العدد : ١٦٨٥٩ - الاثنين ٢٠ مايو ٢٠٢٤ م، الموافق ١٢ ذو القعدة ١٤٤٥هـ

العدد : ١٦٨٥٩ - الاثنين ٢٠ مايو ٢٠٢٤ م، الموافق ١٢ ذو القعدة ١٤٤٥هـ

قضايا و آراء

صمود غزة ولهيب التضامن الذي يعصف بالعالم

بقلم: د. مصطفى البرغوثي

الخميس ٠٩ مايو ٢٠٢٤ - 02:00

أكثر‭ ‬من‭ ‬مائتي‭ ‬يوم‭ ‬من‭ ‬العدوان‭ ‬وحرب‭ ‬الإبادة‭ ‬الجماعية‭ ‬على‭ ‬قطاع‭ ‬غزّة،‭ ‬كانت‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬كافية‭ ‬لكشف‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬الحقائق‭ ‬حول‭ ‬إسرائيل،‭ ‬ونضال‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬ضدّ‭ ‬الاحتلال،‭ ‬وما‭ ‬حقّقه‭ ‬من‭ ‬تأثير‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬بأسره‭. ‬أولها‭ ‬أنّ‭ ‬المجتمع‭ ‬الإسرائيلي،‭ ‬ومنظومته‭ ‬الحاكمة،‭ ‬ينجرفان‭ ‬نحو‭ ‬الفاشية‭ ‬والتعصّب‭ ‬الأصولي‭ ‬الديني‭ ‬اليهودي،‭ ‬والعنصرية‭ ‬المطْلَقة‭ ‬ضدّ‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني،‭ ‬بل‭ ‬ضدّ‭ ‬العرب‭ ‬عموماً‭. ‬

ثاني‭ ‬الحقائق‭ ‬أنّ‭ ‬حكومة‭ ‬بنيامين‭ ‬نتنياهو‭ ‬وجيش‭ ‬الاحتلال‭ ‬فشلا‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬أيّ‭ ‬من‭ ‬الأهداف‭ ‬الأربعة‭ ‬المُعلنة،‭ ‬فلا‭ ‬استطاعا‭ ‬اقتلاع‭ ‬المقاومة،‭ ‬ولا‭ ‬فرض‭ ‬السيطرة‭ ‬العسكرية‭ ‬على‭ ‬قطاع‭ ‬غزّة،‭ ‬ولم‭ ‬ينجحا‭ ‬في‭ ‬استرداد‭ ‬أيّ‭ ‬من‭ ‬الأسرى‭ ‬بالقوة‭ ‬العسكرية‭. ‬والأكثر‭ ‬أهمّية،‭ ‬أنهما‭ ‬لم‭ ‬ينجحا‭ ‬في‭ ‬انجاز‭ ‬الهدف‭ ‬الرئيس‭ ‬للعدوان،‭ ‬وهو‭ ‬التطهير‭ ‬العرقي‭ ‬وتهجير‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬من‭ ‬أرض‭ ‬وطنه،‭ ‬بسبب‭ ‬صمود‭ ‬وبسالة‭ ‬سكّان‭ ‬غزّة،‭ ‬ومنهم‭ ‬700‭ ‬ألف‭ ‬لم‭ ‬تنجح‭ ‬إسرائيل‭ ‬في‭ ‬إجبارهم‭ ‬على‭ ‬مغادرة‭ ‬شمال‭ ‬القطاع،‭ ‬وعشرات‭ ‬الآلاف‭ ‬ممّن‭ ‬نجحوا‭ ‬في‭ ‬العودة‭ ‬إلى‭ ‬الشمال،‭ ‬رغم‭ ‬مخاطر‭ ‬الموت‭ ‬برصاص‭ ‬الاحتلال‭.‬

ثالث‭ ‬الحقائق،‭ ‬انكشاف‭ ‬نقاط‭ ‬الضعف‭ ‬الإسرائيلية،‭ ‬وهشاشة‭ ‬بنيان‭ ‬المجتمع‭ ‬الإسرائيلي،‭ ‬الذي‭ ‬يتمزّق‭ ‬بتأثير‭ ‬تفاقم‭ ‬الصراعات‭ ‬الداخلية،‭ ‬بين‭ ‬المتديّنين‭ ‬والعلمانيين،‭ ‬وبين‭ ‬النظام‭ ‬الحاكم‭ ‬وعائلات‭ ‬الأسرى،‭ ‬التي‭ ‬تستشعر‭ ‬أنّ‭ ‬نتنياهو‭ ‬لا‭ ‬يعبأ‭ ‬بحياة‭ ‬أبنائها،‭ ‬بل‭ ‬يفضّل‭ ‬موتهم‭ ‬وقوداً‭ ‬لاستمرار‭ ‬حربه‭ ‬الهمجية،‭ ‬الهادفة‭ ‬إلى‭ ‬إنقاذه‭ ‬من‭ ‬نهايته‭ ‬السياسية‭ ‬المحتومة‭.‬

‭ ‬ولم‭ ‬يسبق‭ ‬أن‭ ‬بدت‭ ‬هشاشة‭ ‬البنيان‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬واضحة‭ ‬كما‭ ‬هي‭ ‬اليوم،‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬ثَبُتَ‭ ‬أنّ‭ ‬ذلك‭ ‬البنيان‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬ليصمد‭ ‬أمام‭ ‬قوّة‭ ‬مقاومة‭ ‬صغيرة‭ ‬الحجم‭ ‬والإمكانات‭ ‬لولا‭ ‬الدعم‭ ‬الأمريكي‭ ‬والغربي‭ ‬غير‭ ‬المحدود،‭ ‬بالسلاح‭ ‬والقذائف‭ ‬والدعم‭ ‬السياسي‭ ‬والمالي،‭ ‬وآخره‭ ‬منح‭ ‬الولايات‭ ‬المتّحدة‭ ‬إسرائيل‭ ‬26‭ ‬مليار‭ ‬دولار‭ ‬لإنقاذ‭ ‬جيشها‭ ‬واقتصادها‭ ‬من‭ ‬الانهيار‭.‬

رابع‭ ‬الحقائق،‭ ‬أنّ‭ ‬الضفّة‭ ‬الغربية‭ ‬تواجه‭ ‬مثل‭ ‬قطاع‭ ‬غزّة‭ ‬مخاطر‭ ‬التطهير‭ ‬العرقي‭ ‬نفسه،‭ ‬بتعرّضها‭ ‬لهجمات‭ ‬مسعورة‭ ‬من‭ ‬قطعان‭ ‬المستوطنين‭ ‬المدعومين‭ ‬بالمال‭ ‬والسلاح‭ ‬من‭ ‬الحكومة‭ ‬الإسرائيلية،‭ ‬ووزرائها‭ ‬المستوطنين‭ ‬الفاشيين،‭ ‬وفشل‭ ‬محاولات‭ ‬تشويه‭ ‬صورة‭ ‬ما‭ ‬يجري‭ ‬على‭ ‬أنّه‭ ‬حرب‭ ‬بين‭ ‬إسرائيل‭ ‬وحركة‭ ‬حماس،‭ ‬إذ‭ ‬صار‭ ‬واضحاً‭ ‬أنّها‭ ‬مواجهة‭ ‬بين‭ ‬الاحتلال‭ ‬ومنظومته‭ ‬العنصرية‭ ‬من‭ ‬جهة،‭ ‬والشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬بكلّ‭ ‬مكوّناته‭ ‬وفي‭ ‬أماكن‭ ‬وجوده‭ ‬كافّة،‭ ‬من‭ ‬جهة‭ ‬أخرى،‭ ‬وأنّ‭ ‬ما‭ ‬يجري‭ ‬هو‭ ‬امتداد‭ ‬للمواجهة‭ ‬بين‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬وحملة‭ ‬الاستعمار‭ ‬الاستيطاني‭ ‬الإحلالي‭ ‬الصهيونية،‭ ‬التي‭ ‬بدأت‭ ‬منذ‭ ‬نهاية‭ ‬القرن‭ ‬التاسع‭ ‬عشر‭.‬

وخامس‭ ‬الحقائق،‭ ‬أنّ‭ ‬إسرائيل‭ ‬أعادت‭ ‬احتلال‭ ‬كامل‭ ‬الضفّة‭ ‬الغربية‭ ‬منذ‭ ‬7‭ ‬أكتوبر،‭ ‬وسلبت‭ ‬السلطة‭ ‬الفلسطينية‭ ‬كلّ‭ ‬ما‭ ‬تبقّى‭ ‬لها‭ ‬من‭ ‬سلطة،‭ ‬وجعلتها‭ ‬سلطة‭ ‬بلا‭ ‬سلطة‭ ‬تحت‭ ‬الاحتلال،‭ ‬وجاء‭ ‬الـ«فيتو‮»‬‭ ‬الأمريكي‭ ‬على‭ ‬قبول‭ ‬دولة‭ ‬فلسطين‭ ‬في‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن‭ ‬ليؤكّد‭ ‬مدى‭ ‬زيف‭ ‬الأوهام‭ ‬بإمكانيّة‭ ‬الاعتماد‭ ‬على‭ ‬الولايات‭ ‬المتّحدة‭ ‬المُنحازة‭ ‬بشكل‭ ‬مطلق‭ ‬ومتواصل‭ ‬للعدوان‭ ‬الإسرائيلي‭. ‬

سادس‭ ‬الحقائق،‭ ‬انكشاف‭ ‬عورة‭ ‬النظام‭ ‬العالمي،‭ ‬وادّعاءات‭ ‬الغرب‭ ‬بشأن‭ ‬القانون‭ ‬الدولي‭ ‬واحترام‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬وانفضاح‭ ‬درجة‭ ‬الانحطاط‭ ‬في‭ ‬استخدام‭ ‬المعايير‭ ‬المزدوجة،‭ ‬وآخرها‭ ‬البيان‭ ‬الذي‭ ‬يطالب‭ ‬بالإفراج‭ ‬عن‭ ‬جميع‭ ‬الأسرى‭ ‬الإسرائيليين؛‭ ‬الـ130،‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬ذكر‭ ‬أحد‭ ‬من‭ ‬آلاف‭ ‬الأسرى‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬في‭ ‬السجون‭ ‬ومعسكرات‭ ‬الاعتقال‭ ‬الإسرائيلية،‭ ‬بمن‭ ‬فيهم‭ ‬مئات‭ ‬الأطفال‭. ‬

سابع‭ ‬الحقائق،‭ ‬أنّ‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬يخوض‭ ‬معركة‭ ‬وجود‭ ‬وبقاء،‭ ‬لأنّ‭ ‬وجوده،‭ ‬ومستقبله‭ ‬سواء‭ ‬في‭ ‬الداخل‭ ‬أو‭ ‬في‭ ‬الضفّة‭ ‬الغربية‭ ‬أو‭ ‬غزّة،‭ ‬صار‭ ‬مُهدداً‭ ‬بالإبادة‭ ‬والتطهير‭ ‬العرقي،‭ ‬من‭ ‬منظومة‭ ‬عنصرية‭ ‬تنجرف‭ ‬في‭ ‬ممارساتها‭ ‬نحو‭ ‬الفاشية‭.‬

في‭ ‬مقابل‭ ‬ذلك‭ ‬كلّه،‭ ‬انتشر‭ ‬لهيب‭ ‬التضامن‭ ‬مع‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني،‭ ‬وضدّ‭ ‬ما‭ ‬يتعرض‭ ‬له‭ ‬من‭ ‬إبادة‭ ‬جماعية،‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬بأسره‭. ‬وبتأثير‭ ‬التحوّل‭ ‬الحاصل‭ ‬طوال‭ ‬الأشهر‭ ‬الستّة‭ ‬الماضية‭ ‬في‭ ‬أوساط‭ ‬جيل‭ ‬الشباب‭ ‬العالمي،‭ ‬بدأت‭ ‬ثورة‭ ‬طلابية‭ ‬عالمية‭ ‬في‭ ‬الولايات‭ ‬المتّحدة‭ ‬بالانتشار،‭ ‬كالنار‭ ‬في‭ ‬الهشيم،‭ ‬من‭ ‬جامعة‭ ‬إلى‭ ‬أخرى،‭ ‬حتّى‭ ‬وصلت‭ ‬إلى‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬مائتي‭ ‬جامعة‭ ‬وكلّية‭ ‬جامعية،‭ ‬وفشلت‭ ‬كلّ‭ ‬محاولات‭ ‬قمعها‭ ‬كحركة‭ ‬احتجاجية‭ ‬مساندة‭ ‬لقضية‭ ‬عادلة،‭ ‬رغم‭ ‬تدخل‭ ‬الشرطة‭ ‬والحرس‭ ‬الوطني‭ ‬الأمريكي‭ ‬لفض‭ ‬تجمعات‭ ‬واعتصامات‭ ‬الطلاب‭ ‬في‭ ‬الجامعات‭ ‬الأمريكية،‭ ‬وامتدّت‭ ‬خلال‭ ‬أقلّ‭ ‬من‭ ‬يومين‭ ‬إلى‭ ‬الجامعات‭ ‬الأوروبية‭ ‬وجامعات‭ ‬أستراليا،‭ ‬وأصبح‭ ‬مؤكّداً‭ ‬أنّها‭ ‬ستنتشر‭ ‬لتشمل‭ ‬العالم‭ ‬بأسره،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬الجامعات‭ ‬العربية،‭ ‬التي‭ ‬طال‭ ‬انتظار‭ ‬مشاركتها‭.‬

‭ ‬ولقد‭ ‬فشلت‭ ‬كذلك‭ ‬المحاولات‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬اليائسة‭ ‬لوسم‭ ‬هذه‭ ‬الثورة‭ ‬الطلابية‭ ‬العالمية‭ ‬بالـ«لا‭ ‬سامية‮»‬،‭ ‬خصوصاً‭ ‬أنّ‭ ‬عدداً‭ ‬لا‭ ‬يستهان‭ ‬به‭ ‬من‭ ‬الطلاب‭ ‬اليهود‭ ‬المعادين‭ ‬للصهيونية‭ ‬يشاركون‭ ‬فيها‭.‬

يجمع‭ ‬المراقبون‭ ‬على‭ ‬أنّ‭ ‬ثورة‭ ‬جيل‭ ‬الشباب‭ ‬الطلابية‭ ‬لا‭ ‬سابق‭ ‬لها،‭ ‬منذ‭ ‬مثيلتها‭ ‬في‭ ‬الستينيات‭ ‬من‭ ‬القرن‭ ‬الماضي،‭ ‬ضدّ‭ ‬الحرب‭ ‬الأمريكية‭ ‬على‭ ‬فيتنام،‭ ‬التي‭ ‬أجبرت‭ ‬حكّام‭ ‬الولايات‭ ‬المتّحدة‭ ‬على‭ ‬وقفها‭. ‬

وتُذكّر‭ ‬الثورة‭ ‬الجديدة‭ ‬بقوة‭ ‬التأثير‭ ‬الشعبي‭ ‬عندما‭ ‬يخرج‭ ‬من‭ ‬قمقمه‭ ‬في‭ ‬فرض‭ ‬التغيير،‭ ‬كما‭ ‬جرى‭ ‬مع‭ ‬حركة‭ ‬المقاطعة‭ ‬وفرض‭ ‬العقوبات،‭ ‬التي‭ ‬أسهمت‭ ‬في‭ ‬إسقاط‭ ‬نظام‭ ‬الأبارتهايد‭ ‬العنصري‭ ‬في‭ ‬جنوب‭ ‬أفريقيا‭.‬

‭ ‬ويمكن‭ ‬للثورة‭ ‬الطلابية‭ ‬العالمية‭ ‬أن‭ ‬تتحوّل‭ ‬إلى‭ ‬أوسع‭ ‬حركة‭ ‬عالمية‭ ‬لفرض‭ ‬العقوبات،‭ ‬والمقاطعة‭ ‬الشاملة،‭ ‬على‭ ‬إسرائيل،‭ ‬ليس‭ ‬لوقف‭ ‬العدوان‭ ‬الجاري‭ ‬على‭ ‬قطاع‭ ‬غزّة‭ ‬فقط،‭ ‬بل‭ ‬ولإسقاط‭ ‬كلّ‭ ‬منظومة‭ ‬الاحتلال‭ ‬والتمييز‭ ‬العنصري‭ ‬والاستعمار‭ ‬الإحلالي‭ ‬الاستيطاني‭ ‬الصهيوني‭. ‬

وبذلك‭ ‬أثبتت‭ ‬فلسطين‭ ‬رغم‭ ‬صغر‭ ‬حجمها،‭ ‬وضعف‭ ‬إمكاناتها،‭ ‬أنّها‭ ‬كانت‭ ‬قادرة‭ ‬بصمودها‭ ‬ونضالها‭ ‬ومقاومتها،‭ ‬وتضحياتها‭ ‬الغالية،‭ ‬على‭ ‬تحريك‭ ‬العالم‭ ‬بأسره،‭ ‬وعلى‭ ‬شقّ‭ ‬طريق‭ ‬حرّيتها‭ ‬الحقيقية‭ ‬والكاملة،‭ ‬مهما‭ ‬بلغت‭ ‬الصعاب‭.‬

 

{ الأمين‭ ‬العام‭ ‬لحركة‭ ‬

المبادرة‭ ‬الوطنية‭ ‬الفلسطينية

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا