العدد : ١٦٩٧٠ - الأحد ٠٨ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٠٥ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٧٠ - الأحد ٠٨ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٠٥ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

قضايا و آراء

أهمية اقتراح البرلمان العربي بإصدار قانون لمكافحة ظاهرة التنمر

بقلم: نبيلة رجب

الثلاثاء ١٦ يوليو ٢٠٢٤ - 02:00

في‭ ‬خطوة‭ ‬مهمة‭ ‬نحو‭ ‬بناء‭ ‬مجتمع‭ ‬أكثر‭ ‬أمانا‭ ‬وعدالة،‭ ‬تبنى‭ ‬البرلمان‭ ‬العربي‭ ‬قانونا‭ ‬استرشاديا‭ ‬جديداً‭ ‬لمحاربة‭ ‬التنمر‭ ‬بجميع‭ ‬أشكاله،‭ ‬مؤكداً‭ ‬التزامه‭ ‬الراسخ‭ ‬بالقضاء‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬الظاهرة‭ ‬الخطيرة‭ ‬التي‭ ‬تنخر‭ ‬في‭ ‬المجتمعات‭. ‬قدم‭ ‬هذا‭ ‬المشروع‭ ‬إلى‭ ‬كافة‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬لتقييمه‭ ‬وإبداء‭ ‬الآراء‭ ‬حوله،‭ ‬بهدف‭ ‬جعله‭ ‬الإطار‭ ‬المرجعي‭ ‬الأمثل‭ ‬لمعالجة‭ ‬واحتواء‭ ‬مشكلة‭ ‬التنمر‭ ‬والقضاء‭ ‬على‭ ‬جميع‭ ‬أنواع‭ ‬الإساءة‭ ‬والإيذاء‭ ‬التي‭ ‬تؤثر‭ ‬سلباً‭ ‬على‭ ‬نفسية‭ ‬وإنتاجية‭ ‬الأفراد‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭.‬

لجنة‭ ‬الخدمات‭ ‬بمجلس‭ ‬النواب،‭ ‬بدورها،‭ ‬قامت‭ ‬بدراسة‭ ‬المشروع،‭ ‬مشددة‭ ‬على‭ ‬أهميته‭ ‬وقدرته‭ ‬على‭ ‬تقليل‭ ‬العنف‭ ‬والسلوكيات‭ ‬العدوانية‭ ‬التي‭ ‬يمارسها‭ ‬الأفراد‭ ‬أو‭ ‬الجماعات‭ ‬ضد‭ ‬الآخرين‭.‬

التنمر‭ ‬ليس‭ ‬مجرد‭ ‬سلوك‭ ‬عابر،‭ ‬بل‭ ‬هو‭ ‬سلوك‭ ‬يتسبب‭ ‬في‭ ‬إحداث‭ ‬جرح‭ ‬عميق‭ ‬يحمل‭ ‬آثاراً‭ ‬نفسية‭ ‬طويلة‭ ‬الأمد،‭ ‬حيث‭ ‬يُعرف‭ ‬بأنه‭ ‬اعتداء‭ ‬مستمر‭ ‬يسعى‭ ‬إلى‭ ‬إلحاق‭ ‬الأذى‭ ‬أو‭ ‬الترويع،‭ ‬سواء‭ ‬كان‭ ‬ذلك‭ ‬بدنيا‭ ‬أو‭ ‬نفسيا‭.‬

تتعدد‭ ‬وجوه‭ ‬التنمر‭ ‬وتشمل‭:‬

‭- ‬التنمر‭ ‬اللفظي‭: ‬كالشتائم،‭ ‬التهديدات،‭ ‬والتعليقات‭ ‬المؤذية‭.‬

‭- ‬التنمر‭ ‬الجسدي‭: ‬كالضرب‭ ‬والدفع‭.‬

‭- ‬التنمر‭ ‬الاجتماعي‭: ‬مثل‭ ‬العزل‭ ‬والنميمة‭.‬

‭ -‬التنمر‭ ‬الإلكتروني‭: ‬كالرسائل‭ ‬المسيئة‭ ‬عبر‭ ‬الإنترنت‭ ‬ووسائل‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭.‬

الكثيرون‭ ‬مروا‭ ‬بتجربة‭ ‬التعرض‭ ‬لهذا‭ ‬السلوك‭ ‬المؤلم،‭ ‬سواء‭ ‬بشكل‭ ‬مباشر‭ ‬أو‭ ‬غير‭ ‬مباشر،‭ ‬تاركا‭ ‬وراءه‭ ‬آثاراً‭ ‬نفسية‭ ‬وجسدية‭ ‬عميقة‭. ‬يعيش‭ ‬الضحايا‭ ‬في‭ ‬دوامة‭ ‬من‭ ‬الخوف‭ ‬المستمر،‭ ‬القلق،‭ ‬والاكتئاب‭. ‬ولا‭ ‬يقتصر‭ ‬التنمر‭ ‬على‭ ‬فئة‭ ‬عمرية‭ ‬معينة،‭ ‬بل‭ ‬يستهدف‭ ‬الأطفال‭ ‬والبالغين‭ ‬على‭ ‬حد‭ ‬سواء‭. ‬ومع‭ ‬ذلك،‭ ‬فإن‭ ‬تأثيره‭ ‬يكون‭ ‬أشد‭ ‬قسوة‭ ‬على‭ ‬الأطفال‭ ‬نظراً‭ ‬الى‭ ‬عدم‭ ‬اكتمال‭ ‬وعيهم‭ ‬وإدراكهم،‭ ‬مما‭ ‬يجعلهم‭ ‬أكثر‭ ‬عرضة‭ ‬للتأثر‭ ‬النفسي‭ ‬العميق‭.‬

الأطفال‭ ‬الذين‭ ‬يواجهون‭ ‬التنمر‭ ‬غالبا‭ ‬ما‭ ‬يفقدون‭ ‬ثقتهم‭ ‬بأنفسهم‭ ‬ويعانون‭ ‬من‭ ‬تراجع‭ ‬في‭ ‬الأداء‭ ‬الدراسي‭. ‬في‭ ‬بعض‭ ‬الحالات،‭ ‬قد‭ ‬تصل‭ ‬الأمور‭ ‬إلى‭ ‬نهايات‭ ‬مأساوية‭ ‬مثل‭ ‬الانتحار،‭ ‬نتيجة‭ ‬الضغوط‭ ‬النفسية‭ ‬الهائلة‭ ‬التي‭ ‬يتعرضون‭ ‬لها‭.‬

لذا،‭ ‬من‭ ‬الضروري‭ ‬مواجهة‭ ‬هذه‭ ‬الظاهرة‭ ‬المؤذية‭ ‬وضمان‭ ‬فضاء‭ ‬خالٍ‭ ‬من‭ ‬الأذى‭. ‬مع‭ ‬التشديد‭ ‬على‭ ‬أهمية‭ ‬اتخاذ‭ ‬خطوات‭ ‬حازمة‭ ‬لردع‭ ‬هذا‭ ‬السلوك‭ ‬وحماية‭ ‬الأفراد‭ ‬من‭ ‬آثاره‭ ‬المدمرة‭.‬

الجوانب‭ ‬النفسية‭ ‬والسيكولوجية‭ ‬للمتنمرين‭:‬

غالبا‭ ‬ما‭ ‬يكون‭ ‬المتنمرون‭ ‬أنفسهم‭ ‬ضحايا‭ ‬لظروف‭ ‬حياتية‭ ‬قاسية‭ ‬أو‭ ‬تجارب‭ ‬عنيفة‭ ‬سابقة‭. ‬قد‭ ‬يعانون‭ ‬من‭ ‬مشاعر‭ ‬عميقة‭ ‬من‭ ‬انعدام‭ ‬الأمان‭ ‬أو‭ ‬نقص‭ ‬حاد‭ ‬في‭ ‬الثقة‭ ‬بالنفس،‭ ‬مما‭ ‬يدفعهم‭ ‬إلى‭ ‬محاولة‭ ‬فرض‭ ‬سيطرتهم‭ ‬على‭ ‬الآخرين‭ ‬كوسيلة‭ ‬لتعويض‭ ‬هذا‭ ‬النقص‭ ‬الداخلي‭. ‬هذا‭ ‬السلوك‭ ‬العدواني‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬أيضاً‭ ‬نتيجة‭ ‬لاضطرابات‭ ‬نفسية‭ ‬مثل‭ ‬العدوانية‭ ‬المفرطة‭ ‬أو‭ ‬النرجسية‭.‬

البيئة‭ ‬المنزلية‭ ‬تلعب‭ ‬دوراً‭ ‬حاسما‭ ‬في‭ ‬تشكيل‭ ‬سلوكيات‭ ‬المتنمرين‭. ‬الأطفال‭ ‬الذين‭ ‬ينشأون‭ ‬في‭ ‬منازل‭ ‬غير‭ ‬مستقرة،‭ ‬حيث‭ ‬العنف‭ ‬هو‭ ‬السمة‭ ‬السائدة،‭ ‬يتعرضون‭ ‬لخطر‭ ‬أكبر‭ ‬في‭ ‬تبني‭ ‬سلوكيات‭ ‬عدوانية‭. ‬التعرض‭ ‬للعنف‭ ‬في‭ ‬مراحل‭ ‬مبكرة‭ ‬من‭ ‬الحياة‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يترك‭ ‬آثاراً‭ ‬نفسية‭ ‬طويلة‭ ‬الأمد،‭ ‬تؤدي‭ ‬إلى‭ ‬سلوكيات‭ ‬متنمرة‭ ‬كوسيلة‭ ‬للتعامل‭ ‬مع‭ ‬الألم‭ ‬الداخلي‭ ‬والمعاناة‭.‬

فهم‭ ‬هذه‭ ‬الجوانب‭ ‬النفسية‭ ‬العميقة‭ ‬يساعد‭ ‬في‭ ‬تطوير‭ ‬استراتيجيات‭ ‬فعالة‭ ‬للتعامل‭ ‬مع‭ ‬المتنمرين‭. ‬من‭ ‬الضروري‭ ‬تقديم‭ ‬الدعم‭ ‬النفسي‭ ‬والتوجيه‭ ‬المناسب‭ ‬لهؤلاء‭ ‬الأفراد‭ ‬أيضا،‭ ‬بهدف‭ ‬تعديل‭ ‬سلوكهم‭ ‬العدواني‭ ‬وتحويله‭ ‬إلى‭ ‬سلوك‭ ‬إيجابي‭. ‬البرامج‭ ‬العلاجية‭ ‬والاستشارية‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تلعب‭ ‬دوراً‭ ‬كبيراً‭ ‬في‭ ‬مساعدتهم‭ ‬على‭ ‬تطوير‭ ‬مهارات‭ ‬التعامل‭ ‬الصحيحة،‭ ‬وتعزيز‭ ‬الثقة‭ ‬بالنفس‭ ‬بطرق‭ ‬بناءة‭. ‬

من‭ ‬خلال‭ ‬توفير‭ ‬بيئة‭ ‬داعمة‭ ‬ومجتمعات‭ ‬مترابطة،‭ ‬يمكننا‭ ‬تقليل‭ ‬حالات‭ ‬التنمر‭ ‬بشكل‭ ‬كبير،‭ ‬ليس‭ ‬فقط‭ ‬عبر‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬الضحايا،‭ ‬ولكن‭ ‬أيضا‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬معالجة‭ ‬الأسباب‭ ‬الجذرية‭ ‬التي‭ ‬تدفع‭ ‬الأفراد‭ ‬إلى‭ ‬التنمر‭. ‬هذا‭ ‬النهج‭ ‬الشامل‭ ‬لا‭ ‬يسهم‭ ‬فقط‭ ‬في‭ ‬حماية‭ ‬الأفراد‭ ‬من‭ ‬التنمر،‭ ‬بل‭ ‬يساعد‭ ‬أيضاً‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬مجتمع‭ ‬أكثر‭ ‬صحة‭ ‬وتعاوناً‭.‬

استراتيجيات‭ ‬حاسمة‭ ‬لمكافحة‭ ‬التنمر‭ ‬وبناء‭ ‬مستقبل‭ ‬آمن‭:‬

التوعية‭ ‬والتعليم‭ ‬هما‭ ‬الأساس‭ ‬لبناء‭ ‬جيل‭ ‬واعٍ‭ ‬ومسؤول‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬هذه‭ ‬الظاهرة‭. ‬يجب‭ ‬على‭ ‬المدارس‭ ‬والمؤسسات‭ ‬التعليمية‭ ‬تقديم‭ ‬برامج‭ ‬توعوية‭ ‬مكثفة‭ ‬تستهدف‭ ‬الطلاب‭ ‬والمعلمين‭ ‬والأهل،‭ ‬لرفع‭ ‬الوعي‭ ‬بمخاطر‭ ‬السلوك‭ ‬العدواني‭ ‬وتشجيع‭ ‬السلوكيات‭ ‬الإيجابية‭. ‬هذه‭ ‬البرامج‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تتضمن‭ ‬جلسات‭ ‬تفاعلية‭ ‬تشرح‭ ‬تأثير‭ ‬الإساءة‭ ‬وتعلم‭ ‬كيفية‭ ‬مواجهتها‭ ‬بفعالية‭.‬

من‭ ‬المهم‭ ‬تبني‭ ‬تشريعات‭ ‬واضحة‭ ‬لحماية‭ ‬الضحايا‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬السلوك‭ ‬ومكافحته‭ ‬بفعالية،‭ ‬مع‭ ‬تطبيق‭ ‬حازم‭ ‬للقوانين‭ ‬لضمان‭ ‬تحقيق‭ ‬العدالة‭. ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬ذلك،‭ ‬يجب‭ ‬توفير‭ ‬برامج‭ ‬دعم‭ ‬وتحليل‭ ‬نفسي‭ ‬لكل‭ ‬من‭ ‬الضحايا‭ ‬والمعتدين،‭ ‬وتدريب‭ ‬مكثف‭ ‬للمعلمين‭ ‬والإداريين‭ ‬حول‭ ‬كيفية‭ ‬التعرف‭ ‬مع‭ ‬حالات‭ ‬الإساءة‭ ‬والتعامل‭ ‬معها‭ ‬بكفاءة‭ ‬عالية‭.‬

هناك‭ ‬أمثلة‭ ‬عملية‭ ‬على‭ ‬التدخلات‭ ‬الناجحة‭ ‬التي‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬نستفيد‭ ‬منها‭. ‬في‭ ‬بعض‭ ‬الدول،‭ ‬تم‭ ‬تطبيق‭ ‬برامج‭ ‬شاملة‭ ‬في‭ ‬المدارس،‭ ‬تتضمن‭ ‬جلسات‭ ‬توعية‭ ‬تفاعلية‭ ‬ودعم‭ ‬نفسي‭ ‬للطلاب‭. ‬هذه‭ ‬البرامج‭ ‬أظهرت‭ ‬نجاعتها‭ ‬الكبيرة‭ ‬في‭ ‬تقليل‭ ‬معدلات‭ ‬العنف‭ ‬وتحسين‭ ‬الأجواء‭ ‬المدرسية‭ ‬بشكل‭ ‬عام‭. ‬من‭ ‬بين‭ ‬هذه‭ ‬البرامج‭:‬

‭- ‬جلسات‭ ‬التوعية‭ ‬التفاعلية‭: ‬تساعد‭ ‬الطلاب‭ ‬على‭ ‬فهم‭ ‬تأثير‭ ‬الإساءة‭ ‬وكيفية‭ ‬مواجهتها‭ ‬بشكل‭ ‬فعال‭.‬

‭- ‬مراكز‭ ‬الدعم‭ ‬النفسي‭: ‬تقدم‭ ‬الدعم‭ ‬النفسي‭ ‬المستمر‭ ‬للضحايا،‭ ‬وتعمل‭ ‬على‭ ‬إعادة‭ ‬تأهيل‭ ‬المعتدين‭.‬

‭- ‬المبادرات‭ ‬المجتمعية‭: ‬تشرك‭ ‬المجتمع‭ ‬المحلي‭ ‬في‭ ‬حملات‭ ‬توعوية‭ ‬ونشاطات‭ ‬داعمة‭ ‬لبيئة‭ ‬مدرسية‭ ‬آمنة‭ ‬ومحفزة‭.‬

السلوك‭ ‬العدواني‭ ‬ليس‭ ‬مجرد‭ ‬مشكلة‭ ‬فردية،‭ ‬بل‭ ‬هو‭ ‬قضية‭ ‬مجتمعية‭ ‬تتطلب‭ ‬تدخلا‭ ‬وتعاونًا‭ ‬من‭ ‬الجميع‭. ‬تعزيز‭ ‬قيم‭ ‬الاحترام‭ ‬والتسامح‭ ‬وتطبيق‭ ‬التشريعات‭ ‬الصارمة‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يخلق‭ ‬بيئة‭ ‬آمنة‭ ‬ومستقرة‭ ‬للأجيال‭ ‬القادمة‭. ‬لمكافحة‭ ‬هذه‭ ‬الظاهرة‭ ‬بفعالية،‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬نتحرك‭ ‬بسرعة‭ ‬ونضمن‭ ‬حياة‭ ‬كريمة‭ ‬وآمنة‭ ‬لجميع‭ ‬المواطنين‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬العربي‭.‬

لنحارب‭ ‬الإساءة‭ ‬بوعي‭ ‬ومعرفة،‭ ‬ونبني‭ ‬مجتمعات‭ ‬قائمة‭ ‬على‭ ‬العدالة‭ ‬والاحترام‭ ‬المتبادل،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يكفل‭ ‬مستقبلا‭ ‬أكثر‭ ‬إشراقا‭ ‬وأمانا‭ ‬لكل‭ ‬فرد‭.‬

rajabnabeela@gmail‭.‬com

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا