى مستوى العالم، وإن تطلب الأمر استخدام القوة سياسيا أو اقتصاديا أو عسكريا وكذلك تحسين مستوى الدخل للفرد وحفظ الأمن العام في الولايات المتحدة خاصة.
الادارة الأمريكية القادمة إذا نظرنا لها فما هي إلا مليشيات سياسية واقتصادية وعسكرية تحمل تعيينات أفضل الكفاءات لإدارة السياسة العامة للولايات المتحدة الأمريكية داخل امريكا والتعامل مع دول العالم وتعزيز موقفها كدولة عظمى الأولى في المحيط العالمي سياسيا واقتصاديا وعالميا وهذا ثابت من تشكيل شخصيات المناصب في إدارة ترامب القادمة.
نعم هناك مكاسب جيدة وبالأخص لدول الشرق الأوسط لتولي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ولاية الحكم على أمريكا فترة ثانية.
وعلى شعوب دول الخليج والوطن العربي أن يدركوا أن أفضل رئيس أمريكي هو دونالد ترامب أي أفضل الأسوأ.. مادام أن هدفه الأسمى سياسيا أن يكون إرث رئاسته وإدارته «صناعة السلام».
ورغم أني من المحبين للرئيس الامريكي دونالد ترامب، وسبب ذلك الحب زيارته الأولى بعد توليه رئاسة أمريكا في عام 2016 للمملكة العربية السعودية ليظهر ويثبت للعالم أجمع عمق هذه الدولة في حفظ الأمن والسلام داخل نطاق محيطها في الشرق الأوسط ويمتد إلى العالم معا.
هناك حقبة قادمة لرئاسة ترامب وإدارته لم يشهدها العالم من قبل نحو تحقيق السلام والاقتصاد العالميين.. هذا تقديري فيما أقول ولكن لا يعني أن تكون الرياح تأتي بما لا تشتهي السفن.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك