الرأي الثالث
محميد المحميد
malmahmeed7@gmail.com
«فكرة».. صنع واتخاذ القرار
أول السطر:
التصرف «غير اللائق» الذي قام به الطالب الجامعي في حفل التخرج بجامعة البحرين، ينبغي أن يمثل تنبيها للإدارات التعليمية، لمزيد من التوجيه للطلبة الخريجين في الجامعات والمدارس وغيرها، حتى لا يتكرر التصرف «غير اللائق»، وتقع مواقف غير مناسبة للصرح الأكاديمي، ولا لثقافة المجتمع.
للعلم فقط:
التجاذب والتنمر الحاصل في بعض حسابات ومنصات التواصل الالكتروني بين عدد من الأشخاص الأفاضل.. بدأ يخرج عن سياق حرية التعبير، والاحترام المتبادل، والخوض في مسائل غير إيجابية.. نتمنى من العقلاء غلق هذا الموضوع، الذي يسيء للحرية المسؤولة، ودور وأهمية الإعلام الإلكتروني، وتأثيره على المجتمع.
«فكرة».. صنع واتخاذ القرار:
في سنوات ماضية.. كان الاعتقاد السائد أن منهجية العمل في القطاع الخاص، أكثر تطورا والتزاما، وأكثر انتاجا وتميزا، وأقل مشاكل وتعقيدا عن القطاع العام.. وفي ظل الاهتمام البارز والمبادرات والبرامج التي تقدمها الحكومة للموظفين، أصبح القطاع العام منافسا للبيئة الإيجابية في القطاع الخاص، حتى أصبح العاملون في القطاع الخاص يطالبون الإدارات باتخاذ قرارات وتحفيزات مشابهة للقطاع العام.
الرسالة الكريمة التي وجهها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، إلى كافة موظفي القطاع العام، للمشاركة في مسابقة «فكرة».. تنم عن فكر إداري رائد، يؤمن بدور الكوادر الوطنية، والثروة البشرية، في تطوير العمل، وإثراء العطاء، وتميز الانجاز، وفي خلق ثقافة جديدة في كافة مواقع العمل الحكومي.
بث روح الإبداع، والعمل المشترك بروح الفريق الواحد «فريق البحرين».. قيم ومبادئ رفيعة، يحرص سموه على الاهتمام بها، وتشجيع المسؤولين للعمل من خلالها، عبر تشجيع الموظفين لتقديم أفكار خلاقة، تجعل من تلك الأفكار واقعاً يُفخَرْ به ويستفيد منه كل مواطن ومقيم.. مع مكافأة صاحب «الفكرة»، وتشجيع بيئة العمل الصحية، بدلا من بيئة «التحلطم» والتذمر، والاستياء والنقد السلبي.
وأتمنى أن تبادر مؤسسات القطاع الخاص، بإطلاق المبادرات والبرامج والمحفزات الموجودة حاليا في القطاع العام، سواء من خلال تدشين مسابقة «فكرة»، أو برنامج تنمية الكوادر، أو نظام إدارة الأداء الوظيفي (أداء)، الذي يمنح الموظف المثالي مكافأة (3000) دينار، وغيرها من المشاريع الإدارية التي تمت بناءً على توجيهات صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء.
في علوم الإدارة الحديثة.. هناك فرق بين عملية «صنع القرار» وعملية «اتخاذ القرار».. ومنهجية الإدارة العصرية في فكر سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، جمعت بين العمليتين.. إيمانا من سموه بدور الموظف الحكومي و«فريق البحرين»، في صناعة القرار.. وفي الشراكة في اتخاذه كذلك.
ملاحظة واجبة:
لماذا لا نجد المزيد من الاهتمام في مؤسسة المجتمع المدني، لإطلاق برامج توعوية حول «الهوية الوطنية»، و«السنع البحريني»، ولو عبر منصات التواصل الاجتماعي..؟ في الدول الخليجية توجد العديد من المؤسسات التي أطلقت برامج مجتمعية في هذا المجال.. ربما الاحتفال بالعيد الوطني في ديسمبر المقبل، فرصة سانحة لإطلاق برنامج مجتمعي عن «الهوية الوطنية»، و«السنع» البحريني.
آخر السطر:
المواطن البحريني «عادل صالح جمشير»، بعث برسالة كتب فيها: كانت لدي معاملة خاصة في جهاز التسجيل العقاري، وعندما دخلت مبنى الجهاز، حصلت على كامل التعاون والمساعدة، بداية من عند حارس البوابة، وموظفي الاستقبال، والمكاتب بالدور الأرضي والدور الأول، إلى أن انهيت المعاملة بالكامل في وقت قصير.. كل الشكر والتقدير للعاملين في الجهاز، وعلى رأسهم سعادة الأستاذ باسم بن يعقوب الحمر.. ذلك أن الجودة في تقديم الخدمات وإنجاز المعاملات، صورة من صور التميز والتفوق لفريق البحرين... فشكرا لكم.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك