شهر ديسمبر من كل عام بالنسبة إلينا نحن في مملكة البحرين هو شهر الفرح والابتهاج شهر الاحتفالات بأعيادنا الوطنية حيث تتزين بلادنا بأحلى حللها تزدان الشوارع بأعلام البحرين وتضاء الدوارات باللون الأحمر والأبيض ويحتفل الشعب في الحدائق والمنتزهات وفي كل مكان بهذه المناسبة السعيدة على كل مواطن ومقيم وهي مناسبة العيد الوطني وعيد جلوس حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المعظم والتي تصادف هذا العام الذكرى الـ 25 «اليوبيل الفضي» لتولي جلالته مقاليد الحكم في البلاد حيث تعيش مملكة البحرين في ظل هذا العهد الزاهر لجلالته في عز واستقرار وأمن وأمان والحمد لله فالفضل بعد الله سبحانه وتعالي يعود إلى حكمة القيادة الرشيدة لهذا البلد يحفظها الله ويرعاها التي تولي المواطن البحريني جل اهتمامها فالمواطن يبقى في صدارة سلم أولوياتها.
إن احتفالنا بالعيد الوطني المجيد يذكرنا دائما بالعديد من الذكريات والمراحل التي مرت بها البحرين عبر السنين حيث قطعت بلادنا أشواطا وأشواطا على طريق التقدم والنماء وعبر مسيرتها المباركة وأول هذه الذكريات ذكرى تأسيس الدولة البحرين الحديثة على يد المؤسس أحمد الفاتح طيب الله ثراه منذ أكثر من قرنين ونصف قرن من الزمان حيث تعيش البحرين في ظل الحكم الخليفي الرشيد وذكرى الاستقلال منذ أكثر من خمسين عاما وغيرها من الذكريات والإنجازات التي جعلت من البحرين دولة عصرية يطيب العيش فيها.
إن احتفالنا بالعيد الوطني هي مناسبة وطنية نعتز ونفتخر بها نجدد فيها العهد والوفاء لجلالة الملك وتجعلنا نتوقف عند الإنجازات التي تحققت لهذا الوطن الغالي علينا جميعا على مختلف المستويات مما يؤكد صحة النهج الذي تسير عليه قيادتنا الحكيمة.
فعلى المستوى السياسي فقد نقل المشروع الإصلاحي لجلالة الملك المعظم الذي أطلقه بعد توليه مقاليد الحكم في البلاد البحرين نقلة نوعية جعلها في مصاف الدول الديمقراطية المتقدمة حيث تم إقرار العديد من الأنظمة والقوانين التي تنظم الحياة السياسية في البلاد والقائمة على المشاركة الشعبية بعد أن تم إصدار قانون الانتخابات وقانون ممارسة الحقوق المدنية في إطار استكمال متطلبات دولة القانون والمؤسسات التشريعية وإقرار دستور 2002 لتتحول البحرين إلى مملكة دستورية حيث تم تشكيل مجلس النواب كسلطة تشريعية تسن التشريعات وتراقب أداء السلطة التنفيذية بعد انتخابات حرة ونزيهة أدلى خلالها البحرينيون بأصواتهم في صناديق الاقتراع بكل حرية ودون مضايقات أو إملاءات لانتخاب ممثليهم في مجلس النواب ومنذ ذلك الحين والبحرين تشهد كل أربع سنوات انتخابات تشريعية وبلدية في إطار المشروع الإصلاحي لجلالة الملك المعظم حيث يتواصل النهج الديمقراطي الذي انتهجته البحرين دون انقطاع.
كما تم إصدار قانون الجمعيات السياسية لتنظيم الحياة السياسية في البلاد حيث شهدت البحرين تشكيل العديد من الجمعيات السياسية والحقوقية التي تمارس أنشطتها بكل حرية ودون تدخلات ووفق القانون.
وعلى المستوى الاجتماعي فقد اتخذت الدولة المزيد من الخطوات في إطار حماية الفئات الأقل دخلا رغم التحديات التي تواجهها الميزانية العامة بسبب تداعيات الدين العام حيث تم زيادة المساعدات والإعانات التي تقدم لهذه الفئات وخصوصا الأرامل والمطلقات وذوي الهمم.
وعلى مستوى الخدمات فإنها لم تتأثر رغم الظروف المالية الصعبة فالحكومة الرشيدة بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد بن عيسى آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء مصرة على توفير الخدمات التعليمية والصحية للمواطنين بالمجان ومواصلة بناء المزيد من الوحدات السكنية في مختلف مناطق البحرين تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم.
وبهذه المناسبة السعيدة على قلوبنا نتقدم إلى قائد المسيرة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المعظم وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء وإلى عائلة آل خليفة الكرام وإلى شعب البحرين الوفي بأسمى آيات التهاني والتبريكات داعين المولى العلي القدير أن يحفظ البحرين وأن يديم علينا نعمة الأمن والأمان وكل عام والبحرين وقيادتها وشعبها بألف خير.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك