العدد : ١٧٠٨٨ - السبت ٠٤ يناير ٢٠٢٥ م، الموافق ٠٤ رجب ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٨٨ - السبت ٠٤ يناير ٢٠٢٥ م، الموافق ٠٤ رجب ١٤٤٦هـ

قضايا و آراء

قراءة استراتيجية في مشهد إقليمي شديد التعقيد

بقلم: جميل مطر

الخميس ٠٢ يناير ٢٠٢٥ - 02:00

من‭ ‬التاريخ‭ ‬نتعلم‭. ‬تعلمنا‭ ‬في‭ ‬الجامعات‭ ‬ومن‭ ‬وقائع‭ ‬التاريخ‭ ‬وسجلاته،‭ ‬أن‭ ‬انحسار‭ ‬القوى‭ ‬الاستعمارية‭ ‬التقليدية‭ ‬وصعود‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬والاتحاد‭ ‬السوفييتي‭ ‬لاحتلال‭ ‬مواقع‭ ‬القيادة‭ ‬الدولية،‭ ‬كلاهما‭ ‬الانحسار‭ ‬والصعود،‭ ‬استلزما‭ ‬ليكتملا‭ ‬فترة‭ ‬طويلة‭ ‬تخللها‭ ‬عنف‭ ‬الحروب‭ ‬الدولية‭ ‬وقسوة‭ ‬إجراءات‭ ‬تدمير‭ ‬بنى‭ ‬ومؤسسات‭ ‬وإقامة‭ ‬هياكل‭ ‬جديدة‭.‬

حدث‭ ‬هذا‭ ‬كله‭ ‬وأكثر‭ ‬منه‭ ‬خلال‭ ‬فترة‭ ‬بدأت‭ ‬في‭ ‬نهاية‭ ‬القرن‭ ‬التاسع‭ ‬عشر‭ ‬بحملات‭ ‬توسع‭ ‬استعماري‭ ‬غربي‭ ‬أخذ‭ ‬شكل‭ ‬السباق‭ ‬في‭ ‬إفريقيا‭ ‬والشرق‭ ‬الأوسط‭. ‬تصاعدت‭ ‬وتيرة‭ ‬السباق‭ ‬حتى‭ ‬صارت‭ ‬حربًا‭ ‬عالمية‭ ‬انتهت‭ ‬إلى‭ ‬تحولات‭ ‬اعتمدت‭ ‬نوعًا‭ ‬آخر‭ ‬من‭ ‬العنف‭.‬

قرأنا‭ ‬أن‭ ‬الفاشية‭ ‬في‭ ‬نسختيها‭ ‬الإيطالية‭ ‬والألمانية‭ ‬حاولت‭ ‬تعويض‭ ‬الفشل‭ ‬وخسائر‭ ‬الحرب‭ ‬بتحشيد‭ ‬القوى‭ ‬والتخطيط‭ ‬لتوسع‭ ‬إقليمي،‭ ‬انفرطت‭ ‬إمبراطوريات‭ ‬أوروبا‭ ‬الشهيرة،‭ ‬وفى‭ ‬مقدمتها‭ ‬إمبراطورية‭ ‬عثمانية‭ ‬اشتهرت‭ ‬بسمعة‭ ‬رجل‭ ‬أوروبا‭ ‬المريض،‭ ‬ساعد‭ ‬على‭ ‬انهيارها‭ ‬السرعة‭ ‬التي‭ ‬تميز‭ ‬بها‭ ‬صعود‭ ‬تيار‭ ‬يحمل‭ ‬هوية‭ ‬القومية‭ ‬العربية‭ ‬وهويات‭ ‬أخرى‭ ‬عديدة‭ ‬في‭ ‬المناطق‭ ‬التي‭ ‬وقعت‭ ‬تحت‭ ‬هيمنة‭ ‬السلطة‭ ‬العثمانية‭.‬

تعلمنا‭ ‬من‭ ‬تفاصيل‭ ‬ما‭ ‬وقع‭ ‬بين‭ ‬الحربين‭ ‬أن‭ ‬بعض‭ ‬التطورات‭ ‬التي‭ ‬حدثت‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬ما‭ ‬كانت‭ ‬لتقع‭ ‬دون‭ ‬تخطيط‭ ‬وترتيب‭ ‬من‭ ‬جانب‭ ‬القوتين‭ ‬الأوروبيتين‭ ‬الأهم‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬الحين،‭ ‬بمعنى‭ ‬آخر‭ ‬ما‭ ‬كان‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تنشأ‭ ‬وقتها‭ ‬دول‭ ‬عربية‭ ‬على‭ ‬الشكل‭ ‬الذي‭ ‬قامت‭ ‬به‭ ‬فعلًا‭ ‬لولا‭ ‬إرادة‭ ‬المملكة‭ ‬المتحدة‭ ‬وفرنسا‭ ‬ومباركة‭ ‬أمريكا‭ ‬القطب‭ ‬الدولي‭ ‬الناشئ‭ ‬بتردد‭.‬

وما‭ ‬كان‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تقوم‭ ‬جامعة‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬كإطار‭ ‬غير‭ ‬فاعل‭ ‬تجتمع‭ ‬في‭ ‬ظله‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬حديثة‭ ‬النشأة‭ ‬والاستقلال‭ ‬لولا‭ ‬انفراط‭ ‬رجل‭ ‬أوروبا‭ ‬المريض،‭ ‬وبالتالي‭ ‬ما‭ ‬كان‭ ‬لينشأ‭ ‬نظام‭ ‬إقليمي‭ ‬عربي،‭ ‬ليؤكد‭ ‬بشكل‭ ‬من‭ ‬الأشكال‭ ‬هويته‭ ‬القومية‭ ‬المختلفة‭ ‬في‭ ‬الجوهر‭ ‬وفى‭ ‬الحلم‭ ‬عن‭ ‬جوهر‭ ‬وأحلام‭ ‬بقية‭ ‬شعوب‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭.‬

نعرف‭ ‬أيضًا‭ ‬أن‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬سارعت‭ ‬منذ‭ ‬وقت‭ ‬طويل‭ ‬سابق‭ ‬على‭ ‬نشوب‭ ‬الحرب‭ ‬العالمية‭ ‬الثانية‭ ‬إلى‭ ‬اتخاذ‭ ‬إجراءات‭ ‬تضمن‭ ‬بها‭ ‬استمرار‭ ‬تدفق‭ ‬نفط‭ ‬دول‭ ‬الخليج‭. ‬حدث‭ ‬هذا‭ ‬عندما‭ ‬كانت‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬تعتمد‭ ‬على‭ ‬نفط‭ ‬هذه‭ ‬الدول‭ ‬إلى‭ ‬حد‭ ‬كبير،‭ ‬وفى‭ ‬الوقت‭ ‬نفسه‭ ‬عملت‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬الاعتماد‭ ‬متبادلًا‭ ‬بينها‭ ‬وبين‭ ‬هذه‭ ‬الدول،‭ ‬تعتمد‭ ‬هي‭ ‬على‭ ‬نفط‭ ‬سهل‭ ‬بسعر‭ ‬مقبول‭ ‬وتعتمد‭ ‬دول‭ ‬المنطقة‭ ‬على‭ ‬الحماية‭ ‬عند‭ ‬اللزوم‭. ‬

في‭ ‬سياق‭ ‬العلاقات‭ ‬الدولية‭ ‬او‭ ‬الإقليمية‭. ‬أذكر‭ ‬جيدًا‭ ‬درس‭ ‬الاندماج‭ ‬القومي‭ ‬حين‭ ‬كان‭ ‬الأستاذ‭ ‬الأمريكي‭ ‬في‭ ‬الجامعة‭ ‬ينصحنا‭ ‬بأن‭ ‬نحسب‭ ‬عدد‭ ‬الرسائل‭ ‬البريدية‭ ‬والهاتفية‭ ‬المتبادلة‭ ‬بين‭ ‬شعبين‭ ‬إن‭ ‬شئنا‭ ‬التعرف‭ ‬على‭ ‬درجة‭ ‬الاندماج‭ ‬بينهما‭. ‬اليوم‭ ‬ينصحون‭ ‬بحساب‭ ‬عدد‭ ‬رحلات‭ ‬الطيران‭ ‬اليومية‭ ‬أو‭ ‬الأسبوعية‭ ‬بينهما‭.‬

كان‭ ‬منطقيًا‭ ‬ومفهومًا‭ ‬أنه‭ ‬عندما‭ ‬انفرطت‭ ‬الإمبراطورية‭ ‬العثمانية‭ ‬راحت‭ ‬الكيانات‭ ‬العربية‭ ‬تحتمى‭ ‬بعقيدة‭ ‬القومية‭ ‬والهياكل‭ ‬المنبثقة‭ ‬عنها‭.‬

باستخدام‭ ‬نفس‭ ‬القاعدة‭ ‬قد‭ ‬يبدو‭ ‬للبعض‭ ‬منطقيًا‭ ‬ومفهومًا‭ ‬قبول‭ ‬كيانات‭ ‬عربية‭ ‬راهنة‭ ‬أي‭ ‬عروض‭ ‬حماية‭ ‬جادة‭ ‬ضد‭ ‬تهديد‭ ‬حقيقي‭ ‬أو‭ ‬متوهم‭ ‬في‭ ‬حال‭ ‬تأكدت‭ ‬هذه‭ ‬الكيانات‭ ‬من‭ ‬حال‭ ‬انحسار‭ ‬الحس‭ ‬القومي‭ ‬ومن‭ ‬خلو‭ ‬الساحة‭ ‬العربية‭ ‬من‭ ‬جهاز‭ ‬أمن‭ ‬جماعي‭ ‬أو‭ ‬نظام‭ ‬تكامل‭ ‬دفاعي‭ ‬إقليمي‭ ‬أو‭ ‬قومي،‭ ‬ومن‭ ‬الواضح‭ ‬أنها‭ ‬بالفعل‭ ‬ربما‭ ‬تتجه‭ ‬إلى‭ ‬ذلك‭.‬

لفترة‭ ‬غير‭ ‬قصيرة‭ ‬حام‭ ‬الشك،‭ ‬وأحيانًا‭ ‬اليقين،‭ ‬حول‭ ‬نية‭ ‬الصهيونية‭ ‬التوسع‭ ‬في‭ ‬المساحات‭ ‬التي‭ ‬استولت‭ ‬عليها‭ ‬بالقوة‭ ‬أو‭ ‬بالكذب‭ ‬أو‭ ‬بالتواطؤ‭ ‬مع‭ ‬دول‭ ‬غربية‭ ‬أو‭ ‬باسم‭ ‬الدين‭ ‬والأسطورة‭ ‬أو‭ ‬باسم‭ ‬حق‭ ‬الصهيونية‭ ‬أن‭ ‬تسود‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬وتتحكم‭ ‬باعتبارها‭ ‬العقيدة‭ ‬الأوفر‭ ‬تسليحًا‭ ‬وتنظيمًا‭ ‬وثراء‭ ‬ليس‭ ‬فقط‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط،‭ ‬بل‭ ‬ربما‭ ‬في‭ ‬العالم‭.‬

‭ ‬كثيرون،‭ ‬ليس‭ ‬فقط‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬لكن‭ ‬أيضًا‭ ‬في‭ ‬خارجه‭ ‬تساءلوا‭ ‬باستغراب‭ ‬شديد‭ ‬عن‭ ‬صمت‭ ‬إعلام‭ ‬الغرب‭ ‬إزاء‭ ‬فظائع‭ ‬الإبادة‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬في‭ ‬غزة‭ ‬وجنوب‭ ‬لبنان،‭ ‬هو‭ ‬نفس‭ ‬الغرب‭ ‬حامل‭ ‬لواء‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬في‭ ‬الحرب‭ ‬الروسية‭ ‬الأوكرانية‭ ‬ولواء‭ ‬الديمقراطية‭ ‬والحضارة‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬الأنحاء‭.‬

هناك‭ ‬في‭ ‬شوارع‭ ‬غزة‭ ‬وخان‭ ‬يونس‭ ‬ورفح‭ ‬تعلن‭ ‬إسرائيل‭ ‬كل‭ ‬يوم‭ ‬السقوط‭ ‬المدوي‭ ‬لحضارة‭ ‬الغرب‭ ‬في‭ ‬رسالة‭ ‬واضحة‭ ‬ومتوحشة‭ ‬بأن‭ ‬مصير‭ ‬كل‭ ‬شوارع‭ ‬العرب‭ ‬صار‭ ‬في‭ ‬يد‭ ‬طيار‭ ‬إسرائيلي‭ ‬أو‭ ‬آخر‭ ‬إن‭ ‬حاولت‭ ‬هذه‭ ‬الشوارع‭ ‬التمرد‭ ‬على‭ ‬سلطة‭ ‬الصهيونية،‭ ‬المقرر‭ ‬لها‭ ‬أن‭ ‬تهيمن‭ ‬في‭ ‬شرق‭ ‬أوسط‭ ‬أعلن‭ ‬نتنياهو‭ ‬أنه‭ ‬سيكون‭ ‬مختلفًا‭.‬

كثيرون‭ ‬أعرفهم‭ ‬تكررت‭ ‬تساؤلاتهم‭ ‬خلال‭ ‬الأسابيع‭ ‬القليلة‭ ‬الماضية‭ ‬عن‭ ‬ترتيب‭ ‬سوريا‭ ‬في‭ ‬قائمة‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬المرشحة‭ ‬للغزو‭ ‬الإسرائيلي،‭ ‬وعندما‭ ‬بدأ‭ ‬القتال‭ ‬في‭ ‬حلب‭ ‬وإدلب‭ ‬وراح‭ ‬يتمدد‭ ‬نحو‭ ‬حماة‭ ‬وصولا‭ ‬إلى‭ ‬العاصمة‭ ‬دمشق‭ ‬راحوا‭ ‬يسألون‭ ‬عن‭ ‬هويات‭ ‬المتقاتلين‭ ‬وعقائدهم‭ ‬ثم‭ ‬عن‭ ‬أدوار‭ ‬الأطراف‭ ‬الخارجية،‭ ‬مثل‭ ‬تركيا‭ ‬وإيران‭ ‬وروسيا‭ ‬والولايات‭ ‬المتحدة‭. ‬كانوا‭ ‬في‭ ‬انتظار‭ ‬من‭ ‬يدلهم‭ ‬على‭ ‬دور‭ ‬إسرائيل‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬يخرج‭ ‬إليهم‭ ‬نتنياهو،‭ ‬بصفته‭ ‬اللاعب‭ ‬الأوفر‭ ‬نشاطًا‭ ‬والأقدر‭ ‬تسليحًا،‭ ‬ليعلن‭ ‬أنه‭ ‬يراقب‭ ‬بتمعن،‭ ‬يعني‭ ‬أن‭ ‬دوره‭ ‬قادم‭.‬

كنا‭ ‬نعرف‭ ‬أن‭ ‬سوريا‭ ‬ليست‭ ‬طرفًا‭ ‬عاديًا‭ ‬من‭ ‬أطراف‭ ‬أي‭ ‬نظام‭ ‬إقليمي‭ ‬يقوم‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭. ‬موقعها‭ ‬سبب‭ ‬وعقائدها‭ ‬أسباب‭ ‬أخرى‭ ‬لا‭ ‬تقل‭ ‬وجاهة‭ ‬وعنادًا‭.‬

‭ ‬إن‭ ‬نسيت‭ ‬فلن‭ ‬أنسى‭ ‬كلمات‭ ‬مشهودة‭ ‬نطق‭ ‬بها‭ ‬الرئيس‭ ‬السوري‭ ‬الأسبق‭ ‬شكري‭ ‬القوتلي‭ ‬الذي‭ ‬وقع‭ ‬اتفاق‭ ‬دولة‭ ‬الوحدة‭ ‬بين‭ ‬مصر‭ ‬وسوريا‭ ‬مع‭ ‬الزعيم‭ ‬الراحل‭ ‬جمال‭ ‬عبدالناصر‭ ‬عام‭ ‬1958،‭ ‬وهو‭ ‬يرفع‭ ‬علم‭ ‬سوريا‭ ‬لأول‭ ‬مرة‭ ‬بعد‭ ‬الاستقلال‭.‬

لقد‭ ‬قيل‭ ‬إنه‭ ‬قال‭ ‬حينذاك‭ ‬إنه‭ ‬يعلي‭ ‬علم‭ ‬سوريا‭ ‬المستقلة‭ ‬ليهبطه‭ ‬في‭ ‬يوم‭ ‬قريب،‭ ‬يوم‭ ‬يرفع‭ ‬علم‭ ‬الوحدة‭ ‬العربية‭. ‬ولن‭ ‬أنسى‭ ‬ما‭ ‬أسر‭ ‬به‭ ‬في‭ ‬أذني‭ ‬صديق‭ ‬مشترك‭ ‬وعزيز‭ ‬عن‭ ‬دموع‭ ‬عاش‭ ‬يذرفها‭ ‬جمال‭ ‬عبدالناصر‭ ‬إما‭ ‬في‭ ‬عشق‭ ‬سوريا‭ ‬أو‭ ‬تأسفًا‭ ‬على‭ ‬ضياعها‭ ‬وخوفًا‭ ‬على‭ ‬مصيرها‭.‬

لا‭ ‬لغز‭ ‬في‭ ‬الأمر‭ ‬بوضعه‭ ‬الأحدث‭. ‬تبقى‭ ‬الأسباب‭ ‬ذاتها‭ ‬لم‭ ‬ينقص‭ ‬منها‭ ‬سبب،‭ ‬بل‭ ‬ازدادت‭ ‬سببًا‭ ‬كان‭ ‬كامنًا‭ ‬في‭ ‬انتظار‭ ‬الانتهاء‭ ‬من‭ ‬مهام‭ ‬في‭ ‬أماكن‭ ‬أخرى‭.‬

إنها‭ ‬الأسطورة‭ ‬الصهيونية‭ ‬التي‭ ‬اجتمع‭ ‬لتحقيقها‭ ‬عناصر‭ ‬وتوجهات‭ ‬كانت‭ ‬مؤجلة‭ ‬وصارت‭ ‬بالظروف‭ ‬الجديدة‭ ‬جاهزة‭ ‬لخدمة‭ ‬الأسطورة‭. ‬نجحت‭ ‬حتى‭ ‬الآن،‭ ‬وإن‭ ‬بصعوبة،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬حملات‭ ‬عسكرية‭ ‬وسياسية‭ ‬واتفاقات‭ ‬قانونية‭ ‬شملت‭ ‬فلسطين‭ ‬الصغيرة‭ ‬ولبنان‭ ‬وجارٍ‭ ‬تمددها‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬اتجاهات‭ ‬فلسطين‭ ‬ونحو‭ ‬كل‭ ‬حدود‭ ‬الإقليم‭.. ‬إقليم‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط،‭ ‬وبانتظار‭ ‬التحرك‭ ‬العربي‭ ‬لمواجهة‭ ‬التحديات‭ ‬الإقليمية‭ ‬المستجدة‭.‬

 

{‭ ‬كاتب‭ ‬ومحلل‭ ‬سياسي

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا