العدد : ١٦٩٧٨ - الاثنين ١٦ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٣ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٧٨ - الاثنين ١٦ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٣ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

بصمات نسائية

استشهاد أخي أحدث نقلة في حياتي وكان وراء ما حققته اليوم

أجرت الحوار: هالة كمال الدين

الأربعاء ٠٧ أغسطس ٢٠٢٤ - 02:00

أول بحرينية تصنف كمعلم متميز من شركة أكاس التربوية ويتم اختيارها من بين أفضل مائة معلم على مستوى العالم وتحصل على جائزة خليفة التربوية في دولة الإمارات.. صاحبة أكاديمية نباريس العلم الحاصلة على جائزة أفضل عمل تطوعي عربي في جائزة السيدة محفوظة الزياني وعلى جائزة الشيخ عيسى بن علي آل خليفة.. التربوية شيخة نبيل الحمد لـ«أخبار الخليج»:


يقول‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬راشد‭ ‬بن‭ ‬آل‭ ‬مكتوم‭: ‬‮«‬أساس‭ ‬الفكرة‭ ‬الكبيرة‭ ‬الإبداع‭ ‬الكبير‮»‬‭!‬

نعم،‭ ‬النتائج‭ ‬العظيمة‭ ‬تحتاج‭ ‬الى‭ ‬عقول‭ ‬حالمة،‭ ‬وأفكار‭ ‬مبتكرة،‭ ‬وتجاوز‭ ‬المألوف،‭ ‬وشجاعة‭ ‬الانفتاح،‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬حدث‭ ‬بالفعل‭ ‬مع‭ ‬تلك‭ ‬المرأة‭ ‬التي‭ ‬جعلت‭ ‬من‭ ‬الإبداع‭ ‬هدفا‭ ‬لها‭ ‬فبلغته،‭ ‬ليس‭ ‬فقط‭ ‬على‭ ‬الصعيد‭ ‬المحلي‭ ‬بل‭ ‬والعالمي،‭ ‬فقد‭ ‬نالت‭ ‬جائزة‭ ‬السيدة‭ ‬محفوظة‭ ‬الزياني‭ ‬عن‭ ‬أفضل‭ ‬عمل‭ ‬تطوعي‭ ‬عربي،‭ ‬وجائزة‭ ‬الشيخ‭ ‬عيسى‭ ‬بن‭ ‬علي‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬للمعلم‭ ‬المبدع،‭ ‬وتم‭ ‬اختيارها‭ ‬ضمن‭ ‬أفضل‭ ‬مائة‭ ‬معلم‭ ‬مبدع‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬العالم،‭ ‬لتترك‭ ‬بصمة‭ ‬مميزة‭ ‬في‭ ‬عالم‭ ‬النساء‭ ‬البحرينيات‭.‬

شيخة‭ ‬نبيل‭ ‬الحمد،‭ ‬معلم‭ ‬أول‭ ‬في‭ ‬مدرسة‭ ‬الرفاع‭ ‬الغربي‭ ‬الثانوي‭ ‬للبنات،‭ ‬من‭ ‬النساء‭ ‬الناجحات‭ ‬الإيجابيات‭ ‬في‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬الحياة‭ ‬مهما‭ ‬اعترض‭ ‬طريقها‭ ‬من‭ ‬مطبات‭ ‬وانكسارات،‭ ‬فهي‭ ‬تملك‭ ‬طاقة‭ ‬خارقة‭ ‬كانت‭ ‬بمثابة‭ ‬الوقود‭ ‬الذي‭ ‬يحركها‭ ‬نحو‭ ‬العمل‭ ‬والعطاء،‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬الانتصار‭ ‬في‭ ‬معركة‭ ‬الصراع‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬البقاء‭.‬

هي‭ ‬تؤمن‭ ‬بأن‭ ‬الإبداع‭ ‬انجاز‭ ‬كبير،‭ ‬ولكن‭ ‬الأهم‭ ‬هو‭ ‬مواصلة‭ ‬المشوار،‭ ‬وبنفس‭ ‬القوة‭ ‬والحماس‭ ‬والشغف،‭ ‬وفي‭ ‬السطور‭ ‬التالية‭ ‬نغوص‭ ‬في‭ ‬أعماق‭ ‬فكرها‭ ‬المتجدد‭ ‬والعبقري‭ ‬ونتوقف‭ ‬عند‭ ‬أهم‭ ‬المحطات‭ ‬والإنجازات‭ ‬والتحديات‭: ‬

متى‭ ‬تم‭ ‬اكتشاف‭ ‬شغفك؟

لقد‭ ‬اكتشفت‭ ‬شغفي‭ ‬بمهنة‭ ‬التعليم‭ ‬منذ‭ ‬طفولتي،‭ ‬وكنت‭ ‬طالبة‭ ‬متفوقة‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬المراحل‭ ‬الدراسية،‭ ‬وساعدني‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬نشأتي‭ ‬في‭ ‬بيئة‭ ‬تربوية،‭ ‬فوالدتي‭ ‬معلمة‭ ‬لغة‭ ‬عربية،‭ ‬وعماتي‭ ‬معلمات،‭ ‬وأذكر‭ ‬انني‭ ‬خصصت‭ ‬غرفة‭ ‬في‭ ‬منزل‭ ‬جدتي‭ ‬لممارسة‭ ‬هذه‭ ‬المهنة‭ ‬على‭ ‬أقاربي‭ ‬من‭ ‬صغار‭ ‬السن‭ ‬منذ‭ ‬أن‭ ‬كنت‭ ‬في‭ ‬المرحلة‭ ‬الابتدائية،‭ ‬كما‭ ‬كنت‭ ‬أنظم‭ ‬أنشطة‭ ‬متنوعة‭ ‬لهم،‭ ‬وأمتلك‭ ‬سبورة‭ ‬ووسائل‭ ‬تعليمية‭ ‬خاصة‭ ‬بي،‭ ‬لذلك‭ ‬توقع‭ ‬جميع‭ ‬من‭ ‬حولي‭ ‬أن‭ ‬احترف‭ ‬هذه‭ ‬المهنة‭ ‬في‭ ‬المستقبل،‭ ‬وأقدمت‭ ‬على‭ ‬دراسة‭ ‬تخصص‭ ‬المحاسبة‭ ‬في‭ ‬جامعة‭ ‬البحرين،‭ ‬وحدث‭ ‬أن‭ ‬تزوجت‭ ‬أثناء‭ ‬تلك‭ ‬المرحلة‭. ‬

وبعد‭ ‬التخرج؟

اختياري‭ ‬لدراسة‭ ‬المحاسبة‭ ‬جاء‭ ‬لكونه‭ ‬تخصصا‭ ‬صعبا،‭ ‬وبعد‭ ‬التخرج‭ ‬عملت‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬المصرفي‭ ‬حوالي‭ ‬خمس‭ ‬سنوات،‭ ‬ولم‭ ‬يكن‭ ‬ذلك‭ ‬عن‭ ‬رغبة،‭ ‬بل‭ ‬يمكن‭ ‬القول‭ ‬بأن‭ ‬حياتي‭ ‬محطات‭ ‬بعضها‭ ‬اختيار‭ ‬وأخرى‭ ‬إجبار،‭ ‬ونظرا‭ ‬لظروف‭ ‬العمل‭ ‬والمسؤوليات‭ ‬الأسرية‭ ‬انتقلت‭ ‬إلى‭ ‬وزارة‭ ‬التربية،‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬تخليت‭ ‬عن‭ ‬منصب‭ ‬مرموق‭ ‬في‭ ‬البنك‭ ‬الذي‭ ‬كنت‭ ‬أعمل‭ ‬به‭. ‬

 

بداية‭ ‬رحلتك‭ ‬مع‭ ‬التعليم؟

الظروف‭ ‬قادتني‭ ‬إلى‭ ‬العمل‭ ‬لدى‭ ‬وزارة‭ ‬والتعليم،‭ ‬وهو‭ ‬شغفي‭ ‬منذ‭ ‬الصغر،‭ ‬وتم‭ ‬تعييني‭ ‬في‭ ‬المدارس‭ ‬الابتدائية‭ ‬كمعلمة‭ ‬رياضيات،‭ ‬ثم‭ ‬كمنسق‭ ‬قسم‭ ‬فمنسق‭ ‬مجتمعات‭ ‬لتعليم‭ ‬الرياضيات‭ ‬وبعدها‭ ‬ترقيت‭ ‬إلى‭ ‬معلم‭ ‬أول‭ ‬للمواد‭ ‬التجارية،‭ ‬وبالفعل‭ ‬وجدت‭ ‬نفسي‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال،‭ ‬ولاحقا‭ ‬قررت‭ ‬تحقيق‭ ‬مزيد‭ ‬من‭ ‬التطور،‭ ‬فاطلقت‭ ‬مبادرة‭ ‬نباريس‭ ‬العلم‭ ‬في‭ ‬2021‭ ‬وهي‭ ‬الأولى‭ ‬من‭ ‬نوعها‭ ‬وبالمجان،‭ ‬وبدأت‭ ‬كمكتبة‭ ‬رقمية‭ ‬يسترشد‭ ‬بها‭ ‬المعلمون،‭ ‬حيث‭ ‬ضمت‭ ‬المتميزين‭ ‬في‭ ‬الميدان‭ ‬التربوي،‭ ‬وتواصلت‭ ‬مع‭ ‬محترفي‭ ‬القطاع‭ ‬التعليمي‭ ‬حول‭ ‬العالم‭ ‬العربي،‭ ‬ولاقت‭ ‬تفاعلا‭ ‬كبيرا،‭ ‬واليوم‭ ‬تقدم‭ ‬خدماتها‭ ‬لحوالي‭ ‬24‭ ‬ألف‭ ‬تربوي‭ ‬عربي‭.‬

ما‭ ‬رسالتك‭ ‬المحققة‭ ‬عبر‭ ‬المنصة؟

رسالتي‭ ‬عبر‭ ‬المنصة‭ ‬هي‭ ‬إبراز‭ ‬جهود‭ ‬المعلم‭ ‬ومهاراته،‭ ‬وتبادل‭ ‬الخبرات‭ ‬ونشر‭ ‬الممارسات‭ ‬المميزة،‭ ‬وعرض‭ ‬أعمال‭ ‬وملتقيات‭ ‬تربوية‭ ‬وبحثية‭ ‬وأوراق‭ ‬عمل‭ ‬في‭ ‬المجال‭ ‬التعليمي،‭ ‬وقد‭ ‬حصلت‭ ‬المنصة‭ ‬على‭ ‬المركز‭ ‬الثاني‭ ‬كأفضل‭ ‬عمل‭ ‬تطوعي‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬الوطن‭ ‬العربي‭ ‬ضمن‭ ‬جائزة‭ ‬السيدة‭ ‬محفوظة‭ ‬الزياني‭ ‬عام‭ ‬2022،‭ ‬وعلى‭ ‬جائزة‭ ‬الشيخ‭ ‬عيسي‭ ‬بن‭ ‬علي‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬عام‭ ‬2023‭ ‬كأفضل‭ ‬المشاريع‭ ‬التطوعية‭.‬

في‭ ‬رأيك‭ ‬ماذا‭ ‬ينقص‭ ‬المعلم‭ ‬البحريني؟

المعلم‭ ‬البحريني‭ ‬بصفة‭ ‬عامة‭ ‬مخلص‭ ‬وطموح‭ ‬ومتفان‭ ‬في‭ ‬عمله‭ ‬إلى‭ ‬أبعد‭ ‬حد،‭ ‬وهو‭ ‬قادر‭ ‬على‭ ‬المنافسة‭ ‬في‭ ‬أصعب‭ ‬المحافل،‭ ‬ويمكن‭ ‬القول‭ ‬بأن‭ ‬ما‭ ‬ينقصه‭ ‬أحيانا‭ ‬تقدير‭ ‬ذاته‭ ‬بالدرجة‭ ‬المطلوبة،‭ ‬وتحطيم‭ ‬أي‭ ‬حواجز‭ ‬قد‭ ‬تعترض‭ ‬طريقه‭ ‬وتأدية‭ ‬رسالته،‭ ‬وأنا‭ ‬أرى‭ ‬أن‭ ‬الإنسان‭ ‬الناجح‭ ‬لا‭ ‬ينتظر‭ ‬التقدير‭ ‬من‭ ‬الآخرين،‭ ‬وشخصيا‭ ‬تعرضت‭ ‬للخزلان‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬الأوقات،‭ ‬وصادفتني‭ ‬مطبات‭ ‬وعثرات‭ ‬كثيرة،‭ ‬ولكني‭ ‬أبيت‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬أحولها‭ ‬إلى‭ ‬فرص‭ ‬ومنح،‭ ‬فبالسعي‭ ‬يرزق‭ ‬الإنسان،‭ ‬وعلى‭ ‬نيته‭ ‬يلقى‭ ‬المردود‭.‬

كيف‭ ‬جاء‭ ‬حصولك‭ ‬على‭ ‬جائزة‭ ‬خليفة؟

حصولي‭ ‬على‭ ‬جائزة‭ ‬خليفة‭ ‬أراها‭ ‬قصة‭ ‬كفاح‭ ‬ونجاح،‭ ‬ولا‭ ‬شك‭ ‬أن‭ ‬الأمر‭ ‬تطلب‭ ‬مني‭ ‬جهدا‭ ‬طويلا‭ ‬وجبارا،‭ ‬حيث‭ ‬يقف‭ ‬وراءها‭ ‬كم‭ ‬وحجم‭ ‬التنوع‭ ‬في‭ ‬الملف‭ ‬الخاص‭ ‬بي،‭ ‬وانجازاتي‭ ‬الوطنية‭ ‬العلمية‭ ‬على‭ ‬مختلف‭ ‬الأصعدة،‭ ‬والحرص‭ ‬الكبير‭ ‬على‭ ‬ألا‭ ‬أكون‭ ‬مجرد‭ ‬معلمة‭ ‬داخل‭ ‬المدرسة،‭ ‬بل‭ ‬خارجها‭ ‬كذلك،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬دوري‭ ‬في‭ ‬احتضان‭ ‬وتدريب‭ ‬غيري‭ ‬من‭ ‬المعلمات،‭ ‬باختصار‭ ‬مجمل‭ ‬الممارسات‭ ‬المستدامة‭ ‬من‭ ‬2013،‭ ‬هذا‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬أسلوبي‭ ‬التعليمي‭ ‬الخاص‭ ‬والذي‭ ‬يضع‭ ‬في‭ ‬اعتباره‭ ‬الوقوف‭ ‬على‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬النفسي‭ ‬للطلاب،‭ ‬وظروفهم‭ ‬الأسرية‭ ‬والصحية‭ ‬والاجتماعية،‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬كل‭ ‬طالب‭ ‬كحالة‭ ‬خاصة‭ ‬على‭ ‬حدة‭ ‬بحسب‭ ‬احتياجاته،‭ ‬والوصول‭ ‬إلى‭ ‬الطريقة‭ ‬التي‭ ‬تناسبه‭ ‬عند‭ ‬تلقي‭ ‬العلم،‭ ‬وكم‭ ‬أنا‭ ‬سعيدة‭ ‬بجملة‭ ‬‮«‬لن‭ ‬ننساكي‮»‬‭ ‬والتي‭ ‬أتلقاها‭ ‬كثيرا‭ ‬من‭ ‬طلابي‭ ‬وأعتز‭ ‬بها‭.‬

ماذا‭ ‬بعد‭ ‬الجائزة؟

أهم‭ ‬ما‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الجائزة‭ ‬هو‭ ‬أنها‭ ‬جاءت‭ ‬لتؤكد‭ ‬لي‭ ‬صحة‭ ‬المسار‭ ‬وصواب‭ ‬الخطوات،‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬وجوب‭ ‬نشر‭ ‬هذه‭ ‬الممارسات‭ ‬والأساليب‭ ‬التي‭ ‬ميزتني‭ ‬وأهلتني‭ ‬للحصول‭ ‬عليها،‭ ‬وكم‭ ‬أتمنى‭ ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬احتضان‭ ‬المبدعين‭ ‬في‭ ‬أي‭ ‬مجتمع‭ ‬والعمل‭ ‬على‭ ‬منحهم‭ ‬الفرصة‭ ‬لخدمته‭.‬

نقطة‭ ‬فارقة‭ ‬في‭ ‬مشوارك؟

كان‭ ‬استشهاد‭ ‬أخي‭ ‬عام‭ ‬2015‭ ‬من‭ ‬النقاط‭ ‬الفارقة‭ ‬في‭ ‬مشواري‭ ‬بشكل‭ ‬عام،‭ ‬فقبل‭ ‬ذلك‭  ‬كان‭ ‬دوري‭ ‬ينحصر‭ ‬بين‭ ‬البيت‭ ‬والمدرسة،‭ ‬وبعد‭ ‬وفاته‭ ‬قررت‭ ‬إعادة‭ ‬النظر‭ ‬في‭ ‬رسالتي‭ ‬في‭ ‬الحياة،‭ ‬بهدف‭ ‬ترك‭ ‬بصمة‭ ‬خاصة‭ ‬في،‭ ‬وهنا‭ ‬جاء‭ ‬قرار‭ ‬إطلاق‭ ‬المنصة‭ ‬التعليمية‭ ‬الخاصة‭ ‬بي‭ ‬وكان‭ ‬ذلك‭ ‬وقت‭ ‬جائحة‭ ‬كورونا،‭ ‬كما‭ ‬شاركت‭ ‬في‭ ‬جمعيات‭ ‬تطوعية‭ ‬للقيام‭ ‬بدور‭ ‬خيري‭ ‬اجتماعي،‭ ‬ثم‭ ‬تقدمت‭ ‬لجائزة‭ ‬خليفة‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬خمسة‭ ‬آلاف‭ ‬طلب،‭ ‬وفزت‭ ‬ضمن‭ ‬6‭ ‬معلمين‭ ‬كأول‭ ‬بحرينية‭ ‬تنال‭ ‬لقب‭ ‬أفضل‭ ‬معلم‭ ‬عربي‭ ‬مبدع،‭ ‬وكم‭ ‬أتمنى‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬أخي‭ ‬الشهيد‭ ‬اليوم‭ ‬فخورا‭ ‬بي‭ ‬وبإنجازاتي،‭ ‬وأن‭ ‬أكون‭ ‬قد‭ ‬رفعت‭ ‬رأسه‭ ‬كما‭ ‬رفع‭ ‬هو‭ ‬رؤوسنا‭ ‬جميعا‭ ‬نحن‭ ‬أسرته‭. ‬

مبدأ‭ ‬تسيرين‭ ‬عليه؟

مبدئي‭ ‬في‭ ‬الحياة‭ ‬هو‭ ‬السعي‭ ‬الدائم‭ ‬لترك‭ ‬الأثر‭ ‬الطيب‭ ‬لي‭ ‬كتربوية‭ ‬وكقيادية،‭ ‬وذلك‭ ‬عبر‭ ‬الحرص‭ ‬على‭ ‬العطاء‭ ‬والإنجاز‭ ‬في‭ ‬أي‭ ‬بيئة‭ ‬وتحت‭ ‬أي‭ ‬ظروف‭ ‬مهما‭ ‬بلغت‭ ‬صعوبتها‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬عدم‭ ‬التوقف‭ ‬عند‭ ‬الآراء‭ ‬المحبطة‭ ‬وما‭ ‬أكثرها،‭ ‬فكثيرا‭ ‬ما‭ ‬تعرضت‭ ‬للتنمر‭ ‬الوظيفي،‭ ‬في‭ ‬محاولات‭ ‬لكسري‭ ‬وطمس‭ ‬عزيمتي،‭ ‬ولكن‭ ‬الحياة‭ ‬علمتني‭ ‬أن‭ ‬الكلمة‭ ‬رصاصة‭ ‬ويجب‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬أحول‭ ‬مسارها‭ ‬نحو‭ ‬من‭ ‬أطلقها‭.‬

رسالتك‭ ‬لأعداء‭ ‬النجاح؟

رسالتي‭ ‬المهمة‭ ‬لأعداء‭ ‬النجاح‭ ‬مفادها‭ ‬ألا‭ ‬يثقوا‭ ‬في‭ ‬الفرص‭ ‬التي‭ ‬بين‭ ‬أيديهم‭ ‬اليوم،‭ ‬لأن‭ ‬الزمن‭ ‬دوار‭ ‬وكما‭ ‬تدين‭ ‬تدان،‭ ‬فمن‭ ‬الممكن‭ ‬ان‭ ‬تنقلب‭ ‬الأمور‭ ‬عليكم‭ ‬بين‭ ‬ليلة‭ ‬وضحاها،‭ ‬وأن‭ ‬الكلمة‭ ‬الطيبة‭ ‬صدقة،‭ ‬فلا‭ ‬تحاولوا‭ ‬كسر‭ ‬غيركم‭ ‬بكلماتكم‭ ‬المؤذية‭ ‬الهدامة‭.‬

متى‭ ‬تفشل‭ ‬المرأة؟

أنا‭ ‬على‭ ‬يقين‭ ‬بأن‭ ‬المرأة‭ ‬بشكل‭ ‬عام‭ ‬قادرة‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬تقف‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬صلبة‭ ‬بمفردها،‭ ‬ومن‭ ‬دون‭ ‬مساعدة‭ ‬من‭ ‬أي‭ ‬طرف،‭ ‬ولا‭ ‬شك‭ ‬أن‭ ‬التربية‭ ‬هنا‭ ‬تلعب‭ ‬دورا‭ ‬كبيرا‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬عبر‭ ‬تشكيل‭ ‬شخصيتها‭ ‬ومدى‭ ‬ما‭ ‬تتمتع‭ ‬به‭ ‬من‭ ‬قوة،‭ ‬وهي‭ ‬تفشل‭ ‬غالبا‭ ‬إذا‭ ‬فقدت‭ ‬تقديرها‭ ‬لذاتها،‭ ‬لقدراتها،‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬استسلامها‭ ‬لأي‭ ‬عثرات‭ ‬قد‭ ‬تصادفها‭ ‬وتحول‭ ‬بينها‭ ‬وبين‭ ‬طموحها،‭ ‬وشخصيا‭ ‬أتمنى‭ ‬ان‭ ‬أترك‭ ‬بصمة‭ ‬كوني‭ ‬امرأة‭ ‬بحرينية‭ ‬طموح‭ ‬تحدت‭ ‬كل‭ ‬الظروف‭ ‬والمعوقات‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تحقيق‭ ‬حلمها،‭ ‬حتى‭ ‬تذكرني‭ ‬الأجيال‭ ‬القادمة،‭ ‬وتسترجع‭ ‬إنجازاتي‭ ‬وتفخر‭ ‬بها،‭ ‬وأود‭ ‬هنا‭ ‬ان‭ ‬أتوجه‭ ‬بخالص‭ ‬الشكر‭ ‬والامتنان‭ ‬إلى‭ ‬والدتي‭ ‬وأبنائي‭ ‬وإخواني‭ ‬الذين‭ ‬كانوا‭ ‬دوما‭  ‬مصدر‭ ‬قوتي‭ ‬وعطائي‭ ‬ووراء‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬حققته‭ ‬اليوم‭. ‬

حلمك‭ ‬القادم؟

حلمي‭ ‬القادم‭ ‬هو‭ ‬أن‭ ‬يأتي‭ ‬اليوم‭ ‬الذي‭ ‬أصبح‭ ‬فيه‭ ‬أستاذا‭ ‬جامعيا‭ ‬كي‭ ‬أفيد‭ ‬غيري‭ ‬من‭ ‬التربويين‭ ‬بخبراتي‭ ‬الواسعة،‭ ‬وتحديدا‭ ‬في‭ ‬كلية‭ ‬المعلمين‭.‬

كلمة‭ ‬أخيرة؟

أود‭ ‬هنا‭ ‬أن‭ ‬أعبر‭ ‬عن‭ ‬مدى‭ ‬فخري‭ ‬كوني‭ ‬انتسب‭ ‬إلى‭ ‬وزارة‭ ‬تحت‭ ‬قيادة‭ ‬سعادة‭ ‬الوزير‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬مبارك‭ ‬جمعة‭ ‬الذي‭ ‬يتمتع‭ ‬بذكاء‭ ‬اجتماعي‭ ‬وتربوي‭ ‬دفعه‭ ‬إلى‭ ‬إحداث‭ ‬هذا‭ ‬التغيير‭ ‬الكبير‭ ‬في‭ ‬الفكر‭ ‬التعليمي،‭ ‬والذي‭ ‬يتواكب‭ ‬مع‭ ‬طلاب‭ ‬العصر‭ ‬الذين‭ ‬لا‭ ‬يحتاجون‭ ‬فقط‭ ‬إلى‭ ‬الدراسة‭ ‬والمعرفة‭ ‬بقدر‭ ‬التحلي‭ ‬بمهارات‭ ‬التعلم،‭ ‬وهو‭ ‬نهج‭ ‬يحسب‭ ‬لوزيرنا‭ ‬الحالي،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬اهتمامه‭ ‬بالمعلمين‭ ‬وتطويرهم‭ ‬المهني‭ ‬وتحفيزهم‭ ‬بهدف‭ ‬الارتقاء‭ ‬بأدائهم‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا