العدد : ١٦٩٠٣ - الأربعاء ٠٣ يوليو ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٧ ذو الحجة ١٤٤٥هـ

العدد : ١٦٩٠٣ - الأربعاء ٠٣ يوليو ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٧ ذو الحجة ١٤٤٥هـ

قضايا و آراء

استعمار الثروات المشتركة بدأ مرحلة جديدة

بقلم: د. إسماعيل محمد المدني

الثلاثاء ١١ يونيو ٢٠٢٤ - 02:00

بعد‭ ‬أن‭ ‬أَحكمتْ‭ ‬الدول‭ ‬الصناعية‭ ‬المتقدمة‭ ‬الكبرى‭ ‬قبضتها‭ ‬على‭ ‬جميع‭ ‬الموارد‭ ‬والخيرات‭ ‬الموجودة‭ ‬على‭ ‬سطح‭ ‬الأرض‭ ‬وفي‭ ‬باطنها‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬دول‭ ‬العالم،‭ ‬سواء‭ ‬أكانت‭ ‬تحت‭ ‬سيادتها‭ ‬القانونية،‭ ‬أو‭ ‬كانت‭ ‬تحت‭ ‬هيمنة‭ ‬وسيادة‭ ‬دول‭ ‬أخرى،‭ ‬اتجهتْ‭ ‬الآن‭ ‬نحو‭ ‬ثروات‭ ‬كوكبنا‭ ‬العامة‭ ‬والمشتركة‭ ‬أينما‭ ‬كانت،‭ ‬سواء‭ ‬في‭ ‬أعماق‭ ‬المحيطات‭ ‬السحيقة،‭ ‬أو‭ ‬في‭ ‬أعالي‭ ‬السماء‭ ‬في‭ ‬الفضاء‭ ‬الواسع‭ ‬والشاسع‭ ‬وفي‭ ‬الكواكب‭ ‬والأجرام‭ ‬السماوية،‭ ‬أو‭ ‬في‭ ‬أي‭ ‬موقع‭ ‬جديد‭ ‬من‭ ‬كوكبنا‭ ‬يتم‭ ‬اكتشافه‭ ‬مستقبلاً‭.‬

فهذه‭ ‬الموارد‭ ‬والثروات‭ ‬العظيمة‭ ‬التي‭ ‬أودعها‭ ‬الله‭ ‬سبحانه‭ ‬وتعالى‭ ‬لسكان‭ ‬الأرض‭ ‬من‭ ‬المفروض‭ ‬أن‭ ‬يتمتع‭ ‬بها‭ ‬كل‭ ‬شعوب‭ ‬العالم‭ ‬على‭ ‬حدٍ‭ ‬سواء،‭ ‬وأن‭ ‬ينعموا‭ ‬جميعاً‭ ‬بالاستفادة‭ ‬منها‭ ‬لتعمير‭ ‬دولهم‭ ‬ورفع‭ ‬مستوى‭ ‬معيشة‭ ‬شعوبهم،‭ ‬فهي‭ ‬خيرات‭ ‬عامة،‭ ‬وثروات‭ ‬تشترك‭ ‬فيها‭ ‬كل‭ ‬دول‭ ‬العالم،‭ ‬وهي‭ ‬لا‭ ‬تقع‭ ‬جغرافيا‭ ‬تحت‭ ‬سيادة‭ ‬وسيطرة‭ ‬أي‭ ‬دولة،‭ ‬أي‭ ‬أنها‭ ‬ملك‭ ‬عام‭ ‬للجميع‭.‬

فالدول‭ ‬الاستعمارية‭ ‬الكبرى‭ ‬بدأت‭ ‬رحلة‭ ‬البحث‭ ‬عن‭ ‬ثروات‭ ‬كوكبنا‭ ‬أولاً‭ ‬فوق‭ ‬سطح‭ ‬الأرض،‭ ‬وبالتحديد‭ ‬في‭ ‬الغابات‭ ‬والبراري‭ ‬الفطرية‭ ‬العذراء‭ ‬البِكْر‭ ‬حيث‭ ‬التنوع‭ ‬الإحيائي‭ ‬الشديد‭ ‬والأحياء‭ ‬النباتية‭ ‬والحيوانية‭ ‬الجديدة‭ ‬والفريدة‭ ‬من‭ ‬نوعها‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬نوع‭ ‬الكائن‭ ‬الحي‭ ‬وعلى‭ ‬مستوى‭ ‬جيناته‭ ‬الخاصة‭ ‬به‭. ‬فتم‭ ‬استخلاص‭ ‬الأدوية‭ ‬والعقاقير‭ ‬منها‭ ‬واحتكار‭ ‬تسويقها‭ ‬وبيعها‭ ‬بأغلى‭ ‬الاسعار،‭ ‬ثم‭ ‬انتقلت‭ ‬رحلة‭ ‬الاستكشاف‭ ‬إلى‭ ‬باطن‭ ‬الأرض‭ ‬حيث‭ ‬المعادن‭ ‬النادرة‭ ‬والثمينة‭ ‬وأغلى‭ ‬مصدر‭ ‬للطاقة‭ ‬استخرجه‭ ‬الإنسان‭ ‬من‭ ‬باطن‭ ‬الأرض،‭ ‬بعد‭ ‬الفحم،‭ ‬وهو‭ ‬النفط‭ ‬والغاز‭ ‬الطبيعي‭. ‬فعلى‭ ‬هذه‭ ‬الثروات‭ ‬قامت‭ ‬الثورة‭ ‬الصناعية‭ ‬الأولى‭ ‬في‭ ‬بلاد‭ ‬الغرب،‭ ‬وعلى‭ ‬هذه‭ ‬الخيرات‭ ‬ازدهرت‭ ‬وتسارعت‭ ‬عجلة‭ ‬نهضة‭ ‬الدول‭ ‬الصناعية‭ ‬وتطورت‭ ‬كثيراً،‭ ‬وعلى‭ ‬هذه‭ ‬الموارد‭ ‬الحية‭ ‬وغير‭ ‬الحية‭ ‬استمر‭ ‬النماء‭ ‬والتقدم‭ ‬والرقي،‭ ‬فقامت‭ ‬الثورة‭ ‬الصناعية‭ ‬الثانية،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬الخيرات‭ ‬تحسنت‭ ‬وتقدمت‭ ‬معيشة‭ ‬شعوب‭ ‬هذه‭ ‬البلاد‭ ‬الصناعية‭ ‬المتقدمة‭.‬

وبعد‭ ‬أن‭ ‬وصلت‭ ‬هذه‭ ‬الرحلة‭ ‬الطويلة‭ ‬إلى‭ ‬نهايتها،‭ ‬واستنفدت‭ ‬كل‭ ‬سبل‭ ‬البحث‭ ‬عن‭ ‬هذه‭ ‬الثروات‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬المواقع‭ ‬من‭ ‬كوكبنا‭ ‬وانخفضت‭ ‬كمياتها‭ ‬وأحجامها‭ ‬من‭ ‬فوق‭ ‬سطح‭ ‬الأرض‭ ‬وفي‭ ‬باطنها‭ ‬فأصبحت‭ ‬لا‭ ‬تفي‭ ‬باحتياجات‭ ‬التنمية‭ ‬في‭ ‬الدول‭ ‬الصناعية‭ ‬العظمى،‭ ‬كان‭ ‬لا‭ ‬بد‭ ‬من‭ ‬البحث‭ ‬من‭ ‬جديد‭ ‬ومرة‭ ‬ثانية‭ ‬عن‭ ‬كنوز‭ ‬وثروات‭ ‬جديدة‭ ‬وفي‭ ‬مواقع‭ ‬من‭ ‬كوكبنا‭ ‬غير‭ ‬مألوفة‭ ‬قديماً،‭ ‬وغير‭ ‬متوقعة‭ ‬للبشر‭.‬

فكان‭ ‬الموقع‭ ‬الأول‭ ‬في‭ ‬أعماق‭ ‬المحيطات‭ ‬السحيقة‭ ‬المظلمة‭ ‬والشديدة‭ ‬البرودة،‭ ‬وعلى‭ ‬عمق‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬5‭ ‬كيلومترات،‭ ‬التي‭ ‬يتوقع‭ ‬الإنسان‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬في‭ ‬الغالب‭ ‬صحراء‭ ‬مائية‭ ‬مقفرة‭ ‬وجرداء‭ ‬ميتة،‭ ‬لا‭ ‬حياة‭ ‬فيها‭ ‬ولا‭ ‬روح‭ ‬لها،‭ ‬وخاصة‭ ‬توجه‭ ‬البحث‭ ‬نحو‭ ‬مناطق‭ ‬عامة‭ ‬ومشتركة‭ ‬لكل‭ ‬شعوب‭ ‬العالم‭ ‬وفي‭ ‬مناطق‭ ‬التراث‭ ‬الطبيعي‭ ‬الخاص‭ ‬بالجميع،‭ ‬فليس‭ ‬لأي‭ ‬دولة‭ ‬حق‭ ‬السيطرة‭ ‬عليها‭ ‬واستكشاف‭ ‬واستخراج‭ ‬ثرواتها‭ ‬الحية‭ ‬وغير‭ ‬الحية‭ ‬والاستفادة‭ ‬منها‭ ‬دون‭ ‬الدول‭ ‬الأخرى‭.     ‬

وفي‭ ‬هذه‭ ‬المواقع‭ ‬تم‭ ‬البحث‭ ‬عن‭ ‬موارد‭ ‬حية‭ ‬وغير‭ ‬حية‭ ‬كالتي‭ ‬كانت‭ ‬على‭ ‬سطح‭ ‬وباطن‭ ‬الأرض‭. ‬أما‭ ‬الأول‭ ‬فهو‭ ‬دراسة‭ ‬التنوع‭ ‬الحيوي‭ ‬من‭ ‬ناحية‭ ‬إمكانية‭ ‬وجود‭ ‬كائنات‭ ‬حية‭ ‬حيوانية‭ ‬ونباتية‭ ‬مختلفة‭ ‬عن‭ ‬التي‭ ‬يعرفها‭ ‬الإنسان،‭ ‬وفريدة‭ ‬من‭ ‬نوعها،‭ ‬ثم‭ ‬الكشف‭ ‬عن‭ ‬فوائدها‭ ‬البيولوجية‭ ‬للبشر‭ ‬في‭ ‬المجالات‭ ‬الطبية‭ ‬العلاجية‭ ‬والمجالات‭ ‬الكثيرة‭ ‬الأخرى‭ ‬كمواد‭ ‬التجميل‭ ‬والزينة‭. ‬وقد‭ ‬نُفِّذت‭ ‬عدة‭ ‬عمليات‭ ‬ودراسات‭ ‬استكشافية‭ ‬في‭ ‬الأعماق‭ ‬البعيدة‭ ‬جداً‭ ‬عن‭ ‬سطح‭ ‬البحر،‭ ‬ونُشرت‭ ‬بعض‭ ‬النتائج‭ ‬في‭ ‬مجلة‭ (‬Current‭ ‬Biology‭) ‬في‭ ‬19‭ ‬يونيو‭ ‬2023،‭ ‬تحت‭ ‬عنوان‭: ‬‮«‬كم‭ ‬عدد‭ ‬الأنواع‭ ‬التي‭ ‬تعيش‭ ‬في‭ ‬أكبر‭ ‬منطقة‭ ‬للتنقيب‭ ‬عن‭ ‬المعادن؟‮»‬‭.‬

وقد‭ ‬أكدت‭ ‬الدراسة‭ ‬الميدانية‭ ‬وجود‭ ‬ما‭ ‬يتراوح‭ ‬بين‭ ‬6000‭ ‬إلى‭ ‬8000‭ ‬نوع‭ ‬جديد‭ ‬لم‭ ‬يعرفه‭ ‬الإنسان‭ ‬من‭ ‬قبل،‭ ‬في‭ ‬المواقع‭ ‬التي‭ ‬درجة‭ ‬حرارتها‭ ‬أقل‭ ‬من‭ ‬درجة‭ ‬مئوية‭ ‬واحدة،‭ ‬ولا‭ ‬تصل‭ ‬إليها‭ ‬أشعة‭ ‬الشمس،‭ ‬حيث‭ ‬الظلام‭ ‬الشديد‭ ‬المدقع‭. ‬فبعض‭ ‬هذه‭ ‬الكائنات‭ ‬القاعية‭ ‬الغريبة‭ ‬والغامضة‭ ‬يعيش‭ ‬ويسبح‭ ‬في‭ ‬عمود‭ ‬الماء،‭ ‬والبعض‭ ‬الآخر‭ ‬يعيش‭ ‬في‭ ‬تربة‭ ‬قاع‭ ‬البحر‭. ‬وكل‭ ‬هذه‭ ‬الكائنات‭ ‬تعيش‭ ‬في‭ ‬نظام‭ ‬بيئي‭ ‬فريد‭ ‬وغامض‭ ‬حتى‭ ‬الآن،‭ ‬ولا‭ ‬يعرف‭ ‬العلماء‭ ‬حتى‭ ‬الآن‭ ‬عن‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬أسراره‭ ‬وخفاياه،‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬علاقة‭ ‬هذه‭ ‬الكائنات‭ ‬بعضها‭ ‬ببعض‭ ‬من‭ ‬جهة،‭ ‬وعلاقة‭ ‬هذه‭ ‬الكائنات‭ ‬القاعية‭ ‬بتلك‭ ‬الأحياء‭ ‬التي‭ ‬تعيش‭ ‬فوق‭ ‬السطح،‭ ‬أو‭ ‬في‭ ‬أعماق‭ ‬أعلى‭ ‬من‭ ‬بيئتها‭ ‬الفطرية‭ ‬القاعية‭.‬

وأما‭ ‬الكنز‭ ‬الخفي‭ ‬الثاني‭ ‬فهو‭ ‬البحث‭ ‬عن‭ ‬المعادن‭ ‬النادرة‭ ‬والمطلوبة‭ ‬بشدة‭ ‬للمرحلة‭ ‬القادمة‭ ‬من‭ ‬عمر‭ ‬البشرية،‭ ‬والتي‭ ‬تتجه‭ ‬نحو‭ ‬اقتصادات‭ ‬مصادر‭ ‬الطاقة‭ ‬النظيفة‭ ‬والمتجددة‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬تلوث‭ ‬مكونات‭ ‬البيئة‭ ‬ولا‭ ‬تفاقم‭ ‬قضية‭ ‬التغير‭ ‬المناخي‭ ‬وسخونة‭ ‬الأرض،‭ ‬كطاقة‭ ‬الرياح،‭ ‬والطاقة‭ ‬الشمسية،‭ ‬والطاقة‭ ‬الكهربائية‭ ‬لإنتاج‭ ‬السيارات‭ ‬الكهربائية‭ ‬التي‭ ‬تعمل‭ ‬بالبطارية‭ ‬وتحتاج‭ ‬إلى‭ ‬معادن‭ ‬أصبحت‭ ‬شحيحة‭ ‬الآن‭ ‬في‭ ‬المواقع‭ ‬التقليدية‭ ‬في‭ ‬جوف‭ ‬الأرض،‭ ‬مثل‭ ‬الليثيوم،‭ ‬والكوبلت،‭ ‬والنحاس،‭ ‬والمنغنيز،‭ ‬وغيرها‭. ‬وقد‭ ‬وجد‭ ‬الإنسان‭ ‬ضالته‭ ‬لاستخراج‭ ‬هذه‭ ‬المعادن‭ ‬في‭ ‬الأعماق‭ ‬السحيقة‭ ‬في‭ ‬قاع‭ ‬المحيطات‭ ‬والتي‭ ‬تشترك‭ ‬فيها‭ ‬البشرية‭ ‬جمعاء‭.‬

ومع‭ ‬أعماق‭ ‬المحيطات‭ ‬يجري‭ ‬البحث‭ ‬في‭ ‬أعالي‭ ‬السماء‭ ‬في‭ ‬الفضاء‭ ‬العالي‭ ‬والكواكب‭ ‬والأجرام‭ ‬السماوية‭ ‬عن‭ ‬كنوز‭ ‬وثروات‭ ‬جديدة‭ ‬لتزويد‭ ‬واستدامة‭ ‬عمليات‭ ‬التنمية‭ ‬على‭ ‬سطح‭ ‬الأرض،‭ ‬حيث‭ ‬زادت‭ ‬في‭ ‬السنوات‭ ‬القليلة‭ ‬الماضية‭ ‬رحلات‭ ‬الإنسان‭ ‬إلى‭ ‬سطح‭ ‬القمر،‭ ‬وكان‭ ‬آخرها‭ ‬نزول‭ ‬السفينة‭ ‬الفضائية‭ ‬الصينية‭ ‬ولأول‭ ‬مرة‭ ‬في‭ ‬التاريخ‭ ‬البشري‭ ‬في‭ ‬أبعد‭ ‬منطقة‭ ‬فوق‭ ‬سطح‭ ‬القمر‭ ‬في‭ ‬2‭ ‬يونيو‭ ‬2024‭.‬

ولكي‭ ‬يقطف‭ ‬الجميع‭ ‬ثمرة‭ ‬هذه‭ ‬الاستكشافات‭ ‬في‭ ‬موارد‭ ‬كوكبنا‭ ‬العامة‭ ‬المشتركة‭ ‬فلا‭ ‬تنهبها‭ ‬وتحتكرها‭ ‬الدول‭ ‬الصناعية‭ ‬المتقدمة‭ ‬والمتطورة،‭ ‬اقترحتْ‭ ‬منظمة‭ ‬تابعة‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬هي‭ ‬‮«‬السلطة‭ ‬الدولية‭ ‬لقاع‭ ‬البحر‮»‬‭ ‬‭(‬The‭ ‬International‭ ‬Seabed‭ ‬Authority‭) ‬إنشاء‭ ‬صندوق‭ ‬تحت‭ ‬مسمى‭ ‬‮«‬صندوق‭ ‬استدامة‭ ‬قاع‭ ‬البحر‮»‬‭ (‬Seabed‭ ‬Sustainability‭ ‬Fund‭)‬‭. ‬وهذا‭ ‬الصندوق‭ ‬المقترح‭ ‬الخاص‭ ‬بكنوز‭ ‬وثروات‭ ‬قاع‭ ‬البحر‭ ‬وتوزيع‭ ‬العوائد‭ ‬والخيرات‭ ‬المستخرجة‭ ‬منها‭ ‬من‭ ‬الممكن‭ ‬أن‭ ‬يعمم‭ ‬على‭ ‬المواقع‭ ‬الأخرى،‭ ‬كالفضاء‭ ‬والكواكب‭ ‬والأجرام‭ ‬السماوية،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬المواقع‭ ‬الجديدة‭ ‬في‭ ‬المستقبل‭ ‬المنظور‭.‬

ولكن‭ ‬هل‭ ‬ستُوافق‭ ‬الدول‭ ‬العظمى‭ ‬ذات‭ ‬السلطة‭ ‬العليا‭ ‬على‭ ‬معظم‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬الصندوق‭ ‬الدولي‭ ‬الذي‭ ‬سيُضيِّق‭ ‬عليهم،‭ ‬ويقيد‭ ‬حريتهم،‭ ‬ويقنن‭ ‬عملهم‭ ‬في‭ ‬الاستمتاع‭ ‬بمخزون‭ ‬الأرض‭ ‬من‭ ‬الثروات‭ ‬والموارد؟

ismail‭.‬almadany@gmail‭.‬com

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا