العدد : ١٧٠٧١ - الأربعاء ١٨ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٧ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٧١ - الأربعاء ١٨ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٧ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

قضايا و آراء

البحرين في مقدمة ركب الإنجاز والتفوق

بقلم: عبدالهادي الخلاقي

الاثنين ١٦ ديسمبر ٢٠٢٤ - 02:00

إحياء‭ ‬لذكرى‭ ‬تأسيس‭ ‬الدولة‭ ‬الحديثة‭ ‬تحتفل‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬باليوم‭ ‬الوطني‭ ‬المجيد‭ ‬واليوبيل‭ ‬الفضي‭ ‬لتولي‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم‭ ‬مقاليد‭ ‬الحكم‭ ‬في‭ ‬البلاد،‭ ‬وتعد‭ ‬هاتان‭ ‬المناسبتان‭ ‬فرصة‭ ‬لتعزيز‭ ‬الوحدة‭ ‬الوطنية‭ ‬وتجديد‭ ‬الولاء‭ ‬لقائد‭ ‬مسيرتنا‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم،‭ ‬هذه‭ ‬المناسبات‭ ‬الوطنية‭ ‬تتجدد‭ ‬لتجسيد‭ ‬قيم‭ ‬المواطنة‭ ‬والاعتزاز‭ ‬بهويتنا‭ ‬البحرينية‭ ‬والافتخار‭ ‬بما‭ ‬تم‭ ‬تحقيقه‭ ‬من‭ ‬منجزات‭ ‬ومكاسب‭ ‬وطنية،‭ ‬فمنذ‭ ‬قيام‭ ‬الدولة‭ ‬الحديثة‭ ‬حققت‭ ‬المملكة‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الإنجازات‭ ‬البارزة‭ ‬على‭ ‬مختلف‭ ‬الأصعدة،‭ ‬كالتنمية‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والتعليم‭ ‬والصحة‭ ‬والبنية‭ ‬التحتية‭ ‬وحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬والتنمية‭ ‬الاجتماعية‭ ‬والثقافية،‭ ‬التي‭ ‬نقلت‭ ‬المملكة‭ ‬إلى‭ ‬مصاف‭ ‬الدول‭ ‬المتقدمة‭.‬

الإنجازات‭ ‬التي‭ ‬حققتها‭ ‬البحرين‭ ‬كان‭ ‬لها‭ ‬انعكاسات‭ ‬إيجابية‭ ‬على‭ ‬المجتمع‭ ‬البحريني،‭ ‬في‭ ‬تحسين‭ ‬مستوى‭ ‬المعيشة‭ ‬ورفع‭ ‬وتطوير‭ ‬مستوى‭ ‬التعليم‭ ‬بمختلف‭ ‬مراحله،‭ ‬وتحسين‭ ‬الخدمات‭ ‬الصحة،‭ ‬وتمكين‭ ‬المرأة‭ ‬كشريك‭ ‬فاعل‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬الوطن‭ ‬ومشاركة‭ ‬الشباب‭ ‬في‭ ‬مناصب‭ ‬قيادية‭ ‬وبرامج‭ ‬تنموية‭ ‬مما‭ ‬ساعد‭ ‬في‭ ‬توسيع‭ ‬فرص‭ ‬المشاركة‭ ‬المجتمعية،‭ ‬وأما‭ ‬الاستقرار‭ ‬الاجتماعي‭ ‬والسياسي‭ ‬الذي‭ ‬تحظى‭ ‬به‭ ‬المملكة‭ ‬فقد‭ ‬عزز‭ ‬لدى‭ ‬المواطن‭ ‬الشعور‭ ‬بالانتماء‭ ‬والولاء‭ ‬الوطني،‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬كان‭ ‬ليتحقق‭ ‬لولا‭ ‬الجهود‭ ‬المضنية‭ ‬التي‭ ‬تبذلها‭ ‬قيادتنا‭ ‬الحكيمة‭ ‬لتغدو‭ ‬البحرين‭ ‬واحة‭ ‬من‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬والنماء‭.‬

مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬تحت‭ ‬قيادة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭ ‬وبدعم‭ ‬من‭ ‬الحكومة‭ ‬الرشيدة‭ ‬برئاسة‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬تسعى‭ ‬إلى‭ ‬تحقيق‭ ‬تطلعات‭ ‬طموحة‭ ‬للمستقبل‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬رؤية‭ ‬البحرين‭ ‬الاقتصادية‭ ‬2050،‭ ‬التي‭ ‬تركز‭ ‬على‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬والابتكار‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬القطاعات،‭ ‬والتنويع‭ ‬الاقتصادي‭ ‬وتقليل‭ ‬الاعتماد‭ ‬على‭ ‬النفط‭ ‬وتعزيز‭ ‬القطاعات‭ ‬غير‭ ‬النفطية‭ ‬مثل‭ ‬الخدمات‭ ‬المالية،‭ ‬التكنولوجيا،‭ ‬السياحة،‭ ‬والصناعة،‭ ‬وجذب‭ ‬الاستثمارات‭ ‬الأجنبية‭ ‬وتحسين‭ ‬البيئة‭ ‬الاستثمارية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬سياسات‭ ‬مرنة‭ ‬ومبادرات‭ ‬تحفيزية،‭ ‬كما‭ ‬تسعى‭ ‬إلى‭ ‬التحول‭ ‬الرقمي‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تطوير‭ ‬البنية‭ ‬التحتية‭ ‬الرقمية‭ ‬وتعزيز‭ ‬التحول‭ ‬الرقمي‭ ‬في‭ ‬القطاعات‭ ‬الحكومية‭ ‬والخاصة،‭ ‬ودعم‭ ‬ريادة‭ ‬الأعمال‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬حاضنات‭ ‬الأعمال‭ ‬ومسرعات‭ ‬المشاريع‭ ‬الناشئة‭.‬

وتحقيقاً‭ ‬لنهج‭ ‬المملكة‭ ‬في‭ ‬الاستدامة‭ ‬البيئية‭ ‬تسعى‭ ‬المملكة‭ ‬إلى‭ ‬تحقيق‭ ‬ذلك‭ ‬عبر‭ ‬تعزيز‭ ‬استخدام‭ ‬الطاقة‭ ‬المتجددة‭ ‬والحد‭ ‬من‭ ‬الانبعاثات‭ ‬الكربونية‭ ‬وإطلاق‭ ‬مشاريع‭ ‬لحماية‭ ‬البيئة‭ ‬البحرية‭ ‬والتنوع‭ ‬البيولوجي،‭ ‬كما‭ ‬لا‭ ‬تألو‭ ‬الحكومة‭ ‬جهداً‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬التنمية‭ ‬الاجتماعية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الاستثمار‭ ‬في‭ ‬التعليم‭ ‬والصحة‭ ‬لتحسين‭ ‬جودة‭ ‬الحياة،‭ ‬وتمكين‭ ‬المرأة‭ ‬والشباب‭ ‬وزيادة‭ ‬مشاركتهم‭ ‬في‭ ‬سوق‭ ‬العمل‭ ‬والأنشطة‭ ‬الاجتماعية،‭ ‬ومن‭ ‬المشاريع‭ ‬التي‭ ‬تبنتها‭ ‬حكومة‭ ‬البحرين‭ ‬كأساس‭ ‬للتنمية‭ ‬والبناء‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬إعادة‭ ‬تهيئة‭ ‬وتطوير‭ ‬البنية‭ ‬التحتية‭ ‬والتنمية‭ ‬الحضرية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تنفيذ‭ ‬مشاريع‭ ‬بنية‭ ‬تحتية‭ ‬متطورة‭ ‬ومشاريع‭ ‬المدن‭ ‬الجديدة،‭ ‬وتحسين‭ ‬وسائل‭ ‬النقل‭ ‬العام‭ ‬وتطوير‭ ‬شبكات‭ ‬الطرق،‭ ‬وفي‭ ‬نفس‭ ‬السياق‭ ‬كان‭ ‬لا‭ ‬بد‭ ‬من‭ ‬تعزيز‭ ‬الهوية‭ ‬الوطنية‭ ‬والترويج‭ ‬للثقافة‭ ‬والتراث‭ ‬البحريني‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الفعاليات‭ ‬والمهرجانات‭ ‬الدولية،‭ ‬وتعزيز‭ ‬التعايش‭ ‬السلمي‭ ‬بين‭ ‬مكونات‭ ‬المجتمع‭ ‬البحريني‭ ‬والانفتاح‭ ‬على‭ ‬الثقافات‭ ‬الأخرى‭ ‬مع‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬القيم‭ ‬والثوابت‭ ‬الوطنية‭ ‬الأصيلة،‭ ‬والتركيز‭ ‬على‭ ‬المواطن‭ ‬كأولوية‭ ‬في‭ ‬محور‭ ‬السياسات‭ ‬التنموية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تلبية‭ ‬احتياجاته‭ ‬وتحسين‭ ‬مستوى‭ ‬معيشته،‭ ‬وتعزيز‭ ‬برامج‭ ‬الدعم‭ ‬الاجتماعي‭ ‬والإسكاني،‭ ‬هذه‭ ‬التطلعات‭ ‬تهدف‭ ‬إلى‭ ‬تحقيق‭ ‬رؤية‭ ‬البحرين‭ ‬كمجتمع‭ ‬متقدم‭ ‬ومستدام‭ ‬يلبي‭ ‬تطلعات‭ ‬الأجيال‭ ‬الحالية‭ ‬والقادمة‭.‬

البحرين،‭ ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬صغر‭ ‬مساحتها،‭ ‬استطاعت‭ ‬أن‭ ‬تحقق‭ ‬إنجازات‭ ‬ريادية‭ ‬على‭ ‬المستويين‭ ‬الإقليمي‭ ‬والدولي،‭ ‬حيث‭ ‬تعد‭ ‬البحرين‭ ‬مركزاً‭ ‬مالياً‭ ‬واقتصادياً‭ ‬مهماً‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬الخليج،‭ ‬مما‭ ‬جعلها‭ ‬في‭ ‬مقدمة‭ ‬التطور‭ ‬الاقتصادي‭ ‬في‭ ‬المنطقة،‭ ‬وتتمتع‭ ‬البحرين‭ ‬بتشريعات‭ ‬مرنة‭ ‬جعلتها‭ ‬وجهة‭ ‬جاذبة‭ ‬للاستثمارات‭ ‬الأجنبية‭ ‬خاصة‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬المصرفي‭ ‬والتكنولوجيا‭ ‬المالية،‭ ‬وبرزت‭ ‬كواجهة‭ ‬ثقافية‭ ‬رائدة‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬بفضل‭ ‬مؤسساتها‭ ‬الثقافية‭ ‬والفكرية،‭ ‬ومعارضها‭ ‬الدولية،‭ ‬وفي‭ ‬مجال‭ ‬الرياضة‭ ‬حققت‭ ‬البحرين‭ ‬مستويات‭ ‬عالمية‭ ‬قياسية‭ ‬في‭ ‬عديد‭ ‬من‭ ‬الرياضات‭ ‬وتصدرت‭ ‬منصات‭ ‬التتويج‭ ‬الدولية‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬الألعاب‭ ‬الرياضية،‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬أكده‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭ ‬قائلاً‭: ‬‮«‬إن‭ ‬ما‭ ‬تحقق‭ ‬لوطننا‭ ‬العزيز‭ ‬من‭ ‬إنجازات‭ ‬ونجاحات‭ ‬مبهرة‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬الميادين‭ ‬وخاصة‭ ‬الرياضية‭ ‬منها‭ ‬يؤكد‭ ‬أن‭ ‬لدى‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬من‭ ‬الخبرة‭ ‬والإمكانيات‭ ‬والاستعداد‭ ‬والشباب‭ ‬المخلص‭ ‬ما‭ ‬يؤهلها‭ ‬على‭ ‬الدوام‭ ‬بأن‭ ‬تكون‭ ‬في‭ ‬مقدمة‭ ‬ركب‭ ‬الإنجاز‭ ‬والتفوق‮»‬،‭ ‬ختاماً‭ ‬نبارك‭ ‬لقيادتنا‭ ‬الحكيمة‭ ‬ولشعب‭ ‬البحرين‭ ‬الوفي‭ ‬هذه‭ ‬الأعياد‭ ‬الوطنية‭ ‬الغالية‭ ‬على‭ ‬قلوبنا،‭ ‬ونسأل‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬أن‭ ‬يديم‭ ‬علينا‭ ‬نعمة‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬والرخاء‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا