العدد : ١٧٠٨٦ - الخميس ٠٢ يناير ٢٠٢٥ م، الموافق ٠٢ رجب ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٨٦ - الخميس ٠٢ يناير ٢٠٢٥ م، الموافق ٠٢ رجب ١٤٤٦هـ

قضايا و آراء

مستقبل سوريا الجديدة وتحديات إعادة بناء الدولة

بقلم: عاطف أبو سيف

الاثنين ٣٠ ديسمبر ٢٠٢٤ - 02:00

انتهى‭ ‬حكم‭ ‬عائلة‭ ‬الأسد‭ ‬الذي‭ ‬امتد‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬نصف‭ ‬قرن،‭ ‬ودخلت‭ ‬سورية‭ ‬حقبة‭ ‬جديدة‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬التنبؤ‭ ‬بمآلاتها،‭ ‬لكن‭ ‬المؤكد‭ ‬أنها‭ ‬لن‭ ‬تكون‭ ‬سهلة‭.‬

‭ ‬المستقبل‭ ‬الذي‭ ‬ينتظر‭ ‬سورية‭ ‬يبدو‭ ‬غائماً،‭ ‬وتبدو‭ ‬المرحلة‭ ‬صعبة‭ ‬ومقلقة؛‭ ‬لأنها‭ ‬تأتي‭ ‬بعد‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬نصف‭ ‬قرن‭ ‬على‭ ‬حكم‭ ‬الرجل‭ ‬الواحد‭ ‬وبطش‭ ‬وقمع‭ ‬سيظلان‭ ‬مثلاً‭ ‬بارزاً‭ ‬في‭ ‬سيرة‭ ‬الدكتاتورية‭ ‬العربية‭ ‬لأجيال‭ ‬لاحقة‭. ‬لكن‭ ‬المؤكد‭ ‬أن‭ ‬ما‭ ‬سيجري‭ ‬في‭ ‬سورية‭ ‬لن‭ ‬يعني‭ ‬التخلص‭ ‬بشكل‭ ‬كامل‭ ‬من‭ ‬المرحلة‭ ‬الصعبة،‭ ‬وأن‭ ‬ثمة‭ ‬مرحلة‭ ‬أكثر‭ ‬رحابة‭ ‬تنتظر‭ ‬سورية،‭ ‬لا‭ ‬أحد‭ ‬يعرف‭ ‬تحديداً‭.‬

لقد‭ ‬شكل‭ ‬الصراع‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬إسقاط‭ ‬نظام‭ ‬الأسد،‭ ‬وتحرير‭ ‬سورية‭ ‬من‭ ‬قبضة‭ ‬حكمه،‭ ‬مدخلاً‭ ‬لصراعات‭ ‬إقليمية‭ ‬وتدخلات‭ ‬مختلفة‭ ‬كانت‭ ‬سورية‭ ‬ساحة‭ ‬لها،‭ ‬شمل‭ ‬ذلك‭ ‬تسليح‭ ‬مجموعات،‭ ‬ووجوداً‭ ‬عسكرياً‭ ‬أجنبياً‭ ‬سواء‭ ‬كان‭ ‬روسيا‭ ‬أو‭ ‬أمريكيا،‭ ‬وضخ‭ ‬تمويل‭ ‬ودعم‭ ‬مادي‭ ‬هائلين‭. ‬وعلى‭ ‬مدار‭ ‬قرابة‭ ‬عقد‭ ‬ونصف‭ ‬العقد‭ ‬من‭ ‬الزمن‭ ‬تم‭ ‬تمزيق‭ ‬البلاد‭ ‬تحت‭ ‬رايات‭ ‬مختلفة،‭ ‬وكان‭ ‬للنظام‭ ‬السيطرة‭ ‬على‭ ‬جزء‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬الأراضي‭ ‬فقط،‭ ‬وبنيت‭ ‬دويلات‭ ‬صغيرة‭ ‬مختلفة‭.‬

صراع‭ ‬وراء‭ ‬صراع،‭ ‬وحرب‭ ‬أهلية‭ ‬مستمرة،‭ ‬زادا‭ ‬معاناة‭ ‬السوريين‭ ‬الذين‭ ‬كانوا‭ ‬ينتظرون‭ ‬زوال‭ ‬النظام‭ ‬مثلما‭ ‬زالت‭ ‬بعض‭  ‬الأنظمة‭ ‬العربية‭ ‬عقب‭ ‬الربيع‭ ‬العربي‭. ‬وبصرف‭ ‬النظر‭ ‬عن‭ ‬تقييمنا‭ ‬لما‭ ‬جرى‭ ‬في‭ ‬بلدان‭ ‬أخرى،‭ ‬التي‭ ‬نجحت‭ ‬الجماهير‭ ‬أو‭ ‬التدخل‭ ‬الخارجي‭ (‬الناتو‭ ‬في‭ ‬الحالة‭ ‬الليبية‭)‬،‭ ‬فإن‭ ‬المؤكد‭ ‬أن‭ ‬السوريين‭ ‬كانوا‭ ‬يتطلعون‭ ‬للتخلص‭ ‬من‭ ‬الأسد‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬أن‭ ‬تعود‭ ‬لهم‭ ‬دولتهم،‭ ‬ومن‭ ‬أجل‭ ‬أن‭ ‬يعيشوا‭ ‬حياة‭ ‬كريمة‭ ‬ويمارسوا‭ ‬حقوقهم‭ ‬السياسية‭ ‬التي‭ ‬حرمهم‭ ‬منها‭ ‬نظام‭ ‬الأسد‭. ‬لم‭ ‬يسبق‭ ‬لأي‭ ‬نظام‭ ‬غير‭ ‬ملكي‭ ‬أو‭ ‬أميري‭ ‬أن‭ ‬قام‭ ‬رئيس‭ ‬بتوريث‭ ‬ابنه‭ ‬إلا‭ ‬في‭ ‬حالات‭ ‬الدكتاتوريات‭ ‬المطلقة‭. ‬على‭ ‬الأقل‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬العربية‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬هذا‭ ‬ممكناً‭. ‬حتى‭ ‬حين‭ ‬كان‭ ‬يتم‭ ‬الحديث‭ ‬عن‭ ‬إمكانية‭ ‬توريث‭ ‬مبارك‭ ‬لنجله‭ ‬جمال،‭ ‬كانت‭ ‬النخب‭ ‬المصرية‭ ‬تستبعد‭ ‬ذلك‭ ‬ويبدو‭ ‬لها‭ ‬مستحيلاً،‭ ‬والرجل‭ ‬لم‭ ‬يقم‭ ‬بذلك‭ ‬رغم‭ ‬بعض‭ ‬المؤشرات‭ ‬التي‭ ‬اعتبرت‭ ‬خطوة‭ ‬على‭ ‬طريقة‭ ‬التوريث،‭ ‬إلا‭ ‬أنه‭ ‬لم‭ ‬يحدث‭. ‬فقط‭ ‬في‭ ‬سورية‭ ‬قام‭ ‬الأسد‭ ‬بوضع‭ ‬ابنه‭ ‬بشار‭ ‬الذي‭ ‬ربما‭ ‬كان‭ ‬سيقوم‭ ‬بتوريث‭ ‬ابنه‭ ‬هو‭ ‬الآخر‭.‬

لقد‭ ‬عانت‭ ‬الدولة‭ ‬العربية‭ ‬من‭ ‬سوء‭ ‬الحكم،‭ ‬ومن‭ ‬الاضطرابات‭ ‬والانقلابات‭ ‬العسكرية‭ ‬طوال‭ ‬عقود‭. ‬ويصعب‭ ‬تخيل‭ ‬دولة‭ ‬عربية‭ ‬ذات‭ ‬حكم‭ ‬عسكري‭ ‬لم‭ ‬يحدث‭ ‬فيها‭ ‬انقلاب‭ ‬خلال‭ ‬القرن‭ ‬العشرين‭ ‬أو‭ ‬بعد‭ ‬ذلك،‭ ‬كما‭ ‬يصعب‭ ‬الحديث‭ ‬عن‭ ‬ديمقراطية‭ ‬عربية‭ ‬حقيقية‭ ‬بشكل‭ ‬كامل،‭ ‬رغم‭ ‬أن‭ ‬وضع‭ ‬معايير‭ ‬كاملة‭ ‬للحكم‭ ‬الديمقراطي‭ ‬تبدو‭ ‬توجهات‭ ‬لفرض‭ ‬معايير‭ ‬تتخذ‭ ‬من‭ ‬النموذج‭ ‬الأوروبي‭ ‬مركزاً‭ ‬لها‭. ‬بشكل‭ ‬عام،‭ ‬فإن‭ ‬غياب‭ ‬الدولة‭ ‬وغياب‭ ‬المواطن‭ ‬عن‭ ‬الدولة‭ ‬جعل‭ ‬الدولة‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬العربية‭ ‬ملكاً‭ ‬للبعض،‭ ‬وحرم‭ ‬الأغلبية‭ ‬من‭ ‬ممارسة‭ ‬حقوقها‭. ‬هذا‭ ‬هو‭ ‬الحال‭ ‬في‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬البلدان‭ ‬العربية،‭ ‬وكانت‭ ‬سورية‭ ‬في‭ ‬قلب‭ ‬كل‭ ‬ذلك‭.‬

ولكن‭ ‬أيضاً‭ ‬مرحلة‭ ‬ما‭ ‬بعد‭ ‬إسقاط‭ ‬النظام‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬ناجحة‭ ‬بشكل‭ ‬كبير‭ ‬في‭ ‬الدول‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬فيها‭ ‬التخلص‭ ‬من‭ ‬النظم‭ ‬القمعية‭ ‬والدكتاتورية‭. ‬لقد‭ ‬اتسمت‭ ‬مرحلة‭ ‬ما‭ ‬بعد‭ ‬الربيع‭ ‬العربي‭ ‬بتمزيق‭ ‬الدولة‭ ‬العربية‭ ‬وتفتيت‭ ‬وحدة‭ ‬أراضيها،‭ ‬وثمة‭ ‬نماذج‭ ‬صارخة،‭ ‬وتحولت‭ ‬إلى‭ ‬عقدة‭ ‬سياسية‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬حلها‭ ‬مثل‭ ‬الحالة‭ ‬الليبية‭ ‬والحالة‭ ‬اليمنية‭. ‬

أيضاً‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬لهذه‭ ‬الإشارة‭ ‬استبعاد‭ ‬الحالة‭ ‬العراقية‭ ‬حيث‭ ‬جهود‭ ‬تمزيق‭ ‬الدولة‭ ‬لم‭ ‬تتوقف،‭ ‬وحيث‭ ‬تمكنت‭ ‬جماعات‭ ‬مثل‭ ‬‮«‬داعش‮»‬‭ ‬من‭ ‬إقامة‭ ‬دولة‭ ‬لهم‭ ‬على‭ ‬بعض‭ ‬أراضي‭ ‬الدولة‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬تفكيكها‭. ‬كذلك‭ ‬الحال‭ ‬في‭ ‬سورية‭ ‬قبل‭ ‬دحر‭ ‬نظام‭ ‬الأسد‭. ‬وبشكل‭ ‬عام،‭ ‬فإن‭ ‬تجربة‭ ‬ما‭ ‬بعد‭ ‬إسقاط‭ ‬النظام‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬العربية‭ ‬لا‭ ‬تبدو‭ ‬مشجعة‭.‬

لقد‭ ‬اتسمت‭ ‬هذه‭ ‬المرحلة‭ ‬بتفكيك‭ ‬الدولة،‭ ‬وبملاحقة‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬له‭ ‬علاقة‭ ‬بالنظام‭ ‬القديم،‭ ‬ولم‭ ‬تأخذ‭ ‬بعين‭ ‬الاعتبار‭ ‬حساسيات‭ ‬الوضع‭ ‬والتكوينات‭ ‬المجتمعية‭ ‬المختلفة‭. ‬مثلاً‭ ‬في‭ ‬العراق‭ ‬تحت‭ ‬حجة‭ ‬تفكيك‭ ‬البعث،‭ ‬تم‭ ‬تفكيك‭ ‬الدولة‭ ‬وتم‭ ‬تمزيقها‭ ‬إرباً،‭ ‬وقامت‭ ‬جماعات‭ ‬مختلفة‭ ‬بالسيطرة‭ ‬على‭ ‬كثير‭ ‬منها،‭ ‬بل‭ ‬إن‭ ‬البحث‭ ‬عن‭ ‬بناء‭ ‬الأمة‭ ‬أو‭ ‬الشعب‭ ‬تم‭ ‬على‭ ‬حساب‭ ‬بناء‭ ‬الدولة،‭ ‬ولم‭ ‬تكن‭ ‬ثمة‭ ‬توجهات‭ ‬موحدة‭ ‬للقوى‭ ‬المختلفة‭ ‬لبناء‭ ‬دولة‭ ‬قوية‭. ‬

ظلت‭ ‬الدولة‭ ‬تعاني‭ ‬رغم‭ ‬أن‭ ‬السنوات‭ ‬الأخيرة‭ ‬تشهد‭ ‬استقراراً‭ ‬لافتا،‭ ‬لكن‭ ‬الثمن‭ ‬الذي‭ ‬دفعه‭ ‬العراق‭ ‬كان‭ ‬كبيراً‭ ‬ومؤلماً‭. ‬والحال‭ ‬كذلك‭ ‬في‭ ‬اليمن‭ ‬التي‭ ‬لم‭ ‬تعد‭ ‬يمناً‭ ‬واحداً‭ ‬وليبيا‭ ‬التي‭ ‬تتصارعها‭ ‬دولتان‭. ‬تذكروا،‭ ‬فإن‭ ‬التدخل‭ ‬الخارجي‭ ‬في‭ ‬مرحلة‭ ‬ما‭ ‬بعد‭ ‬سقوط‭ ‬النظام‭ ‬يكون‭ ‬أسوأ‭ ‬منه‭ ‬في‭ ‬مرحلة‭ ‬ما‭ ‬قبل‭ ‬سقوط‭ ‬النظام‭. ‬تكثر‭ ‬المطامع‭ ‬والبحث‭ ‬عن‭ ‬ترك‭ ‬أثر‭ ‬بعيد‭ ‬المدى‭.‬

‭ ‬في‭ ‬ليبيا،‭ ‬فإن‭ ‬دور‭ ‬إيطاليا‭ ‬وتركيا‭ ‬مثلاً‭ ‬ساهم‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬الانقسام‭ ‬في‭ ‬النظام‭ ‬السياسي‭ ‬الليبي‭ ‬الذي‭ ‬لم‭ ‬يتشكل‭ ‬بعد‭. ‬لقد‭ ‬عانى‭ ‬الشعب‭ ‬الليبي،‭ ‬وعانت‭ ‬الدولة‭ ‬الليبية،‭ ‬من‭ ‬تأثير‭ ‬القوى‭ ‬الخارجية‭ ‬سواء‭ ‬عبر‭ ‬التدخل‭ ‬المباشر‭ ‬عسكرياً‭ ‬أو‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬دعم‭ ‬طرف‭ ‬على‭ ‬حساب‭ ‬طرف‭ ‬آخر‭. ‬وبدلاً‭ ‬من‭ ‬بناء‭ ‬الدولة،‭ ‬تم‭ ‬تفكيك‭ ‬الدولة‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬موجودة‭ ‬أيام‭ ‬القذافي،‭ ‬ونشأت‭ ‬على‭ ‬أنقاضها‭ ‬كيانات‭ ‬متصارعة‭. ‬الوضع‭ ‬زاد‭ ‬سوءاً،‭ ‬وصارت‭ ‬فترة‭ ‬النظام‭ ‬القمعي‭ ‬تبدو‭ ‬أكثر‭ ‬بريقاً‭ ‬في‭ ‬نظر‭ ‬الكثيرين‭.‬

هل‭ ‬ينتظر‭ ‬سورية‭ ‬مستقبل‭ ‬مثل‭ ‬هذا؟‭ ‬يصعب‭ ‬الجزم،‭ ‬ولكن‭ ‬يصعب‭ ‬نفي‭ ‬إمكانية‭ ‬حدوث‭ ‬هذا‭. ‬إن‭ ‬ما‭ ‬تحتاجه‭ ‬سورية‭ ‬الآن‭ ‬هو‭ ‬فتح‭ ‬حوار‭ ‬وطني‭ ‬شامل‭ ‬حول‭ ‬المستقبل‭ ‬وحول‭ ‬سبل‭ ‬بناء‭ ‬الدولة،‭ ‬والحذر‭ ‬من‭ ‬تفكيك‭ ‬الدولة‭ ‬بحجة‭ ‬تطهيرها‭ ‬من‭ ‬نظام‭ ‬البعث‭ ‬والأسد،‭ ‬رغم‭ ‬أن‭ ‬محاسبات‭ ‬ومحاكم‭ ‬وطنية‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تعقد‭ ‬لملاحقة‭ ‬مجرمي‭ ‬التعذيب،‭ ‬ولكن‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬الأمر‭ ‬ضمن‭ ‬فهم‭ ‬مستقيم‭ ‬للعدالة‭ ‬الانتقالية،‭ ‬والحاجة‭ ‬إلى‭ ‬تعزيز‭ ‬ثقة‭ ‬المواطن‭ ‬بمرحلة‭ ‬ما‭ ‬بعد‭ ‬سقوط‭ ‬النظام،‭ ‬لأن‭ ‬الشعور‭ ‬بعدم‭ ‬اليقين‭ ‬بالمستقبل‭ ‬وعدم‭ ‬الثقة‭ ‬بالقادم‭ ‬يدفع‭ ‬نحو‭ ‬النزوع‭ ‬لظهور‭ ‬تسليح‭ ‬الأقليات‭ ‬والصراع‭ ‬المناطقي‭ ‬والطائفي‭.. ‬حمى‭ ‬الله‭ ‬سورية‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬ذلك‭.‬

 

{ كاتب‭ ‬وأديب‭ ‬فلسطيني

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا