العدد : ١٦٩٠٧ - الأحد ٠٧ يوليو ٢٠٢٤ م، الموافق ٠١ محرّم ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٠٧ - الأحد ٠٧ يوليو ٢٠٢٤ م، الموافق ٠١ محرّم ١٤٤٦هـ

قضايا و آراء

نحن والعالم في ضوء المناظرة الرئاسية الأمريكية!

بقلم: عبد الله السناوي

الجمعة ٠٥ يوليو ٢٠٢٤ - 02:00

‮«‬جو‭ ‬بايدن‭ ‬احترق‭ ‬تمامًا‮»‬‭.. ‬كان‭ ‬ذلك‭ ‬تلخيصا‭ ‬نشرته‭ ‬صحيفة‭ ‬‮«‬بوليتيكو‮»‬‭ ‬الأمريكية‭ ‬منقولًا‭ ‬عن‭ ‬عضو‭ ‬بارز‭ ‬في‭ ‬الحزب‭ ‬الديمقراطي‭ ‬للصورة‭ ‬الكارثية‭ ‬التي‭ ‬بدا‭ ‬عليها‭ ‬الرئيس‭ ‬الحالي‭ ‬في‭ ‬المناظرة‭ ‬المبكرة‭ ‬مع‭ ‬خصمه‭ ‬اللدود‭ ‬الرئيس‭ ‬السابق‭ ‬‮«‬دونالد‭ ‬ترامب‮»‬‭.‬

لم‭ ‬يكن‭ ‬‮«‬بايدن‮»‬‭ ‬قادرًا‭ ‬صحيا‭ ‬وذهنيا‭ ‬على‭ ‬إقناع‭ ‬غالبية‭ ‬الأمريكيين‭ ‬بقدرته‭ ‬على‭ ‬قيادة‭ ‬البلاد‭ ‬فترة‭ ‬رئاسية‭ ‬ثانية‭ ‬يبلغ‭ ‬عمره‭ ‬عند‭ ‬نهايتها‭ (‬86‭) ‬عامًا‭.‬

بدت‭ ‬عليه‭ ‬علامات‭ ‬الوهن‭ ‬وغابت‭ ‬عنه‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬الأوقات‭ ‬قدرته‭ ‬على‭ ‬التذكر‭ ‬والتدفق،‭ ‬حتى‭ ‬إنه‭ ‬لم‭ ‬يتمكن‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬يستخدم‭ ‬حقه‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬المخصص‭ ‬له‭ ‬لشرح‭ ‬برنامجه‭ ‬الانتخابي‭ ‬أو‭ ‬إحراج‭ ‬منافسه‭.‬

تحدث‭ ‬‮«‬بايدن‮»‬‭ (‬35‭) ‬دقيقة‭ ‬فيما‭ ‬تمكن‭ ‬الطرف‭ ‬الآخر‭ ‬في‭ ‬المناظرة‭ ‬من‭ ‬الحديث‭ (‬40‭) ‬دقيقة‭ ‬بفارق‭ (‬5‭) ‬دقائق‭ ‬كاملة‭. ‬عقب‭ ‬المناظرة،‭ ‬التي‭ ‬أدارتها‭ ‬محطة‭ ‬‮«‬سي‭. ‬إن‭. ‬إن‮»‬،‭ ‬الأكثر‭ ‬ميلا‭ ‬إلى‭ ‬المعسكر‭ ‬الديمقراطي‭ ‬أوضح‭ ‬استطلاع‭ ‬رأي‭ ‬أجرته‭ ‬أن‭ (‬67%‭) ‬رأوا‭ ‬أن‭ ‬‮«‬ترامب‮»‬‭ ‬قد‭ ‬ربحها‭.‬

لم‭ ‬يكن‭ ‬‮«‬ترامب‮»‬‭ ‬مقنعًا‭ ‬بقدر‭ ‬ما‭ ‬كان‭ ‬‮«‬بايدن‮»‬‭ ‬سيئًا‭. ‬كانت‭ ‬الصدمة‭ ‬مدوية‭ ‬داخل‭ ‬الحزب‭ ‬الديمقراطي‭ ‬كأن‭ ‬الانتخابات‭ ‬قد‭ ‬حسمت‭ ‬من‭ ‬الجولة‭ ‬الأولى‭.‬

اعترفت‭ ‬نائبة‭ ‬الرئيس‭ ‬‮«‬كاميلا‭ ‬هاريس‮»‬‭ ‬بحجم‭ ‬الصدمة‭ ‬وآثارها‭ ‬السلبية،‭ ‬لكنها‭ ‬عزت‭ ‬الصورة‭ ‬التي‭ ‬بدا‭ ‬عليها‭ ‬في‭ ‬بداية‭ ‬المناظرة‭ ‬إلى‭ ‬نزلة‭ ‬برد‭ ‬ألمت‭ ‬به‭!‬

إذا‭ ‬افترضنا‭ ‬أن‭ ‬‮«‬ترامب‮»‬‭ ‬قد‭ ‬نجح‭ ‬في‭ ‬العودة‭ ‬إلى‭ ‬البيت‭ ‬الأبيض،‭ ‬فإنه‭ ‬سوف‭ ‬يصل‭ ‬عمره‭ ‬عند‭ ‬نهاية‭ ‬الفترة‭ ‬الرئاسية‭ ‬إلى‭ (‬82‭) ‬عامًا،‭ ‬لكنه‭ ‬بدا‭ ‬أثناء‭ ‬المناظرة‭ ‬أكثر‭ ‬انضباطًا‭ ‬مما‭ ‬هو‭ ‬منتظر‭ ‬وأكثر‭ ‬تدفقًا‭ ‬في‭ ‬إجاباته‭ ‬قياسًا‭ ‬إلى‭ ‬خصمه‭.‬

إننا‭ ‬أمام‭ ‬وضع‭ ‬غير‭ ‬مسبوق‭ ‬في‭ ‬أي‭ ‬انتخابات‭ ‬أمريكية،‭ ‬رئيسان‭ ‬حالي‭ ‬وسابق‭ ‬متقدمان‭ ‬في‭ ‬العمر‭ ‬ينسب‭ ‬كل‭ ‬منهما‭ ‬إلى‭ ‬الآخر‭ ‬أنه‭ ‬أسوأ‭ ‬رئيس‭ ‬في‭ ‬التاريخ‭. ‬مشكلة‭ ‬العالم‭ ‬مع‭ ‬أمريكا‭ ‬أنها‭ ‬حاضرة‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬أزمة‭ ‬وصراع‭ ‬وحرب‭ ‬كالملح‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬طعام‭.‬

بأي‭ ‬نظر‭ ‬واعتبار‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬تجاهل‭ ‬الأدوار‭ ‬الأمريكية‭ ‬في‭ ‬الصراع‭ ‬على‭ ‬مصائر‭ ‬الإقليم‭ ‬الذي‭ ‬نعيش‭ ‬فيه‭ ‬وتشتعل‭ ‬النيران‭ ‬في‭ ‬جنباته‭ ‬ولا‭ ‬على‭ ‬الرسائل‭ ‬المبكرة‭ ‬للانتخابات‭ ‬الأمريكية‭ ‬الوشيكة‭. ‬في‭ ‬المناظرة‭ ‬تسابق‭ ‬الرجلان‭ ‬بدرجتين‭ ‬مختلفتين‭ ‬في‭ ‬الانحياز‭ ‬إلى‭ ‬إسرائيل‭.‬

بدا‭ ‬‮«‬ترامب‮»‬‭ ‬أكثر‭ ‬استعدادًا‭ ‬لدعم‭ ‬العمليات‭ ‬العسكرية‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬حتى‭ ‬تحقق‭ ‬كامل‭ ‬أهدافها‭ ‬في‭ ‬الحرب‭ ‬على‭ ‬غزة‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬نظر‭ ‬إلى‭ ‬العواقب‭ ‬المروعة‭ ‬التي‭ ‬تلحق‭ ‬بالمدنيين‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬من‭ ‬إبادة‭ ‬جماعية‭ ‬وتجويع‭ ‬منهجي‭. ‬كلاهما‭ ‬تجاهل‭ ‬الاحتجاجات‭ ‬التي‭ ‬عمت‭ ‬المدن‭ ‬الكبرى‭ ‬وجامعات‭ ‬النخبة‭ ‬الأمريكية‭ ‬تضامنًا‭ ‬مع‭ ‬عدالة‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية،‭ ‬كأنها‭ ‬لم‭ ‬تكن‭.‬

وكلاهما‭ ‬أكد‭ ‬إنهاء‭ ‬حماس‭.. ‬بعدوانية‭ ‬مفرطة‭ ‬ضد‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬إنساني‭ ‬وعادل‭ ‬وصف‭ ‬‮«‬ترامب‮»‬‭ ‬خصمه‭ ‬الانتخابي‭ ‬بـ‮«‬الفلسطيني‭ ‬السيئ‭ ‬والضعيف‭ ‬في‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬إسرائيل‮»‬‭. ‬تهرب‭ ‬من‭ ‬الإجابة‭ ‬عن‭ ‬سؤال‭ ‬‮«‬حل‭ ‬الدولتين‮»‬،‭ ‬قائلًا‭: ‬‮«‬إنه‭ ‬سوف‭ ‬يفكر‭ ‬فيما‭ ‬إذا‭ ‬كان‭ ‬يمكن‭ ‬له‭ ‬أن‭ ‬يوافق‭ ‬على‭ ‬إنشاء‭ ‬دولة‭ ‬فلسطينية‮»‬‭.‬

لم‭ ‬تكن‭ ‬عند‭ ‬‮«‬ترامب‮»‬‭ ‬أي‭ ‬تصورات‭ ‬لليوم‭ ‬التالي‭ ‬باستثناء‭ ‬الدعم‭ ‬المطلق‭ ‬لحكومة‭ ‬بنيامين‭ ‬نتنياهو‭ ‬الأكثر‭ ‬يمينية‭ ‬وعنصرية‭ ‬في‭ ‬تاريخ‭ ‬الدولة‭ ‬العبرية‭. ‬إنه‭ ‬مشروع‭ ‬تقويض‭ ‬كامل‭ ‬لحق‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬في‭ ‬تقرير‭ ‬مصيرهم‭ ‬بأنفسهم‭. ‬بصياغة‭ ‬أخرى،‭ ‬إنه‭ ‬مشروع‭ ‬صدام‭ ‬آخر‭ ‬يلوح‭ ‬في‭ ‬الأفق‭ ‬المسدود‭.‬

بالمخالفة‭ ‬للحقيقة‭ ‬أعفى‭ ‬‮«‬بايدن‮»‬‭ ‬إسرائيل‭ ‬من‭ ‬مسؤولية‭ ‬إجهاض‭ ‬خطته‭ ‬لوقف‭ ‬إطلاق‭ ‬النار‭ ‬في‭ ‬غزة‭ ‬وتبادل‭ ‬الأسري‭ ‬والرهائن‭. ‬وحمل‭ ‬المسؤولية‭ ‬لـ«حماس‮»‬‭ ‬وحدها،‭ ‬لكنه‭ ‬أردف‭: ‬‮«‬مازلنا‭ ‬نضغط‭ ‬عليها‭ ‬لتقبل‭ ‬الخطة‭ ‬المقترحة‮»‬‭.‬

‮»‬ينبغي‭ ‬على‭ ‬إسرائيل‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬حذرة‭ ‬في‭ ‬استخدم‭ ‬القنابل‭ ‬الثقيلة‭ ‬في‭ ‬المناطق‭ ‬المأهولة‮«‬‭. ‬كان‭ ‬ذلك‭ ‬الحد‭ ‬الأقصى‭ ‬الذي‭ ‬وصل‭ ‬إليه‭ ‬في‭ ‬الحديث‭ ‬عن‭ ‬جرائم‭ ‬الحرب‭ ‬المروعة‭ ‬التي‭ ‬ترتكب‭ ‬في‭ ‬غزة‭.‬

في‭ ‬موضع‭ ‬آخر،‭ ‬قال‭: ‬‮«‬نحن‭ ‬دولة‭ ‬تحافظ‭ ‬على‭ ‬كلمتها‮»‬‭. ‬هذا‭ ‬الادعاء‭ ‬يصعب‭ ‬تصديقه‭ ‬بالنظر‭ ‬إلى‭ ‬الضعف‭ ‬والاهتزاز،‭ ‬الذي‭ ‬تعانيه‭ ‬السياسة‭ ‬الأمريكية‭ ‬في‭ ‬إدارة‭ ‬الحرب‭ ‬على‭ ‬غزة‭ ‬أمام‭ ‬أكثر‭ ‬الحكومات‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬يمينية‭ ‬وعنصرية‭.‬

تبدو‭ ‬الفوارق‭ ‬بين‭ ‬‮«‬بايدن‮»‬‭ ‬و«ترامب‮»‬‭ ‬في‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية،‭ ‬كما‭ ‬لو‭ ‬كانت‭ ‬خيارا‭ ‬بين‭ ‬السيئ‭ ‬والأسوأ‭. ‬كان‭ ‬مستلفتًا‭ ‬إشارة‭ ‬‮«‬بايدن‮»‬‭ ‬للدور،‭ ‬الذي‭ ‬لعبته‭ ‬القوات‭ ‬الأمريكية‭ ‬في‭ ‬حماية‭ ‬إسرائيل‭ ‬من‭ ‬الصواريخ‭ ‬والمسيرات‭ ‬الإيرانية‭. ‬بدت‭ ‬المساحات‭ ‬ضيقة‭ ‬في‭ ‬المسألة‭ ‬الإيرانية‭. ‬في‭ ‬الحالة‭ ‬الأوكرانية‭ ‬اتسعت‭ ‬الفوارق‭ ‬بصورة‭ ‬كبيرة‭.‬

‮»‬لو‭ ‬كان‭ ‬لدينا‭ ‬رئيس‭ ‬يحترمه‭ ‬العالم‭ ‬لما‭ ‬جرت‭ ‬الحرب‭ ‬الأوكرانية‭ ‬ولا‭ ‬جرى‭ ‬إهدار‭ ‬الأموال‭ ‬فيها‮«‬‭.‬

استغرق‭ ‬النزيف‭ ‬الاقتصادي‭ ‬مداخلة‭ ‬‮«‬ترامب‮»‬‭ ‬لاجتذاب‭ ‬قطاعات‭ ‬واسعة‭ ‬من‭ ‬الرأي‭ ‬العام‭ ‬الأمريكي،‭ ‬لكنه‭ ‬أكد‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬نفسه‭ ‬عدم‭ ‬استعداده‭ ‬لتقبل‭ ‬شروط‭ ‬‮«‬بوتين‮»‬‭ ‬تجنبًا‭ ‬لأي‭ ‬شبهات‭ ‬تحاصره‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬الملف‭.‬

بدا‭ ‬أكثر‭ ‬تحديدًا‭ ‬في‭ ‬توصيف‭ ‬موقفه‭ ‬من‭ ‬الحرب‭ ‬الأوكرانية،‭ ‬واصفًا‭ ‬السياسات‭ ‬العسكرية‭ ‬لـ«بايدن‮»‬‭ ‬بأنها‭ ‬‮«‬خرقاء‮»‬‭.. ‬‮«‬وقد‭ ‬تقود‭ ‬العالم‭ ‬إلى‭ ‬حرب‭ ‬عالمية‭ ‬ثالثة‮»‬‭.‬

بالمقابل‭ ‬حاول‭ ‬‮«‬بايدن‮»‬‭ ‬أن‭ ‬يشرح‭ ‬سياسته‭ ‬باعتبارها‭ ‬دفاعًا‭ ‬عن‭ ‬العالم‭ ‬الحر،‭ ‬وإنه‭ ‬إذا‭ ‬كان‭ ‬قد‭ ‬صمت‭ ‬على‭ ‬الغزو‭ ‬الروسي‭ ‬لأوكرانيا،‭ ‬فإنه‭ ‬سوف‭ ‬يتمدد‭ ‬إلى‭ ‬دول‭ ‬أوروبية‭ ‬أخرى‭. ‬أخذ‭ ‬صدام‭ ‬المواقف‭ ‬مداه‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بمستقبل‭ ‬حلف‭ ‬‮«‬الناتو‮«‬‭.‬

عاد‭ ‬‮«‬ترامب‮»‬‭ ‬إلى‭ ‬مقولاته‭ ‬القديمة‭ ‬التي‭ ‬تقلل‭ ‬من‭ ‬أهمية‭ ‬الحلف‭ ‬فيما‭ ‬وصفها‭ ‬‮«‬بايدن‮»‬‭ ‬بأنها‭ ‬عبثية‭ ‬مشيرًا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ (‬50‭) ‬دولة‭ ‬أيدت‭ ‬موقفه‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الحرب‭. ‬مستقبل‭ ‬‮«‬الناتو‮»‬‭ ‬قضية‭ ‬تقلق‭ ‬أوروبا‭ ‬وتطرح‭ ‬تساؤلات‭ ‬جدية‭ ‬عن‭ ‬مستقبل‭ ‬الأمن‭ ‬فيها‭.‬

تمويل‭ ‬الحرب‭ ‬سوف‭ ‬ينخفض‭ ‬باليقين‭ ‬مع‭ ‬الصعود‭ ‬المرجح‭ ‬لـ«ترامب‮»‬‭ ‬والتسليم‭ ‬بالهزيمة‭ ‬مسألة‭ ‬وقت‭. ‬على‭ ‬مدى‭ ‬الساعة‭ ‬والنصف‭ ‬الساعة‭ ‬تحدث‭ ‬كلاهما‭ ‬عن‭ ‬إنجازاته‭ ‬في‭ ‬فترة‭ ‬ولايته،‭ ‬والماضي‭ ‬غلب‭ ‬المستقبل‭.‬

المناظرة‭ ‬تطرقت‭ ‬إلى‭ ‬الملفات‭ ‬الداخلية،‭ ‬التي‭ ‬تشغل‭ ‬أولويات‭ ‬الأمريكيين‭ ‬وتعبر‭ ‬عن‭ ‬الخلافات‭ ‬التقليدية‭ ‬بين‭ ‬الجمهوريين‭ ‬والديمقراطيين‭ ‬كالإجهاض‭ ‬والضرائب‭ ‬والتضامن‭ ‬الاجتماعي‭ ‬والتأمين‭ ‬الصحي‭ ‬وعجز‭ ‬الموازنة‭ ‬وأوضاع‭ ‬السود‭ ‬والأقليات‭.‬

بإلحاح‭ ‬بالغ‭ ‬طرح‭ ‬سؤال‭ ‬الديمقراطية‭ ‬الأمريكية‭ ‬ومستقبلها‭ ‬على‭ ‬خلفية‭ ‬الدور‭ ‬الذي‭ ‬لعبه‭ ‬‮«‬ترامب‮»‬‭ ‬في‭ ‬التحريض‭ ‬على‭ ‬اقتحام‭ ‬مبنى‭ ‬‮«‬الكابيتول‮»‬،‭ ‬لمنع‭ ‬إعلان‭ ‬فوز‭ ‬‮«‬بايدن‮»‬‭ ‬بالانتخابات‭ ‬الرئاسية‭ ‬الأخيرة‭.‬

رفض‭ ‬‮«‬ترامب‮»‬‭ ‬إبداء‭ ‬أدنى‭ ‬استعداد‭ ‬لتقبل‭ ‬نتائج‭ ‬الانتخابات‭ ‬الرئاسية‭ ‬المقبلة‭ ‬‮«‬إذا‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬نزيهة‭ ‬وعادلة‮»‬،‭ ‬كأنه‭ ‬يقول‭ ‬مجددًا‭: ‬‮«‬أنا‭ ‬أو‭ ‬الفوضى‮»‬‭!‬

{‭ ‬كاتب‭ ‬صحفي‭ ‬مصري‭ ‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا