العدد : ١٦٨٥٧ - السبت ١٨ مايو ٢٠٢٤ م، الموافق ١٠ ذو القعدة ١٤٤٥هـ

العدد : ١٦٨٥٧ - السبت ١٨ مايو ٢٠٢٤ م، الموافق ١٠ ذو القعدة ١٤٤٥هـ

قضايا و آراء

لماذا نعتبر العلمانية ناقصة عقل ودين؟!

بقلم: عبدالرحمن علي البنفلاح

الأحد ٠٥ مايو ٢٠٢٤ - 02:00

إن‭ ‬خلافنا‭ ‬الفكري‭ ‬مع‭ ‬العَلْمانية‭ ‬لن‭ ‬يتوقف‭ ‬ما‭ ‬دامت‭ ‬هناك‭ ‬أسباب‭ ‬للخلاف‭ ‬موجودة،‭ ‬فهم‭-‬أي‭ ‬العَلْمانيون‭- ‬يدعون،‭ ‬ويلحون‭ ‬في‭ ‬الدعوة‭ ‬إلى‭ ‬فصل‭ ‬الدين‭ ‬عن‭ ‬الدولة‭ ‬بكل‭ ‬ما‭ ‬تمثله‭ ‬الدولة‭ ‬في‭ ‬تعريفها‭ ‬الحديث،‭ ‬وبما‭ ‬تضمه‭ ‬من‭ ‬إدارات‭ ‬يحتاج‭ ‬إليها‭ ‬المسلم،‭ ‬وهم‭ ‬بهذا‭ ‬يقصرون‭ ‬الدين‭ ‬على‭ ‬العبادات‭ ‬فقط،‭ ‬أما‭ ‬المبادئ‭ ‬والقيم‭ ‬التي‭ ‬جاء‭ ‬الإسلام‭ ‬لإرسائها،‭ ‬والدفاع‭ ‬عنها‭ ‬فلها‭ ‬مكان‭ ‬الصدارة‭ ‬في‭ ‬حياة‭ ‬المسلمين،‭ ‬ولقد‭ ‬بُعِثَ‭ ‬رسول‭ ‬الله‭ (‬صلى‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬وسلم‭) ‬بالدعوة‭ ‬إليها،‭ ‬وحمل‭ ‬المسلمين‭ ‬بإرادتهم‭ ‬الحرة‭ ‬على‭ ‬العمل‭ ‬بها،‭ ‬واتباع‭ ‬سبيلها‭ ‬القويم،‭ ‬يقول‭ ‬صلى‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬وسلم‭: ‬‮«‬إنما‭ ‬بعثت‭ ‬لأتمم‭ ‬مكارم‭ ‬الأخلاق‮»‬‭ ‬الألباني‭ / ‬السلسلة‭ ‬الصحيحة‭. ‬

إذًا،‭ ‬فمهمة‭ ‬الرسول‭ (‬صلى‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬وسلم‭) ‬ليست‭ ‬مقصورة‭ ‬على‭ ‬إبلاغهم‭ ‬هذه‭ ‬القيم،‭ ‬بل‭ ‬من‭ ‬مهماته‭ ‬عليه‭ ‬الصلاة‭ ‬والسلام‭ ‬أن‭ ‬يتمثلها‭ ‬في‭ ‬حياته‭ ‬ويعمل‭ ‬بها،‭ ‬ولهذا‭ ‬قالت‭ ‬أم‭ ‬المؤمنين‭ ‬السيدة‭ ‬عائشة‭ (‬رضي‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬عنها‭) ‬لما‭ ‬سئلت‭ ‬عن‭ ‬رسول‭ ‬الله‭ ‬وعن‭ ‬أخلاقه،‭ ‬قالت‭ ‬لهم‭: ‬كان‭ ‬خلقه‭ ‬القرآن‭!‬

إن‭ ‬الإسلام‭ ‬الذي‭ ‬تدعو‭ ‬العلْمانية‭ ‬إلى‭ ‬فصله‭ ‬عن‭ ‬الدولة‭ -‬أي‭ ‬عن‭ ‬الحياة‭- ‬هو‭ ‬الإسلام‭ ‬الشامل‭: ‬عقيدة،‭ ‬وشريعة،‭ ‬وعبادات،‭ ‬ومعاملات،‭ ‬وأخلاق‭.. ‬الدين‭ ‬الذي‭ ‬قال‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬عنه‭: (‬اليوم‭ ‬أكملت‭ ‬لكم‭ ‬دينكم‭ ‬وأتممت‭ ‬عليكم‭ ‬نعمتي‭ ‬ورضيت‭ ‬لكم‭ ‬الإسلام‭ ‬دينًا‭) ‬المائدة‭ / ‬3‭.‬

وانظروا‭ ‬إلى‭ ‬هذه‭ ‬الجرأة‭ ‬على‭ ‬الله‭ ‬تعالى،‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬يقول‭: (‬ورضيت‭ ‬لكم‭ ‬الإسلام‭ ‬دينًا‭) ‬والعَلْمانية‭ ‬تريد‭ ‬لنا‭ ‬غير‭ ‬الإسلام‭ ‬دينًا‭!‬

إن‭ ‬القرآن‭ ‬العظيم‭ ‬مليء‭ ‬بالأوامر‭ ‬والنواهي‭ ‬الإلهية‭ ‬التي‭ ‬تدعو‭ ‬المسلم‭ ‬إلى‭ ‬الالتزام‭ ‬بها،‭ ‬والعمل‭ ‬على‭ ‬هديها‭ ‬وبمقتضاها‭ ‬كما‭ ‬فعل‭ ‬سلفنا‭ ‬الصالح‭ ‬من‭ ‬أئمة‭ ‬الإسلام‭ ‬وتابعيهم‭ (‬رضوان‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬عنهم‭)‬،‭ ‬ولهذا‭ ‬فلا‭ ‬تشريع‭ ‬يسبق‭ ‬الشريعة‭ ‬الإسلامية،‭ ‬قد‭ ‬يلحقها‭ ‬فيما‭ ‬يستجد‭ ‬من‭ ‬أمور‭ ‬حياتنا،‭ ‬والذي‭ ‬جوز‭ ‬فيه‭ ‬الاختلاف‭ ‬والاجتهاد،‭ ‬أما‭ ‬في‭ ‬الآيات‭ ‬المحكمة‭ ‬فلا‭ ‬مجال‭ ‬فيها‭ ‬للاجتهاد‭.‬

وتأملوا،‭ ‬ثم‭ ‬تدبروا‭ ‬كيف‭ ‬جمع‭ ‬الحق‭ ‬سبحانه‭ ‬وتعالى‭ ‬الإسلام‭ ‬في‭ ‬جملة‭ ‬قصيرة‭ ‬جمعت‭ ‬كل‭ ‬خصال‭ ‬الخير،‭ ‬يقول‭ ‬تعالى‭: (‬إن‭ ‬الذين‭ ‬قالوا‭ ‬ربنا‭ ‬الله‭ ‬ثم‭ ‬استقاموا‭ ‬تتنزل‭ ‬عليهم‭ ‬الملائكة‭ ‬ألا‭ ‬تخافوا‭ ‬ولا‭ ‬تحزنوا‭ ‬وأبشروا‭ ‬بالجنة‭ ‬التي‭ ‬كنتم‭ ‬توعدون‭) ‬فصلت‭ / ‬30‭.‬

الاستقامة‭ ‬في‭ ‬الأقوال‭ ‬والأفعال‭ ‬والعمل‭ ‬الصالح،‭ ‬هذا‭ ‬هو‭ ‬زاد‭ ‬المؤمن‭ ‬إلى‭ ‬الآخرة،‭ ‬والعَلْمانية‭ ‬تريد‭ ‬حرماننا‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬الزاد‭ ‬الحلال‭ ‬الطيب‭ ‬الذي‭ ‬به‭ ‬تكتسب‭ ‬الحسنات،‭ ‬وتمحى‭ ‬به‭ ‬السيئات،‭ ‬بل‭ ‬به‭ ‬تبدل‭ ‬السيئات‭ ‬حسنات،‭ ‬يقول‭ ‬الحق‭ ‬سبحانه‭: (‬والذين‭ ‬لا‭ ‬يدعون‭ ‬مع‭ ‬الله‭ ‬إلهًا‭ ‬آخر‭ ‬ولا‭ ‬يقتلون‭ ‬النفس‭ ‬التي‭ ‬حرم‭ ‬الله‭ ‬إلا‭ ‬بالحق‭ ‬ولا‭ ‬يزنون‭ ‬ومن‭ ‬يفعل‭ ‬ذلك‭ ‬يلق‭ ‬أثاما‭ (‬68‭) ‬يضاعف‭ ‬له‭ ‬العذاب‭ ‬يوم‭ ‬القيامة‭ ‬ويخلد‭ ‬فيه‭ ‬مهانا‭ (‬69‭) ‬إلا‭ ‬من‭ ‬تاب‭ ‬وآمن‭ ‬وعمل‭ ‬عملًا‭ ‬صالحًا‭ ‬فأولئك‭ ‬يبدل‭ ‬الله‭ ‬سيئاتهم‭ ‬حسنات‭ ‬وكان‭ ‬الله‭ ‬غفورًا‭ ‬رحيمًا‭ (‬70‭)) ‬الفرقان‭.‬

إن‭ ‬للإسلام‭ ‬هيمنته‭ ‬على‭ ‬حياة‭ ‬المسلم‭ ‬في‭ ‬مأكله‭ ‬ومشربه،‭ ‬يقول‭ ‬تعالى‭: (‬يا‭ ‬أيها‭ ‬الذين‭ ‬آمنوا‭ ‬كلوا‭ ‬من‭ ‬طيبات‭ ‬ما‭ ‬رزقناكم‭ ‬واشكروا‭ ‬لله‭ ‬إن‭ ‬كنتم‭ ‬إياه‭ ‬تعبدون‭) ‬البقرة‭ / ‬172‭.‬

إذًا،‭ ‬فتحري‭ ‬الحلال‭ ‬في‭ ‬الطعام‭ ‬والشراب‭ ‬هي‭ ‬بداية‭ ‬لًأي‭ ‬عمل‭ ‬صالح،‭ ‬لأن‭ ‬الجوارح‭ ‬التي‭ ‬مطعمها‭ ‬حرام،‭ ‬ومشربها‭ ‬حرام‭ ‬لا‭ ‬يتقبل‭ ‬منها‭ ‬عمل‭ ‬مهما‭ ‬كان‭ ‬صالحًا،‭ ‬والعَلْمانية‭ ‬لا‭ ‬تتحرج‭ ‬من‭ ‬أكل‭ ‬الخبيث‭ ‬من‭ ‬الطعام‭ ‬والشراب‭ ‬ومنها‭ ‬المسكرات‭ ‬التي‭ ‬تسميها‭ ‬بغير‭ ‬اسمها‭ ‬كالمشروبات‭ ‬الروحية‭ ‬وهي‭ ‬الخمور‭ ‬التي‭ ‬يحرمها‭ ‬الإسلام‭.‬

والعلاقات‭ ‬بين‭ ‬الرجال‭ ‬والنساء‭ ‬محرمة‭ ‬إلا‭ ‬ما‭ ‬أباحه‭ ‬الإسلام،‭ ‬بل‭ ‬لقد‭ ‬شدد‭ ‬الإسلام‭ ‬على‭ ‬حرمة‭ ‬العقود‭ ‬التي‭ ‬تبيح‭ ‬ما‭ ‬حرم‭ ‬الله‭ ‬تعالى،‭ ‬ولهذا‭ ‬وصف‭ ‬عقد‭ ‬الزواج‭ ‬بصفة‭ ‬تميزه‭ ‬عن‭ ‬باقي‭ ‬العقود‭ ‬حيث‭ ‬سماه‭ ‬بالميثاق‭ ‬الغليظ‭! ‬ويتدخل‭ ‬الإسلام‭ ‬في‭ ‬العقود‭ ‬التجارية،‭ ‬وينظمها‭ ‬على‭ ‬أساس‭ ‬مبدأ‭ ‬الحلال‭ ‬والحرام،‭ ‬فحرم‭ ‬الربا،‭ ‬والغش‭ ‬والرشوة،‭ ‬وأكل‭ ‬أموال‭ ‬الناس‭ ‬بالباطل،‭ ‬ومن‭ ‬شدة‭ ‬اهتمامه‭ ‬بتوثيق‭ ‬العقود‭ ‬والديون‭ ‬أنه‭ ‬أفرد‭ ‬لتوثيق‭ ‬الديون‭ ‬صفحة‭ ‬كاملة‭ ‬في‭ ‬القرآن‭ ‬الكريم،‭ ‬انظروا‭ ‬إلى‭ ‬الآية‭ (‬282‭) ‬من‭ ‬سورة‭ ‬البقرة‭.‬

وفي‭ ‬العلاقات‭ ‬الدولية‭ ‬تكفلت‭ ‬آيتان‭ ‬بالاهتمام‭ ‬بعلاقة‭ ‬الدولة‭ ‬الإسلامية‭ ‬بالدول‭ ‬الأخرى،‭ ‬قال‭ ‬تعالى‭: (‬لا‭ ‬ينهاكم‭ ‬الله‭ ‬عن‭ ‬الذين‭ ‬لم‭ ‬يقاتلوكم‭ ‬في‭ ‬الدين‭ ‬ولَم‭ ‬يخرجوكم‭ ‬من‭ ‬دياركم‭ ‬أن‭ ‬تبروهم‭ ‬وتقسطوا‭ ‬إليهم‭ ‬إن‭ ‬الله‭ ‬يحب‭ ‬المقسطين‭ (‬8‭) ‬إنما‭ ‬ينهاكم‭ ‬الله‭ ‬عن‭ ‬الذين‭ ‬قاتلوكم‭ ‬في‭ ‬الدين‭ ‬وأخرجوكم‭ ‬من‭ ‬دياركم‭ ‬وظاهروا‭ ‬على‭ ‬إخراجكم‭ ‬أن‭ ‬تولوهم‭ ‬ومن‭ ‬يتولهم‭ ‬فأولئك‭ ‬هم‭ ‬الظالمون‭ (‬9‭)) ‬الممتحنة‭.‬

فالدولة‭ ‬الإسلامية‭ ‬لا‭ ‬تكتفي‭ ‬بحسن‭ ‬الجوار‭ ‬للدول‭ ‬المسالمة‭ ‬لها،‭ ‬بل‭ ‬تبذل‭ ‬لهم‭ ‬البر‭ ‬والقسط،‭ ‬وانظروا‭ ‬حسن‭ ‬معاملتها‭ ‬للأسرى‭ ‬الذين‭ ‬لا‭ ‬حول‭ ‬لهم‭ ‬ولا‭ ‬قوة‭ ‬كيف‭ ‬يعنى‭ ‬الإسلام‭ ‬بحقوقهم‭ ‬ويرأف‭ ‬بهم،‭ ‬يقول‭ ‬تعالى‭: (‬ويطعمون‭ ‬الطعام‭ ‬على‭ ‬حبه‭ ‬مسكينًا‭ ‬ويتيمًا‭ ‬وأسيرا‭ (‬8‭) ‬إنما‭ ‬نطعمكم‭ ‬لوجه‭ ‬الله‭ ‬لا‭ ‬نريد‭ ‬منكم‭ ‬جزاءً‭ ‬ولا‭ ‬شكورا‭ (‬9‭) ‬إنا‭ ‬نخاف‭ ‬من‭ ‬ربنا‭ ‬يومًا‭ ‬عبوسًا‭ ‬قمطريرا‭ (‬10‭) ‬فوقاهم‭ ‬الله‭ ‬شر‭ ‬ذلك‭ ‬اليوم‭ ‬ولقَّاهم‭ ‬نضرة‭ ‬وسرورا‭ (‬11‭ )) ‬الإنسان‭.‬

وأما‭ ‬علاقة‭ ‬الإسلام‭ ‬بالدولة‭ ‬ومؤسساتها‭ ‬التي‭ ‬ينكرها‭ ‬العَلْمانيون،‭ ‬فنجدها‭ ‬في‭ ‬قول‭ ‬أمير‭ ‬الشعراء‭ ‬أحمد‭ ‬شوقي‭ ‬في‭ ‬البيت‭ ‬الذي‭ ‬اقتبس‭ ‬شوقي‭ ‬مفردات‭ ‬قصيدته‭ ‬من‭ ‬الإسلام‭ ‬حين‭ ‬قال‭: ‬

الدين‭ ‬يسر‭ ‬والخلافة‭ ‬بيعة

‭ ‬والأمر‭ ‬شورى‭ ‬والحقوق‭ ‬قضاء

وهذا‭ ‬يعني‭ ‬أن‭ ‬الدولة‭ ‬في‭ ‬الإسلام‭ ‬مدنية‭ ‬بمرجعية‭ ‬إسلامية‭ ‬في‭ ‬الحلال‭ ‬والحرام‭.‬

إذًا،‭ ‬فنستطيع‭ ‬أن‭ ‬نقول‭ ‬على‭ ‬الإجمال‭ ‬لا‭ ‬التفصيل‭ ‬إن‭ ‬المسلم‭ ‬في‭ ‬الإسلام‭ ‬عبد‭ ‬لله‭ ‬تعالى،‭ ‬خاضع‭ ‬لمشيئته،‭ ‬طائع‭ ‬لأوامره‭ ‬ونواهيه،‭ ‬وأن‭ ‬عظمة‭ ‬الإسلام‭ ‬تتجلى‭ ‬في‭ ‬سمو‭ ‬تعاليمه‭ ‬في‭ ‬العلاقات‭ ‬بين‭ ‬الإنسان‭ ‬والوجود‭ ‬من‭ ‬حوله،‭ ‬حتى‭ ‬الحيوان‭ ‬له‭ ‬نصيب‭ ‬مفروض‭ ‬من‭ ‬رحمة‭ ‬الإسلام،‭ ‬ورفقه،‭ ‬فقد‭ ‬دخلت‭ ‬امرأة‭ ‬النار‭ ‬في‭ ‬هرة‭ ‬حبستها‭ ‬لا‭ ‬هي‭ ‬أطعمتها،‭ ‬ولا‭ ‬هي‭ ‬تركتها‭ ‬تأكل‭ ‬من‭ ‬خشاش‭ ‬الأرض،‭ ‬وشكر‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬لرجل‭ ‬سقى‭ ‬كلبًا‭ ‬اشتد‭ ‬به‭ ‬العطش،‭ ‬فشكر‭ ‬الله‭ ‬له‭ ‬وغفر‭ ‬لًه‭. ‬

وعن‭ ‬جبل‭ ‬أحد‭ ‬قال‭ ‬رسول‭ ‬الله‭ (‬صلى‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬وسلم‭): ‬أحدٌ‭ ‬جبل‭ ‬يحبنا‭ ‬ونحبه‭!‬

وعن‭ ‬علاقة‭ ‬أهل‭ ‬الفكر‭ ‬والقلم‭ ‬بالحاكم‭: ‬قال‭ ‬أحد‭ ‬المفكرين‭ ‬العَلْمانيين‭: ‬إني‭ ‬أقبل‭ ‬أن‭ ‬يحاكمني‭ ‬الحاكم‭ ‬بصح‭ ‬وخطأ،‭ ‬ولا‭ ‬يحاكمني‭ ‬بالحلال‭ ‬والحرام،‭ ‬ويعلم‭ ‬هذا‭ ‬العَلْماني‭ ‬أن‭ ‬في‭ ‬الإسلام‭ ‬لا‭ ‬تسقط‭ ‬الجريمة‭ ‬بمضي‭ ‬المدة،‭ ‬بل‭ ‬يحملها‭ ‬صاحبها‭ ‬معه‭ ‬ويحاسب‭ ‬عليها‭ ‬يوم‭ ‬القيامة،‭ ‬لذلك‭ ‬هم‭ ‬لا‭ ‬يريدون‭ ‬الإسلام‭ ‬حاكمًا‭ ‬لسلوكهم،‭ ‬ومهيمنًا‭ ‬على‭ ‬تصرفاتهم‭.‬

وعلى‭ ‬هذا‭ ‬يصح‭ ‬أن‭ ‬نقول‭ ‬ونحن‭ ‬على‭ ‬ثقة‭: ‬إن‭ ‬العَلْمانية‭ ‬التي‭ ‬هذه‭ ‬حالها،‭ ‬وما‭ ‬تنطوي‭ ‬عليه‭ ‬من‭ ‬خلط‭ ‬للمفاهيم،‭ ‬وخروج‭ ‬على‭ ‬تعاليم‭ ‬الإسلام،‭ ‬هي‭ ‬عَلْمانية‭.. ‬ناقصة‭ ‬عقل‭ ‬ودين،‭ ‬وأنها‭ ‬لا‭ ‬محل‭ ‬لها‭ ‬من‭ ‬الإعراب‭ ‬في‭ ‬دنيا‭ ‬المسلمين‭ ‬وآخرتهم‭!‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا