إحياء لذكرى تأسيس الدولة الحديثة تحتفل مملكة البحرين باليوم الوطني المجيد واليوبيل الفضي لتولي صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى بن سلمان آل خليفة عاهل البلاد المعظم مقاليد الحكم في البلاد، وتعد هاتان المناسبتان فرصة لتعزيز الوحدة الوطنية وتجديد الولاء لقائد مسيرتنا عاهل البلاد المعظم، هذه المناسبات الوطنية تتجدد لتجسيد قيم المواطنة والاعتزاز بهويتنا البحرينية والافتخار بما تم تحقيقه من منجزات ومكاسب وطنية، فمنذ قيام الدولة الحديثة حققت المملكة العديد من الإنجازات البارزة على مختلف الأصعدة، كالتنمية الاقتصادية والتعليم والصحة والبنية التحتية وحقوق الإنسان والتنمية الاجتماعية والثقافية، التي نقلت المملكة إلى مصاف الدول المتقدمة.
الإنجازات التي حققتها البحرين كان لها انعكاسات إيجابية على المجتمع البحريني، في تحسين مستوى المعيشة ورفع وتطوير مستوى التعليم بمختلف مراحله، وتحسين الخدمات الصحة، وتمكين المرأة كشريك فاعل في بناء الوطن ومشاركة الشباب في مناصب قيادية وبرامج تنموية مما ساعد في توسيع فرص المشاركة المجتمعية، وأما الاستقرار الاجتماعي والسياسي الذي تحظى به المملكة فقد عزز لدى المواطن الشعور بالانتماء والولاء الوطني، وهذا ما كان ليتحقق لولا الجهود المضنية التي تبذلها قيادتنا الحكيمة لتغدو البحرين واحة من الأمن والاستقرار والنماء.
مملكة البحرين، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك المعظم وبدعم من الحكومة الرشيدة برئاسة صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، تسعى إلى تحقيق تطلعات طموحة للمستقبل في إطار رؤية البحرين الاقتصادية 2050، التي تركز على التنمية المستدامة والابتكار في مختلف القطاعات، والتنويع الاقتصادي وتقليل الاعتماد على النفط وتعزيز القطاعات غير النفطية مثل الخدمات المالية، التكنولوجيا، السياحة، والصناعة، وجذب الاستثمارات الأجنبية وتحسين البيئة الاستثمارية من خلال سياسات مرنة ومبادرات تحفيزية، كما تسعى إلى التحول الرقمي من خلال تطوير البنية التحتية الرقمية وتعزيز التحول الرقمي في القطاعات الحكومية والخاصة، ودعم ريادة الأعمال من خلال حاضنات الأعمال ومسرعات المشاريع الناشئة.
وتحقيقاً لنهج المملكة في الاستدامة البيئية تسعى المملكة إلى تحقيق ذلك عبر تعزيز استخدام الطاقة المتجددة والحد من الانبعاثات الكربونية وإطلاق مشاريع لحماية البيئة البحرية والتنوع البيولوجي، كما لا تألو الحكومة جهداً في تحقيق التنمية الاجتماعية من خلال الاستثمار في التعليم والصحة لتحسين جودة الحياة، وتمكين المرأة والشباب وزيادة مشاركتهم في سوق العمل والأنشطة الاجتماعية، ومن المشاريع التي تبنتها حكومة البحرين كأساس للتنمية والبناء العمل على إعادة تهيئة وتطوير البنية التحتية والتنمية الحضرية من خلال تنفيذ مشاريع بنية تحتية متطورة ومشاريع المدن الجديدة، وتحسين وسائل النقل العام وتطوير شبكات الطرق، وفي نفس السياق كان لا بد من تعزيز الهوية الوطنية والترويج للثقافة والتراث البحريني من خلال الفعاليات والمهرجانات الدولية، وتعزيز التعايش السلمي بين مكونات المجتمع البحريني والانفتاح على الثقافات الأخرى مع الحفاظ على القيم والثوابت الوطنية الأصيلة، والتركيز على المواطن كأولوية في محور السياسات التنموية من خلال تلبية احتياجاته وتحسين مستوى معيشته، وتعزيز برامج الدعم الاجتماعي والإسكاني، هذه التطلعات تهدف إلى تحقيق رؤية البحرين كمجتمع متقدم ومستدام يلبي تطلعات الأجيال الحالية والقادمة.
البحرين، على الرغم من صغر مساحتها، استطاعت أن تحقق إنجازات ريادية على المستويين الإقليمي والدولي، حيث تعد البحرين مركزاً مالياً واقتصادياً مهماً في منطقة الخليج، مما جعلها في مقدمة التطور الاقتصادي في المنطقة، وتتمتع البحرين بتشريعات مرنة جعلتها وجهة جاذبة للاستثمارات الأجنبية خاصة في القطاع المصرفي والتكنولوجيا المالية، وبرزت كواجهة ثقافية رائدة في المنطقة بفضل مؤسساتها الثقافية والفكرية، ومعارضها الدولية، وفي مجال الرياضة حققت البحرين مستويات عالمية قياسية في عديد من الرياضات وتصدرت منصات التتويج الدولية في مختلف الألعاب الرياضية، وهذا ما أكده صاحب الجلالة الملك المعظم قائلاً: «إن ما تحقق لوطننا العزيز من إنجازات ونجاحات مبهرة في كل الميادين وخاصة الرياضية منها يؤكد أن لدى مملكة البحرين من الخبرة والإمكانيات والاستعداد والشباب المخلص ما يؤهلها على الدوام بأن تكون في مقدمة ركب الإنجاز والتفوق»، ختاماً نبارك لقيادتنا الحكيمة ولشعب البحرين الوفي هذه الأعياد الوطنية الغالية على قلوبنا، ونسأل الله تعالى أن يديم علينا نعمة الأمن والاستقرار والرخاء.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك