الرأي الثالث
محميد المحميد
malmahmeed7@gmail.com
كنت أتمنى.. مجرد أمنيات
كنت أتمنى.. أن تكون هناك آلية ونظام أكثر تنسيقا وترتيبا وحتى عدالة، في حجز مساحات في البر خلال موسم التخييم.. وأن تباشر الجهة المعنية بتحديد المساحات والأماكن في البر، بدلا من تركها للناس على غرار «حوش لا تحوش ومن سبق لبق».. كان من الأولى والأجدر أن يكون الأمر أكثر تنظيما.
كنت أتمنى.. أن يتم التعامل مع عربات الطعام «الفود تراك» في شارع الاستقلال بالمنطقة الجنوبية، بصورة أكثر شفافية ووضوح، بدلا من ترك الأمر للإثارة والشائعات، وتضارب التصريحات.. بين من يقول «إزالة العربات» لحين تصحيح الوضع القانوني، وبين من يؤكد عدم وجود قرار «الإزالة» إلا مع توفير البديل، وبين من يصر على أن الحكاية جاءت لصالح إقامة مشروع عام وضخم.
كنت أتمنى.. أن تباشر بلدية الشمالية بتنظيم وقوف العربات وحجز المواقع على ساحل كرباباد، بدلا من قيام أصحابها بحجز أماكن وسد واجهة الساحل، ومضايقة الأسر والعائلات، ومن يرغب للذهاب هناك من أجل الاستجمام.
كنت أتمنى.. أن تقوم وزارة التجارة برصد المحلات والمؤسسات وكذلك محطات «البترول» التي تفرض الدفع بطريقة واحدة وهي الدفع النقدي «الكاش»، ومن لا يملك ذلك فيمكن أن يقوم بتحويل المبلغ بخدمة «البنفت» على رقم عامل المحطة.. ربما قرار الوزارة مؤخرا يسهم في تنظيم العملية، ولكن الأمر بحاجة إلى مزيد من المتابعة والرصد والتوجيه.
كنت أتمنى.. أن تكشف وزارة الإسكان تفاصيل نتائج استبانات «رضا المواطنين» عن خدماتها.. لك أن آلية عرض النتائج المنشورة يقابلها في كل يوم وعبر وسائل الإعلام ومنصاته شكاوى مستمرة وملاحظات لا تنقطع.
كنت أتمنى.. بيان تفاصيل قضايا القبض على العمالة المخالفة للقانون وهي تقوم بالصيد الجائر وتخريب البحر وتهديد الثروة البحرية في البلاد.. والإجابة عن السؤال المحوري: من الذي تسبب في إدخال هذا الكم الهائل من العمالة في المجتمع..؟
كنت أتمنى.. أن نشهد حراكا ومبادرات رسمية وشعبية لرفع علم مملكة البحرين في كل مكان وموقع، استعدادا للعيد الوطني في 16 ديسمبر، واستثمار ذلك في تعزيز المواطنة، وترسيخ قيم ومبادئ الانتماء وحب الوطن، وغرس المفاهيم الوطنية في كل مظاهر الحياة، بدلا من الانتظار والاحتفال بيوم العيد الوطني فقط.
كنت أتمنى.. أن يواكب يوم المرأة البحرينية الذي سنحتفل به في الأول من ديسمبر، التمهيد لإطلاق مشروع أو مبادرة أو برنامج للمرأة البحرينية، سواء العاملة أو المتقاعدة أو ربة المنزل أو الطالبة.. لأن الناس اعتادت على قراءة التصريحات والتقارير، ولا تزال بانتظار ما يسر خاطرها بشكل عملي.
كنت أتمنى.. على محلات بيع الذهب والمجوهرات، وهي ترسل «المسجات الهاتفية» للناس لحضور المعرض السنوي، وتخبرهم بإمكانية الشراء عبر بطاقات الائتمان والأقساط، أن تراعي الظروف التي يمر بها المواطن البحريني.. صحيح أن البعض سيذهب ويشتري، ولكن ليس الجميع.
كنت ومازلت أتمنى.. ذلك اليوم الذي نخرج فيه إلى العمل والجامعة، من دون أن يصادفنا سائق يتجاوز الطابور ولا يحترم قانون السير والمرور.
كنت أتمنى فقط، وسأظل أتمنى.. فهل صعب علينا تحقيق الأمنيات..؟؟
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك